علامات تحذيرية يجب الانتباه إليها للوقاية من السكتة الدماغية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
تحتفي دولة الإمارات في يوم 29 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للسكتة الدماغية، وذلك للتوعية بهذا المرض الذي يعد حالة صحية خطيرة تصل مضاعفاتها لحدود تهدد حياة المصاب، حيث يتوقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، الأمر الذي يستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً.
الاستجابة السريعة
قالت الدكتورة فيكتوريا ميفسود، استشاري طب الأعصاب بمعهد الأعصاب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «يمكن للسكتة الدماغية أن تصيب أي شخص، ويعتبر الوقت من أهم عوامل نجاح علاجها، لذلك من المهم للمرضى ومزودي الرعاية الصحية الاستجابة بسرعة، لأنه العنصر الحاسم في التعافي الكامل أو الإعاقة على المدى الطويل».
وأضافت: «نحرص في المستشفى على تطوير نظام عالي الكفاءة للاستجابة للسكتة الدماغية، فمنذ لحظة وصول المريض لغرفة الطوارئ، يستجيب فريق محدد ومتعدد التخصصات، يما يتيح لنا إعطاء أدوية إذابة الجلطات في غضون 35 دقيقة فقط، وهو أسرع بكثير من المعيار العالمي الذي يبلغ 60 دقيقة».
التشخيص المبكر
وذكرت الدكتورة فيكتوريا ميفسود أنه بينما هنالك عوامل خطر تزيد من مخاطر التعرض للسكتة الدماغية لا يمكن السيطرة عليها مثل العمر والعنصر الجيني، هنالك عوامل يمكن إدارتها عبر تغييرات أنماط الحياة. فارتفاع ضغط الدم يعتبر سبباً رئيساً لهذه الحالة الصحية، ويمكن السيطرة عليه. كما أن المراقبة المستمرة، والحفاظ على ضغط الدم ضمن القراءات الطبيعية يقلل بشكل كبير من فرص التعرض للسكتة الدماغية. ويساهم التدخين أيضاً بشكل كبير في زيادة مخاطر الإصابة، لذلك فإن الإقلاع عنه يقلص من فرص الإصابة، فضلاً عن احتمال التعرض لأمراض أخرى. وتعتبر إدارة مرض السكري من خلال الحفاظ على مستويات صحية من السكر في الدم، إلى جانب خفض نسبة الكوليسترول، من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة والأدوية، من وسائل تقليل فرص الإصابة بالسكتة الدماغية. وبالإضافة إلى ذلك، يساعد الحفاظ على وزن صحي، وممارسة النشاط البدني في تقليل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وأشارت إلى أن يمكن للسكتة الدماغية أن تحدث دون سابق إنذار، إلا أن معرفة مؤشراتها الأولى والاستجابة بسرعة بناءً عليها أن ينقذ الأرواح. لذلك، من المهم التعرف على هذه المؤشرات وسبل التصرف عند ظهورها لتجنب مضاعفات هذه الحالة الصحية وتداعياتها على المدى الطويل. ومن خلال تثقيف المجتمع حول عوامل الخطر المرتبطة بالسكتة الدماغية وسبل التعرف المبكر عليها، يواصل مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي ترسيخ ريادته في تقديم الرعاية عالمية المستوى للسكتة الدماغية، وتحقيق أفضل المخرجات العلاجية للمرضى وإنقاذ حياتهم.
حالة طارئة
قال الدكتور جواد فضل، استشاري أعصاب والسكتات الدماغية بمدينة برجيل الطبية بأبوظبي: إن السكتة الدماغية حالة طبية طارئة، تستدعي العلاج الطبي الفوري، حيث إن المساعدة الطارئة تقلل من تلف الدماغ ومضاعفات السكتة الدماغية الأخرى، وتشمل أعراضها الصعوبة في التحدث وفهم كلام الآخرين، فقد يفقد المريض الذي أصيب بالسكتة الدماغية الوعي، أو يتلعثم في الكلام، والشعور بخَدَر أو ضعف وشلل في الوجه أو الذراع أو الساق، فيما تظهر هذه الأعراض غالبًا في شق واحد فقط من الجسم، إذا بدأ أحد الذراعين بالسقوط، وتدلي أحد جانبي الفم عند التبسم، والاضطرابات في الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما، فقد يجد المريض تشوشًا أو تعتيمًا في الرؤية، أو قد يرى الأشياء مزدوجة، وغيرها.
ولفت إلى أنه يوجد سببان أساسيان لحدوث السكتة الدماغية، حيث تحدث السكتة الدماغية الاقفارية بسبب انسداد أحد الشرايين في الدماغ، بينما تحدث السكتة الدماغية النزفية بسبب وجود تسرب أو تمزق بأحد الأوعية الدموية في الدماغ، فيما قد يحدث لدى بعض المرضى انقطاع مؤقت لتدفق الدم إلى الدماغ، وهو ما يُعرف باسم النوبة الإقفارية العابرة، ولا تسبب هذه النوبة أي أعراض دائمة، مشيراً إلى أن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، منها زيادة الوزن، قلة النشاط البدني، الافراط في شرب الكحول، العقاقير المخدرة، ارتفاع ضغط الدم، تدخين السجائر أو التعرُّض للتدخين السلبي، ارتفاع مستوى الكوليسترول، السكري، التاريخ الشخصي، العمر حيث تتعرض الفئة العمرية من 55 عامًا فأكثر لخطر السكتة الدماغية أكثر من الصغار، الجنس، حيث يعتبر الرجال عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية أكثر من النساء، وتكون النساء عادةً أكبر سنًّا عندما يُصَبن بالسكتات الدماغية، وهن أكثر عُرضةً للوفاة بالسكتات الدماغية من الرجال.
المضاعفات
وأشار الدكتور جواد فضل إلى أنه يمكن أن تُسبب السكتة الدماغية في بعض الأحيان إعاقات مؤقتة أو دائمة، وتختلف مضاعفاتها باختلاف مدة توقف تدفق الدم إلى الدماغ، وباختلاف الجزء المُصاب منها
فقدان حركة العضلات، أو يفقد المصاب السيطرة على عضلات معينة، مثل عضلات أحد شقي الوجه أو أحد الذراعين، صعوبة الكلام أو البلع وفقدان الذاكرة أو صعوبة التفكير وغيرها.
الوقاية
وأوضح أن العديد من طُرُق الوقاية من السكتة الدماغية، تشمل توصيات نمط الحياة الصحي وتكون التغييرات الصحية في نمط الحياة والأدوية مطلوبة عادةً لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ثانياً خفض كمية الكوليسترول والدهون المُشبَّعة في النظام الغذائي فقد يؤدي تقليل كميات الكوليسترول والدهون وبخاصة المشبَّعة والمتحولة في الطعام تقليل تراكم الدهون في الشرايين، وفي حال عدم السيطرة يحتاج المريض لأدوية خافضة للكوليسترول.
وأضاف: الإقلاع عن التدخين، السيطرة على داء السكري، الحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات، ممارسة الرياضة بانتظام ويساعد هذا أيضًا على إنقاص الوزن والسيطرة على داء السكري والحد من التوتر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات السكتة الدماغية بالسکتة الدماغیة للسکتة الدماغیة السکتة الدماغیة ارتفاع ضغط الدم إلى أن
إقرأ أيضاً:
علامات خفية في أظافر القدمين قد تكشف إصابتك بسرطان الرئة مبكرًا.. انتبه لهذه التغيرات
كشفت دراسات حديثة، أن بعض التغيرات التي تظهر على أظافر القدمين واليدين قد تكون مؤشرًا مبكرًا على الإصابة بـ سرطان الرئة، وهو من أكثر أنواع السرطان شيوعًا وخطورة حول العالم.
علامات على القدمين تدل على الإصابة بسرطان الرئةورغم أن هذه العلامات لا تعني بالضرورة الإصابة بسرطان الرئة، فإن ملاحظتها قد تساعد في اكتشافه مبكرًا وتسهيل العلاج قبل تفاقم الحالة.
وهناك بعض العلامات التي تظهر على القدمين تدل على الإصابة بسرطان الثدي، وفقا لما نشر في موقع Medical News Today، وتشمل ما يلي :
ـ تضخم أطراف الأصابع وتحدب الأظافر (Digital clubbing):
تشير المصادر إلى أن تضخم أطراف الأصابع وزيادة انحناء الأظافر من أكثر العلامات ارتباطًا بسرطان الرئة، حيث تصبح قاعدة الظفر أكثر ليونة، ويبدو الظفر مرتفعًا قليلًا عن الجلد.
وقد يظهر هذا العرض لدى 5 إلى 15% من المصابين بسرطان الرئة، خاصة في حالات السرطان غير صغير الخلية.
ـ تغير لون الأظافر أو ظهور خطوط داكنة:
وجود خطوط بنية أو سوداء تحت الأظافر (Melanonychia) قد يشير إلى مشكلات صحية خطيرة، منها سرطان الجلد تحت الظفر، إلا أنه أحيانًا يكون مرتبطًا بتغيرات ناتجة عن اضطرابات في الجسم أو ضعف الأكسجين في الدم الناتج عن أمراض الرئة.
ـ زرقة الأظافر أو شحوبها (Cyanosis):
الأظافر الزرقاء قد تكون دلالة على انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، وهو أحد الأعراض التي قد تصاحب أمراض الرئة بما فيها سرطان الرئة أو أمراض القلب المزمنة.
ـ اختفاء الفتحة الماسية بين الأظافر (اختبار Schamroth):
عند وضع أظافر اليدين مقابل بعضهما، يُفترض أن تظهر فتحة ماسية صغيرة بين القاعدتين، أما غيابها فقد يشير إلى ظهور ما يسمى بـ “clubbed fingers”، وهي علامة تستدعي الفحص الطبي.
ورغم ارتباط هذه العلامات ببعض حالات سرطان الرئة، فإن ظهورها لا يعني بالضرورة وجود المرض، إذ يمكن أن تنتج أيضًا عن أمراض القلب أو الكبد أو التهابات مزمنة في الجهاز التنفسي.
لذلك، ينصح الأطباء بمراجعة الطبيب المختص فور ملاحظة أي تغير غير طبيعي في شكل أو لون الأظافر، لإجراء الفحوص اللازمة والتأكد من السبب الحقيقي وراءها.