مدير مخابرات صدام: الخليجيون دعموا العراق والقذافي لم يكن رصينا
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
ويكشف العزاوي أنه في سبتمبر/أيلول 1984 كلف هو ووزير الخارجية العراقي حينها طارق عزيز من طرف الرئيس الراحل صدام حسين بالذهاب إلى نيويورك للقاء مسؤولين إيرانيين للتباحث بشأن وقف الحرب بغطاء دولي، ويقول إنه منحهما صلاحيات للتفاوض.
وبعد 3 جلسات مع الإيرانيين -الذين مثلهم وزير الخارجية وممثلهم في الأمم المتحدة- وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود بسبب -كما يقول العزاوي- تعنت الإيرانيين وشروطهم التي كانت تصر على شط العرب والتعويض عن خسائرهم في الحرب.
في المقابل، فقد قبل صدام من البداية -يضيف العزاوي- بالقرار الأممي رقم 479 وقبل بالسلم مع الإيرانيين، لكنهم كانوا يرفضون، وكان شرط العراق هو وقف الحرب والالتزام بما اتفق عليه سابقا مع إيران خلال اتفاقية "اتفاق الجزائر" في 6 مارس/آذار 1975.
وعن الدعم الأميركي للعراق خلال الحرب العراقية الإيرانية، يقول العزاوي في شهادته "إن العراق لم يستلم حينها أي سلاح من الأميركيين"، وإن صدام رفض أن يأتي الدعم عن طريق إسرائيل.
وكان الرئيس الأميركي رونالد ريغان اتخذ خطوات لدعم العراق منذ عام 1982 تشمل حذف اسم العراق من الدول الراعية للإرهاب عام 1982، وإرسال قروض وطائرات وماكينات زراعية، وبلغ حجم التعاون حينها بين بغداد وواشنطن مليار دولار.
وعلى الطرف الآخر، كان جورج بوش الأب نائب الرئيس الأميركي في ذلك الوقت يتفاوض مع الإيرانيين ويزودهم بالأسلحة، بحسب ما جاء في شهادة مدير مخابرات صدام.
وعن فضيحة "إيران غيت" -التي كشفت في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1986- يتساءل مدير مخابرات صدام عن سبب طرد ريغان مستشاره للأمن القومي من منصبه دون أن يطرد نائبه جورج بوش الأب.
هدية للملك حسينومن جهة أخرى، يكشف ضيف برنامج "شاهد على العصر" عن موقف النظام العراقي من بعض الدول العربية، ويقول "إن ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال كان مناصرا للعراق طوال حربه مع إيران، وقصف القوات الإيرانية خلال الحرب"، وكانت له علاقة أخوّة مع صدام.
ويكشف أن العراق أهدى الملك حسين 70 دبابة بريطانية كانت غنيمة من الحرب العراقية الإيرانية.
وكما يكشف العزاوي فقد اعتذر الملك حسين عن إيصال أسلحة عراقية إلى قائد الجيش اللبناني الأسبق العماد ميشال عون، مما جعل العراق يوصلها إليه عن طريق البحر عبر ميناء غير رسمي عام 1989.
أما عن سبب عدم دعم سوريا العراق في حربه مع إيران فيرجعه العزاوي إلى الصراع بين صدام والرئيس السوري في ذلك الوقت حافظ الأسد، ويقول إنهم لم يستغربوا من موقف سوريا "لأنها كانت واقعة تحت الاحتلال الإيراني غير المعلن".
وفي السياق نفسه، يقول العزاوي إنه لا يدري سبب دعم ليبيا إيران وليس العراق، ويضيف أن "العقيد الليبي الراحل معمر القذافي لم يكن رصينا في تفكيره ولا في وجهات نظره".
أما بالنسبة للدول الخليجية فيؤكد مدير مخابرات صدام أنها "دعمت العراق دعما مشرّفا أثناء الحرب مع إيران، لكن الوضع تغير بعد انتهائها".
26/10/2024المزيد من نفس البرنامجالعزاوي: صدام دعم فلسطين ماديا وعسكريا ورفض خيانة الروس مع أميركاتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إيران اخترقت هاتف وزيرة إسرائيلية سابقة خلال الحرب الأخيرة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن إيران نجحت في اختراق هاتف وزيرة "العدل" الإسرائيلية السابقة، أييليت شاكيد، خلال جولة التصعيد العسكري والإلكتروني بين تل أبيب وطهران في حزيران/يونيو الماضي، والتي تزامنت مع حرب استمرت 12 يوما.
ووفق موقع "تايمز أوف إسرائيل"٬ فقد حاولت جهات مرتبطة بطهران مراراً الوصول إلى هاتف شاكيد، التي كانت حينها تتزعم حزب "يمينا"، قبل أن تنجح في استدراجها للنقر على رابط مكن القراصنة من اختراق جهازها.
وأوضح التقرير أن جهاز الأمن العام "الشاباك" أبلغ شاكيد بالاختراق بعد نحو أسبوعين من وقوعه، مشيراً إلى أن الضرر اقتصر على حسابها في تطبيق "تلغرام" الذي لم يكن يحتوي على معلومات حساسة.
وذكر موقع "واي نت" أن شاكيد كانت هدفاً سابقاً لمحاولات تجسس إيرانية، إذ حذرها رئيس "الشاباك" الأسبق، نداف أرغمان، عامي 2016 و2017، خلال توليها حقيبة العدل، من أن طهران تتنصت على اتصالاتها وتراقب تحركاتها.
وغادرت شاكيد الحياة السياسية عام 2022 بعد فشل حزبها في تجاوز نسبة الحسم، لكنها لم تستبعد العودة إلى المشهد السياسي مستقبلاً.
وأفادت التقارير الإسرائيلية بأن محاولات التجسس الإيرانية لا تقتصر على الوزراء السابقين، بل تشمل مسؤولين حاليين ومساعدين في وزارات مختلفة.
وفي هذا السياق، وزّع "الشاباك" بروتوكولات أمنية جديدة تحذر من النقر على الروابط مجهولة المصدر، وتشدد على إجراءات حماية إضافية للأجهزة الحكومية والشخصية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الحرب السيبرانية بين الطرفين، إذ كثفت مجموعات قرصنة مرتبطة بطهران هجماتها على البنى التحتية الإسرائيلية الحكومية والخاصة بعد حرب غزة، فيما ردت مجموعات يُعتقد أنها موالية للاحتلال الإسرائيلي باستهداف منشآت حيوية في إيران، من بينها محطات وقود.
إلى جانب ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال ما لا يقل عن 45 شخصاً خلال الأشهر الماضية، تتهمهم تل أبيب بتنفيذ مهام لصالح إيران، تراوحت بين جمع المعلومات والتخطيط لعمليات اغتيال، وصولاً إلى أنشطة دعائية مثل كتابة شعارات مؤيدة لطهران على السيارات، وقد قُدمت لوائح اتهام بحق 40 منهم في 25 قضية منفصلة.