كشفت مجلة "نيوزويك" أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تواجه على ما يبدو معارضة واضحة من الناخبين العرب والمسلمين في  ولاية ميتشيغان على بعد أسبوع فقط من السباق الرئاسي للبيت الأبيض.

وتعتبر ميتشيغان من الولايات المتأرجحة ذات أكبر تركيز للناخبين المسلمين، وهي المجموعة التي دعمت الديمقراطيين بأغلبية ساحقة في السباقات الرئاسية الأخيرة.

ومع ذلك، فقد ابتعدت شرائح كبيرة من هؤلاء الناخبين عن الحزب الديمقراطي، بسبب تعامل إدارة بايدن-هاريس مع الأزمة الإنسانية في غزة.

وقد وقفت إدارة الرئيس جو بايدن بحزم مع "إسرائيل" منذ العدوان الإسرائيلي على غزة العام الماضي. وفي مؤتمر الديمقراطيين بميتشيغان في آب/ أغسطس  حظي دعم هاريس للدولة الفلسطينية بحفاوة كبيرة، مع أنها أكدت في خطاب قبولها ترشيح الحزب أنها ستواصل دعمها لـ"إسرائيل" والتزامها بأمنها إلى جانب معالجة الوضع الإنساني الناجم عن النزاع.


وقالت: "إن الرئيس بايدن وأنا نعمل على إنهاء هذه الحرب حتى تصبح إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن، وتنتهي المعاناة في غزة، ويتمكن الشعب الفلسطيني من إدراك حقه في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير". وفي بيان عبر البريد الإلكتروني من حملة هاريس إلى مجلة "نيوزويك" جاء فيه: "أدلت نائبة الرئيس بالعديد من التصريحات العامة التي عبرت فيها عن وجهة نظرها وموقفها بشأن الحرب في غزة منذ أن أصبحت مرشحة. وتعمل الحملة على التواصل مع المجتمع المسلم والعربي الأمريكي على الأرض، وتلتقي بهم حيث هم".

وذكرت حملة هاريس قائمة من الدعم الذي تلقته من جماعات مسلمة مهمة ومسؤولين بارزين بمن فيهم نائبة ولاية مينيسوتا، إلهان عمر، وكذا المدعي العام للولاية كيث إيلسون. كما أنها تلقت دعما من الناشط العربي الأمريكي في ميتشيغان، إسماعيل أحمد، والسيناتور الديمقراطي عن نيوجيرسي، جورج حلمي.

وحظيت هاريس بدعم مجموعة مناصرة "إيمغيج" وهي الجماعة التي تعمل "على تعليم وحشد الناخبين المسلمين الأمريكيين"، وكذا مجلس قيادة المسلمين السود ومن اللبنانيين الأمريكيين، من بين عدة جماعات.

وتشير أحدث استطلاعات الرأي في جميع الولايات المتأرجحة، التي تشمل ميتشيغان بهامش خطأ، إلى أن هاريس تتقدم على الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، بنحو 3 نقاط في ميتشيغان (49 إلى 46 في المئة)، وفقا لأحدث استطلاعات كوينيبياك وبلومبيرغ / مورنينغ كونسلت، وبنحو نقطتين فقط (49 إلى 47 في المئة)، وفقا لأحدث استطلاع أجرته واشنطن بوست وشار سكول للناخبين المحتملين.

ولم تسجل شركات تراكم الاستطلاعات نيت سيلفر في سيلفر بوليتن وفايف ثيرتي إيت في إي بي سي وريل كلير بوليتكس، معدلات أكثر صرامة بنسب 0.8% و0.7% و 0.2% بالمئة على التوالي.

وتعلق المجلة بأن كل مرشح لديه تاريخ مضطرب عندما يتعلق الأمر بالناخبين المسلمين الأمريكيين، ذلك أن دعم الديمقراطيين للحرب ضد غزة أدى لخسارتهم مكانتهم ودعمهم، بينما أصدر ترامب فور توليه الرئاسة عام 2017 أمرا حظر  فيه دخول مواطني سبع دول عربية ذات أغلبية مسلمة تقريبا إلى الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، أدى الاستياء بين الناخبين المسلمين في ميتشيغان بسبب الطريقة التي تعامل بها بايدن وهاريس مع غزة إلى تصويت احتجاج أثناء الانتخابات التمهيدية فيما عرفت بحركة "غير ملتزم". وخسر بايدن أصوات سكان ديربورن ذات الغالبية المسلمة. وقال مكتب رئيس عمدة ديربورن عبد الله حمود إنه "ليس لدينا تعليق أو رؤية" عندما تم الاتصال به. وقالت مجموعة "تخلوا عن هاريس" والتي تشتمل على تحالف من الحقوق المدنية في أمريكا إن سياسة الإدارة من  "الموت في غزة" هي الدافع الرئيسي "لمعاقبة هاريس". وقد دعمت المجموعة مرشحة حزب الخضر جيل ستاين.

ودافعت حملة هاريس في تعليقات للمجلة إلى أن المرشحة الديمقراطية "سلطت الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة" وحثت "إسرائيل" على "اتباع القانون الإنساني"، وأن إدارة بايدن-هاريس قدمت وضع الحماية المؤقتة وتصاريح العمل لآلاف المواطنين اللبنانيين المؤهلين. إلا أن ترامب حقق تقدما مفاجئا وسط العرب الأمريكيين في ميتشيغان والفضل يعود إلى عمدة هامتراك بولاية ميتشيغان عامر غالب، وهي المدينة الوحيدة في الولايات المتحدة التي تضم إدارة مسلمة بالكامل وغالبية سكانها من المسلمين. وقد نشر غالب، وهو ديمقراطي، على فيسبوك أن "الوضع يبدو جيدا" بالنسبة لترامب عندما أعلن عن "دعمه وتأييده للرئيس السابق، ونأمل أن يكون الرئيس القادم للولايات المتحدة".

وفي الوقت نفسه، قالت حملة هاريس إنها حصلت على دعم ثلاثة من أعضاء مجلس بلدية هامتراك وهم محمد السميري ومحمد حسن ومحيي محمود، وكلهم قالوا إن حملة ترامب تواصلت معهم عدة مرات خلال الأشهر الماضية على أمل الحصول على دعمهم، وذلك بحسب "ديترويت نيوز".

ويبلغ عدد المسلمين في الولايات المتحدة، بحسب الإحصاء الوطني 4.5 مليون مسلم يعيش ربعهم في ميتشيغان.


وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ذهبت ميتشيغان لصالح ترامب بهامش أقل بقليل من 11,000 صوت، بينما فاز بايدن بالولاية في عام 2020 بفارق حوالي 154,000 صوت.  وتعتبر ميتشيغان واحدة من ولايات "الجدار الأزرق" التي صوتت بشكل مستمر للديمقراطيين على مدى 30 عاما حتى بدا أن ترامب حطمها في عام 2016، وفاز بولايات ويسكنسن وميتشيغان وبنسلفانيا، وقد استعاد بايدن هذا الدعم في عام 2020.

ويرى المحللون السياسيون هذه الولايات مرة أخرى على أنها المسار الأكثر وضوحا للفوز لهاريس. إن الفشل في الفوز بهذه الولايات من شأنه أن يجعل من الصعب جدا على هاريس الفوز في الانتخابات الرئاسية. وتواصل حملة هاريس زيادة استثماراتها المالية من ستة أرقام في التواصل الرقمي مع الناخبين المسلمين والعرب الأمريكيين بما في ذلك واتساب ومشاركة رسائل الحملة والإعلانات المستهدفة للوصول إلى نفس هؤلاء الناخبين عبر الإنترنت.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية هاريس الانتخابات امريكا انتخابات ميشيغان هاريس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الناخبین المسلمین فی میتشیغان حملة هاریس فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب: بايدن الحقيقي لم يكن موجودا..و استبدل بنسخة روبوتية

2 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة “تروث سوشيال”، منشورا مثيرا يوضح أن “الرئيس السابق جو بايدن تم إعدامه في عام 2020 واستبداله بنسخة روبوتية تديرها كيانات خفية”.

وكتب ترامب: “ما ترونه هو استنساخ وروبوتات تفتقر إلى الروح والفكر، الرئيس السابق للولايات المتحدة ليس شخصا حقيقيا بل هو نسخة طبق الأصل أو دمية يتم تشغيلها بواسطة عناصر مخفية، من أجل إخفاء وفاته أو عدم كفاءته، أو تمكين السيطرة الخارجية على الحكومة”.

وأضاف: “لا وجود لجو بايدن – أعدم في عام 2020 ما تراه هو نسخ طبق الأصل من بايدن، وكيانات روبوتية بلا روح ولا عقل، الديمقراطيون لا يعرفون الفرق”.

وشجع مؤيدو الرئيس ترامب ذلك في الردود، حيث نشروا صورا متجاورة لبايدن، قائلين إنها دليل على استبداله بشبيه له.
وشارك أحد المستخدمين مقطع فيديو يزعم أن “عيني جو بايدن تغيرتا من الزرقة إلى السواد”.
وقبل بضعة أشهر، نشر ترامب صورة لثلاث صور رئاسية: اثنتان له، تمثلان ولايته، وفي المنتصف صورة لقلم حبر بدلا من صورة بايدن”.

هذا وقال رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي جيمس كومر إن “مجلس النواب حدد هوية أربعة أشخاص استخدموا توقيعات آلية لتوقيع وثائق نيابة عن الرئيس السابق جو بايدن”.

وكان كومر قد أعلن في وقت سابق، أن اللجنة ستحقق فيما أسماه “التستر” على الحالة العقلية للرئيس بعد سلسلة من التقارير التي ذكرت أن بايدن أظهر علامات تدهور معرفي وجسدي أثناء الحملة الرئاسية لعام 2024 وقبلها، وفقا لصحيفة “ديلي بيست”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • سياسة الجزر المنعزلة.. كامل الوزير يكشف أبرز التحديات التي تواجه قطاع الصناعة
  • مشرعون: واشنطن تقترب من تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية
  • الوزير بدر يبحث مع مديري الزراعة في المحافظات واقع القطاع والصعوبات التي تواجه المزارعين في ظل أزمة الجفاف
  • ترامب يتهم بايدن بأكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا
  • ساهم بإعادة ترامب.. كتاب يكشف تستر الديمقراطيين على تدهور صحة بايدن
  • بايدن أم روبوت | من الذي حكم الولايات المتحدة لأربع سنوات قبل ترامب؟.. نخبرك القصة
  • ترامب يثير الجدل بمنشور يدعي إعدام جو بايدن عام 2020
  • ترامب: بايدن الحقيقي لم يكن موجودا..و استبدل بنسخة روبوتية
  • ترامب يفجّر جدلاً.. بايدن «أُعدم» عام 2020 ومن نراه الآن مستنسخ!
  • هل مات جو بايدن بالفعل؟