نتنياهو يقر لأول مرة باغتيال هنية ويتحدث عن حرب تغيّر الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
#سواليف
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو لأول مرة باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) #إسماعيل_هنية، في قصف لمقر إقامته أثناء زيارة للعاصمة الإيرانية #طهران نهاية يوليو/تموز الماضي.
وفي كلمة ألقاها مساء أمس الاثنين أمام الكنيست، قال نتنياهو “أريد أن أذكر أين كنا قبل عام وأين نحن اليوم.
وأضاف “ما حدث أننا قلبنا الوعاء رأسا على عقب. لقد انتقلنا من الحرب الدفاعية إلى الحرب الهجومية. وانتهينا من التحرك الرئيسي ضد #حماس وتحركنا شمالا”، وذكر أن إسرائيل قضت على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف (الذي تنفي حماس مقتله) ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.
مقالات ذات صلة أطباء ونشطاء كويتيون: شعب غزة لن تثنيه الافتراءات على نساء غزة / شاهد 2024/10/29وهذه المرة الأولى التي يقر فيها نتنياهو باغتيال هنية، الذي استشهد في قصف لمقر إقامته أثناء زيارة لطهران نهاية يوليو/تموز الماضي، بهجوم ألقيت مسؤوليته على إسرائيل، رغم عدم إقرار الأخيرة بذلك منذ ذلك اليوم حتى حديث نتنياهو أمس.
الهجوم على إيران
وتطرق نتنياهو للهجوم الذي شنته بلاده على إيران السبت الماضي، وقال “ألحقنا أضرارا جسيمة بأنظمة الدفاع الإيرانية وقدرتها على إنتاج الصواريخ الموجهة نحونا.. نحن في خضم حرب النهضة.. نخوض حربا تغير وجه الشرق الأوسط”.
وتابع “إستراتيجيتنا تفكيك محور الشر ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي جديد، نحن في بداية حقبة تاريخية جديدة.. لن أستسلم ولن أتخلى عن تحقيق هذا الهدف المركزي. إن وقف البرنامج النووي الإيراني في مقدمة أولوياتنا، ولأسباب واضحة لا أستطيع أن أشارككم جميع أعمالنا وخططنا في هذا الصدد”.
وفجر السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجوم استمر 4 ساعات على إيران، التي أكدت أنها تصدت بنجاح “لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد”. وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل 4 جنود ومدني واحد، بحسب بيانات رسمية.
وجاء الهجوم على خلفية إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخا على إسرائيل، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في هجوم قالت طهران إنه “انتقام” لاغتيال كل من هنية ونصر الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفوروشان.
من جانب آخر، تحدث نتنياهو عن سعيه لتوقيع مزيد من اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية عقب نهاية الحرب، وقال “أطمح لمواصلة العملية التي بدأتها قبل بضع سنوات لتوقيع اتفاقيات أبراهام التاريخية وتحقيق السلام مع المزيد من الدول العربية”.
وتابع “هذه الدول، ودول أخرى، ترى بوضوح الضربات التي نوجهها لمن يهاجموننا، محور الشر الإيراني. يتطلعون، مثلنا، إلى شرق أوسط مستقر وآمن ومزدهر”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو إسماعيل هنية طهران طوفان الأقصى حماس
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية لتوظيف الإنجاز في إيران لإنهاء الحرب في غزة
انطلقت دعوات إسرائيلية لاستغلال الإنجاز الذي تحقق في التعامل مع التهديد الإيراني، من أجل التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة، وكسب تعاطف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي من الممكن أن يضمن إطلاق سراح الأسرى، وتشكيل مستقبل جديد للمنطقة.
دورون هدار، القائد السابق لوحدة الأزمات والمفاوضات في جيش الاحتلال، ذكر أنه "عندما خططت حماس لطوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، تصورت أن تندلع حرباً إقليمية متعددة القطاعات، سيعمل فيها، بجانب غزة، الضفة الغربية، وحزب الله من لبنان، والحوثيون من اليمن، والمنظمات من سوريا، والميليشيات الشيعية من العراق، وإيران أيضًا، صحيح أن كل هذا حدث، ولكن بالتدريج، وليس بالتزامن الكامل كما كانت تتوقع الحركة، وتريد".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي12" أن "ترسانة الأسلحة التي كانت لدى كل هذه الجبهات في تلك اللحظة كانت ستضع تل أبيب في مواجهة حرب وجودية، بقوة نيران ستُسبّب أضراراً هائلة، وخسائر بشرية تقدر بآلاف الإسرائيليين".
وأوضح أن "ما حدث خلال العشرين شهرا الماضية أن الشرق الأوسط تغير كليا، فقد تم القضاء على معظم القادة الذين أداروا تلك المنظمات، وخسرت حماس مكانتها، وفقدت معظم قدراتها، وسقط نظام الأسد، وتراجع حزب الله عقوداً من الزمن، وتآكل نفوذه في لبنان، ويعاني الحوثيون من ضربات شديدة، وهاجمت إسرائيل إيران بهدف إلحاق أضرار جسيمة ببرامجها النووية والصاروخية، وإزالة تهديد وجودي وصل نقطة اللاعودة".
وأشار أن "نتائج الهجوم على إيران لم تُعرف بعد، وستتضح لاحقاً، لكن لا شك أن جرأة تل أبيب لم تُعِد له الردع الذي تحطم في السابع من أكتوبر، بل وأيضاً الردع الإقليمي، حيث تخوض حرباً في قطاع غزة منذ عشرين شهراً، ولا يزال 53 رهينة يقبعون في أنفاق حماس، فيما يحاول الرئيس ترامب تشكيل واقع جديد، كصانع سلام في شكل التطبيع مع السعودية، وإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو يسمع من كل الغرف أنه لن يكون ممكناً المضي قدما بالاتفاق مع المملكة طالما استمرت الحرب في غزة".
وأوضح أنه "من المفارقات أن ما تسبب في الاضطرابات الإقليمية قد يكون هو نفسه ما سيجلب الاستقرار للمنطقة بأكملها، ويمنح ترامب إنجازاً كبيراً يعزز صورته، وربما يمنحه جائزة نوبل للسلام، ما يستدعي إرسال وفد للدوحة، ومنحه تفويضا للتفاوض على إنهاء الحرب في غزة، يحقق كل المطالب، بما فيها الإفراج عن جميع الرهائن، ونقل السلطة من حماس، وإنشاء منطقة عازلة، والمعابر، وإعادة الإعمار على أساس تقدم الانفراج، وأكثر من ذلك".
وأكد أن "دولة إسرائيل مطالبة بأن تتفاوض بصدق وإرادة، وتعيد المختطفين، وتستعيد علاقاتها الدولية مع الدول الصديقة، وتسمح للرئيس ترامب بإبرام اتفاقيات جيدة إضافية في المنطقة، لأنها أثبتت أنها لا تحتاج للغرق في الوحل اللبناني لتحقيق النصر؛ ولا يوجد سبب يجعلها تفعل ذلك وسط أنقاض غزة، والآن هناك فرصة سانحة لإحداث تحول استراتيجي، بموجبه التوصل لاتفاق يعيد جميع الرهائن، ويعمل، بالتعاون مع رئيس أميركي متعاطف، على إعادة تشكيل وجه الشرق الأوسط بأكمله للأجيال القادمة".