رئيس وزراء النيجر الانقلابي: سنتجاوز عقوبات إكواس
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
صرح "رئيس الوزراء النيجري الجديد" الذي عيّنه العسكريون الانقلابيون قبل أسبوع، علي محمد الأمين زين، الاثنين، أن بلاده قادرة على "تجاوز" العقوبات التي فرضتها عليها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) رداً على انقلاب الشهر الماضي، معتبراً أنها تطرح "تحدياً غير منصف" على البلاد.
وقال زين، معلقاً على التدابير التي اتخذتها المنظمة الإقليمية: "نعتقد أنه حتى ولو كان التحدي المفروض علينا غير منصف، لا بد أن نتمكن من تجاوزه، وسنتجاوزه"، وفق فرانس برس.
كما أعرب الخبير الاقتصادي في مقابلة أجراها معه موقع "دويشته فيله" الألماني عن تفاؤله بعد زيارة وفد من رجال الدين النيجيريين إلى نيامي في نهاية الأسبوع وإجراء محادثات مع إكواس، مشدداً على أهمية روابط النيجر مع نيجيريا ومع المنظمة الإفريقية.
كذلك أردف: "يهمنا للغاية أن نحافظ على هذه العلاقة المهمة والتاريخية وعلى أن تعطي إكواس الأولوية في تحركها للمسائل الاقتصادية البحتة".
ACTU
NIGER ???????? : Interview exclusive du nouveau Premier minstre du Niger, Ali Mahamane Lamine Zeine, à Niamey ( DW). pic.twitter.com/S70aTjRbyi
وأكد زين أن "جوهر مبدأ التضامن يقضي بالعمل من أجل تمكين كل الدول التي تنتمي إلى هذا الاتحاد من أن تكون في موقع يخولها إحلال الظروف الملائمة للازدهار والسماح لكل من الدول أن تستفيد من تضامن الجماعة".
كما حذر: "إذا لاحظنا أن المبدأ السياسي والعسكري يأتي في الصدارة بدل هذا التضامن الاقتصادي، فسيكون ذلك مؤسفاً للغاية".
كذلك حض الشعب على "وضع ثقته في السلطات الجديدة"، مؤكداً: "ركزنا عملنا على خدمته بنزاهة وكفاءة كاملتين"، على حد تعبيره.
توسع الصراعيشار إلى أن إكواس، التي فرضت عقوبات قاسية على الانقلابيين، ولوحت بالتدخل العسكري، تسعى إلى إرسال وفد برلماني لعقد لقاء مع قادة الانقلاب العسكري الذين يرفضون حتى الآن الضغوط الدبلوماسية لإعادة الحكم المدني إلى البلاد، لاسيما تلك التي تبذلها إكواس والولايات المتحدة وآخرون، ما يهدد باندلاع المزيد من الصراعات في منطقة الساحل الفقيرة بغرب إفريقيا التي تواجه بالفعل حركات تمرد عنيفة ومتطرفة.
ولا تقتصر المخاوف على مصير النيجر فقط، وهي من المنتجين الرئيسيين لليورانيوم وحليفة رئيسية للغرب في الحرب على المتطرفين، بل هناك مخاوف أخرى تساور القوى العالمية على مصالحها الاستراتيجية الكبيرة في المنطقة شبه الصحراوية.
إذ تتمركز قوات أميركية وفرنسية وألمانية وإيطالية في النيجر لمواجهة تمرد جماعات محلية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش وغيرهما، أدى لمقتل الآلاف وتشريد الملايين في منطقة الساحل خلال السنوات الماضية.
كما أن النيجر تعد سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، وهو الوقود الأكثر استخداماً للطاقة النووية، ما يزيد من أهميتها الاستراتيجية.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News إكواس النيجرالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
ترامب يعقد لقاءً ثلاثياً مع رئيس وزراء كندا ورئيسة المكسيك
التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، رئيس وزراء كندا مارك كارني ورئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، وفق ما أفادت المتحدثة باسم رئاسة الحكومة الكندية لوكالة فرانس برس، فيما ركّزت المحادثات على الهجرة والتجارة.
وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الكندي، أودري شامبو، إن «القادة الثلاثة تحادثوا لنحو 45 دقيقة».
أضافت: «اتفقوا على مواصلة العمل بشأن اتفاقية CUSMA»، مستخدمة الاختصار الكندي لاتفاقية التجارة الحرة القائمة بين الدول الثلاث، والتي يطلق عليها الأميركيون USMCA.
وأُبرمت تلك الاتفاقية خلال الولاية الأولى لترامب.
ومحادثات الجمعة هي الأولى بين ترامب وشينباوم.
وزار كارني البيت الأبيض مرتين منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، لكن هذا أول لقاء له مع ترامب، باستثناء اجتماع قصير في قمة في كوريا الجنوبية، منذ أن علّق الرئيس الأميركي محادثات التجارة في خلاف حول إعلان كندي ضد الرسوم الجمركية.
والترابط الاقتصادي وثيق بين هذه البلدان، لكن كندا والمكسيك تواجهان ضغوطاً بسبب الحرب التجارية الحمائية التي أطلقها الرئيس الأميركي.
ويسعى البلدان المجاوران للولايات المتحدة إلى إعادة التفاوض لجعل الشروط مواتية بأكبر قدر ممكن.
فرض ترامب تعرفات جمركية باهظة على صادرات كندا والمكسيك التي لا تندرج ضمن اتفاقية التجارة بين البلدان الثلاثة، والتي تسعى واشنطن لإعادة التفاوض بشأنها العام المقبل.
كما هدّد بمزيد من العقوبات، إنْ فشل البلدان في كبح الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات.
وكان ترامب أثار حفيظة شينباوم بقوله إنه سيسمح بتنفيذ ضربة أميركية على الأراضي المكسيكية ضد كارتيلات مخدرات إن لزم الأمر.وردّت شينباوم على تهديد الرئيس الأميركي بالقول إن ذلك «لن يحدث أبداً».
أخبار ذات صلة