تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، اليوم الاثنين، في لقاء استضافته كلية اللاهوت الإنجيلية بالعباسية، بحضور وفد من مؤسسة "لانجهام" من المملكة المتحدة، بقيادة القس جون ليبي، رئيس المؤسسة، والدكتور هاني حنا، مدير برنامج الكتابة والنشر بالمؤسسة.

وكان في استقبال رئيس الطائفة الإنجيلية الدكتور القس صموئيل رزفي، عميد الكلية، والدكتور القس عاطف مهني، مدير مركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط في الكلية.

ألقى الدكتور القس أندريه زكي محاضرة بعنوان "المسيحية في الشرق الأوسط والمناخ الديني الحالي"، تناول فيها أبرز القضايا الراهنة المتعلقة بالمسيحية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن رئاسة الطائفة الإنجيلية في مصر تتكون من ١٩ مذهبًا إنجيليًّا  و١٥٠٠ كنيسة محلية، مما يجعلها ثاني أكبر كنيسة في مصر والوطن العربي بعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

كما قدم عرضًا عن أهمية نشاط الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، مؤكدًا على دورها الفعال في تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين وتعزيز العمل الاجتماعي في المجتمع، وهو ما يسهم في تحسين حياة الكثيرين وبناء مجتمع متماسك.

ورحب رئيس الطائفة الإنجيلية بالمشاركين من المملكة المتحدة، معبرًا عن سعادته الكبيرة بالزيارة، وقال: "الكنائس الإنجيلية بمصر كنائس وطنية تساهم بخبراتها من خلال مؤسساتها في دعم قضايا التنمية والتوعية والحوار وبناء السلام، وتصلي كنائسها من أجل بلادنا العزيزة وجميع المصريين".

وشدد رئيس الطائفة خلال حواره على الدور الذي تقوم به مصر في المنطقة العربية والعلاقات الإسلامية المسيحية وتطورها.

واختتم اللقاء بجلسة أسئلة وأجوبة تفاعل فيها الحضور مع رئيس الطائفة الإنجيلية وأعضاء وفد لانجهام. ومن جانبهم، عبر المشاركون عن سعادتهم بزيارة مصر ولقاء رئيس الطائفة الإنجيلية، بجانب رصدهم للتطور والتغير الذي حدث في مصر.

وتعد مؤسسة "لانجهام" إحدى المؤسسات الدولية التي أسسها الدكتور جون ستوت بهدف دعم التعليم اللاهوتي وتنمية الكنائس وتعزيز التعليم اللاهوتي حول العالم.

1d8fd860-9931-4c87-884b-153c5ecf25c0 2f152ea8-87d7-4598-a475-cb31109b7906 2ae1ec97-8e2d-4030-bc24-0d2f1dc022a0 e20d0227-a95b-44dd-be8e-c35aa205266f 70e57070-9398-4062-bbf3-7c70af80798f 7b47ee16-2e35-412a-9491-8595316d75da 49c0af4c-5b2c-4935-a057-93d4d59f7ac1 40a14e79-1508-46be-b100-ac00c0d50130 1f0a4238-ea2d-480c-8d4e-1a084ca2f935 ed2d75de-f9f1-40cb-8983-9e34210e2f87

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر رئیس الطائفة الإنجیلیة الدکتور القس

إقرأ أيضاً:

حين يتصارع العملاقان: واشنطن وبكين على أعتاب تحول عالمي!

في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، يطفو على السطح مشهد دولي يتقاطع فيه التاريخ مع المستقبل: صراع محتدم بين الولايات المتحدة والصين، يشمل الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد والثقافة، ويتجاوز حدود آسيا ليبلغ الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. لم يعد الأمر مجرد تنافس بين نظامين سياسيين أو اقتصاديين، بل بات صراعًا على صياغة من سيكون مركز الثقل في النظام العالمي الجديد.

في آسيا، حيث قلب التوتر ينبض، تتسارع الأحداث حول تايوان وبحر الصين الجنوبي. الصين، بثقة القوّة الصاعدة، تعزز مناوراتها البحرية والجوية، وتبعث برسائل عسكرية متكررة للغرب عبر تحركاتها الإقليمية. في المقابل، تؤكد واشنطن التزامها العميق بـ"حرية الملاحة" و"الدفاع عن الحلفاء"، وتزيد من وجودها العسكري في اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين. إنها لحظة اختبار للردع الأمريكي في وجه طموح القوة الصينية.

لكن ما قد يبدو للبعض شأناً آسيويًا صرفًا، يكشف عن وجهه الحقيقي حين نُدير البوصلة نحو الشرق الأوسط. هنا، تُترجم معادلة الصراع إلى لغة الجغرافيا السياسية المباشرة: من جهة، تمد الصين أذرعها الاقتصادية ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، وتنسج تحالفات ناعمة مع دول الخليج وإيران، وتطرح نفسها كوسيط دبلوماسي قادر على إخماد حرائق المنطقة، كما فعلت في رعاية المصالحة بين الرياض وطهران. ومن جهة أخرى، تسعى الولايات المتحدة لإعادة تثبيت نفوذها التقليدي، عبر شراكات أمنية، وصفقات تسليح، وعودة التوازن لسياسة "الاحتواء المزدوج" بنسخة محدثة.

الصراع هنا ليس عسكريًا فحسب، بل يمتد إلى التكنولوجيا والعملة والمعلومات. الولايات المتحدة تقود حربًا صامتة ضد صعود الصين في مجال الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، من خلال قيود تصدير صارمة ودعم شركاتها الوطنية. بينما تعمل بكين على الاستقلال التكنولوجي، وتستثمر في تطوير شبكات الاتصالات، وأنظمة الدفع، وحتى تحالفات الفضاء السيبراني. هذا المشهد يضع الشرق الأوسط أمام خيارات مصيرية: هل ينخرط في ثنائية القطبية الجديدة، أم يبحث عن صيغة توازن تحافظ على استقلاليته وتنوع علاقاته؟

وفي هذا السياق، تلوح في الأفق مقاربة تاريخية مقلقة: هل تعيش الدول العربية اليوم ما يشبه حالة الانقسام التي شهدتها المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، عندما وجدت نفسها موزعة بين معسكر شرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي، وغربي بقيادة الولايات المتحدة؟ آنذاك، انقسمت العواصم بين تبنّي الخط القومي الاشتراكي وبين الانحياز إلى الرأسمالية الليبرالية. واليوم، تتكرّر الملامح ولكن بأدوات وأقطاب جديدة: الصين تمثل الشرق برؤيتها الاقتصادية-الأمنية ذات الطابع الاستراتيجي، فيما تظل الولايات المتحدة الحارس القديم للمصالح الغربية، ولكن بقبضة أقل إحكامًا مما كانت عليه في القرن العشرين.

هذه الحرب الباردة الجديدة لا تُدار عبر الانقلابات أو صفقات السلاح فقط، بل عبر اتفاقيات البنية التحتية، وخطط الربط الرقمي، وتوظيف الثروات السيادية. الصين لا تعرض على الدول العربية أيديولوجيا بديلة، بل نموذجًا براغماتيًا يقوم على الربح المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتوسيع النفوذ بصمت. أما واشنطن، فتجد نفسها مضطرة للتعامل مع واقع جيوسياسي جديد، حيث حلفاؤها التقليديون باتوا يتعاملون بندّية، ويبحثون عن شراكات متعددة.

في قلب هذه المعادلة، تبدو دول الخليج وإيران وتركيا وإسرائيل لاعبًا رئيسيًا في ترجمة هذا الصراع الدولي على أرض الواقع. فالإمارات والسعودية تحتفظان بشراكات استراتيجية مع واشنطن، لكنهما تفتحان أبوابًا واسعة للاستثمارات الصينية في الطاقة والموانئ والذكاء الاصطناعي. إيران، المحاصَرة من الغرب، تجد في بكين شريان حياة اقتصاديًا وسياسيًا. وتركيا توازن بين عضويتها في الناتو وشراكاتها الآسيوية. أما إسرائيل، فهي تدرك أن علاقتها مع الولايات المتحدة لا تمنعها من نسج مصالح تجارية مع الصين، في حدود الخطوط الحمراء الأمريكية.

وفي السياق ذاته، تلعب الحرب في غزة، والأزمات في اليمن وسوريا ولبنان، دورًا حاسمًا في تموضع القوى الكبرى. فبينما تركز واشنطن على أمن إسرائيل والحد من نفوذ إيران، تسعى الصين إلى التهدئة وكسب النفوذ من خلال الدبلوماسية الاقتصادية وعدم الانخراط المباشر. وهكذا يظهر الشرق الأوسط كساحة اختبار استراتيجية لطريقة تعامل كل قوة عظمى مع الأزمات المعقدة: هل عبر الحضور العسكري، أم عبر الاستثمارات والحلول السياسية؟

النتيجة أن الشرق الأوسط لم يعد مجرد هامش في حسابات القوى الكبرى، بل بات عنصرًا مركزيًا في تحديد من ستكون له اليد العليا في العقود القادمة. وإذا كان القرن العشرين قد شهد تفوقًا أمريكيًا شبه مطلق، فإن القرن الحادي والعشرين يخط مسارًا لتعدد الأقطاب، وصراعًا ناعمًا حادًا يتقاطع فيه الاقتصاد مع الأمن والسيادة الرقمية.

اليوم، يبدو العالم مقبلًا على لحظة مفصلية: إما تعاون عالمي يجنّب الكوكب صدامًا مدمرًا، أو انزلاق نحو تصعيد تقوده الحسابات الخاطئة والمصالح المتضاربة. وفي هذا المشهد، على دول الشرق الأوسط أن تتجاوز دور المتلقي، وتتحول إلى صانع للسياسات، يستثمر في تنوع علاقاته، ويبني قوته الذاتية، ويبحث عن توازن حقيقي بين واشنطن وبكين، دون الارتهان لأي محور.

فما بين شِراك التكنولوجيا، وخيوط الطاقة، وظلال الجيوش، يُعاد رسم خريطة العالم من جديد!

مقالات مشابهة

  • بكلمة "مقلقة".. ترامب يؤكد إجلاء موظفين من الشرق الأوسط
  • أسعار النفط تقفز 4% مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط
  • أسعار النفط تسجل أكبر ارتفاع يومي لها منذ أكتوبر نتيجة توترات الشرق الأوسط
  • قفزة مسائية في أسعار النفط على خلفية تطورات الشرق الأوسط
  • تقرير إسرائيلي: إنذارات أمنية بريطانية دفعت أميركا لإخلاء رعاياها من الشرق الأوسط
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يصلي خدمة رسامة قساوسة وشمامسة جُدد
  • إيران تهدد أمريكا باستهداف قواعدها في الشرق الأوسط وتتوعد: خسائركم ستكون أكبر
  • واين وول .. ضابط استخبارات يقود سياسة أميركا في الشرق الأوسط
  • جمارك دبي أفضل دائرة جمركية في الشرق الأوسط
  • حين يتصارع العملاقان: واشنطن وبكين على أعتاب تحول عالمي!