يمانيون:
2025-10-19@11:08:44 GMT

يرونه بعيدًا ونراه قريبًا

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

يرونه بعيدًا ونراه قريبًا

فاطمة الـراشـدي

على مر كُـلّ تلك العصور، ومنذ نشأت الإسلام، كانت الشهادة في سبيل الله، خطاً ومنهجاً يسعى كُـلّ مؤمن صادق لنيلها والفوز بها، كانت الشهادة ولا زالت منحـة إلهيـة لا ينالها إلا ذو حظ عظيـم، فلا يستحق أن يكون بجوار الأنبياء إلَّا من كان مؤمناً بحق، مضحياً وباذلًا لروحه في سبيل الله وحده.

وعلى خلفية مضي كُـلّ الأعوام والسنوات السابقة لبزوغ جبهة المحور والمقاومة، كانت الشهادة مشروعاً قرآنياً لكل أفرادها، وكان السعي للظفر بها والحصول عليها أمنية كُـلّ مجاهد؛ فكان الدفاع المقدس نصب شيئين هما “النصـر أَو الشهـادة”.

فأصبحنا بذلك أُمَّـة قادتها شُهـداء، والدليل على ذلك شهادة معظم قادة المحور، من قبل الألفين وحتى يومنا هذا، بدايةً بشهادة “أحمد ياسين قائد حركة حماس في فلسطين” والسيد عباس الموسوي وعماد مغنية قادة حزب الله في لبنان” والسيد حسين بدرالدين الحوثي قائد حركة أنصار الله في اليـمن” حتى شهـادة، إسماعيل هنية وصالح العاروري وفؤاد شكـر وعقيل إبراهيم، ختامًا بشهادة؛ سيد المقاومة السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين ويحيى السنوار.

فلا عجب، إن كان ختام حياة كُـلّ هؤلاء القادة هي الشهادة؛ فنحن قوم شعارنا الدائم: القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة.

نحن قوم لا يتوقف جهادنا ودفاعنا لمُجَـرّد شهادة قادتنا، بل نزداد قوة وعزيمة كلما سقط منا قائد في ساحـة الحرب، وليس ذلك إلَّا اقتدَاء بسيد الشهداء “أبي عبدالله الإمام الحسين عليه السلام” والسير على نهجه وعقيدته بالتضحية وبيع دنيا الهوى.

خابت ظنون العدوّ وخابت آماله إن كان يظن أننا قد نوّهن ونتراجع لشهادة قادتنا، أَو يصيبنا بعض من الكسر والعجـز، فلو كان كما يظن، لكان انتهى أمر المقاومة الإسلامية منذ المرة الأولى لاغتيال قادتها الأوائل، لكننا قوم قد شربنا من نهـر عشق الحسيـن للشهادة، وتعلمنا من العباس الوفاء والإيثار والتضحية في سبيل إعلاء كلمة الله.

فقد ظن قبلهم يزيد أن بقتله للحسين قد أنهى سيرته وثورته، فخاب وخابت آماله كما خبتم اليوم؛ فكلما سقط منا شهيـد على أرض المعركة قائدًا كان أم فردًا، نردّد قوله تعالى: “وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ”، نردّد قول السيدة زينب: يا رب خذ حتى ترضى.. نردّد قول الإمام الحسين: إن كان دين محمد لم يستقم إلَّا بقتلي فيا سيوف خذيني.

لم نشهد منذ وجدنا على هذه الدنيا أطهر وأصدق معركة، كما هذه المعركة التي تعد الفاصل الحق بين كُـلّ مقاوم ومطبِّع صهيوني.

فهذه المعركة لم تعد بين فلسطين و”إسرائيل” فقط، بل أصبحت حرباً إقليمية وامتدت لكافة الشرق الأوسط، لتصبح بذلك حرب كونية لن يكون بعدها إلَّا النصر المؤزر، الذي وعد الله به عباده الصادقين؛ حيثُ قال تعالى: «إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ».

إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا..

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب يعزي قائد الثورة والرئيس المشاط في استشهاد الفريق الركن الغماري

الثورة نت /..

عبر رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي، عن التعازي والمواساة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة وأبناء الشعب اليمني، في استشهاد القائد المجاهد الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري، الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الجهادي في نصرة القضية الفلسطينية.

وبارك رئيس مجلس النواب لليمن والشعب هذا الارتقاء وهذا الاصطفاء الذي خص الله به كوكبة من المجاهدين الأبطال وعلى رأسهم الغماري والذين نذروا حياتهم دفاعاً عن الدين والوطن وقضايا الأمّة ، لينالوا شرف الشهادة في سبيل الله في أقدس معركة تخوضها الأمّة في مواجهة الصهاينة والمحتلين.

وأوضح أنّ دم الشهيد الغماري، ودماء شهداء اليمن والأمّة، ستضل المحرك الجهادي في معركة الأقصى واستعادة عزة وكرامة الأمة، وتجسيداً لمعاني الإيمان والجهاد والصمود في التصدي للصلف والاستكبار العالمي.

وأشاد بالدور الجهادي المشرف الذي اضطلع به الشهيد الغماري في ميدان المواجهة العسكرية ضد تحالف العدوان الأمريكي وأذياله في المنطقة في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مؤكداً أن تضحيات الشهيد الغماري ورفاقه ونهجهم الجهادي سيظل مصدر فخر وإكبار الشعب اليمني وملهم للأجيال للسير في طريق الجهاد والعزة والكرامة.

ولفت إلى أن استشهاد المجاهد الغماري ورفاقه لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وإصرارا على نصرة مظلومية الأشقاء في غزة ومناصرة القضية الفلسطينية وقضايا الأمة المصيرية.

واعتبر رئيس مجلس النواب أن استشهاد القائد العسكري الغماري على طريق القدس وسام شرف لكل المجاهدين الأحرار ومحفز لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل الله ونصرة قضايا الوطن ومقدسات الأمة وقضاياها المصيرية، سائلًا الله له الرحمة والمغفرة والرضوان ولرفاق دربه من الشهداء جنات الخلود مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

مقالات مشابهة

  • اللواء الوهبي يعزي في استشهاد الغماري ويؤكد أن دماءه الطاهرة طوفان تزلزل كيان الصهاينة
  • ريم أحمد: والدتي رحمها الله كانت أول من تحمل مسؤولية تربية ابنتي
  • رئيس مجلس النواب يعزي قائد الثورة والرئيس المشاط في استشهاد الفريق الركن الغماري
  • دماء الشهداء.. وقود النصر وبذور الخلود
  • اللواء الرزامي يعزي قائد الثورة والرئيس المشاط في استشهاد الفريق الركن الغماري
  • المداني خلفا للغماري .. بعضاً مما قاله خصمه اللدود عفاش في الحروب الست
  • ماجدة خير الله: كانت هتبقى حركة لطيفة لو إدارة مهرجان الجونة دعت محمد سلام
  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية
  • قائد أنصار الله: العدو فشل في تعطيل القدرات اليمنية البحرية والصاروخية
  • كتائب القسام: ارتقى اللواء الغُماري في أشرف المعارك دفاعًا على الأقصى وفلسطين