كوريا الجنوبية تتوعد بـ«إجراءات مضادة» حال تسلل مسيرات كورية شمالية إلى أراضيها
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
نفى الجيش في كوريا الجنوبية، صحة ادعاء بيونج يانج بأن طائرة بدون طيار اخترقت مجالها الجوي في وقت سابق من هذا الشهر بعد إقلاعها من جزيرة باينجنيونج الكورية الجنوبية بالقرب من الحدود البحرية الغربية، مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات مضادة حال تسلل طائرات مسيرة كورية شمالية إلى كوريا الجنوبية.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في سول، لي سونج جون - في مؤتمر صحفي عقد اليوم الإثنين ونقلته هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس) - ن مزاعم كوريا الشمالية لا تستحق الرد، ولفت إلى أن بيونج يانج اخترقت المجال الجوي الكوري الجنوبي بطائرات بدون طيار أكثر من اثنتي عشرة مرة خلال العقد الماضي.
وحول طبيعة رد كوريا الجنوبية إذا حلقت طائرة بدون طيار مجهولة الهوية فوق عاصمتها، قال، لي سونج جون، إن الجيش سيتخذ التدابير المناسبة لحماية شعبه وممتلكاته.
وقد ذكرت وزارة الدفاع في كوريا الشمالية، في إعلانها عن النتائج النهائية لتحقيقها في توغلات المسيرات اليوم الاثنين أنها حللت برنامج التحكم في الطيران من بقايا مسيرة تحطمت بعد تسللها للشمال في 8 أكتوبر، موضحة أن المسيرة أقلعت من جزيرة باينغنيونغ الحدودية الكورية الجنوبية في البحر الأصفر في الساعة 11:25:30 مساءً في 8 أكتوبر، واخترقت المجال الجوي الإقليمي لكوريا الشمالية.
ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب نشرت كوريا الشمالية رسمًا توضيحيًا لإظهار مسار المسيرة، ويرتفع مسار الرحلة، الذي تم تحديده بخط أخضر، في اتجاه عقارب الساعة على طول الساحل الغربي بعد أن يبدأ من جزيرة باينغنيونغ، ويدخل سماء بيونج يانج ويعود على نفس المسار إلى الجزيرة.
كوريا الشمالية تعلن اكتشاف بقايا طائرة مسيرة مرسلة من كوريا الجنوبية في بيونج يانج
مدرب الأردن: أتحمل مسؤولية الخسارة أمام كوريا الجنوبية
الأردن تسقط أمام كوريا الجنوبية بثنائية في تصفيات كأس العالم 2026
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحدود البحرية الغربية طائرة بدون طيار ن بيونج يانج کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة بیونج یانج
إقرأ أيضاً:
مفاجأة جيولوجية.. ظهور جزيرة جديدة في بحر قزوين والسبب الاحترار المناخي
في تطور علمي مثير، أكد علماء روس ظهور جزيرة جديدة كليًا في شمال بحر قزوين، ما يعكس التحولات الجيولوجية والبيئية المتسارعة التي يشهدها أكبر بحر مغلق في العالم، وقد رُصدت هذه الجزيرة لأول مرة عبر صور الأقمار الصناعية أواخر عام 2024، وتم تأكيد وجودها فعليًا من خلال بعثة ميدانية وصلت إلى الموقع في منتصف عام 2025.
تقع الجزيرة الناشئة على بُعد نحو 30 كيلومترًا جنوب غرب جزيرة مالي زيمتشوجني، وتتموضع في منطقة حساسة جغرافيًا على حدود قارتي أوروبا وآسيا، وتكاد هذه الجزيرة أن تلامس سطح البحر، إذ لا ترتفع إلا بضع بوصات عنه، وتبدو كمسطح رملي ناشئ وسط المياه قليلة العمق.
تكون الجزيرةيرجع تشكيل الجزيرة إلى الانخفاض الملحوظ في منسوب بحر قزوين خلال العقود الأخيرة، وهو تراجع يرتبط بشكل مباشر بارتفاع معدلات التبخر الناتجة عن الاحترار المناخي، إلى جانب تحولات تكتونية في القشرة الأرضية المحيطة.
تأكيد علمي عبر الأقمار الصناعية والمسح الميدانيأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التُقطت في نوفمبر 2024 تكوّن رواسب رملية واضحة على سطح البحر، ما لفت أنظار العلماء إلى احتمال بروز جزيرة جديدة، وعندما وصلت سفينة الأبحاث الروسية إلى الموقع، لاحظ الفريق بقعة رملية مسطحة مبللة تبرز بالكاد عن سطح الماء، تتخللها تلال رملية صغيرة وشبه منتظمة.
لم يتمكن الباحثون من الهبوط على الجزيرة بسبب المياه الضحلة والظروف الجوية غير المواتية، فاستُخدمت طائرات مسيرة لالتقاط صور جوية عالية الدقة، وأظهرت هذه الصور شكل الجزيرة وحجمها الدقيق، والتي ظهرت كأرض منخفضة عارية من النباتات.
ظاهرة بيئية مؤقتة أم نشوء دائم؟تشكّل هذه الجزيرة فرصة فريدة للعلماء لدراسة ديناميكيات بحر قزوين المتغيرة، إذ يرى الباحثون أن مثل هذه الجزر قد تكون مؤقتة، نتيجة دورات ارتفاع وانخفاض المياه طويلة الأمد، وقد لوحظت ظواهر مشابهة سابقًا في مناطق مثل بركان كوماني بانك الطيني قبالة سواحل أذربيجان.
الجزيرة الجديدة قد تُشكل مستقبلاً بيئة ملائمة لتعشيش الطيور البحرية أو مأوى لفقمات بحر قزوين، غير أن استمرار وجودها مرهون بتقلبات المناخ والنشاط التكتوني أو حتى البركاني في المنطقة.
أهمية الاكتشاف ودلالاته المستقبليةيمثل هذا الاكتشاف الجيولوجي نافذة جديدة لفهم العلاقة بين التغيرات المناخية وحركات الأرض، خاصة في البيئات البحرية المغلقة، وقد يساعد تتبع تطور الجزيرة في رصد تحولات ساحل بحر قزوين، ومعرفة كيفية تشكّل موائل جديدة نتيجة لتراجع المياه، من المتوقع أن تستمر الفرق البحثية في مراقبة الجزيرة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد والطائرات المسيّرة، لمعرفة ما إذا كانت ستستقر كجزء دائم من خريطة بحر قزوين الجغرافية، أم أنها ستعود إلى طيّ البحر مع تغيّر الظروف.