«رياضة الإسكندرية» تنظم مبادرة عن أهمية الذكاء الاصطناعي وآلياته للشباب
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
نظمت مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية اليوم، برئاسة الدكتورة صفاء الشريف وكيل وزارة الشباب والرياضة، ممثلة في «إدارة الطلائع»، مبادرة عن الذكاء الاصطناعي وآلياته لطلائع شعب أندية المبتكرين علميًا، من مراكز شباب «الحرية - النصر - برج العرب»، بمركز شباب برج العرب لـ30 طليعا وطليعة.
وقالت وكيل وزارة الشباب والرياضة بالإسكندرية لـ«الوطن»، إن مبادرة الذكاء الاصطناعي للطلائع، تأتي في إطار خطة مبادرات الإدارة تحت شعار«إسكندرية بتبدع»، وتهدف إلى شرح كامل للذكاء الاصطناعي وآلياته وكيفية الاستفادة منه، وذلك لتحقيق أعلى استفادة لأبنائنا من طلائع الإسكندرية في المجال التكنولوجي.
وأوضحت أن المبادرة التي أطلقتها مديرية الشباب والرياضة، تهدف إلى توسيع دائرة المستفيدين من هذه المبادرات في جميع المجالات: «الثقافية، الرياضية، السياسية، الاجتماعية والخدمية»، فضلًا عن خدمة كافة الأعمار من طلائع وشباب وأندية الفتاة والمرأة، والوصول لكافة المجتمع السكندري وزائريه، وذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رياضة الإسكندرية الشباب والرياضة شباب الإسكندرية الشباب والریاضة
إقرأ أيضاً:
الغش الأكاديمي في عصر الذكاء الاصطناعي
عندما نتحدث عن الغش الأكاديمي يأتي في أذهاننا المشهد التقليدي للطالب الذي ينسخ من ورقة زميله أو يخبئ قصاصات صغيرة داخل جيبه، ولكن هذا الأمر بات جزءًا من الماضي. اليوم، دخل الذكاء الاصطناعي إلى قلب العملية التعليمية، محدثًا هزة عميقة في مفهوم النزاهة الأكاديمية، وطارحًا أسئلة جديدة حول حدود المساعدة المقبولة، وما إذا كان ما نعتبره "غشًا" في الأمس لا يزال يحمل المعنى ذاته في عصر التكنولوجيا الذكية.
ففي السنوات الأخيرة، أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي جزءًا من الحياة اليومية للطلاب، فأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته باتت قادرة على تلخيص الدروس، وشرح المسائل، وتحليل النصوص، وحتى كتابة المقالات، بضغطة واحدة وعلى مدار الساعة. هذه الأدوات التي صُممت في الأصل لتطوير التعلم وتعزيز قدرات الطلاب، تحولت – من دون قصد– إلى وسيلة يسهل استغلالها للالتفاف على الجهد الشخصي، مما ولّد نقاشًا متصاعدًا بين المؤسسات الأكاديمية حول حدود الاستفادة المشروعة من قدرات الذكاء الاصطناعي داخل البيئة الأكاديمية، وفي إجراء التكليفات الخاصة بالطلاب.
ما يثير القلق اليوم ليس استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي بحد ذاته، بل كيفية استخدامه، فهناك فرق كبير بين طالب يعتمد على الأداة لفهم فكرة ما أو تبسيط معلومة، وبين آخر يطلب من الذكاء الاصطناعي إعداد بحث كامل ليسلمه كما هو بدون مراجعة أو تحقق، في غياب أي جهد معرفي حقيقي. والجدير بالذكر أنه مع تزايد قدرة هذه التقنيات على إنتاج نصوص منسقة ورصينة، أصبح اكتشاف الغش أكثر صعوبة، مما دفع الجامعات إلى تطوير أدوات لكي تتمكن من خلالها رصد النصوص المولدة عبر الذكاء الاصطناعي.
ورغم هذه التحديات، فإن المشهد ليس مظلمًا بالكامل. فقد دفعت الظاهرة كثيرًا من الجامعات إلى إعادة النظر في أساليب التقييم التقليدية. فبدلاً من الاعتماد على الواجبات المنزلية أو الامتحانات القابلة للغش، بدأت المؤسسات تتجه إلى التقييم القائم على المشروعات، والمناقشات الصفية، والامتحانات الشفهية، وتقييم التفكير النقدي.
ومن ثم يمكننا القول بأن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله، ولا يمكن منعه بالكامل داخل المؤسسات التعليمية. ولذلك فإن التحدي الحقيقي اليوم ليس في منع الطلاب من استخدامه، بل في تعليمهم كيفية استخدامه بشكل أخلاقي، وتوعيتهم بأن الاعتماد الكامل على الآلة لا يصنع مستقبلًا ولا يبني مهارة. فالمعرفة الحقيقية لا تأتي بضغطة زر، بل بالصبر والمثابرة والتفكير النقدي، وهي مهارات لن يستطيع أي برنامج – مهما بلغت دقته – أن يقدّمها جاهزة.