"بريكس".. بديلٌ استراتيجي لتحدي الهيمنة الغربية
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
د. جمالات عبد الرحيم
تشهد الساحة الدولية في السنوات الأخيرة تحولات جوهرية على صعيد الهيمنة الاقتصادية والسياسية. في خضم هذه التحولات، برزت مجموعة دول البريكس كبديل استراتيجي يسعى لتحدي النفوذ الغربي التقليدي. تضم هذه المجموعة خمس دول رئيسية هي: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا، وقد أصبحت محورًا لجهود جديدة تهدف إلى إعادة تشكيل النظام العالمي القائم.
ولعدة عقود، سيطرت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على النظام الدولي، وساهمت في وضع القوانين والمعايير الاقتصادية والسياسية التي تخدم مصالحها. من خلال المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، استخدمت هذه الدول نفوذها لإملاء استراتيجيات تنمية محددة للدول النامية، مما أثر سلبًا على استقلالية سياساتها الاقتصادية.
وتأسست مجموعة البريكس في عام 2009، وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين أعضائها. تستند فلسفة المجموعة إلى تعزيز التنمية المستدامة، وترسيخ التعددية، ومقاومة الضغوط الغربية. يسعى الأعضاء إلى تأسيس نظام عالمي أكثر عدلاً، حيث تُعتبر احتياجات الدول النامية ومصالحهَا جزءًا أساسيًا من السياسات الدولية المعتمدة.
ويظهر التعاون بين دول البريكس بشكل جلي في مجالات الاقتصاد والتجارة. تدعم الدول الأعضاء التبادل التجاري فيما بينها، وتعمل على إنشاء صناديق استثمارية مشتركة لتسهيل تدفق الاستثمارات. على سبيل المثال، تم إنشاء البنك الجديد للتنمية (NDB) في 2014 ليكون بديلاً للبنوك التقليدية التي تهيمن عليها الدول الغربية.
ورغم الفرص المتاحة، تواجه دول البريكس تحديات عديدة. تشمل هذه التحديات الفروق الاقتصادية والتباين في السياسات الداخلية، فضلاً عن الضغوط الخارجية من الدول الغربية. كما أن الحفاظ على التوازن بين الدول الأعضاء ورسم سياسات موحدة يُعتبر مهمة صعبة.
ومن المتوقع أن تلعب دول البريكس دورًا متزايد الأهمية في المشهد العالمي. تعمل المجموعة على تحقيق شراكات استراتيجية مع دول أخرى، وزيادة التعاون في مجالات مثل الطاقة، والتكنولوجيا، والبحث العلمي. كما تعزز من موقفها في قضايا مثل التغير المناخي وتوزيع الثروات.
وأخيرًا.. تعد دول البريكس تجسيدًا حقيقيًا للرغبة في إنشاء نظام دولي جديد يتحدى الهيمنة الغربية. من خلال دعم التعاون والتعددية، تسعى هذه الدول لإعادة تشكيل ملامح السياسة العالمية لصالح الدول النامية. إن مسيرة البريكس تمثل خطوة نحو تأسيس عالم أكثر توازنًا؛ حيث تكون السياسات الاقتصادية والسياسية في خدمة الجميع، وليس فقط لمصالح القلة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
طريقة تحضير مسحوق الهوجيتشا بديل الماتشا الجديد
مسحوق الهوجيتشا Hojicha شاي ياباني يتم تحضيره عن طريق تحميص أوراق الشاي الأخضر، وهو مشروب مثالي لأوقات المساء أو لمن يرغبون في تجنب المنبهات، يتميز بنكهة دافئة ومدخنة ولونًا بنيًا مائلًا للنحاسي، وأقل كافيينًا.
اقرأ ايضاًالمقادير:
1-2 غرام من مسحوق الهوجيتشا100 مل من الماء الدافئ (حوالي 80 درجة مئوية)200 مل من الحليبعسل أو شراب القيقب أو فانيليا "حسب الرغبة"طريقة التحضير:
أولاً يوضع مسحوق الهوجيتشا في كوب.ثم يُخلط بالماء الدافئ حتى يصبح سائلاً ناعماً.ويتم تسخين الحليب على حدة مع التقليب المستمر.يتم إضافة عسل حسب الرغبة بعد صبّ الحليب في الشاي .وصفة أوراق الشاي الهوجيتشاالمقادير:
ملعقة حجم صغير من أوراق الهوجيتشا100 مل من الماء200 مل من الحليبمُحليّ حسب الرغبةطريقة التحضير:
أولاً يتم صبّ الماء الساخن على الأوراق ويُترك لمدة 3-5 دقائق.ثم يتم تصفية المزيج في كوب.يُضاف الحليب المُخفوق قبل التحلّية حسب الرغبة.ويتم تقليب المزيج بهدوء.فوائد مسحوق الهوجيتشايقلل من التوتر والقلقيساعد في تحسين صحة البشرةيدعم الأسنان وصحة اللثة.يعتبر مسحوق الهوجيتشا مصدر طبيعي للمضادات الأكسدةيساعد مسحوق الهوجيتشا في تحسين الهضميقلل من مستويات الكافيينيحسن الدورة الدمويةيساعد مسحوق الهوجيتشا في تقوية الجهاز المناعي كلمات دالة:طريقة تحضير مسحوق الهوجيتشا بديل الماتشا الجديدمسحوق الهوجيتشاالماتشا تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن