مدير مستشفى كمال عدوان في غزة: المنظومة الصحية منهارة والجرحى يموتون
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
#سواليف
أعلن #مدير_مستشفى_كمال_عدوان في شمال قطاع #غزة #حسام_أبو_صفية، الثلاثاء، #انهيار المنظومة الصحية بالكامل في المنطقة، وأن من يصل إلى المستشفى من جرحى الغارات الإسرائيلية يموت بسبب انعدام الإمكانات.
وقال أبو صفية “هناك وفود دولية موجودة في جنوب قطاع غزة أو في الخارج، نريد من العالم أجمع الضغط على إسرائيل بشكل عاجل لوصول هذه الوفود و #الطواقم_الطبية، خاصة الجراحية منها، إلى شمال غزة مع المستلزمات الطبية قبل فوات الأوان”.
وأضاف أن #المنظومة_الصحية #منهارة بالكامل في شمال غزة، ومن يصل إلى المستشفى من الجرحى يموت في ظل الواقع الصعب الذي يمر به القطاع الصحي.
مقالات ذات صلة ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43,061 شهيدا 2024/10/29وطالب بضرورة إدخال مركبات الإسعاف والوقود، بعد تدمير الجيش الإسرائيلي عدة مركبات وإخراجها عن الخدمة، مشيرا إلى أنه لا توجد أي مركبة إسعاف في شمال القطاع.
وتابع أنه ليست هناك أي وسيلة لنقل للمصابين، وما يصل إلينا من #جرحى إما يأتون بأنفسهم أو ينقلهم مواطنون على أيديهم، وخلال هذه الرحلة تكون دماؤهم قد نفدت ويفارقون الحياة.
وشدد مدير مستشفى كمال عدوان على أن إسرائيل تقوم بجرائم تطهير وإبادة في شمال غزة بحق الأهالي والمنظومة الصحية.
وأشار إلى أنه لم يتبقَّ في مستشفى كمال عدوان إلا طبيب واحد، وهو لا يستطيع أن يقدم أي خدمة جراحية للمصابين.
وقال لدينا حالة لطفل يحتاج لاستكشاف بطن لإيقاف النزيف وهذا يحتاج لطبيب جراحة وهو غير متوفر، وهناك أطفال عظامهم خرجت من أجسادهم وهم بحاجة لجراحة عظام، وتوجد إصابات في الدماغ بحاجة لأطباء مخ وأعصاب.
ووصف أبو صفية الوضع بأنه كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، والجرحى يموتون بالشوارع بسبب عدم نقلهم إلى المستشفيات، وعدم توفر المستلزمات والكوادر الطبية.
وأضاف أن هناك أكثر من 150 جريحا في مستشفى كمال عدوان، ولا نستطيع أن نقدم لهم شيئا سوى الإسعافات الأولية، محذرا من أنه سيتم فقدان جريح كل ساعة بسبب عدم توفر الأطباء والكوادر الطبية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، استهدفت طائرات إسرائيلية منزلا لعائلة أبو نصر بمنطقة مشروع بيت لاهيا، كان يتكون من عدة طوبق ويقطنه 200 شخص.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، إن جيش الاحتلال يرتكب مذبحة فظيعة بقصف عمارة سكنية في بيت لاهيا، فيها أكثر من 200 مدني، استشهد منهم 93 شخصا، وأكثر من 40 مفقودا وعشرات الإصابات.
وأضاف المكتب أن جيش الاحتلال كان يعلم أن العمارة السكنية فيها عشرات المدنيين النازحين، وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مدير مستشفى كمال عدوان غزة انهيار الطواقم الطبية المنظومة الصحية منهارة جرحى مستشفى کمال عدوان فی شمال
إقرأ أيضاً:
غزة على حافة المجاعة: أطفال يموتون جوعًا وسط حصار مطبق وتحذيرات أممية
في قطاع غزة، تتجاوز أزمة المجاعة مجرد الإحصائيات لتتجلى في واقع يومي قاسٍ يعيشه السكان، في ظل حصار مطبق وانهيار شامل للمنظومة الصحية والاقتصادية. اعلان
بلغ الوضع الإنساني في قطاع غزة مرحلة غير مسبوقة من التدهور، بحسب تحذيرات جديدة أطلقها برنامج الأغذية العالمي، مشيرًا إلى أن ثلث السكان باتوا محرومين من الطعام لأيام متواصلة، بينما يعاني نحو 90 ألف طفل وامرأة من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم.
في ظل هذا المشهد القاتم، تواصل القوات الإسرائيلية استهداف المدنيين خلال انتظارهم للحصول على المساعدات الغذائية، فيما يُعرف محليًا بـ"مصائد الموت".
وبحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة، ارتفع عدد ضحايا هذه الهجمات منذ 27 مايو/أيار إلى 1000 قتيل و6020 جريحًا، إضافة إلى 48 مفقودًا.
أما البرنامج الأممي، فقد أكد مقتل ما يقرب من 800 شخص أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، في ظل تصاعد خطر المجاعة يوماً بعد يوم.
وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن بالغ قلقه تجاه الهجوم الذي استهدف مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات يوم الأحد 20 تموز/يوليو، ما أسفر عن سقوط عدد غير محدد من الضحايا، كانوا يسعون لتأمين الحد الأدنى من الغذاء لأسرهم وسط أوضاع إنسانية كارثية تتفاقم باستمرار.
صرخات استغاثة وسط الحصارفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس الماضي، تسجيل حالتي وفاة جديدتين نتيجة المجاعة، ليرتفع عدد الوفيات المرتبطة بالأزمة إلى أكثر من 115.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فإن أكثر من نصف مليون كيس دقيق مطلوب أسبوعيًا لسد الاحتياجات الأساسية.
وأكد المكتب أن "المزاعم المتداولة عن تحسن في الوضع الإنساني" ووصول المساعدات ليست سوى جزء من "حملة تضليل إعلامي"، لا تمت للواقع بصلة. ففي ظل الحصار الكامل، يعيش أكثر من 2.4 مليون إنسان في حرمان تام من مقومات البقاء الأساسية.
Related برنامج الأغذية العالمي: واحد من كل ثلاثة أشخاص في قطاع غزة لم يتناول الطعام منذ أيامبدء دخول قوافل مساعدات مصرية إلى غزة والجيش الإسرائيلي يعلن تعليقًا تكتيكيًا يوميًا لعملياتهبعد 6 أشهر من "التعثّر".. واشنطن "تراجع استراتيجيتها" في غزةمن جهتها، دقّت وكالة الأونروا ناقوس الخطر بشأن تضاعف حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة، خلال الفترة الممتدة من مارس/آذار إلى يونيو/حزيران.
فقد أجرت المرافق الصحية للوكالة نحو 74 ألف فحص، تم من خلالها تشخيص 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل، ما يعكس صورة مأساوية تستدعي تدخلاً فوريًا.
شهادات حية من قلب الأزمةفي غزة، لا تقتصر المجاعة على الأرقام والتقارير، بل تتجلى في معاناة إنسانية يومية تلامس كل بيت. في ظل الانهيار شبه الكامل للنظامين الصحي والاقتصادي، تبرز شهادات من الميدان تعكس حجم الكارثة، خصوصًا بين الفئات الأشد هشاشة، مثل ذوي الإعاقة، والنساء الحوامل، والأطفال المرضى.
زكريا أبو بكر يروي تفاصيل مأساوية عن شقيقه محمد، المصاب بمرض عقلي وشلل رباعي، والذي بات لا يتلقى سوى وجبة واحدة في اليوم بصعوبة شديدة.
يؤكد زكريا أن محمد فقد أكثر من 10 كيلوغرامات من وزنه، وأن وضعه الصحي والنفسي كان أفضل بكثير قبل الحرب، حيث كان يتلقى رعاية غذائية وصحية من مؤسسات متخصصة توقفت كليًا بسبب النزوح وتجميد أنشطتها.
ورغم محاولاته المتكررة للحصول على مكملات غذائية تُصرف عادة للأطفال، رُفض طلبه بحجة "عدم انطباق الشروط"، ما ترك محمد بلا أي دعم صحي أو غذائي.
أما تسنيم الزميلي، وهي نازحة تقيم في دير البلح، فتسرد تجربتها الأليمة مع الحمل في ظل الجوع. تقول إنها كانت تمشي لساعات للحصول على الرعاية الطبية، في وقت كانت فيه المواد الغذائية نادرة.
وُلدت طفلتها بوزن لا يتجاوز 1.5 كيلوغرام، وهو أقل بكثير من وزن شقيقاتها عند الولادة. وبسبب النقص في غذاء الأطفال، لم يتحسن وزن الصغيرة التي تبلغ اليوم عامين، ولا يتجاوز وزنها 6 كيلوغرامات، مقارنة بوزن طبيعي يقارب 12 كيلوغرامًا.
رغدة أبو حمد، مصابة حرب، تصف بدورها كيف أدى غياب الغذاء والعلاج إلى تدهور حالتها الجسدية والنفسية. تقول إنها، ككثير من الأسر، تعيش على معونات شحيحة، بعد أن فقد زوجها وأبناؤها مصدر دخلهم. تضيف أنها تخسر وزنها باستمرار، وتضطر أحيانًا للعيش طوال اليوم على محلول مغذٍّ واحد فقط.
أما حنان حسان، التي وضعت مولودها قبل أسبوعين فقط، فتواجه مع رضيعها حالة انعدام حاد للأمن الغذائي. الطفل يعاني من لين العظام واليرقان، في حين لا تملك حنان أي من مقومات التغذية اللازمة كأم مرضعة.
تقول إن عائلتها تعيش على وجبة واحدة في اليوم، وغالبًا تمر أيام من دون خبز، ما ينعكس سلبًا على صحتها الجسدية وقدرتها على رعاية أطفالها.
تحذيرات أممية: غزة على أعتاب إعلان المجاعة رسميًاوفي تطور ينذر بالخطر، حذّرت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، من أن قطاع غزة "يقترب من إعلان رسمي بالمجاعة بحلول سبتمبر/أيلول المقبل"، ما لم تُزال العراقيل التي تحول دون إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
رغم غياب إعلان رسمي من الأمم المتحدة حتى اللحظة، إلا أن منظمات فلسطينية ودولية تؤكد أن المجاعة قائمة فعليًا، حيث تتجلى أعراضها في ارتفاع معدلات سوء التغذية والوفيات، خصوصًا بين الأطفال.
بدوره، صرّح روس سميث، مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، أن الوكالة لم تتمكن منذ منتصف مايو/أيار من إدخال أكثر من 10% من الاحتياجات الغذائية اللازمة لسكان غزة، على الرغم من تكدس المساعدات على الجانب الآخر من المعابر. وأكد أن الكميات المتوفرة حاليًا خارج القطاع تكفي لإطعام السكان لمدة شهرين على الأقل، إذا توفرت الظروف التشغيلية المناسبة.
من جهتها، وصفت منظمة اليونيسف الوضع بأنه "كارثي ومميت"، مؤكدة أن مستويات سوء التغذية الحاد بين أطفال غزة بلغت حدًا غير مسبوق.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة