شهدت العديد من المدن الإيطالية، أمس السبت، مظاهرات مناهضة للحروب خاصة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان والحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بدعوة من نقابات عمالية في البلاد.

وشارك الآلاف في المظاهرات التي دعت لها نقابة الاتحاد العام للعمل الإيطالي، ومنظمات المجتمع المدني في إيطاليا تحت عنوان "لنوقف الحروب، حان وقت السلام".

وشهدت العاصمة روما، ومدنا أخرى من بينها ميلانو وباري وكالياري وفلورانسا وباليرمو وتورينو، مظاهرات لوقف الحروب المندلعة، لا سيما الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ولبنان.

آلاف المتظاهرين تجمعوا في ميدان أوستينسا بروما مطالبين بإنهاء الحروب في غزة ولبنان وأوكرانيا (الأناضول)

وتجمع آلاف المتظاهرين في روما بميدان أوستينسا، مطالبين بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان وقطاع غزة الفلسطيني والحرب الأوكرانية الروسية، ورددوا هتافات تدعو لإحلال السلام.

وفي تصريحات للصحفيين، انتقد الأمين العام لنقابة الاتحاد العام للعمل الإيطالي ماوريزيو لانديني، دور الاتحاد الأوروبي في وقف الحروب.

كما هاجم لانديني الحكومة الإيطالية لزيادة إنفاقاتها الدفاعية.

متظاهرون يحملون علم فلسطين خلال مظاهرة أمس في روما (الأناضول)

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة وأخرى مناهضة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما حملت اللافتات شعارات رافضة لانتشار الأسلحة والحروب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات غزة ولبنان

إقرأ أيضاً:

رأي.. عمر حرقوص يكتب عن الضربات الإسرائيلية ضد إيران: الحرب طويلة والمحور ليس بخير

هذا المقال بقلم الصحفي والكاتب اللبناني عمر حرقوص*، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

لم تكن الضربات الإسرائيلية ضد المواقع الإيرانية مفاجئة، اتفق الجميع على أنها قادمة وبأسرع ما يمكن، إلا أنهم اختلفوا على توقيتها، بين أن تقع اليوم أو بعد انتهاء اللقاء بين الوفدين المفاوضين الأمريكي والإيراني في سلطنة عُمان يوم الأحد.

رغم التحذيرات والتوقعات، إلا أن المفاجئ فعلاً هو تصرف المسؤولين الإيرانيين، فهؤلاء ورغم الخبرات الواسعة التي يمتلكونها في "العمل السري" وإدارة الحروب في عدد من الدول العربية، إلا أنهم عاشوا وكأن "الدنيا بخير" على ما يقول أخوتنا المصريين، فلا تجهزوا للضربات، ولا اختفوا بعيداً عن أعين المترصدين الخارجيين والداخليين، ولا تحضروا ليتمكنوا من التصدي للهجمات، فيما أوضحت تسريبات إسرائيلية أن أجهزة المخابرات نجحت بالقيام بعمليات اغتيال خاصة مستخدمة طائرات مسيرة وصواريخ دقيقة أطلقتها فرق من داخل إيران خلال وقوع الغارات.

قبل أعوام تابعتُ على منصة "Apple" مسلسلاً "خيالياً" اسمه "طهران"، يحكي قصة تمدد جهاز المخابرات الإسرائيلي في إيران وقدراته على العمل والقتل والتفجير وملاحقة المسؤولين في الحرس الثوري وتشغيلهم لصالحه، كنت أعتقد أن خيال المخرج كبير جداً، ويصلح أن يعمل في صناعة أفلام الأكشن والخيال العلمي في هوليوود، لكن كما رأينا خلال الساعات الأخيرة وما سبقها منذ انطلاق حرب السابع من أكتوبر قبل أكثر من عامين فإن منظومة بحالها مرتبطة بطهران تعيش اختراقاً غير متوقع حتى لدى مخرج المسلسل، وإذا وضعنا أفكاره على "رشّة" من نظرية المؤامرة والقليل من الواقع، فإننا نرى ما حصل في لبنان، من اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله، ومعه الصفوف الأولى والثانية والثالثة من حزبه، يدفع إلى القول إن من تبقى من هذه القيادات حياً فهو مشكوك بأمره، كذلك الأمر في سوريا التي ذاب فيها فجأة نظام كامل مدعوم من إيران، وفي العراق، جمع قادة الميليشيات شملهم واتفقوا على إبعاد الكأس المرّة عن بلادهم.

الدنيا ليست بخير، صحيح هذا الأمر، فالحروب تولد الحروب، والصراعات لا تنتهي، ولكن ما رأيناه منذ الحرب التي أطلقها القيادي في حماس يحيى السنوار، فإن محور الممانعة بقيادة طهران فقد سيطرته على الأمور، من قطاع غزة الذي دفع سكانه الثمن الأكبر والأفظع في تاريخ الحروب، إلى لبنان الذي تعيش دولته من الرئاسة إلى الأحزاب تحت صدمة اسمها عدم تصديق انتهاء زمن وصاية "حزب الله"، إلى إيران التي تعرض فيها القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية للاغتيال داخل أحد الشقق السرية، فاتحاً الباب لأسئلة كثيرة عن دور المسؤولين في "الحرس الثوري" بالسقوط المنظم لهذا المحور.

الحرب بدأت اليوم، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو توقع أن تستمر أسبوعين، إيران بدأت الرد فانطلقت صفارات الإنذار في الأردن واختبأ السكان في سوريا ولبنان خوفاً من سقوط هذه المسيرات على رؤوسهم كما يحصل عادة.

خلال الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 طالب الحلفاء في "المحور" بالدعم الإيراني لإخراجهم من ورطة الخسائر المتواصلة، فيما اليوم تنتظر طهران إعلان الانتصار عبر دعم يرسله الحوثيون في اليمن، علهم يطلقون صاروخاً بالستياً يصيب شارعاً قرب مطار بن غوريون في تل أبيب، فتعلن الانتصار بعدما اختفت بقية الأذرع أو تكاد.

*عمر حرقوص، صحفي، رئيس تحرير في قناة "الحرة" في دبي قبل إغلاقها، عمل في قناة "العربية" وتلفزيون "المستقبل" اللبناني، وفي عدة صحف ومواقع ودور نشر.

إسرائيلإيرانالبرنامج النووي الإيرانيالحرس الثوري الإيرانيرأينشر الجمعة، 13 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • عشرات الآلاف من المغاربة واليمنيين يتظاهرون دعما لغزة وتنديدا بالإبادة الإسرائيلية
  • في جيبي تذاكر السفر!
  • هل حرب الاقليم الحالية ذات منطلقات دينية..أم وضعية سياسية ؟..قراءة تفكرية..
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب عن الضربات الإسرائيلية ضد إيران: الحرب طويلة والمحور ليس بخير
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان دفعة جديدة من أسرى الحرب
  • عرب النقب يتظاهرون ضد هدم إسرائيل لمنازلهم
  • هل يتراجع مسار السلام بين روسيا وأوكرانيا تحت ضربات التصعيد؟
  • إيطاليا اليائسة تبحث عن مدرب حتى لو كان فاشلا
  • «جيل 2006» يستعد لإنقاذ منتخب إيطاليا «البائس»!
  • غوارديولا عقب تكريمه بالدكتوراة الفخرية: ما يحدث في غزة والسودان وأوكرانيا مؤلم للغاية