عائض الأحمد
لا شيء يمنعني من الاعتراف بأنني الآن عرفت هويتي، واستمعت جيداً لذاتي، وعدت إلى فطرتي وطفولتي، الحقيقة ليست غائبة ولم تكن مُغيَّبة، ولن أعود للتباكي على اللبن المسكوب، فالسلبية مُعلقة على سقف الماضي، والعثرات دليل خبرة يستقيم به الحاضر، ولن أتمنى الماضي لأصلح ما أفسدته.
يقول بعض الخبراء "ثقافتنا لا تدعم التعرف على الذات وكشف الحقائق، وسبر أغوار البشر".
المزعج هو تلك الدهشة بأنك "تغيَّرت" لمجرد أن قرأت ذاتك بعد عمر أو تغير سلوك كنت تتبعه أو ظهر شيء ما كنت تخفيه، مثل هواية وجدت متسعًا وشجاعة لتباهي بها، علّها تعبر عن خلجات قُمعت زمنًا وأتت في وقت لم تختره، ربما الظروف ساقتها دون وعي منك، ولكن المؤكد أنه كان جزءًا من شخصيتك يحضر ويغيب، ولم تكن مُمسكًا به لأسباب تحدث بها نفسك فقط، وإن علم من حولك عدت لدوامة من أين لك كل هذا أن لم تصل إلى حدثنا من أنت؟
ولا ضير أن وجدتهم يتهامسون مضمرين شك فيما تقوم به فلم يعهد أحدهم فيك قدوة أو موهبة أو أى شيء يميزك عن غيرك، وكأن هذا الحجر الصوان أخ لك، لا يتبدل ولا تغيره لآلاف السنين.
الصعوبة أن تدير حربًا داخلك وليس أن تُديرها حولك.
ختامًا: ربما نكون مختلفين ولكننا متشابهان.
شيء من ذاته: ستعيش كابوس الحسرة والندم وتقع فريسة الألم حينما تنتظر ثناء الآخرين.
نقد: أفعال الصبيان أكثر جرأة مما تخفيه خلف هذه الصومعة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المحافظ الشغدري يؤكد أن طريق صنعاء – الضالع – عدن مفتوحة من طرف واحد منذ العام الماضي
حسب مبادرة القيادة في صنعاء قبل عام ما تزال طريق صنعاء – الضالع – عدن ما تزال مفتوحة من طرف واحد.. حيث أكد القائم بأعمال محافظ الضالع عبداللطيف الشغدري أن طريق صنعاء – عدن عبر الضالع مفتوحة من طرف واحد بحسب توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية والعسكرية، حرصا على تخفيف معاناة المواطنين.
وقال المحافظ الشغدري “إن الطريق مفتوحة من جهتنا منذ العام الماضي بحسب مبادرة وتوجيهات قائد الثورة بفتح جميع الطرقات على مستوى الجمهورية التي تربط ما بين المحافظات الجنوبية والشمالية”.. مضيفا: “نقول للطرف الآخر والمرتزقة، أن الطريق مفتوحة وإننا على الوعد فلا داعي للمزايدة وعليه أن يثبت مصداقيته من خلال المبادرة بفتح الطريق من جهته”.
ولفت القائم بأعمال المحافظ إلى أن الطرف الآخر سبق وأن رفض فتح الطريق من جهته خلال شهر رمضان من العام الماضي رغم جهود التنسيق التي استمرت لنحو ستة أشهر، لكنه تنصل وأخلف الوعد، وقام بإطلاق النار على لجنة الوساطة أثناء وصولها إلى منطقة مريس بهدف فتح الطريق.. مشيرا إلى أن الطرف الآخر هو أيضا من أفشل جهود فتح الطريق في عام 2019م، وحاول الزحف على أطراف مدينة دمت وأغلق الطريق.
وأعرب عن الأمل في تجاوب الطرف الآخر مع المبادرة التي تصب في خدمة المواطنين وتخفيف معاناته، وبحيث تظل الطريق مفتوحة وآمنة لجميع المواطنين على مدار العام.. متمنيا أن نرى جدية من الطرف الآخر وألا يكون هذا الموضوع مجرد استهلاك إعلامي واستغلال لمعاناة الناس”.. مؤكدا أن فتح الطريق لا يتم عبر مواقع التواصل وإنما عبر القنوات والجهات الرسمية.