استعدت المهندسة الصينية وانغ هاوزي بفرح وحماس كبيرين لرحلتها الفضائية المرتقبة.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد قبل انطلاق مهمة "شنتشو-19" إلى محطة تيانغونغ الفضائية، عبّرت هاوزي (34 عامًا) عن رغبتها الكبيرة في تجربة "انعدام الوزن" واستكشاف الفضاء، مشيرة إلى حلمها في رؤية محطة الفضاء الصينية.

وتعد وانغ هاوزي ثالث امرأة صينية ترسل إلى الفضاء، حيث سبقتها رائدتا الفضاء ليو يانغ ووانغ يابينغ، مما يعكس التقدم الملحوظ الذي حققته الصين في مجال الفضاء.



وفي إطار خططها الطموحة، تهدف الصين إلى إرسال بعثة مأهولة إلى القمر بحلول عام 2030، مع تطلعات لإنشاء قاعدة بحث علمية هناك بحلول عام 2035.

ومن المقرر أن يتم إطلاق مركبة "شنتشو-19"، الأربعاء الساعة 04:27 صباحًا بالتوقيت المحلي من مركز الإطلاق في جيوغوان، حيث يقود المهمة رائد الفضاء المخضرم كاي شوزهي (48 عامًا)، الذي لديه خبرة سابقة في مهمة "شنتشو-14". ويشاركه رائد الفضاء سونغ لينغدونغ (34 عامًا)، الطيار السابق في القوات الجوية، بالإضافة إلى وانغ هاوزي، مما يشكل طاقمًا متميزًا يتطلع لتحقيق إنجازات جديدة.


وخلال المؤتمر الصحفي، ظهر رواد الفضاء الثلاثة مرتدين بزات زرقاء تحمل العلم الأحمر للصين، وتم تقديمهم للصحفيين خلف زجاج لحماية الجميع من أي مخاطر. أكد كاي شوزهي أن الطاقم "مستعد تمامًا" لمواجهة التحديات التي تنتظرهم في الفضاء، بينما استذكر سونغ ذكرياته عندما شهد إطلاق "شنتشو-5"، والذي أرسل أول صيني إلى الفضاء في عام 2003. هذه اللحظة كانت نقطة تحول في مسيرته المهنية، حيث بدأت رغبتها في الطيران تنمو في عقله.

وعند وصولهم إلى محطة تيانغونغ، سيلتقي الرواد مع الطاقم الحالي من مهمة "شنتشو-18"، الذي يتواجد في المدار منذ نيسان/ أبريل وسيعود إلى الأرض في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر. يُتوقع أن يبقى الطاقم الجديد في مختبرهم المداري حتى نهاية نيسان/ أبريل أو بداية أيار/ مايو، حيث سيقومون بإجراء تجارب علمية وتحضيرات لمشاريع مستقبلية.

ويعد أحد المشاريع المثيرة هو "اختبار مواد مستخرجة من مكونات تحاكي تربة القمر، حيث من المتوقع أن يتم نقل هذه المواد عبر مركبة الشحن "تيانتشو-8"، التي ستصل إلى المحطة في تشرين الثاني / نوفمبر. الهدف من هذه الاختبارات هو تقييم قدرة هذه المواد على التحمل في ظروف قاسية مثل الإشعاع ودرجات الحرارة المتفاوتة، مما يساعد العلماء في تحديد إمكانية استخدامها في بناء منشآت على القمر.


تُعتبر محطة تيانغونغ، التي تمثل تطورًا كبيرًا في البرنامج الفضائي الصيني، أصغر من محطة الفضاء الدولية ولكنها تعكس الطموحات الكبيرة للصين في استكشاف الفضاء، تم بناء هذه المحطة جزئيًا بسبب رفض الولايات المتحدة السماح للصين بالمشاركة في محطة الفضاء الدولية، مما دفع الصين إلى تطوير برامجها الفضائية بشكل مستقل.

واستثمرت الصين بشكل كبير في تطوير برامجها الفضائية خلال العقود الثلاثة الماضية، مع طموحات للوصول إلى مستوى الدول الرائدة في هذا المجال. يُعتبر إرسال مركبة فضائية مثل تشانغي-4 إلى الجانب البعيد من القمر في عام 2019، والروبوت الذي تم إرساله إلى المريخ في عام 2021، جزءًا من هذا التقدم المستمر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الصينية الفضاء الصين الفضاء التربة القمرية المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الروسي يقر سداد مصر تمويل مشروع محطة الضبعة النووية بالروبل الروسي

أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قرارًا بالمصادقة على ملحق جديد لاتفاق التعاون مع مصر بشأن محطة الضبعة النووية، ينص على تسوية الالتزامات المالية الخاصة بالمشروع باستخدام العملة الروسية "الروبل"، بدلًا من العملات الأجنبية التقليدية.

الرئيس الروسي يقر سداد مصر تمويل مشروع محطة الضبعة النووية بالروبل الروسيالرئيس الروسي يقر سداد مصر تمويل مشروع محطة الضبعة النووية بالروبل الروسي

وبحسب ما نقلته قناة "روسيا اليوم"، فقد انتقل الطرفان رسميًا إلى آلية جديدة لسداد القرض الروسي المقدم لمصر، حيث تم توقيع البروتوكول الحكومي اللازم بين الجانبين في سبتمبر من العام الماضي، ما مهّد الطريق لتفعيل التسوية بالروبل في إطار المشروع.

اتفاق استراتيجي منذ 2015 بقيمة 25 مليار دولار

وتعود جذور التعاون بين القاهرة وموسكو في هذا المشروع إلى 19 نوفمبر 2015، حين وقع البلدان اتفاقًا لإنشاء أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء في منطقة الضبعة، بتمويل روسي يصل إلى 25 مليار دولار، من خلال قرض حكومي طويل الأجل بشروط ميسّرة.

الضبعة النووية... حلم يتحقق على ساحل المتوسط

تُعد محطة الضبعة أول منشأة من نوعها في مصر، وتقع في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح، على ساحل البحر المتوسط، وتحديدًا على بُعد نحو 300 كيلومتر شمال غرب العاصمة القاهرة، ما يجعلها موقعًا استراتيجيًا لإنتاج الطاقة المستدامة.

وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي بحلول العام الهجري الجديد عاجل| السيسي يُصدر توجيهات جديدة لوزير الكهرباء أربعة مفاعلات حديثة باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط

ستضم المحطة عند اكتمالها أربعة مفاعلات نووية من الجيل الثالث المطور "3+"، يعمل كل منها بالماء المضغوط، وتبلغ قدرة كل مفاعل 1200 ميغاواط، ما يرفع القدرة الإنتاجية الكاملة للمحطة إلى 4800 ميغاواط، ومن المقرر تشغيل أول مفاعل في عام 2028.

"روساتوم" تنفذ المشروع بتقنيات متقدمة ومعايير أمان دولية

تتولى تنفيذ المشروع شركة "روساتوم" الروسية، الرائدة عالميًا في مجال الطاقة النووية، والتي تستخدم في محطة الضبعة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا النووية. 

وقد أشادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمستوى الأمان المطبق في المحطة، إذ تعتمد أعلى المعايير الدولية المعترف بها.

مقالات مشابهة

  • إطلاق تجارب مسابقة “مداك” إلى المحطة الدولية.. السعودية تدعم الابتكار العلمي وتمكن الكفاءات في علوم الفضاء
  • السعودية تطلق 10 تجارب علمية إلى محطة الفضاء الدولية
  • "الفضاء السعودية" تطلق تجارب مسابقة "الفضاء مداك" إلى محطة الفضاء الدولية
  • إطلاق تجارب مسابقة “الفضاء مداك” إلى محطة الفضاء الدولية
  • بما يعزز الابتكار العلمي وتمكين الكفاءات الواعدة.. إطلاق تجارب مسابقة “الفضاء مداك” إلى محطة الفضاء الدولية
  • انطلاق مهمة «Ax-4» حاملة تجارب «الفضاء مداك» إلى محطة الفضاء الدولي
  • سيناريو كارثي في 2032.. انفجار نووي على القمر يطلق “رصاصات فضائية” باتجاه الأرض
  • للمرة الثانية.. فشل مهمة ريزيلينس اليابانية في الهبوط على القمر
  • الرئيس الروسي يقر سداد مصر تمويل مشروع محطة الضبعة النووية بالروبل الروسي
  • الشظايا تصل إلى الأرض.. اكتشاف كويكب مدمر في طريقه للقمر