النصر الذي يعقب الهزيمة يزيل آثارها ويبقى درسها، حكمة عامة تصدق أيما صدق على نصر السادس من أكتوبر العظيم، الذي استطاع المصريون الوصول عبر تفاني وإخلاص ووطنية واصطفاف خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة الباسلة التي بذلت أغلى ما في الوجود وهو الدم المصري من أجل محو الهزيمة والنصر على العدو المحتل، وإلحاق أكبر هزيمة تعرض لها الكيان الصهيوني حتى هذه اللحظة، على يد الجيش المصري العظيم.
الدافع الرئيسي في نصر أكتوبر، الروح الوطنية التي سادت كل أطياف الشعب المصري وكل فئاته دون استئناء، وهو الأمر الذي انتبه له اتحاد القبائل العربية، أحد أهم المكونات الوطنية الرئيسية في مصر، لذلك دشن احتفالية السبت الماضي، بمناسبة مرور 51 عامًا على نصر أكتوبر المجيد.
تمكن اتحاد القبائل العربية في جميع المحافظات من تذكير المصريين بروح أكتوبر المجيدة، فاستجاب لهم المصريين شبابهم ورجالهم ونساؤهم، فجاؤوا وفودًا أفرادًا وجماعات، محملين برسالة وطنية استلهموها من قيادات اتحاد القبائل العربية، كلنا فدا مصر وكلنا خلف قيادتنا السياسية، وكلنا فدا مصر ومن أجل مصر.
تمكن مجلس القبائل العربية من إحياء جذوة روح أكتوبر في الشعب المصري في ظروف لا تقل عن الظروف التي مرت بها مصر قبل حرب السادس من أكتوبر، واستجاب المصريون فوفدوا لمقر الاحتفال الذي انعقد في استاد العاصمة الإدارية الجديدة، في رسالة واضحة بأن كل المصريين على قلب رجل واحد، من أجل مصر.
سعة استاد العاصمة الإدارية الجديدة سعة أسطورية، إذ يتسع لنحو 100 ألف، ليصبح من أكبر الاستادات الرياضة في العالم وأحدثها، فملؤه المصريون عن بكرة أبيه، بأضعاف ما يتسع، سواء داخله أو خارجه، استلهامًا لروح أكتوبر المجيدة.
واستجاب لهم الرئيس.. وشاركهم احتفالهم وفرحتهم بنصر أكتوبر وبعودة روح أكتوبر المجيدة، فازدات فرحتهم بنصر أكتوبر وبعودة روحه المجيدة فرحة حضور الرئيس بذاته.. في تلاحم كبير بين الرئيس وبين شعبه الذي يمتن لرئيسه ولقوات المسلحة بالحفاظ على نعمة مصر آمنة سالمة، بعد انتصار على الإرهاب وعلى التحديات الإقليمية والعالمية.
ومن خلف ذلك التلاحم الرائع بين القيادة السياسة وبين الشعب الواعي المصطف خلف رئيسه عبد الفتاح السيسي، ظهر إبداع التخطيط والقدرة على تنظيم الحضور، فحضر إلى الاحتفال ما يزيد عن سعة الاستاد بأضعاف مضاعفة بتخطيط أكثر من رائع أظهر عبقرية التخطيط والتنسيق والتفاعل مع الشعب الحاضر من أجل إظهار حقيقة واضحة وهي عودة روح أكتوبر.
شرفت بحضور الاحتفال الهائل الذي كرمه الرئيس السيسي بحضوره، بدعوة كريمة من مجلس القبائل العربية في محافظتي الإسكندرية التي تحملت العبء الأكبر في الدعوة وفي تنسيقها وفي إظهارها بمظهر لائق بالرئيس عبد الفتاح السيسي وبالشعب المصري.
وأخص سبيل المثال لا الحصر، إذ أن جميع قيادات وأعضاء مجلس القبائل العربية لا سيما في محافظة الإسكندرية كانوا جنودًا في الطيلعة، فمنهم القيادي الكبير الدكتور محمد بركات، أحد أهم قيادات مجلس القبائل العربية في جميع محافظات مصر، والقيادية الكبيرة شيرين خالد، والقيادات الهامة، إياد فوزي وأميرة خاطر وأحمد يونس، والقبطان الكبير يوسف حسن، وكل لجنة التنظيم، لهم منا ألف تحية وسلام، فهم قيادات أحبوا مصر فأحبتهم مصر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرب أكتوبر نصر أكتوبر مصر أكتوبر صبرة القاسمي مجلس القبائل العربیة من أجل
إقرأ أيضاً:
منذر بودن: لن نسكت عن أي مخطط خبيث يستهدف منطقة القبائل
أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، منذر بودن، أنه لن يسكت عن أي مخطط خبيث يستهدف منطقة القبائل.
وقال بودن، في تجمع شعبي نشطه اليوم السبت، بتيزي وزو، أن لا أحد يزايد على وطنية منطقة القبائل. وأن دعم الأمازيغية وترقيتها مسؤوليتنا.
وأضاف بودن: “انتهى زمن محاولات عزل المنطقة عن الوطن.. ولن نسكت عن أي مخطط خبيث يستهدف منطقة القبائل”.
ونشط الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، منذر بودن، اليوم، تجمعا شعبيا بولاية تيزي وزو، بقاعة السينما جرجرة، متبوعا بعدة لقاءات جوارية في بلديات الولاية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور