قرر قاضي المنتزة الجزئي اليوم تجديد حبس «هـ.م.ع»، المعروفة باسم «وحش الكون»، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، حيث استند دفاع المحامي الدكتور هاني سامح إلى عبثية الاتهام بالإتجار بالبشر، مشيرًا إلى وجود الأطفال على شاشات التلفزيون المصري في مشاهد مماثلة، وأن ارتداء البنطلونات الاستريتش ليس خروجاً على القيم المجتمعية.

وأكدت مذكرة الدفاع أن ما يُوجَّه لـ«وحش الكون» هو اتهام مدفوع من أطراف وصفتهم المذكرة بـ«خفافيش الرجعية»، والذين يسعون للنيل من الحريات الشخصية ومن نمط حياة النساء وملابسهن، باستخدام نصوص قانون مكافحة الإتجار بالبشر دون سند منطقي.

وأوضحت أن ارتداء الفتاة لبنطلون استريتش لا يثير أي شبهة تحريضية، بل يعد مظهراً عادياً في مصر، وأن أوراق القضية تُظهر بوضوح انتفاء أية جريمة أو دلائل على الاتجار بالبشر، كما تدعم أقوال السيدة وبناتها في التحقيقات هذا الرأي، إذ لم تتضمن الفيديوهات أو الصور المنسوبة إليها ما يمس القيم العامة.

وطالب الدفاع بعرض فيديوهات البث المباشر الخاصة بـ«وحش الكون» على جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، باعتباره الجهة الوحيدة المختصة قانونياً بفحص المحتوى السمعي والبصري.

ويهدف هذا الطلب إلى الفصل فيما إذا كان ظهور الأطفال في مقاطعها يشكل اتجاراً بالبشر، أو إذا كان يتشابه مع ظهور الأطفال في برامج مثل الفوازير والإعلانات والكليبات، وكذلك ما يُعرض على شاشات التلفزيون المصري، مؤكدًا أن هذه الفيديوهات لا تمس القيم الأسرية والدينية للمجتمع ولا النظام العام.

اقرأ أيضاًلـ 26 نوفمبر.. تأجيل محاكمة 35 متهما في قضية شبكة تمويل الإرهاب الإعلامي الكبرى

إصابة 6 أشخاص في حادث بطريق مصر الإسكندرية الزراعي

عثر بحوزتهم على 35 كيلو مخدرات.. الداخلية تداهم بؤر وتضبط عناصر إجرامية بالقاهرة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: النيابة العامة وحش الكون محاكمة متهمة وحش الکون

إقرأ أيضاً:

عماد فؤاد مسعود يكتب: لم تكن غزّة يوما حرة أكثر من الآن!

هذا عنوان أشبه بما كتبهُ جان سارتر ذات يوم عند اجتياح النازية لفرنسا، فكان الفرنسي من الثوّار اذا كتب اسم بلاده على احد أسوار المدينة كلّفه ذلك حياته التي كان يعتقد يوماً بأنها حياة ضجِرة ورتيبة وتستحق الانتحار من فرط الكآبة!

تماماً كالهواء الوفير من حولنا والذي لا نُثمّنه ونذكره سوى لحظة الاختناق…

اليوم غزّة التي كانت على هامش الجغرافيا يُزيّن اسمها أبنية روما وباريس وأثينا ومدريد وغيرها.

وأعادت هذه الحرب إعادة انتاج المفاهيم والقيم لمايزيد عن ثماني مليار إنسان، فلم يكن يدرك المواطن الغربي أن مدينة واحدة قد تختزل كل معاني الحزن والتراجيديا في جغرافيا لا تزيد عن حي صغير في إحدى مدن روسيا.

غزّة يا مدينة الأرامل والثكالى واليتامى والأسرى، كل شبرٍ فيكِ صارَ مقبرة!

هنالك عدالة سوف تتحقق في يوم ما، ابتداء من السجّان الذي فقد النوم من خوفه وخشيته من انتقام الضحية، انتهاء بعدالة الآخرة…

سوف نقتربُ بعد أشهر من قيامتين حلّتا على شعبنا الفلسطيني والعالم مازال يبرر أشلاء أطفال ممزقة على جوانب الطرقات بأن ذلك ثمناً ومبرراً لما ورثناه من مفاهيم الانتقام " العين بالعين والسن بالسن" إلّا أنّ في معادلة غزّة كانت العين مقابل إبادة عائلة وحي ومستشفى ومدرسة وكنيسة

"نحن من ينقصنا الشجاعة نجد دائما فلسفة نفسّر ونبرر بها ذلك’ كما قال المفكّر الفرنسي البير كامو، 

صبر أهل غزة وصبر أسرانا علّما الكثير…

المفارقة التي لم يفلح الاحتلال بإسقاطها، هي معادلة الأسر والتأنيب والتأديب.. لم يحدث أن شاهدنا أسيراً واحداً أعربَ عن ندمه فور خروجه من الأسر،  إن هذا الأسير الفلسطيني قد تعفف عن المستقبل بحيث أعاد انتاج ذكرياته لدرجة أوصلته مرحلة الاستغناء عن هذا العالم الحداثي والالكتروني الذي نعيشه والذي أفقدنا لذّة الاستمتاع بكلّ التفاصيل الصغيرة، فلا يُمكن أن تكون هنالك صورة أجمل من الخــيال الذي ننميه كما نُحب وليس هنالك خيال أوسع من خيال أسير أمضى عشرين عاماً يرمّمُ ماضياً لم يمضِ لأن الحاضر لم يحضر بعدَ لحظةِ أسرهِ…

أُصابُ بالذهول والفخر والإعتزاز بأبناء غزّة وأنا أشاهد مقابلة مع أحد الأطفال وهو يردد بأننا مهما وصلنا من شدّة الجوع فلن نقايض الأرض بأكياس معونة بائسة.. هذا الزهد الحقيقي الذي لا نعرفه نحن إذ جاء بعد كل هذا الحصار والألم، وليس زهد الاغنياء ودموعهم

أيّها الغزي البطل كُنتَ ومازلتَ دليل الحر منّا ….والحر منّا هو الدليلُ عليك.

سأظلّ أكرر في كل مناسبة يتاح لي فيها الحديث عن الأسرى…

مازلتُ أذكر رسالة ذاك الأسير الذي أمضى عشر سنوات في سجن الرملة مشلولاً ،وللآن مازلتُ أشعر بخجل تجاهه، وبأنّي مدين لهُ بطريقة ما، فكتبَ إلى وزير شؤون الاسرى والمحررين ‘أنا الأسير …أتسلّق على حُلمي بعكازين من الخيال والاستعارة كي أرى غدي، وكلما وصلتُ الفجرَ صدّني وجعي وقال: أنت ناقص من التابوت والشمس، اتقاسم الوجع مع زملائي كي نرفع الموت المؤقت قليلاً …نراكُم من ثقوبِ جلودنا تعيشونَ حياتكم بدلاً منّا، لنا هنا الموت ولكم هناك الأوسمة’

عماد فؤاد مسعود 

كاتب عربي

طباعة شارك غزة فلسطين القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • أمام قمّة «القيم الأولمبية 365».. هند بنت حمد: استضافة قطر للأولمبياد نقطة تحوّل تاريخية
  • موعد بدء الكنيسة الأرثوذكسية صيام الرسل.. مدته 55 يوما
  • عماد فؤاد مسعود يكتب: لم تكن غزّة يوما حرة أكثر من الآن!
  • ألاعيب قذرة.. أوكرانيا ترد على اتهام روسيا بتأجيل تبادل أسرى الحرب
  • السجن المشدد 5 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه عقوبة الإتجار بالبشر
  • تركيا تعتقل 400 مهاجرًا غير نظامي
  • مرشحة لملكة جمال الكون تتعرض لاعتداء عنيف على يد صديقها
  • ألمانيا تحاكم زوجين عراقيين: إرهاب واتجار بالبشر
  • مسؤولون أمريكيون: اتهام ماسك لترامب بالتورط في قضية “إبستين” قد تصعد الخلاف
  • فضيحة مدوّية في قلب إسرائيل.. اتهام الاحتلال بتسليح ميليشيات في غزة