رجل أخفى قاتل أبيه ببيته.. فماذا فعل معه لما عرف بأمره؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
(الجزيرة)
فلما أفضت الخلافة إلى بني العباس كان من جملة من اختفى من الأمويين إبراهيم بن سليمان بن عبد الملك، والذي ظل مختفيا حتى أضناه وأضجره الاختفاء، فأخذ له الأمان من أبي العباس السفّاح.
وسأل السفّاح يوما الرجل المختفي: حدثني عن أعجب ما رأيت في اختفائك. فقال له الرجل: يا أمير المؤمنين كنت مختفيا في الحيرة في منزل مشرف على الصحراء، فكنت على ظهر البيت، فرأيت جماعة معها أعلام سود.
ويتابع الرجل: فحسبت أنهم يريدونني، فهربت إلى الكوفة، وأنا لا أعرف من أختبئ عنده، فبقيت متحيّرا في أمري، فنظرت فإذا باب كبير فدخلته، فرأيت في الدار رجلا وسيما لطيف الهيئة.
وقال الرجل الوسيم لمن دخل بيته -كما يروي الرجل المختفي للسفّاح- من أنت؟ وما حاجتك؟ فرد عليه بالقول: رجل خائف على دمه جاء يستجير بك. ويقول إنه أدخله إلى بيته وأخفاه في حجرة.
ويواصل الرجل في سرد قصته مع الرجل الوسيم: فأقمت عنده، آكل من الطعام أحسنه، وألبس من اللباس أجمله، وهو لا يسألني شيئا عن حالي.
وكان الرجل الوسيم يركب كل يوم من الفجر ولا يرجع إلّا قبيل الظهر. فقلت له يوما -كما يروي المتحدث- أراك تدمن الركوب ففيم ذاك؟ فرد عليه: بلغني أن إبراهيم بن سليمان بن عبد الملك مستخف وقد قتل أبي، فأنا أبحث عنه لآخذ ثأري منه.
ويقول إبراهيم بن سليمان، فلما سمعت ذلك ضاقت الدنيا في عيني، وقلت: كيف سقت نفسي إلى حتفها. فسألته عن اسمه واسم أبيه فأخبرني، فعلمت صدقه وكنت قد قتلت أباه.
ويروي إبراهيم بن سليمان أنه قال للرجل الذي استضافه في بيته: وفاء لحقك علي أريد أن أدلك على ضالتك، فقال: أين هو؟، قلت أنا إبراهيم، فتبسم وقال: هل آذيناك في شيء حتى تفضل الموت على جوارنا.
ورد إبراهيم: والله أنا إبراهيم، وقتلت أباك في يوم كذا وكذا، فخذ ثأرك مني، ويضيف: لما سمع كلامي وعرف صدقي، اربدّ وجهه واحمرت عيناه وطرق مليّا، ثم قال: أما أنت فسوف تلقى أبي عند حاكم عدل يوم القيامة.
وتابع الرجل الذي قتل أبوه يقول لإبراهيم: أما أنا فلا أخون ذمتي، ولكن امض ولا تقم عندي فإني لا آمن نفسي عليك. ويقول إبراهيم : فأعطاني ألف دينار فلم آخذها وخرجت من عنده وهو أكرم رجل رأيته يا أمير المؤمنين..
29/10/2024-|آخر تحديث: 29/10/202408:04 م (بتوقيت مكة المكرمة)المزيد من نفس البرنامجابن نكبة فلسطين الذي كتب رسائل حب لِغادةتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تحذير هام.. دواء قاتل يباع كمكمل غذائي في أميركا
#سواليف
حذّرت #إدارة_الغذاء_والدواء_الأمريكية (FDA) من #دواء_قاتل #يسوّق #كمكمل_غذائي غير ضار، يعرف باسم “هيروين محطات الوقود”.
ويحتوي العقار على مادة “تيانيبتين” التي تشكّل خطرا جسيما على الصحة العامة، خصوصا بين الشباب.
وأصدر الدكتور مارتي ماكاري، مفوض إدارة الغذاء والدواء، رسالة مفتوحة إلى مسؤولي الصحة العامة دعاهم فيها إلى نشر التوعية بشأن هذا المنتج، مشددا على ضرورة إدراك خطورته، ومشيرا إلى أن الإدارة تتابع عن كثب عمليات توزيعه وبيعه.
مقالات ذات صلة السعودية .. عقوبات صارمة لمخالفي الحج 2025/05/12وأوضح ماكاري أن “تيانيبتين”، وهو دواء يشبه المواد الأفيونية وله خصائص إدمانية عالية، لا يخضع للحظر بموجب القانون الفيدرالي، إلا أن تعاطيه ارتبط بعدة حالات وفاة حتى بعد تناول جرعات محدودة.
ويُباع “تيانيبتين” على شكل مسحوق أو سوائل أو أقراص (كمكمل غذائي)، تحت أسماء تجارية متعددة مثل: “تيانا” و”زازا” و”نبتون فيكس” و”بيغاسوس” و”تي دي رِد”. وتتوفر هذه المنتجات في محطات الوقود ومتاجر السجائر الإلكترونية وعبر الإنترنت، رغم عدم اعتمادها رسميا كمكملات غذائية.
وأكد ماكاري التزام الإدارة باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجهات التي تروج أو توزع هذه المنتجات المخالفة، ودعا إلى موقف استباقي في فهم مخاطرها ومعالجة انتشارها، خاصة بين فئة الشباب.
وقد أظهرت تقارير صادرة عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ومركز مكافحة السموم في نيوجيرسي، تصاعدا في الحالات الطارئة المرتبطة بـ”تيانيبتين” بين يونيو ونوفمبر 2023، فقد تم توثيق 20 مكالمة طوارئ لـ17 مريضا تتراوح أعمارهم بين 28 و69 عاما، أُصيبوا بأعراض خطيرة مثل تغيرات عقلية حادة، وتسارع في ضربات القلب ونوبات صرع وسكتات قلبية.
وأُدخل 13 مريضا إلى وحدات العناية المركزة، ووُضع 7 منهم على أجهزة التنفس الصناعي، دون تسجيل أي وفيات. وكشفت التقارير أن معظم الحالات كانت نتيجة تعاطي مزيج من “تيانيبتين” والكافيين، فيما خلط آخرون “تيانيبتين” بمواد أفيونية أو بنزوديازيبينات أو كراتوم، ما زاد من خطورة الحالات.
وأشار ماكاري إلى أن بعض المستخدمين في الولايات المتحدة يتعاطون جرعات يومية تتراوح بين 50 ملغ و10000 ملغ، أي ما يصل إلى 250 ضعف الجرعة الموصى بها دوليا في البلدان التي تصرّح باستخدام “تيانيبتين” كمضاد للاكتئاب.
وأضاف أن لـ”تيانيبتين” آثارا جانبية مدمرة رغم الشعور المؤقت بالنشوة، تشمل: الغثيان والتقيؤ والارتباك والتعرق والنعاس والنوبات والغيبوبة، وأحيانا الوفاة. كما أن التوقف المفاجئ عن استخدامه قد يؤدي إلى أعراض انسحاب مشابهة لأعراض انسحاب المواد الأفيونية، مثل الرغبة الشديدة والإسهال وآلام العضلات والقشعريرة والتعرق.