النهضة يتربع على الصدارة بعد الفوز على صحار بجدارة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تربع النهضة على صدارة الدوري برصيد 24 نقطة بشكل مؤقت بعد أن تغلب على صحار بجدارة بثلاثة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي جرى بينهما على أرضية ملعب المجمع الرياضي بصحار بعد وصول قطار دورينا الجولة الـ9، ويأتي تصدر النهضة الذي كان متساويا قبل هذه المباراة بالرصيد ذاته أمام السيب على اعتبار أن الأخير لن يلعب هذه الجولة كون أن له مشاركة خارجية.
وكان النهضة قد أنهى الشوط الأول بهدف التقدم حمل إمضاء حسين الشحري من كرة عرضية مررها محمد الغافري وصلت إلى رأسية حسين ووجدت الطريق سالكا إلى مرمى حارس صحار فايز الرشيدي في الدقيقة 4 وهو أسرع هدف بالطبع للنهضة في هذا الموسم.
وفي المجمل خرج النهضة بأريحية في هذا الشوط وهو متقدم بهدف جميل أحرزه حسين الشحري. شوط أول كان بالتمام والكمال للنهضة الذي كان الأكثر استحواذا وانتشارا ووصولا واستطاع أن يرسم لنفسه مسارات متعددة بالانطلاق إلى مرمى حارس صحار من العمق ومن الظهيرين بصورة رائعة للغاية وبدأت الفرص تنهال على فايز الرشيدي.
ومن بين الفرص الضائعة للنهضة كرة علي الرشيدي في الدقيقة 37 من كرة تلقاها من حسين الشحري وصلت إلى كرة ركنية. وظهر صحار في أسوا حالاته وظهر كذلك كأنه مقيدا، حيث لم يستطع العبور إلى مرمى حارس النهضة ولاحت أول فرصة للفريق في الدقيقة 28 جسدها سعود المقبالي من تسديدة من العمق لكنها ذهبت بعيدة فوق مرمى حارس النهضة للخارج.
أما النهضة فقد استطاع أن يهيمن على هذا الشوط ولعب حسين الشحري بأسلوب رائع جدا، واستطاع أن يتقدم إلى مرمى الفريق المستضيف وقد انهالت الفرص للنهضة عقب تسجيل الهدف وكان من بينها التسديدة القوية لعبدالله فواز في الدقيقة 10 التي آلت للخارج تبعتها فرصة أحمد الكعبي التي مررها بشكل عرضي في الدقيقة 12.
لم يظهر محسن جوهر ولا رفاقه في مشهد حز في النفس كثيرا وكان مستغربا لدى جماهير الفريق التي حضرت رغم قلة عددها للمؤازرة، وقد اضطر مدرب الفريق لإجراء تغيير اضطراري بدخول محمد البريكي مكان المحترف جونيور نجاسام رغبة منه في التعديل في شكل وأداء الفريق، ولأول مرة يظهر صحار بهذا المستوى العقيم في أدائه.
وقد كانت الضربة الحرة التي لاحت للفريق في الدقيقة 2 والتي سددها حسين الشحري فرصة كي يسجل الفريق هدفا، حيث كانت خطيرة على مرمى حارس صحار.
بالإضافة إلى التسديدة من حارب السعدي التي آلت في يد حارس صحار في الدقيقة 59، وتواصل مشهد الفرص للنهضة واستطاع خط دفاع صحار إبطال مفعولها.
وصحار كعادته اختفى بريقه مثلما كان عليه الحال في الشوط الأول وما قام به المدرب في هذا الشوط هو إشراك المهاجم عبدالله الشبلي في محاولة منه للتعديل في النتيجة، وتهيأت المحاولة أمام حسين الشحري في الدقيقة 62.
بعد الهدف شكل النهضة عدة فرص، ومن بينها انطلاقة حسين الشحري من العمق، حيث استطاع حارس صحار أن يستبسل ويبعد الكرة عن مرمى فريقه، وكان هناك وصول خجول من جانب صحار لمرمى حارس النهضة إبراهيم المخيني لم يثمر بالطبع عن أي شيء ولم يشكل أي خطورة على الحارس.
واصل النهضة رتم أدائه في الشوط الثاني واستطاع أن يتقدم إلى مرمى فايز الرشيدي في أكثر من فرصة وجاء الهدف الثاني للفريق بتوقيع ثاني الرشيدي الذي تلقى كرة رسمها له اللاعب بلال بن ساحة من ضربة حرة مباشرة سجلها بدوره على يمين حارس صحار في الدقيقة 68.
هدف صحار اليتيم أتى في الدقيقة 82 من كرة عرضية سددها محسن جوهر ارتدت من حارس المرمى وسددها عبدالله الشبلي في حلق المرمى وهو الهدف الأول الذي يدخل في مرمى حارس النهضة هذا الموسم.
وتمكن النهضة في الأمتار الأخيرة وتحديدا في الدقيقة 94 من إحراز الهدف الثالث الذي جاء عن طريق البرازيلي ألكسندر بعد تمريرة من عبدالله فواز عانقت شباك حارس مرمى صحار. أدار اللقاء الحكم خالد الشقصي، وعاونه كل من راشد الغيثي وعزان القطيطي، وقاسم العجمي حكما رابعا، وحمد الهنائي مراقبا للمباراة، وغانم البلوشي مقيما للحكام، وعبدالله المقبالي منسقا عاما، ومازن المقبالي منسقا إعلاميا، ومال الله البلوشي منسقا أمنيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الدقیقة حارس صحار إلى مرمى
إقرأ أيضاً:
الصفعة الختامية في الحروب.. كيف تكتب سردية الانتصار في الدقيقة التسعين؟
لا تقاس النتائج العسكرية، في الحروب، فقط بحجم الدمار أو عدد القتلى والأهداف التي ضربت، بل غالبا تختزل في النهاية التي كتبت بها، أو ما يعرف بالضربة الختامية، والتي يوجه عبرها أحد أطراف الحرب، ضربة حاسمة تحمل طابعا رمزيا وعسكريا في آن واحد.
وتكتسب هذه الضربة أهمية كبيرة لإثبات التفوق الميداني، وفرض واقع قبل الدخول في أي ترتيبات سياسية، بعد وقف إطلاق النار.
وتعد الضربة الختامية أداة استراتيجية ذات طابع نفسي وإعلامي لترسيخ صورة المنتصر، وتعزيز موقفه التفاوضي والحصول على مكاسب في اللحظات الختامية من عمر الحرب، قبل سريان وقف إطلاق النار، مثل اغتيال شخصية هامة أو تدمير هدف عال القيمة.
وخلال الحرب التي وقعت بين الاحتلال وإيران، حرصت الختامية على تسجيل لمستها في اللحظة الختامية من الحرب، وأعلنت عن ذلك مرارا منذ اندلاعها، ونجحت في ذلك في الضربة الختامية قبل دقيقتين من بدء سريان وقف إطلاق النار، عبر تدمير مجمع في بئر السبع وقصف أهداف عسكرية وإلحاق قتلى بالاحتلال.
ما هي الضربة الختامية؟
الضربة الختامية في الحروب، هي العملية العسكرية الختامية والحاسمة، والتي ينفذها أحد الأطراف المتحاربة، بقصد فرض نهاية أو وضع حد للحرب بشروطه، أو إحداث صدمة في صفوف خصمه، وربما تسجيل صورة انتصار لا يمكن محوها من الذاكرة.
والضربات الختامية ليست مجرد إجراء عسكري، وربما تتسم بطابع رمزي، أو مجرد التهديد لحظة وقف إطلاق النار، لحرمان الخصم من الإقدام على عمل عسكري يكسب فيه الصورة الختامية ويضع له حدا.
لماذا تحرص عليها أطراف الحرب؟
تحرص أطراف الحرب على الضربة الختامية، لترسيخ صورة النصر، وتمنحه فرصة تسويق نفسه على أنه حقق الإنجاز الأكبر والانتصار للتغطية على صورة الخسائر والانتكاسات التي تكبدها خلال الحرب.
كما تمنح منفذها فرصة لفرض الشروط السياسية، وإعطاء نفسه صورة مالك اليد العليا في نهاية القتال، ومنحه إمكانية فرض شروطه في الاتفاقيات اللاحقة للحرب أو الهدنة.
ويترك الأثر المدوي في اللحظة الختامية للحرب، سواء عن طريق تدمير منشأة استراتيجية أو اغتيال قائد كبير، رسالة قوة وردع للخصم.
وغالبا ما يتحكم صاحب الضربة الختامية في رواية الحرب وسرديتها التاريخية، باعتباره صاحب البصمة الختامية فيها.
كيف انتهت الحروب؟
خلال اللحظات الختامية للحرب العالمية الاولى، وقبل توقيع اتفاق إنهاء الحرب، داخل عربة قطار في غابة كومبيين شمال فرنسا بين ممثلي الحلفاء وألمانيا، والذي سيسري في الساعة 11 بتوقيت باريس، تواصل القصف العنيف على مدار الوقت، وسقط آلاف الجنود في الساعات الختامية دون جدوى عسكرية.
وبرز اسم الجندي الكندي جورج برايس، الذي قتل قبل دقيقتين من سريان وقف إطلاق النار، واعتبر آخر قتيل في الحرب المدمرة.
وكانت القيادات العسكرية، خاصة الامريكان والفرنسيون، تسعى لتحسين الوضع على الأرض، وتعزيز أوراق التفاوض لاحقا.
وفي الحرب العالمية الثانية، ومع انهيار خطوط دفاع الألمان وتفرق القوات، سارعت القوات السوفيتية للتقدم بصورة انتحارية إلى مقر الرايخ الثالث، مقر إقامة هتلر في برلين، والسيطرة عليه رغم المخاطرة الكبيرة بتكبد الخسائر، من أجل اقتناص صورة الانتصار كضربة أخيرة في الحرب لتسجيلها لصالحها.
وبالفعل نجح السوفييت في اقتناص الصورة، وسجلت صورة المقاتل السوفيتي وهو يرفع العلم الأحمر على سطح مقر الرايخ في برلين، وحوله مشهد الدمار الكبير في العاصمة الألمانية، وانتزعت هذه الصورة من الامريكان الذين تأخروا في التقدم.
أما الضربة الختامية التي سجلتها الولايات المتحدة في العالمية الثانية ضد اليابان، فكانت عبر قصف مدينتي ناغازاكي وهيروشيما، بقنبلتين ذريتين، ما تسبب في مقتل مئات الآلاف من اليابانيين وتدمير المدينتين.
ودفعت هذه الضربة اليابان إلى رفع الراية البيضاء، وإعلان الإمبراطور هيروهيتو عبر الإذاعة بعدها بأيام الاستسلام رسميا وخروج بلاده من الحرب، وقبولها الاستسلام المشروط والخضوع الكامل للحلفاء.