يمانيون:
2025-07-06@10:51:24 GMT

يرونه بعيدًا ونراه قريبًا

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

يرونه بعيدًا ونراه قريبًا

فاطمة الـراشـدي

على مر كُـلّ تلك العصور، ومنذ نشأت الإسلام، كانت الشهادة في سبيل الله، خطاً ومنهجاً يسعى كُـلّ مؤمن صادق لنيلها والفوز بها، كانت الشهادة ولا زالت منحـة إلهيـة لا ينالها إلا ذو حظ عظيـم، فلا يستحق أن يكون بجوار الأنبياء إلَّا من كان مؤمناً بحق، مضحياً وباذلًا لروحه في سبيل الله وحده.

وعلى خلفية مضي كُـلّ الأعوام والسنوات السابقة لبزوغ جبهة المحور والمقاومة، كانت الشهادة مشروعاً قرآنياً لكل أفرادها، وكان السعي للظفر بها والحصول عليها أمنية كُـلّ مجاهد؛ فكان الدفاع المقدس نصب شيئين هما “النصـر أَو الشهـادة”.

فأصبحنا بذلك أُمَّـة قادتها شُهـداء، والدليل على ذلك شهادة معظم قادة المحور، من قبل الألفين وحتى يومنا هذا، بدايةً بشهادة “أحمد ياسين قائد حركة حماس في فلسطين” والسيد عباس الموسوي وعماد مغنية قادة حزب الله في لبنان” والسيد حسين بدرالدين الحوثي قائد حركة أنصار الله في اليـمن” حتى شهـادة، إسماعيل هنية وصالح العاروري وفؤاد شكـر وعقيل إبراهيم، ختامًا بشهادة؛ سيد المقاومة السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين ويحيى السنوار.

فلا عجب، إن كان ختام حياة كُـلّ هؤلاء القادة هي الشهادة؛ فنحن قوم شعارنا الدائم: القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة.

نحن قوم لا يتوقف جهادنا ودفاعنا لمُجَـرّد شهادة قادتنا، بل نزداد قوة وعزيمة كلما سقط منا قائد في ساحـة الحرب، وليس ذلك إلَّا اقتدَاء بسيد الشهداء “أبي عبدالله الإمام الحسين عليه السلام” والسير على نهجه وعقيدته بالتضحية وبيع دنيا الهوى.

خابت ظنون العدوّ وخابت آماله إن كان يظن أننا قد نوّهن ونتراجع لشهادة قادتنا، أَو يصيبنا بعض من الكسر والعجـز، فلو كان كما يظن، لكان انتهى أمر المقاومة الإسلامية منذ المرة الأولى لاغتيال قادتها الأوائل، لكننا قوم قد شربنا من نهـر عشق الحسيـن للشهادة، وتعلمنا من العباس الوفاء والإيثار والتضحية في سبيل إعلاء كلمة الله.

فقد ظن قبلهم يزيد أن بقتله للحسين قد أنهى سيرته وثورته، فخاب وخابت آماله كما خبتم اليوم؛ فكلما سقط منا شهيـد على أرض المعركة قائدًا كان أم فردًا، نردّد قوله تعالى: “وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ”، نردّد قول السيدة زينب: يا رب خذ حتى ترضى.. نردّد قول الإمام الحسين: إن كان دين محمد لم يستقم إلَّا بقتلي فيا سيوف خذيني.

لم نشهد منذ وجدنا على هذه الدنيا أطهر وأصدق معركة، كما هذه المعركة التي تعد الفاصل الحق بين كُـلّ مقاوم ومطبِّع صهيوني.

فهذه المعركة لم تعد بين فلسطين و”إسرائيل” فقط، بل أصبحت حرباً إقليمية وامتدت لكافة الشرق الأوسط، لتصبح بذلك حرب كونية لن يكون بعدها إلَّا النصر المؤزر، الذي وعد الله به عباده الصادقين؛ حيثُ قال تعالى: «إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ».

إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا..

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

قائد أنصار الله: عنوان تغيير الشرق الأوسط هو لصالح العدو الإسرائيلي لفرض سيطرته على المنطقة واستباحة شعوب الأمة

الجديد برس| أكد قائد أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، الخميس، استمرار عملياتهم العسكرية المساندة لغزة. وقال الحوثي في خطاب متلفز، إنهم “مستمرون في موقفنا ثابتون عليه نتصدى للعدو الإسرائيلي في أي عدوان ومواجهة، ونحن على قناعة تامة بعدالة قضيتنا وصحة موقفنا وضرورة موقفنا”. وأوضح، أنهم نفذوا خلال أسبوع عمليات بـ10 صواريخ وطائرات مسيرة ضد أهداف للعدو في يافا وبئر السبع وعسقلان وأم الرشراش، مؤكداً أن “الحظر مستمر على الملاحة الإسرائيلية وناجح بشكل تام، في مسرح العمليات في البحر الأحمر تجاه باب المندب وخليج عدن وبحر العرب”. وعلّق الحوثي على التهديدات الإسرائيلية باستهداف اليمن قائلاً :” إن تهديدات العدو الإسرائيلي في هذا الأسبوع واعتداءاته لا تثنينا أبداً عن موقفنا بل تزيدنا تصميماً وعزماً”، موضحاً أن “العدو الإسرائيلي نفذ فيما سبق 5 عمليات اعتدى فيها على بلدنا وشن فيها 107 غارات جوية وقصف بحري، ولم تؤثر أي تأثير على موقفنا وزادتنا تصميما”. وأشار إلى أن “الأمريكي فشل في التأثير على موقفنا في الجولة الثانية من التصعيد رغم تنفيذ أكثر من 1700 غارة جوية وقصف بحري استخدم فيها طائرات الشبح وقاذفات القنابل”. كما أكد الحوثي، أن “التضحيات التي نضحيها في سبيل الله تعالى هي محل اعتزاز وفخر وشرف وهي تضحيات مثمرة مقبولة عند الله ولها نتائجها العظيمة، وأن استمرار وثبات الموقف بالصبر والصمود هو من أساسيات الموقف وله نتائجه في وعد الله الحق”. وتحدث قائد أنصار الله، عن خطورة المخططات الصهيونية، مبيناً أن “الخطر على الأقصى يمتد إلى بقية المقدسات، المسجد الحرام، الكعبة أيضاً، مكة والمدينة ضمن المخطط الصهيوني”. كذلك، أوضح أن ” عنوان تغيير الشرق الأوسط يتكرر في المنطق الأمريكي والإسرائيلي وبالأمس وزارة الخارجية الأمريكية تؤكد على ذلك”. وأضاف أن ” عنوان تغيير الشرق الأوسط هو لصالح العدو الإسرائيلي لفرض سيطرته على المنطقة وتثبيت معادلة الاستباحة على شعوب الأمة”. كما أشار الحوثي إلى أن” الأمريكي والإسرائيلي يسعون لمصادرة الحرية والاستقلال والكرامة الإنسانية والعزة الإيمانية على شعوب الأمة”. وتابع ” تضحية الموقف الحق تبقى محدودة ولها ثمرة، أما الخسائر الكبرى في الدنيا والآخرة فهي ستكون نتيجة الخنوع والقبول بالاستسلام”.

مقالات مشابهة

  • أرملة إبراهيم شيكا تعلن التصالح مع عائلته: «حسبي الله في الناس اللي كانت مولعة الدنيا»
  • عباس شومان: المدينة كانت الأرض الأقل عنادا من مكة وقت الهجرة
  • الحشود تتوافد الى ساحات مسيرات (ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان)
  • نص كلمة قائد الثورة حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية
  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة حول مستجدات العدوان على غزة والتطورات الدولية والإقليمية
  • خالد الجندي: قريش كانت تعرف يوم عاشوراء وتعظمه قبل الإسلام
  • السيد القائد يدعو لخروج مليوني غدا نصرة للشعب الفلسطيني
  • قائد الثورة: ثابتون على موقفنا نتصدى للعدو الإسرائيلي في أي عدوان ومواجهة
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غداً جهاداً في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني
  • قائد أنصار الله: عنوان تغيير الشرق الأوسط هو لصالح العدو الإسرائيلي لفرض سيطرته على المنطقة واستباحة شعوب الأمة