حزب الله يستعيد قوّته ويفرض معادلاته
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
يستعيد "حزب الله" تدريجياً قوّته وتأثيره العسكري عند الحدود الجنوبية للبنان، لكن هذا الأمر ليس كافياً حتى اللحظة من أجل إنهاء الحرب رغم تلميحات قوات الاحتلال الاسرائيلية عبر عدّة تصريحات بأنّ المعركة البرية قد تنتهي خلال أسابيع قليلة، ما يعني أن طموح اسرائيل بات منخفضاً جداً.
من الواضح أن "حزب الله" تمكّن في المرحلة الفائتة من اعادة ترتيب أوراقه وهذا ما يجعله قادراً على تحقيق مُكتسبين؛
الأول هو الدخول في مفاوضات جدية مع الدول الراغبة في الحلّ، والثاني هو تقصير مدّة الحرب.
لكنّ هذا الأمر تبدّل، إذ إن إسرائيل عجزت عن تحمّل هذا المستوى من الاستنزاف الذي يتزايد بشكل يومي، سيما وأن ثمة مؤشرات تدلّ على نية "حزب الله" رفع مستوى التصعيد في الايام المقبلة ما سيجعله قادراً على استعادة توازنه وفق ما يظهر جلياً مؤخراً، وهذا الأمر قد يضع اسرائيل في مأزق ويجعل التفاوض الفعلي لصالح "الحزب"، وهذا ما كان يخطّط له منذ سنوات طويلة ولم يستطع تحقيقه بسبب الضربات السريعة والمتتالية التي تلقّاها.
تقول مصادر عسكرية مطّلعة أنه حتى لو جرّبت اسرائيل الهروب من العملية البرية واستمرّت بعدوانها عبر الجو، فإنّ ذلك سيترافق أيضاً مع تصعيد "حزب الله" لعملياته الجوية وفرض معادلات مرتبطة بحيفا والضاحية وبعض مدن الشمال من نهاريا وطبريا وصفد وعكا مقابل المدن والقرى اللبنانية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله: العدوان الإسرائيلي على إيران تجاوز الخطوط الحمراء
بيروت- أدان "حزب الله" اللبناني العدوان الواسع الذي شنته إسرائيل على إيران، الجمعة 13 يونيو 2025، واعتبره "تجاوزا خطيرا لكل الخطوط الحمراء".
وقال الحزب في بيان إنه "يدين بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف الجمهورية الإسلامية في إيران، والذي يشكل تصعيدا خطيرا في مسار التفلت الصهيوني من كل الضوابط والقواعد بغطاء ورعاية أميركيتين كاملتين".
وشدد الحزب على أن "العدو (إسرائيل) لا يلتزم أي منطق أو قوانين، وأنه لا يعرف إلا لغة القتل والنار والدمار، وبات يجمح إلى ارتكاب حماقات ويقوم بمغامرات تنذر بإشعال المنطقة برمّتها، خدمة لأهدافه العدوانية، ولإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية".
وأكد أن "طهران مارست أعلى درجات ضبط النفس في وجه الاستفزازات الإسرائيلية، وتمسكت بحقها الطبيعي في تطوير برنامجها النووي السلمي"، مشددا على أن "العدوان لن يضعف إيران، بل سيزيدها إصرارا على الدفاع عن سيادتها وأمنها".
وأضاف الحزب أن "كل الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية لحفظ الاستقرار والأمن في المنطقة نسفتها حكومة العدو وأجهضتها، معرضة الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة قد تؤدي تداعياتها إلى ما لا يُحمد عقباه".
وزاد : "على شعوب المنطقة ودولها أن تعي أن هذا العدوان إذا لم يواجه بالرفض والإدانة والوقوف إلى جانب إيران وشعبها، سيزداد هذا الكيان المجرم عدوانية وجبروتا وسيعزز مشاريع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة والإضرار بمصالح شعوبها وسلب ثرواتها ".
وشدد على أن "العدو الإسرائيلي تخطى كل الخطوط الحمراء، ظنّاً أنه بذلك يغيّر المعادلات، لكنه سيكتشف أن الشعب الإيراني العظيم سيزداد تمسكا بحقوقه الطبيعية المشروعة وسيدافع عن حريته وعزته واستقلاله بقوة".
وأكد أن "العدوان الإسرائيلي لم يكن ليقع لولا الموافقة والتنسيق والتغطية الأميركية المباشرة"، مشيرًا إلى أن واشنطن تحاول التنصل من مسؤوليتها تفاديا لأي تداعيات عليها.
وأعرب الحزب عن "تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، قيادة وشعبًا"، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات "لن تُضعف إيران بل ستزيدها قوة وإصرارًا على الدفاع عن سيادتها وأمنها".
وتوجه الحزب "بأحر التعازي إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ورئيس الجمهورية، والحكومة، وقيادة الحرس الثوري، والشعب الإيراني، في ضحايا العدوان الإسرائيلي".
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين.
ووفق وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء قتل 6 علماء نوويين في الهجوم وهم عبد الحميد منوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلب زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمؤتمر صحفي إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي - برسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.