وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القاهرة يطلقان أسبوع " القاهرة الحضري "
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أطلقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة اليوم إطلاق "أسبوع القاهرة الحضري" من مقر المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط بالقاهرة وذلك في إطار فعاليات المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر الذي تستضيفه مصر خلال الفترة من ٤-٨ نوفمبر القادم .
وتم إطلاق أسبوع القاهرة الحضري بالتعاون والتنسيق بين محافظة القاهرة ومكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مصر " الهابيتات " حول "الاستدامة في الفن من الحضارة المصرية القديمة إلى عصرنا الحديث"وذلك بحضور الدكتورة غادة والى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا حالياً، ود.
وخلال كلمتها الرئيسية في الاحتفالية أشارت الدكتورة منال عوض إلي أن أسبوع القاهرة الحضري ك يُمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الحوار حول التحضر المستدام ويأتي في إطار استعدادات مصر لاستضافة أحداث عالمية متتالية على رأسها يوم المدن العالمي بمدينة الإسكندرية نهاية الأسبوع الجاري والمنتدي الحضري العالمي بمدينة القاهرة .
وقالت وزيرة التنمية المحلية أن فاعلية "الاستدامة في الفن من الحضارة المصرية القديمة إلى عصرنا الحديث" التي يتم تنظيمها في اطار أسبوع القاهرة الحصري
تسلط الضوء على إرث مصر العريق في الفن والثقافة.. ويربطه برؤيتنا نحو مدن ومجتمعات مستدامة.
وأضافت د.منال عوض إن الفن هو انعكاس لقيم المجتمع وثقافته حيث لعب الفن دورًا محوريًا في تشكيل هويتنا من الحضارة المصرية القديمة إلى العصر الحديث.. وتجلي ذلك في استخدام المواد المحلية والتقنيات المستدامة وهو ما يبرز وعينا البيئي في زمن بعيد.. فلم ينتج المصري القديم فقط جماليات فنية...بل أيضًا نماذج للحياة المستدامة التي لا تزال ملهمة لنا اليوم.. وخير دلالة على ذلك هو بقاء الحضارة المصرية لتتحدث عن هذا التفرد حتى اليوم.
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن استضافة مدينة القاهرة للمنتدى الحضري العالمي كثاني مدينة إفريقية تحمل مدلولات عدة تعكس أهمية القاهرة ويعزز من مكانتها كوجهة عالمية للنقاش حول قضايا التنمية الحضرية من ناحية.. فضلاً عن كون القاهرة واحدة من أقدم وأجمل المدن في العالم.. التي تجمع بين العراقة والحداثة.. وتتفرد بكونها منبر للتاريخ العريق والثقافة الغنية والمعمار الرائع ، لافتة إلي أن استضافة المنتدى الحضري العالمي في القاهرة تُعد فرصة تاريخية لإبراز تراثنا الثقافي والمعماري، وكيف يمكن للمدن أن تجمع بين الحداثة وهويتنا الثقافية.
وأشارت د.منال عوض إلي إن موضوع المنتدى "الكل يبدأ محلياً - من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".. يتماشى تمامًا مع توجهات الحكومة المصرية.. وجهودنا في القاهرة لتعزيز التنمية المستدامة وجعل الفن محور أساسي للتنمية..فنحن نلتزم بجعل مفاهيم المرونة والاستدامة بوصلة جميع الجهود التنموية..وإيماناً منا بأن الشراكات والتعاون بين جميع الأطراف المعنية هما أساس دفع الحلول المحلية وتعزيز التنمية الشاملة..فنحن نسعى إلى تبني نماذج محلية تلهم مدنًا أخرى في مصر وخارجها..بالتعاون مع شركائنا الدوليين والمحليين ، مشيرة إلي أن الحكومة المصرية تركز على تقديم حلول مبتكرة تتناول التحديات الحضرية الراهنة وتنفيذ استراتيجيات تعزز من الاستدامة البيئية.. وجودة الحياة وتمكين المجتمعات المحلية إيماناً بأن العمل على المستوى المحلي ليس مجرد خطوة نحو التنمية بل هو أساس بناء مجتمعات مرنة وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية .
واستعرضت وزيرة التنمية المحلية خلال كلمتها جهود الحكومة المصرية في دمج الفن المستدام بالتنمية الحضرية ومشروع الهوية البصرية للمحافظات والحفاظ على التراث الثقافي و إحياء الحرف التراثية وكذا
تنظيم الفعاليات الثقافية بجميع المحافظات، بالتعاون مع وزارة الثقافة، مما يُسهم في تعزيز الثقافة والهوية المجتمعية.
وأكدت د.منال عوض على أن وزارة التنمية المحلية لن تألو جهداً في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية في خلق بيئات حضرية أكثر استدامة وجمالًا وتمكين المجتمعات المحلية من تحقيق تنمية عادلة وشاملة تلبي احتياجات جميع المواطنين و بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة لمجتمعاتنا.
كما أشارت وزيرة التنمية المحلية إلي جهود الحكومة ودور المحليات وما شهدته المحافظات فيما يخص الهوية البصرية والتي تم تنفيذها في عدد من المحافظات من بينها أسوان والأقصر وجنوب سيناء ، حيث تم وضع تاريخ للهوية البصرية في أغلب المخالطات بالتعاون مع الجامعات المصرية والكليات المتخصصة في الفنون ليكون هناك هوية بصرية ثابتة لكل محافظة وفقاً للقواعد اللازمة لذلك حيث تم تنفيذ أدلة إرشادية لإنتاج الهوية البصرية بالمحافظات، كما أشادت الوزيرة بدور الجامعة الالمانية والاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لدورهما في هذا الملف ، لافتة الي اهتمام الوزارة بدعم الحرف التراثية واليدوية بالمحافظات عبر منصة" أيادي مصر " للترويج لتلك الحرف ودعم السيدات والشباب في مختلف المحافظات وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للأغذية وشركة إي فاينانس ، لافتة الي سعي الوزارة للتعاون مع شركاء التنمية الدوليين مثل اليونيدو وبرنامج الامم المتحدة الانمائي والقطاع الخاص للتوسيع في دعم تلك الحرف عبر دعم مجال تسويقها داخليا وخارجيا .
ومن جانبه أكد د. إبراهيم صابر محافظ القاهرة فى كلمته أن انطلاق أسبوع القاهرة الحضري يأتي فى إطار استعدادات إقامة المنتدى الحضري العالمي على أرض محافظة القاهرة والتي تعد من أهم وأقدم المدن التراثية والثقافية والحضارية بالعالم، والتي تقع على ضفاف نهر النيل، مشيراً إلى أن هذا المنتدى يأتى في ذكرى الاحتفال بمرور 1055 عام على إنشاء العاصمة القاهرة التي تعتبر مركزًا ثقافيًا واقتصاديًا وسياسيًا هامًا، حيث يمتد تاريخها لآلاف السنين، وتضم العديد من المعالم التاريخية والحضرية، وتتميز بتنوعها السكاني والثقافي، حيث تجمع ما بين الحضارة القديمة والحديثة، كما تعتبر نقطة جذب للزوار من جميع أنحاء العالم بسبب ما لها من إرث تاريخي يمتد عبر العصور ، فالقاهرة هي قلعه التراث وملتقى الحضارات وهى الوجه المثالي للتنوع الحضارى .
من جانبها أكدت رانيا هدية المدير الاقليمي لبرنامج موئل الامم المتحدة "الهابيتات" انالمصريون القدماء من بين أوائل من استخدموا الفن لتوثيق قصصهم واختراعاتهم وتاريخهم لافته الي الاتجاه نحو البناء المستدام مشيرة الي انه يتم في مختلف دول العالم استخدام الفن في كثير من الأحيان لتجميل سياقات حضرية معينة مثل الأحياء والمناطق غير الرسمية كمايتم استخدام الفن كحل تصميمي وجذاب .
وأشاد أحمد رزق ممثل موئل الامم المتحدة في مصر بالتعاون المستمر مع الحكومة المصريه في دعم التنميه الحضرية موضحا ان الهدف من اسبوع القاهرة الحضري والفعاليات التي ستقام خلاله لتعريف المشتركين والزوار وأهالينا بالزخم والفرص المميزه التي تحتضنها القاهرة وسيشهد أسبوع القاهرة الحضري أكثر من 15 فعالية في موضوعات وأماكن مختلفه نطلقها تنطلق اليوم من متحف الحضارة وهناك فعاليه كبري هامة 1 نوفمبر بالمتحف المصري الكبير والذي سيتم من خلاله مناقشات وتاريخ العمران في مصر وسنتناول العديد من الفعاليات التفاعلية من الصناعات اليدوية بمشاركة الشباب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التنمية المحلية اطلاق القاهرة الحضري بالفسطاط فعاليات وزیرة التنمیة المحلیة أسبوع القاهرة الحضری الحضارة المصریة الحضری العالمی الأمم المتحدة بالتعاون مع منال عوض فی الفن فی مصر
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تشيد بالجهود المصرية في تعزيز التنمية بالقارة ودفع التعاون
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءً ثنائيًا مع السيدة ماروبيني ليديا راموكغوبا، وزيرة التخطيط والتقييم والمتابعة بجمهورية جنوب أفريقيا، وذلك تعزيزًا لعلاقات التعاون المشترك بين البلدين، وتنسيق الرؤى في قضايا التنمية الإقليمية والدولية.
وذلك في إطار مشاركة جمهورية مصر العربية في اجتماعات وزراء التنمية لمجموعة العشرين (G20) التي تستضيفها وترأسها جمهورية جنوب أفريقيا خلال شهر يوليو الجاري.
وفي مستهل اللقاء، أعربت الدكتورة رانيا المشاط عن خالص تقديرها لجنوب أفريقيا حكومة وشعبًا على دعوة مصر للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين، مؤكدة أن مصر تُشارك في اجتماعات مجموعة العشرين على مدار السنوات الخمس الماضية، انطلاقًا من دورها الفعّال في المحافل الدولية لدفع جهود التنمية العالمية، مشيرة إلى الدور المشترك الذي تضطلع به مصر وجنوب أفريقيا كـ "حجري زاوية" في القارة الأفريقية، في صياغة وتوجيه أجندة التنمية المستدامة إقليميًا ودوليًا.
كما أشادت بجهود دولة جنوب أفريقيا في تمثيل دول القارة وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الدول الأفريقية، واحتياجاتها لتحقيق التنمية خلال رئاستها لمجموعة العشرين لأول مرة.
تضافر جهود الدول الأفريقيةوأشارت إلى أن تضافر جهود الدول الأفريقية يعدّ السبيل الأمثل لتحقيق تقدم ملموس على صعيد أهداف أجندة أفريقيا 2063 والأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030، مشددةً على أهمية مواصلة العمل المشترك لتنفيذ أولويات الأجندة الأفريقية، لا سيما في ما يتعلق بالبنية التحتية، والتكامل الإقليمي، والتحول الرقمي، والحوكمة.
وفي هذا السياق، أكدت «المشاط»، على أهمية اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية كأداة استراتيجية لتعزيز النمو الاقتصادي والتكامل بين دول القارة، داعية إلى التعاون الوثيق بين مصر وجنوب أفريقيا في دعم مسارات تنفيذ الاتفاقية وتذليل العقبات أمام التجارة البينية، بما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وتناول اللقاء بين الوزيرتين، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التخطيط التنموي، وتبادل الخبرات الفنية بين البلدين، وفي هذا الصدد استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، دور الوزارة في إدارة وحوكمة الاستثمارات العامة، وتطوير عملية التخطيط التنموي استنادًا إلى قانون التخطيط الجديد، فضلًا عن تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، كما أشارت إلى النجاح الذي حققه برنامج «نُوفّي»، كنموذج للمنصات الوطنية لحشد الاستثمارات المناخية، وكذلك المنصة الوطنية لجنوب أفريقيا، وقد تم ذكر المنصتان في البيان الختامي للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإشبيلية، مؤكدة على أهمية التنسيق مع الجانب الجنوب أفريقي للاستفادة المتبادلة من الخبرات.
كما ناقش الجانبان سبل التنسيق وتعزيز التعاون داخل المحافل الدولية متعددة الأطراف، بما يدعم مصالح القارة الأفريقية ويدفع نحو نظام تمويلي عالمي أكثر عدالة وشمولًا، ويعزز تمثيل الدول النامية في عملية اتخاذ القرار، وتطرقا إلى مشروع القاهرة كيب تاون الذي يُعد ممرًا حيويًا يدفع جهود التكامل بين دول القارة ويربط بين شمالها وجنوبها، ويفسح المجال للمزيد من المشروعات التنموية بمشاركة القطاع الخاص في القارة، كما يسهل حركة النقل البري والبضائع.
وأكدت "المشاط"، على تطلع مصر إلى استمرار التنسيق مع جنوب أفريقيا خلال رئاستها لمجموعة العشرين، لا سيما فيما يتعلق بمحاور التحول الأخضر، وتمويل التنمية، وتمكين الشباب والمرأة، مشيرة إلى أن تضافر جهود الدول الأفريقية الرائدة يعدّ السبيل الأمثل لتحقيق تقدم ملموس على صعيد أهداف أجندة أفريقيا 2063 والأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030.
وأشارت أيضًا إلى أهمية الإعلان الوزاري والبيان الختامي الصادر عن اجتماعات مجموعة العشرين بجنوب أفريقيا خلال يوليو الجاري، والتي ركزت على ضرورة توسيع نطاق التغطية بأنظمة الحماية الاجتماعية على مستوى العالم، ومكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، والتأكيد على أهمية حشد الموارد المحلية كآلية رئيسية لسد فجوات التنمية إلى جانب الشراكات الدولية والتعاون متعدد الأطراف، موضحة أهمية تفعيل التوصيات المتعلقة بإعادة هيكلة الديون للدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
ومن جانبها، أشادت وزيرة التخطيط بجنوب أفريقيا، بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية في دعم التنمية بالقارة والتحدث بصوت الدول الأفريقية في المحافل الدولية، مشيدة بما قدمته مصر من خلال رئاستها للوكالة الأفريقية للتنمية (نيباد)، من أجل تعزيز التعاون بين دول القارة ودفع التعاون جنوب جنوب، وحشد التمويلات لمشروعات التنمية في القارة. وكانت قمة الاتحاد الأفريقي أقرّت مدّ رئاسة مصر لوكالة (نيباد) حتى فبراير 2026.