تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس السبت، إن الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وصف معارضيه السياسيين المحليين بالأعداء واعتبرهم يشكلون تهديدا للولايات المتحدة أكثر من الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب قال خلال مقابلة طويلة استمرت ثلاث ساعات مع البودكاست الشهير جو روجان إن "العدو من الداخل" في الولايات المتحدة يشكل تهديدا أكبر من الدكتاتور الكوري الشمالي، مما أعاد إحياء عبارة أثارت انتقادات سابقة.

وأضاف ترامب، مشيرا إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون: "لم تكن لدينا مشكلة معه، وأقول للناس، لدينا مشكلة أكبر، في رأيي، مع العدو من الداخل".

وفي حديثه مع روجان، أشار ترامب إلى القلق الذي أثارته تلك التعليقات. وقال: "يجنون عندما أستخدم تلك العبارة"، قبل أن يستخدمها مرة أخرى. "لدينا عدو من الداخل، لدينا أشخاص سيئون حقا، الذين أعتقد أنهم يريدون جعل هذا البلد غير ناجح".

وسلطت المقابلة الضوء على تغيير لهجة روجان تجاه ترامب. فقد قال المضيف في السابق إنه رفض فرصة مقابلة ترامب واصفا إياه بأنه "تهديد للديمقراطية". ولكنه في مقابلة يوم الجمعة، أعطى ترامب منصة مؤثرة على برنامج "تجربة جو روجان" — وهو أكثر البودكاست شعبية على سبوتيفاي — حيث كرر ترامب مزاعمه الكاذبة بشأن تزوير الانتخابات، واقترح وجود حياة على المريخ، وتحدث عن الجنرال الكونفدرالي روبرت إي لي وذكر نبوءات عن نهاية العالم.

وقال فريق كامالا هاريس إنهم ناقشوا ظهورًا على البودكاست مع روجان لكن ذلك لم ينجح. وقال روجان في محادثته مع ترامب يوم الجمعة إن هاريس "قد تفعله بعد، وآمل أن تفعل ذلك".

كما سأل روجان ترامب عن ما يمكنه فعله بشأن غزو روسيا لأوكرانيا. وقد قال ترامب مرارا، دون تقديم تفاصيل، إنه يمكنه التفاوض لإنهاء النزاع. وقال ترامب لروجان"إذا أخبرتك بالضبط ما سأفعله، فلن أتمكن من إبرام الصفقة".

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن روجان يمتلك جمهورا كبيرا من الشباب، ويعكس ظهور ترامب استراتيجيته لمحاولة تحفيز هؤلاء الناخبين لدعمه في الانتخابات. لقد أثار برنامج روجان جدلا بسبب نشره معلومات مضللة حول فيروس كورونا وإعطائه منصة لشخصيات يمينية متطرفة تتداول في آراء عنصرية ونسائية.

واستعرضت المقابلة أسلوب ترامب المتعرج في الكلام — مما دفع روجان في إحدى اللحظات إلى المزاح عن "التشعب"، وهو المصطلح الذي يستخدمه ترامب لوصف تنقلاته المتكررة في الحديث.

وقال روجان ممازحا: "تشعبك أصبح واسعا جدا"، محاولا بشكل غير ناجح إعادة توجيه الحديث إلى التعريفات الجمركية.

وعندما تأمل ترامب في أنه يحصل على الدعاية دون محاولة، علق روجان بأن الجواب سهل: ترامب يقول "أشياء مثيرة".

وبحسب واشنطن بوست فقد شهدت المقابلة أيضا بعض مجالات السياسة: سأل روجان ترامب عما إذا كان جادا بشأن إلغاء ضرائب الدخل والاعتماد بدلا من ذلك على التعريفات، وهو اقتراح سبق أن طرحه ترامب. وكان رد ترامب "نعم، بالتأكيد، لما لا؟".

وسأل روجان ترامب عن مزاعمه الكاذبة بأن الانتخابات عام 2020 سرقت منه. قال ترامب: "سنفعل ذلك في وقت آخر"، مشيرا إلى أنه سيقدم "العديد من الأوراق المختلفة". وضغط روجان على ترامب للحصول على أمثلة، وفي النهاية حول ترامب الحديث إلى مواضيع أخرى.

وكرر ترامب أيضا هجومه على مساعديه السابقين الذين أصبحوا منتقدين، بما في ذلك رئيس موظفيه السابق جون كيلي، الذي قال هذا الأسبوع إن ترامب يتوافق مع تعريف الفاشية.

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن المقابلة تناولت أيضا مجموعة من المواضيع الأخرى.

قال ترامب في إحدى النقاط: "لا يوجد سبب للاعتقاد بأن المريخ وجميع هذه الكواكب لا تحتوي على حياة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: واشنطن بوست دونالد ترامب الاعداء واشنطن بوست قال ترامب

إقرأ أيضاً:

الحرب على إيران تشق القاعدة الموالية لترامب وتزيد معارضيه

 

في حين يضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– لجر الولايات المتحدة إلى حرب مباشرة ضد إيران، تتصاعد الأصوات المعارضة من داخل قاعدة ترامب نفسها، مما يضعه في موقف حرج بين مصالح متضاربة.

وتكمن جذور هذا التحدي في أن شعار "أميركا أولا" لا يمثل مجرد عبارة سياسية، بل يحمل حمولة أيديولوجية وقومية عميقة تقرأ فيها قاعدة ترامب أن الإدارات السابقة لم تعط المصلحة الأميركية ما تستحقه من أولوية، وتنازلت لدول أخرى عن عديد من الحقوق الأميركية سواء في تمويل حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو في الاتفاقات التجارية.

وحسب حلقة (2025/6/19) من برنامج "من واشنطن"، فإن نتنياهو يحاول كسب الرأي العام الأميركي، إذ قدم في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" حجته بأن إسرائيل لا تحارب عدوها فحسب، بل تحارب "العدو الأميركي" أيضا.

وقال نتنياهو "إنهم يهتفون الموت لإسرائيل الموت لأميركا، ونحن ببساطة نقف في طريقهم لكي لا يصلوا إليكم قريبا، إن هؤلاء المجانين تعهدوا بتدميرنا لكي يدمروكم، يريدون أن يمتلكوا أسلحة نووية وصواريخ بالستية ليستهدفوكم بها".

لكن هذه الحجج واجهت ردا من النائبة الجمهورية مارجوري تيلور غرين -إحدى أبرز وجوه "حركة ماغا" (اجعلوا أميركا عظيمة مجددا)- التي اتهمت الإسرائيليين بـ"غسل أدمغة الشعب الأميركي ليصدق أن على أميركا أن تخوض هذه الحروب الخارجية من أجل بقائهم".

وأضافت في رد مباشر على تصريحات نتنياهو: "سمعت نتنياهو يقول اليوم إن ’أميركا أولا‘ تعني نهاية أميركا، وهذا يبدو لي تهديدا، وأنا أختلف معه تماما في ذلك".

كما انتقدت غرين السياسة الإسرائيلية الداخلية، واصفة إياها بالمحرك الحقيقي لذهاب نتنياهو إلى الحرب ضد إيران.

تخريب الجهود الدبلوماسية

وفي تطور لافت، اتفقت النائبة الجمهورية مع النقد الديمقراطي في نقطة واحدة، فالسيناتور الديمقراطي اليهودي برني ساندرز -وهو من أشد معارضي السياسات الإسرائيلية في الملف الفلسطيني- اتهم نتنياهو بشن الحرب على إيران "لتخريب الجهود الدبلوماسية مع طهران"، مؤكدا أن نتنياهو بدأ هذه الحرب بهجوم مفاجئ أحادي الجانب على إيران، أسفر حتى الآن عن مقتل المئات وجرح أعداد أكبر بكثير.

إعلان

وفي المقابل، دافع السيناتور الجمهوري تيد كروز -المعروف بمواقفه الداعمة بصورة مطلقة لإسرائيل- عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في إيران.

ووفقا لرأيه، فإن هذا الأسبوع كان جيدا لأميركا لأن إيران "عدو خطير للغاية قتل أكثر من 600 جندي أميركي، وهو الممول الرئيسي للإرهاب في جميع أنحاء العالم، ويحاول الحصول على أسلحة نووية لقتل ليس مئات الأميركيين، بل ملايين الأميركيين".

وكشفت استطلاعات رأي حديثة عن معارضة أميركية واسعة للتدخل العسكري المباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران.

ففي استطلاع أجرته مؤسسة يوغوف مع مجلة إيكونوميست، أظهرت النتائج أن 60% من المستطلعين الأميركيين لا يدعمون تدخل الولايات المتحدة تدخلا عسكريا مباشرا في تلك الحرب، بينما يدعم 16% فقط من المستطلعين هذا التدخل.

وعلى المستوى السياسي، تبين أن 65% من الديمقراطيين يعارضون التدخل المباشر الأميركي ضد إيران عسكريا، و51% من المستقلين يعارضون ذلك التدخل، والأهم من ذلك أن 53% من الجمهوريين يعارضون ذلك التدخل أيضا، وهو رقم يعكس الانقسام داخل قاعدة ترامب نفسها.

وبخصوص هذه الأرقام، أوضح جون زغبي -مؤسس مؤسسة زغبي للدراسات الإستراتيجية واستطلاعات الرأي- أنه من الصعب أن تذهب إلى الحرب إذا كانت لديك أغلبية تعارض هذه الحرب.

وأضاف أن الوضع الحالي يختلف عن عام 2003 قبل التدخل الأميركي في العراق، حين كانت الأمة مقسمة بين أولئك الذين يدعمون الذهاب إلى الحرب في العراق وأولئك الذين يعارضون هذه الحرب.

الصادق البديري19/6/2025

مقالات مشابهة

  • عراقجي: الهجوم الإسرائيلي «حرب ظالمة فرضت علينا» و«خيانة» للمسار الديبلوماسي مع واشنطن
  • نمو زيارات المواقع من قبل أدوات الذكاء الاصطناعي بمعدل يتخطى الضعف
  • "واشنطن بوست": إيران حذرت قطر من أن القواعد الأمريكية في الخليج قد تصبح أهدافا لها
  • الحرب على إيران تشق القاعدة الموالية لترامب وتزيد معارضيه
  • موسكو تحذر واشنطن من أي تدخل عسكري لمصلحة إسرائيل ضد إيران
  • واشنطن بوست تفجر المفاجأة: مخزون صواريخ إسرائيل الدفاعية سينتهي خلال هذه المدة
  • بـ"فرق كوماندوز".. إسرائيل تجهز لاقتحام منشأة فوردو النووية
  • ترامب يرجح سقوط النظام الإيراني ويؤكد: لدينا خطة لما بعد ذلك
  • واشنطن بوست: هكذا تتّجه إسرائيل نحو تغيير النظام الإيراني عبر تصعيد غير مسبوق
  • ترامب بين تحذير واشنطن بوست وتصعيد إسرائيل ضد إيران