10 جنود إسرائيليين أمام محاكمة عسكرية لأول مرة منذ «طوفان الأقصى».. ما السبب؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن أنه لأول مرة منذ عملية طوفان الأقصى التي وقعت في السابع من أكتوبر الماضي، تمت محاكمة 10 من جنود الاحتلال الإسرائيلي من اللواء الخامس، بعد أن رفضوا دخول مبنى على مشارف مدينة غزة دون مرافقة كلاب أو طائرة بدون طيار أو وحدة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، خوفا من محاصرة المكان.
وحسبما قال مسؤولون عسكريون فإن الجنود الإسرائيليين الـ10 شعروا بالرعب من دخول حدود قطاع غزة، بدون وجود قوات للدعم أو استخدام طائرات بدون طيار أو كلاب بوليسية مدربة على اكتشاف الالغام .
وقال مسؤولون عسكريون لموقع «والا» إن الجنود من اللواء الخامس في الفرقة 252، وقائدهم المقدم يهودا فاخ، المسؤول عن أمن ممر محور نيتساريم الذي يقسم قطاع غزة.
ووفقا لمسؤولين عسكريين، فقد حكم على الجنود الإسرائيليين أمس من قبل قادتهم بالسجن لمدة 5 أيام، و5 أيام تحت المراقبة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه يجري التعامل مع الحادث والتحقيق في الواقعة، وتم استدعاء الجنود لمحادثة أخرى مع قائد اللواء.
تفاصيل الواقعةوكشف الموقع العبري، أن تعليمات جيش الاحتلال كانت إرسال هؤلاء الجنود يوم الثلاثاء الماضي لتمشيط المحور، بدون كلب من وحدة Sting التي تتمثل مهمتها في تحديد مكان العبوات الناسفة والفخاخ.
من ناحية أخرى، طُلب من المقاتلين مرة أخرى مسح المبنى والسيطرة عليه، لكن بسبب الخوف من أن يكون ملغما، طلبوا أن تصاحبهم طائرة بدون طيار أو مروحية أو مقاتلو وحدة إبطال مفعول القنابل وعناصر هندسية أخرى. ولكن قيل لهم: «لا يوجد».
في هذه الأثناء، كان الجنود خائفين لأنهم غادروا المبنى في وضح النهار، مستخدمين النار لدرء التهديدات، كما كانوا يخشون أن تراقبهم الفصائل الفلسطينية، وأن هناك احتمالا أن الفصائل استولت على المبنى.
لكن القادة أوضحوا لهم أنهم لا يملكون هذه الموارد اللازمة لتنفيذ المهمة وطالبوهم بمواصلتها على أي حال.
وبحسب الجنود، فقد وافقوا على الذهاب في المهمة، لكن في نهاية المحادثة طلبوا مسعفاً لينضم إليهم، أجابوا مرة أخرى بالنفي بحجة النقص، ما أدى إلى أن ينشأ جدال بين القادة والجنود الإسرائيليين الذين كانوا يخشون الذهاب في مهمة لتجنب خطر الاستيلاء على المنزل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال محاكمة عسكرية اسرائيل غزة شمال غزة محور نتساريم
إقرأ أيضاً:
شبح غزة يلاحق جنود الاحتلال.. أرقام غير مسبوقة للمنتحرين والمرضى النفسيين
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن أرقام مثيرة، لعدد المصابين بالأمراض النفسية، من جنود جيش الاحتلال، جراء الإبادة التي مارسوها بغزة، والتي اعتبرت غير مسبوقة في تاريخ دولة الاحتلال.
وأشارت إلى أن الأرقام التي حصلت عليها من قسم التأهيل بوزارة الحرب، تظهر أرقاما غير مسبوقة، لمستويات الإصابة بالأمراض النفسية بين الجنود، لافتة إلى أن الوضع الأسوأ لم يأت بعد، وخلال أقل من عامين سيكون هناك أكثر من 100 ألف مصاب ومعاق من جنود جيش الاحتلال، نصفهم سيعانون من أمراض نفسية.
وأوضحت الصحيفة أن البيانات تظهر أن أكثر من 10 آلاف، جندي يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات نفسية، منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر، بينهم 3769 جنديا، تم الاعتراف بهم رسميا، كمصابين باضطراب ما بعد الصدمة .
وقالت إنه في عام 2024 وحده، اعترف الجيش بنحو 1600 جندي مصاب باضطراب ما بعد الصدمة، فيما ينتظر 9 آلاف آخرين معظمهم من المقاتلين حاليا قرار الاعتراف بهم.
وأوضحت المعطيات أن من بين الـ 1,600 جندي الذين تم الاعتراف بهم العام الماضي، هناك 1,512 رجلا و88 امرأة، بينهم 693 في الخدمة الإلزامية، و144 في الخدمة الدائمة، و184 من جنود الاحتياط، إضافة إلى نحو 500 جندي آخرين تسرحوا بعد بدء العلاج.
وبالمقارنة مع الحروب السابقة، في عام 2014 اعترف الجيش فقط بـ 159 جنديا بينما قفز الرقم إلى 1430 في عام 2023 فقط، واستقبل قسم التأهيل 18500 مصاب جديد بعد العدوان على غزة، نصفهم دون سن الثلاثين، واصفة ما يجري بالكارثة، مقارنة مع ظهور الأعراض النفسية للمشاركين في حرب 1973 وحرب 1982 بعد سنوات طويلة وبأرقام أقل.
وأكدت وزارة الحرب أن أكثر من 12 ألف جندي نظامي واحتياطي خرجوا من الخدمة ولم يعودوا جزءا من سوق العمل، ما انعكس سلبا على الاقتصاد.
وتوقعت الوزارة أن يشهد عام 2025 ذروة جديدة في أعداد المصابين باضطرابات نفسية، خاصة أن هذه الحالات تتفاقم عادة بعد انتهاء العمليات العسكرية وعودة الجنود إلى حياتهم المدنية.
ونقلت عن مسؤولين قولهم، "نحن أمام حدث غير مسبوق، الحرب أطلقت الاضطرابات النفسية، حتى بين الشباب في أعمار 25 إلى 28 وشاركوا في معارك سابقة، واعتقدوا أنهم تجاوزوا الأمر، لكن الصدمات النفسية عادت لهم".
وكشف التقرير عن وجود أخصائي اجتماعي واحد لكل 750 معاقا نفسيا من جيش الاحتلال، وهناك نقص كبير في الأطباء النفسيين لدى الاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أن مئات من المصابين باضطراب ما بعد الصدمة من عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين أول/أكتوبر وصلوا إلى حالات متطرفة تطلبت إدخالهم قسرا إلى مؤسسات نفسية وجرى زيادة المؤسسات كبديل لتدخل الشرطة، بما في ذلك حالات الانتحار.
ولفتت إلى أن مراكز جديدة افتتحت بالقرب من مستشفيات الطب النفسي كبديل للحجز القسري، وجميعها مكتظة، وافتتح بيت خاصة في مستوطن حوفيت، لاستقبال الجنود المصابين نفسيا، الذين يجدون صعوبة في البقاء مع عائلاتهم.
كما أُبلغ عن مئات الحالات التي وصلت إلى مرحلة خطيرة تطلبت إدخال الجنود قسرا إلى مؤسسات نفسية.