سفن الناتو تتجنب البحر الأحمر بسبب الحوثيين
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/ برلين/ ترجمة خاصة:
أصبح البحر الأحمر، أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا وأهمية استراتيجية في العالم، خطيرًا للغاية لدرجة أن البحرية الألمانية تتجنبه.
وأصدر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بإعادة توجيه الفرقاطة بادن فورتمبيرج وسفينة الدعم فرانكفورت أم ماين حول رأس الرجاء الصالح عند عودتهما من مهمة في المحيطين الهندي والهادئ.
يُعتبر البحر الأحمر الآن خطيرًا للغاية، مما يؤكد مدى عدم فعالية الحماية البحرية الحالية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذه المنطقة.
منذ أشهر، نشرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قوات لتأمين ممرات الشحن في البحر الأحمر. ومع ذلك، يواصل المتمردون الحوثيون، المجهزون والمدعومون من إيران، مضايقة ومهاجمة السفن تحت ستار “التضامن” مع القوات الفلسطينية في غزة.
تكشف التقارير عن هجمات الحوثيين الممتدة إلى المحيط الهندي وحتى البحر الأبيض المتوسط، وهو انتشار يوضح قدرتهم المتزايدة وقدرتهم على التكيف.
وحذر قائد بعثة الاتحاد الأوروبي “أسبيدس” من تصاعد الخطر لكنه يفتقر إلى السفن والموارد اللازمة للاستجابة بشكل مناسب. تواصل البحرية الأمريكية إرسال السفن الحربية عبر البحر الأحمر، لكن مهمتها لحماية السفن التجارية – عملية حارس الرخاء – تعتبر فاشلة من قبل العديد من الخبراء البحريين الذين قابلناهم وقد تضاءلت بشكل كبير في نطاقها وحجمها.
ونتيجة لذلك، حتى العديد من السفن التجارية التي تحمل العلم الأمريكي – والتي تلتزم البحرية الأمريكية بحمايتها بموجب القانون – تختار تحويل مساراتها حول إفريقيا.
إن هذا الوضع يسلط الضوء القاسي يأتي مع عقود من نقص الإنفاق على الدفاع البحري بين أعضاء حلف شمال الأطلسي، وخاصة في أوروبا. وفي مواجهة التحديات البحرية من المحيطين الهندي والهادئ إلى الشرق الأوسط، تجد الدول الأوروبية ــ ناهيك عن حليفتها في أميركا الشمالية كندا، التي سمحت لقواتها البحرية بالتقلص إلى حجم صغير بشكل مثير للقلق ــ نفسها منهكة، وتكافح من أجل نشر السفن الحربية حيث تشتد الحاجة إليها. وقد أدى الفشل في الاستثمار في قوات بحرية قوية إلى ترك القوات البحرية الغربية بموارد غير كافية لمواجهة حتى للتهديدات البسيطة مثل الحوثيين بشكل فعال.
ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتحول الطرق البحرية التقليدية إلى مناطق حرب، فإن هذا التغيير في المسارات يشكل نقطة تحول. وما لم يبدأ حلفاء الناتو في معالجة هذه الفجوات من خلال الاستثمار في الأصول البحرية والاستراتيجيات البحرية الحديثة، فإن مستقبل الممرات الملاحية العالمية الآمنة يظل موضع شك.
ولكن السؤال الأوسع نطاقا أكثر وضوحا: إذا كان حلف شمال الأطلسي غير قادر على إرسال السفن الحربية لمواجهة الحوثيين، فكيف سيتمكن من البقاء على قيد الحياة في حرب ضد خصم أكبر مثل روسيا والصين؟
المصدر الرئيس
Red Sea Is Now So Dangerous Even NATO Warships Are Avoiding It
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةنور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: رصدنا تجهيزات واستعدادات بعض الدول لمشاركة إسرائيل هجومها على إيران
قالت جماعة الحوثي، إنها رصدت تجهيزات واستعدادات لدول عدة للمشاركة في مساندة إسرائيل بهجماتها على إيران، مؤكدة دعمها للأخيرة في مواجهة الكيان الصهيوني.
وقال القيادي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي" أعلى سلطة حاكمة للحوثيين، إن خارجية حكومتهم غير المعترف بها دوليا، ستوجه بـ "إرسال مذكرة لإشعار الأمم المتحدة برصدنا تجهيزات واستعدادات بعض الدول الأعضاء لمشاركة الكيان الإسرائيلي عدوانه على إيران".
وأضاف: "سنعمل على التصدي ومواجهة أي مشاركة في العدوان على إيران بكل الطرق المشروعة"، وفق وكالة سبأ الحوثية.
ودعا جميع الدول العربية والإسلامية والمحبة للسلام أن تتخذ نفس القرار بدلاً من الانتظار لاستهدافها بلداً تلو الآخر، مشيرا إلى أنه "عندما تتخلى الدول عن مسؤوليتها في حماية الأمن والسلم الدوليين وتتحول إلى داعم ومشارك للمعتدي في غزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران فإن الحل هو الموقف القوي والموحد من الجميع".
وأردف: " النار ستصل لكل دولة إذا لم نتحرك جميعا ونوقف مخطط الاستباحة لدول الاستكبار"، لافتا إلى أن "أي عمل عدائي يستهدف أي دولة إسلامية سنقف ضده وسنواجهه وهذا موقفنا من قبل وأعلناه سابقا".
وهدد بالرد على أمريكا في حال مشاركتها الهجوم على واشنطن، حيث قال: "سنوجه مركز العمليات الإنساني باتخاذ اللازم وفق القانون اليمني"، مؤكدا أن كل من يتورط أو يشارك الإسرائيلي عدوانه يجب أن يدفع ثمن قراره.
وفي وقت سابق، هددت جماعة الحوثي، بإستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حال مهاجمة القوات الأمريكية إيران، بالتزامن مع هجوم متواصل لإسرائيل على إيران منذ فجر الـ 13 من يونيو الجاري.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان له على منصة إكس، إن الجماعة ستستهدف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حالة دخول الولايات المتحدة الأمريكية في الهجوم على إيران، مجددا موقف الجماعة الرافض للعدوان على غزة ولبنان وسوريا وأي بلد عربي وإسلامي يتعرض لعدوان صهيوني.
وأوضح أن "المعركة مع العدو الإسرائيلي المعتدي على إيران، مع ما يرتكبه قبل ذلك من إجرام ضد الشعب الفلسطيني وإبادة جماعية، واعتداءات مستمرة على الشعبين اللبناني والسوري، والعدوان على اليمن، ثم اتجه لعدوان شامل ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، تحت عنوان تغيير وجه الشرق الأوسط".
ولفت سريع إلى أن "العدو الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة التامة على المنطقة، وتنفيذ المخطط الصهيوني بدعم أمريكي مفتوح، وشراكة أمريكية، ويحاول إزاحة الجمهورية الإسلامية في إيران، لأنه يعتبرها العائق الأكبر في طريق إنجاز مخططه".
وأكد أنه "لا يمكن السكوت على أي هجوم وعدوان أمريكي مساند للعدو الإسرائيلي ضد إيران في إطار الهدف الرامي لتمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة كلها".
وأوضح أن الجماعة تتابع وترصد كافة التحركات في المنطقة ومنها التحركات المعادية ضد اليمن وأنها "ستتخذ ما يلزم من إجراءات مشروعة" للدفاع عن البلاد.
وفي السادس من مايو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقف حملة عسكرية ضد الحوثيين بدأها في منتصف مارس الماضي، بعد زعمه استسلام الحوثيين ورغبتهم بتوقف هجماتهم العسكرية على السفن الأمريكية في البحر الأحمر، في الوقت الذي التزمت الجماعة منذ مطلع مايو الماضي بعدم شن أي هجمات بحرية ضد السفن الأمريكية والملاحة البحرية حتى اللحظة.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران، تشن إسرائيل بدعم أمريكي هجمات متواصلة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.