لم تكن العلاقة بين إسرائيل ووكالة "الأونروا" جيدة، فتل أبيب لم ترض عنها، لكن العلاقة يبدو أنها وصلت إلى نهايتها مع تمرير الكنيست قرار يحظر نشاطها رغم المعارضة الدولية الواسعة، بما في ذلك الولايات المتحدة.

اعلان

كتبت صحيفة "القدس" الواسعة الانتشار في الأراضي الفلسطينية في عددها الصادر، الثلاثاء، عنواناً في صفحتها الأولى، جاء فيه "إسرائيل تغتال الأونروا"، تعليقاً على قرار الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بتمرير مشروع قانون يحظر عمل الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة.

واعتبرت الصحيفة أن القرار ينهي الوكالة التي وصفتها بـ"حاملة الأختام" (أي أنها شاهدة على محنة اللاجئين الفلسطينيين على مدار عقود)، ونقلت عن متحدث باسمها أن القرار "ضربة قاسية لوجودها ضمن حملة أوسع لطي صفحة قضية اللاجئين".

ولم يكن هذا رأي المتحدث فقط، بل إن كتّابا وسياسيين فلسطينيين رأوا أن الأمر "جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى إغلاق ملف اللاجئين".

أما المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، فإعتبر أن القرار "يعارض ميثاق الأمم المتحدة وينتهك التزامات دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي".

وكان الكنيست قد أقر، يوم الاثنين، بأغلبية ساحقة (92 صوتا مقابل 10 أصوات) مشروع قانون يحظر نشاط الوكالة داخل إسرائيل، في سابقة ستفضي عملياً إلى وقف أنشطة الوكالة داخل البلاد.

ويعني القرار أن السلطات الإسرائيلية لن تصدر تأشيرات دخول لكبار موظفي الوكالة، وهم غربيون في العادة، فضلاً عن إلغاء الإعفاء من الضرائب التي تحظى بها الوكالة حاليا، فضلا عن إغلاق مكاتبها.

ويأتي القانون تتويجاً لحملة إسرائيلية واسعة ضد الوكالة، إذ تتهمها تل أبيب بأنها متحيزة ضدها منذ اندلاع حرب غزة قبل أكثر من عام.

وينهي هذا القانون اتفاقية أبرمت عام 1967 تسمح لـ"الأونروا" بالعمل في إسرائيل.

هجوم إسرائيلي كثيف

وشنت إسرائيل حملات إعلامية متلاحقة ضد وكالة "الأونروا"، متهمة إياها بالانحياز ضدها وزعمت أن موظفيها شاركوا في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، وسرعان ما انضمت دول غربية إلى حملة إسرائيل وأعلنت وقف تمويل الوكالة، لكن هذه الدول تراجعت في نهاية المطاف.

وترى إسرائيل أنه يمكن الاستغناء عن الوكالة بمنظمات دولية أخرى، لكنها لم توضح كيفية عمل ذلك.

وشكلت الأمم المتحدة لجنة تحقيق برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاترين كولونا، وخلصت في أبريل/ نيسان الماضي إلى أنه "لا يمكن الاستغناء عنها (الأونروا)، ولا يمكن الاستعاضة عنها بغيرها".

وقالت اللجنة إن إسرائيل لم تقدم أدلة على اتهاماتها.

مستوطن إسرائيلي يمر من أمام مقر "الأونروا في القدس.Mahmoud Illean/ APالبداية

تأسست "الأونروا"، وهي اختصار لوكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" عام 1949 لدعم اللاجئين الفلسطينيين في العديد من البلدان.

وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى، وأسستها الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد عام واحد من نكبة 1948، حيث أجبرت القوات الإسرائيليين المدنيين الفلسطينيين على النزوح قسراً.

وفوضتها الجمعية العامة بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.

اعلانجنود إسرائيليون يقتحمون مقر الوكالة في غزة. Ariel Schalit/ APماذا تقدم الأونروا؟

تقول "الأونروا" على موقعها الإلكتروني: "نحن نقدم المساعدة والحماية والمناصرة لأكثر من خمسة ملايين و 900 ألف من لاجئي فلسطين".

وتعمل الوكالة في 5 مناطق جغرافية تشمل: القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.

وتشمل خدمات الأونروا للتنمية البشرية والإنسانية التعليم الابتدائي والمهني والرعاية الصحية الأولية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والتمويل الصغير والاستجابة للطوارئ، بما في ذلك في حالات النزاع المسلح.

وعلى سبيل المثال، تدير الوكالة 702 مدرسة ابتدائية وإعدادية في أقاليم عملياتها الخمسة، ويشمل ذلك ثماني مدارس ثانوية في لبنان، فهي توفر التعليم الأساسي المجاني لحوالي 545,000 طفل من لاجئي فلسطين. وبالإضافة إلى ذلك، يتم توفير التدريب المهني التقني والتعليم العالي في ثمانية مراكز للتدريب المهني لما يقارب 8,000 لاجئ من فلسطين في كافة أقاليم العمليات

اعلان

وفي قطاع غزة، حيث يوجد أكثر اللاجئين الفلسطينيين فقراً، تقول الوكالة إن 183 مدرسة تقدم الخدمة لأكثر من 278,000 طالب وطالبة، وإن هؤلاء الأطفال ينمون في ظروف قاتمة، وغالبا ما يكونون محاطين بالفقر والعنف. وتوفر لهم مكانا يستطيعون فيه تعلم المهارات من أجل مستقبل أفضل.

وبعد مرور ما يقارب 76 عاما، ترى الوكالة أن عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 لا يزالون نازحين وبحاجة إلى الدعم.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مصر تقدم مقترحًا بوقف مؤقت للحرب في غزة مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن مظاهرات في مختلف المدن الإيطالية من أجل وقف الحرب في غزة وأوكرانيا ورقة بحثية: واشنطن موّلت 70% من تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الإسرائيلية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. انفتاح حمساوي وتلويح إسرائيلي بتسوية مع لبنان ومجزرة ليلية جديدة ببيت لاهيا ومسيرات تجوب سماء لبنان يعرض الآن Next خرج بخمسة وعود.. زيلينسكي يلتقي قادة شمال أوروبا في أيسلندا ومحادثات حول "خطة النصر" ودعم كييف يعرض الآن Next رئيس الوزراء المجري أوربان: "انتخابات جورجيا نزيهة".. والاتحاد الأوروبي يصف زيارته لتبليسي بالمبكرة يعرض الآن Next نعيم قاسم.. كيف أصبح أستاذ الكيمياء نائبًا لحسن نصر الله وأمينا عاما لحزب الله؟ يعرض الآن Next رئيس وزراء سلوفاكيا يتجه إلى الصين غداً لتعزيز الروابط الاقتصادية خارج التحالفات التقليدية اعلانالاكثر قراءة دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما أم مغربية تبيع فيديوهات جنسية لطفلتها البالغة 10 سنوات والمقابل.. 300 دولار! زوّدها بمعلومات إستخباراتية بأوكرانيا لأكثر من عامين.. موسكو تُكرم جاسوسها الأمريكي وتمنحه الجنسية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024غزةروسياإسرائيلالاتحاد الأوروبيدونالد ترامبحركة حماسالحرب في أوكرانيا حزب اللهكامالا هاريسرمضان قديروف هالويينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الإسرائيلية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب حركة حماس الحرب في أوكرانيا حزب الله كامالا هاريس رمضان قديروف اللاجئین الفلسطینیین الأمم المتحدة لاجئی فلسطین یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

إدانة عربية لاقتحام قوات الاحتلال مقر «الأونروا» بالقدس

البلاد (القاهرة)
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالقدس الشرقية، عادًا الهجوم حلقة في سلسلة متواصلة من حملة يشنها الاحتلال على الوكالة الدولية بهدف تقويض دورها والقضاء على ما تُمثله من حفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وقال أبو الغيط في بيان له اليوم: “إن الحجج التي قدمها الاحتلال لشن هذا الاقتحام غير القانوني ليس لها أي سند منطقي أو شرعي، فما يحدث هو خطة متواصلة من أجل إنهاء وجود “الأونروا” وعملها في الأرض المحتلة.
وناشد الأمين العام للجامعة العربية المجتمع الدولي التدخل بشكل فعال وحاسم لوضع حد لهذه الحملة الإسرائيلية التي تستهدف الوكالة الدولية، التي تقدم خدمات الصحة والتعليم والعمل لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، مذكرًا بالتصويت المهم في الأمم المتحدة قبل أيام لتمديد تفويض “الأونروا” لثلاث سنوات إضافية.
كما أدان رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي، بأشد العبارات، الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في مدينة القدس، عادًا هذا الفعل اعتداءً سافرًا ومباشرًا على الأمم المتحدة وشرعيتها الدولية، وانتهاكًا فاضحًا لكل القوانين والمواثيق الدولية دون أي رادع أو احترام للمجتمع الدولي.
وأكَّد اليماحي في بيان، أن هذه الممارسات العدوانية تأتي في إطار حرب ممنهجة يشنّها كيان الاحتلال لتجفيف مصادر “الأونروا”، واستهدافًا مباشرًا لمهمتها الإنسانية في تقديم الخدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين، ومحاولة جديدة لتقويض دورها الدولي وإنهاء عملها وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية.
وطالب رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري واتخاذ إجراءات دولية رادعة ضد انفلات قوات الاحتلال، الذي بات يهدد كل قواعد النظام الدولي، محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وتبعاته على الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تختار الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضاً سامياً لشؤون اللاجئين
  • الأمم المتحدة: تعيين برهم صالح مفوضا جديدا لشئون اللاجئين
  • أمريكا تدرس فرض عقوبات متعلقة بالإرهاب على الأونروا
  • في اتصال مع جوتيريش.. مصر تؤكد رفض تهجير الفلسطينيين وتشدد على دور الأونروا
  • إدارة ترامب تبحث عقوبات خطيرة على الأونروا رغم تحذيرات الخارجية
  • الإمارات تدين مداهمة إسرائيل لمقر "أونروا" في القدس الشرقية وتطالب بتمكين الوكالة
  • المفوضية السامية لـ«اللاجئين» تشيد بدعم الإمارات للجهود الإنسانية لعام 2026
  • “أونروا”: موجات نزوح جديدة في غزة بسبب تغييرات “الخط الأصفر”
  • اقتحام مقر الأونروا بالقدس اعتداء على الأمم المتحدة
  • إدانة عربية لاقتحام قوات الاحتلال مقر «الأونروا» بالقدس