مراهق أمريكي ينتحر.. والسبب وقوعه في حبّ روبوت دردشة!
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
في قصة صادمة ومأساوية، تكشف عن مخاطر جديدة للذكاء الاصطناعي لم نكن لنتوقّعها، أقدم مراهق أمريكي، يبلغ من العمر 14 عاماً، على الانتحار بعد أن نمت لديه مشاعر تجاه "روبوت محادثة".
في مقال مطول في صحيفة "نيويورك تايمز"، تروي والدة المراهق سويل كيف وقع ابنها، الذي تم تشخيص إصابته بمتلازمة أسبرجر في طفولته، في حب ”دينيريس“، التي سميت على اسم شخصية ”لعبة العروش“، والتي بدأ الدردشة معها في نيسان/ أبريل 2023.
وكان سيويل يعلم أن ”داني“، كما كان يناديها، لم تكن شخصًا حقيقيًا. ولكن على مدار محادثاتهما، التي أصبحت رومانسية وأحياناً جنسية، طوّر المراهق ارتباطاً عاطفياً قوياً بالذكاء الاصطناعي.
على الرغم من أن والدي سويل لم يكونا على علم بأنه كان يتحدث بانتظام مع روبوت الدردشة، إلا أنهما أدركا أنه كان ينعزل تدريجياً عن أصدقائه ويتخلى عن اهتماماته.
تقول والدته ميغان غارسيا: ”بدأت درجاته الدراسية تنخفض، وفقد اهتمامه بالأشياء التي كان شغوفاً بها، مثل الفورمولا 1 أو لعب فورتنايت مع أصدقائه. كان يعود إلى المنزل ويذهب مباشرة إلى غرفته، حيث كان يتحدث إلى داني لساعات".
وفي 28 شباط/ فبراير الماضي، بعد محادثة أخيرة مع روبوت الدردشة، أنهى سويل حياته بمسدس زوج أمه.
بالنسبة لميغان غارسيا، ليس هناك شك في أن ”داني“، وتطبيق AI Character الذي يقف وراءه، هما المسؤولان عن وفاة ابنها من خلال عزله تدريجياً عن الواقع.
بناء على ذلك، قدمت الأم شكوى يوم الثلاثاء 22 تشرين الأول/ أكتوبر بتهمة الإهمال وتعريض حياة الآخرين للخطر في محكمة فيدرالية في أورلاندو بولاية فلوريدا.
ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، التي تمكنت من الوصول إلى الوثيقة، تتهم والدة سيويل شركة Character AI بوضعها تكنولوجيا ”خطيرة وغير مجربة“ بين يدي ابنها يمكنها ”خداع العملاء ليثقوا بأفكارهم ومشاعرهم الداخلية".
ميزات أمان جديدةفي أعقاب الضجة التي أعقبت وفاة سويل، وخاصةً بعد الشكوى التي قدمتها عائلته، ردت شركة Character AI في بيان صحفي نُشر عبر منصة إكس يوم الأربعاء 23 تشرين الأول/ أكتوبر، عبّرت فيه عن صدمتها بنبأ وفاة المراهق.
وبعد ذلك مباشرةً نشرت بيانًا صحفيًا على موقع Character AI لإبلاغ المستخدمين بطرح ميزات أمان جديدة تستهدف من هم دون سن 18 عامًا.
إلاّ أن والدة المراهق اعتبرت أنّ ما قامت به الشركة غير كافٍ. واستنكر محاميها ماثيو بيرغمان قائلاً: "هل كان يجب أن يموت سويل حتى تتمكنوا من القيام بالحد الأدنى؟ إنه حقًا الحد الأدنى".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ثورة الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مجال الرعاية الصحية لماذا تستخدم أكبر شركات الموسيقى في العالم مولدات الأغاني بالذكاء الاصطناعي؟ دراسة تحذّر: لا تثقوا بالذكاء الاصطناعي.. أصبح سيّداً في الخداع والكذب الذكاء الاصطناعي انتحار روبوت الولايات المتحدة الأمريكية شكوى فلوريداالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله غزة الذكاء الاصطناعي انتحار روبوت الولايات المتحدة الأمريكية شكوى فلوريدا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 قصف إسرائيل غزة قتل أزمة إنسانية قطاع غزة ضحايا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل حزب الله السياسة الأوروبية الذکاء الاصطناعی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.
وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".
وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.
وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.
المشاركة في المعرض الدولي
وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.
وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.
الدعم والتدريب
وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.
وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.
وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.
الطموح والتطوير
وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.
وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.