حذر مامادو كياري ليمان تنغيري، سفير النيجر بالولايات المتحدة، في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، من أنه إذا نجح العسكريين في بلاده، فإنها ستصبح دولة فاشلة وسيطلق النظام العنان للإرهابيين. 

وقال سفير النيجر في مقاله، إن القادة العسكريين الذين يتولون حكم النيجر الأن يقومون بتجويع الرئيس بازوم حتى الموت أثناء احتجازه كرهينة.

وأكد أن العالم يواجه خيارًا حاسمًا، إما مساعدة النيجر على استعادة ديمقراطيتها، أو التعامل مع عواقب أن تصبح دولة استبدادية فاشلة، وستؤثر القرارات المتخذة في هذه الساعة العصيبة على الأمن العالمي للأجيال القادمة.

وحث سفير النيجر في الولايات المتحدة، واشنطن على دعم الجهود العسكرية للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لاعادة بازوم للحكم.

وقال السفير في مقاله، إن مصير النيجر مهم لأنها آخر دولة ديمقراطية في منطقة الساحل ملتزمة بشكل لا لبس فيه بمكافحة الإرهاب، وهو التزام تحقق بدعم من فرنسا والولايات المتحدة على مدى العقد الماضي، حيث نشرت الولايات المتحدة 1100 جندي في الصحراء، واستثمرت 500 مليون دولار في جيشنا، ومنحنا 2.3 مليار دولار على شكل مساعدات تنموية.

وأضاف أن هذه الموارد تساعد المنظمات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية في جمع معلومات حيوية عن القاعدة وبوكو حرام وداعش، وجميعهم يعملون في النيجر، التي تبلغ مساحتها ضعف مساحة أفغانستان تقريبًا.

وأشار إلى أنه بفضل هذه الشراكات، تمتعت النيجر بأكثر فتراتها أمانًا منذ عقود، وتمكنت من تحسين الأمن عبر التقدم الاجتماعي والاقتصادي في بلد تنجب فيه النساء سبعة أطفال في المتوسط ويبلغ متوسط العمر 15 عامًا، منوها بأنه في ظل الحكومتين الديموقراطيتين الأخيرتين، زاد النمو الاقتصادي بسبب الاستثمارات في حقوق المرأة والتعليم والطاقة المستدامة والزراعة.

وأوضح أنه تم انتخاب الرئيس بازوم، مدرس الفلسفة الذي تحول إلى زعيم نقابي، في عام 2021 بنسبة 55.6٪ من الأصوات، وهو أول انتقال سلمي للسلطة في تاريخ النيجر، واستحوذت رؤيته على مسار التنمية المؤيد للغرب ومكافحة الفساد، وعندما سجنه القادة العسكريين، هاجموا مستقبل النيجر.

وأكد أن اعتقال الرئيس بازوم اللاإنساني مرفوض لكنه يتمتع بروح لا تنكسر، وهو مستعد للتضحية بحياته من أجل مُثله الديمقراطية.

ولفت السفير مامادو كياري ليمان، إلى أن النيجر سوف تصبح دولة فاشلة إذا نجح العسكريين في السيطرة علي الحكم، وستضطر الولايات المتحدة قريبًا إلى سحب قواتها، مما يمنح الإرهابيين الإسلاميين حرية التخطيط لأعمال العنف.

وأضاف أنه بدافع من الآثار المزعزعة للاستقرار التي قد تحدثها، أرسل الأعضاء في إيكواس (بنين ونيجيريا وساحل العاج وغانا والسنغال) 5000 جندي لمعارضة المجلس العسكري، وهذه الخطوة الجريئة والحاسمة مرحب بها لكنها ستستغرق أسابيع لتعبئتها، إلا أن الوقت ليس في صالح الرئيس بازوم.

وأكد أن حلفاء النيجر الغربيين، في ظل بيروقراطياتهم المعقدة، مشلولون بسبب التردد، حيث تدعم إدارة بايدن بكل إخلاص قرار حكومة النيجر وإيكواس بالتدخل عسكريًا، لكنها غير مستعدة للمضي قدمًا، مضيفا أن القيام بعمل عسكري لدعم إيكواس أمر محفوف بالمخاطر بالفعل، وستضيع الأرواح، وقد تفشل محاولة استعادة النظام الدستوري في النيجر، لكن البديل أسوأ بكثير.

وقال سفير النيجر في الولايات المتحدة، إن السماح للرئيس بازوم بالموت على أيدي خاطفيه سيكون خطأ استراتيجيًا من شأنه أن يعزز التهديد الإرهابي لأمننا الجماعي، وقد يشير التقاعس العسكري عن الابتعاد عن نفس القيم الديمقراطية التي تتعرض للتهديد من روسيا المنهارة، التي تحاول أن تظل ذات صلة من خلال زرع بذور الفوضى في جميع أنحاء العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النيجر الرئيس المنتخب محمد بازوم قادة عسكريين الولایات المتحدة الرئیس بازوم

إقرأ أيضاً:

رفع العلم الأمريكي في مقر إقامة سفير واشنطن بدمشق

أعيد افتتاح مقر إقامة السفير الأمريكي في دمشق، المغلق منذ فترة طويلة، في ظل سعي واشنطن إلى إصلاح علاقاتها مع سوريا.

سوريا.. استثمارات بـ 7 مليارات دولار في مجال الطاقةالمبعوث الأمريكي لدي دمشق: ترامب سيعلن أن سوريا ليست دولة راعية للإرهاب

رُفع العلم الأمريكي خارج مقر إقامة السفير الأمريكي في دمشق، المغلق منذ فترة طويلة، اليوم الخميس، في إشارة إلى تنامي العلاقات بين واشنطن والحكومة السورية الجديدة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن السفير الأمريكي لدى تركيا، توم باراك، الذي عُيّن أيضًا مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، وصل لافتتاح المقر.

والتقى باراك بالرئيس السوري أحمد الشرع، وحضر توقيع اتفاقية بين ائتلاف شركات قطرية وتركية وأمريكية لتطوير مشروع طاقة بقدرة 5000 ميجاواط لتنشيط جزء كبير من شبكة الكهرباء السورية المتضررة من الحرب.

ولم تُعِد واشنطن فتح سفارتها في دمشق رسميًا، والتي أُغلقت عام 2012 بعد أن تحوّلت الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس السوري آنذاك بشار الأسد، إلى حرب أهلية. 

وأُطيح بالأسد في ديسمبر 2024 في هجوم خاطف شنّته الفصائل المسلحة.

أردوغان: يجب الحفاظ على الوحدة الوطنية في سورياإنفجار عبوة ناسفة بريف السويداء الغربي في سوريا

لكن زيارة باراك ورفع العلم كانا مؤشرا مهما على تحسن العلاقات.

عقد ترامب اجتماعًا مفاجئًا مع الشرع في الرياض في منتصف مايو الجاري، وبدأت الولايات المتحدة في رفع عقود من العقوبات المفروضة على سوريا في عهد أسرة الأسد.

طباعة شارك رفع العلم الأمريكي مقر إقامة سفير واشنطن سفير واشنطن بدمشق السفير الأمريكي السفير الأمريكي في دمشق الحكومة السورية الجديدة السفير الأمريكي لدى تركيا الرئيس السوري الشرع أحمد الشرع

مقالات مشابهة

  • متى تتراجع الولايات المتحدة؟
  • الصين تحذّر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بسبب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
  • كوبا تستدعي سفير الولايات المتحدة لديها وتوجه تحذيرا له.. ما السبب؟
  • ترامب يتهم الصين بخرق اتفاق الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • الرئيس العليمي يطلب من روسيا تزويد اليمن بمنظومة دفاع جوي ويكشف: الحوثيون هددوا بقصف مطاراتنا (شاهد المقابلة كاملة)
  • ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
  • لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
  • رفع العلم الأمريكي في مقر إقامة سفير واشنطن بدمشق
  • سفير دولة قطر لدى روسيا الاتحادية يشارك في منتدى القوقاز الاستثماري
  • الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة رامز الخياط: الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم ستحول سوريا من دولة لديها عجز في مجال الطاقة إلى دولة مصدرة لها