على مسافة 62 ميلاً أي 100 كيلومتر فوق سطح الأرض، تدور معظم الأقمار الصناعية على ارتفاعات تتراوح بين 100 ميل (160 كيلومترًا) و1200 ميل (2000 كيلومتر)، في منطقة تُعرف بالمدار الأرضي المنخفض، وهذا هو المكان الذي توجد فيه المحطة الفضائية الدولية، على مسافة مدارية متوسطة تبلغ 250 ميلاً (400 كيلومتر) فوق سطح الكوكب.

داخل المحطة الفضائية التي تبعد 400 كيلومتر عن كوكب الأرض، يتواجد 9 أشخاص، وهم أعضاء طاقم البعثة 71 موجودًا، مهددين بالخطربسبب التحذير أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، إذ طالبت رواد الفضاء من أمريكا وروسيا  بضرورة الإخلاء وترك المحطة فورا، وعادةً يمكن للمحطة استيعاب طاقم مكون من سبعة أفراد، بالإضافة إلى الزوار، إن وجود تسعة أشخاص على متن المحطة الآن يجعلها ممتلئة، ولكن هناك الكثير من الإمدادات، والرواد معتادون على التواجد في مثل هذه الأماكن الضيقة.

من المتواجد على متن محطة الفضاء الدولية الآن؟ 

البعثة التي بدأت مهمتها في 5 أبريل من العام الجاري، وتضم  رواد فضاء ناسا من أمريكا وروسيا، وانضم إليهم مؤخرًا، رواد الفضاء العالقين سوني ويليامز وبوتش ويلمور، يواجهون مشكلة بسبب تعرض المحطة  لواقعة تسرب هواء متزايدة على متنها، لتتعقب وكالة الفضاء الأمريكية ونظيرتها الروسية روسكوموس 50 «منطقة مثيرة للقلق» تتعلق بتسرب متزايد على متن المحطة.

إخلاء عاجل لمحطة الفضاء الدولية 

ومؤخرًا، أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا على الشقوق المتواجدة في وحدة الخدمة الروسية اسم «خطر السلامة الأعلى»، ما رفع تصنيف التحذير إلى خمسة درجات من أصل خمسة، حيث جرى تحذير رواد الفضاء على متنها من ضرورة البقاء في القسم الأمريكي عندما تكون الوحدة مفتوحة حتى يتمكنوا من البقاء بالقرب من مركبتهم الفضائية في حالة الإخلاء بحالات الطوارئ.

ورغم أن المسؤولين كانوا على علم بالمشكلة منذ عام 2019، إلا أن المصدر الدقيق للتسرب لا يزال غير معروف، وتم العمل على تغطية جميع الشقوق المحتملة بمزيج من المواد المانعة للتسرب، لكن وكالة ناسا حذرت من أن التسرب وصل إلى أسرع معدل له على الإطلاق، وأصحبت المخاوف بشأن سلامة المحطة عالية جدًا لدرجة أن وكالة ناسا تفاوضت مع وكالة الفضاء الروسية لفتح الفتحة فقط عند الضرورة القصوى وإبقائها مغلقة في المساء، وفق «ديلي ميل» البريطانية.

ولا يعد التسرب المجهول هو السبب الوحيد للقلق، حيث حذرت وكالة الفضاء من أن المحطة الفضائية الدولية معرضة لخطر التعرض لوابل من النيازك الصغيرة والحطام الفضائي في أي وقت.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محطة الفضاء الدولية ناسا وكالة ناسا رواد الفضاء وکالة الفضاء

إقرأ أيضاً:

سيناريو كارثي في 2032.. انفجار نووي على القمر يطلق “رصاصات فضائية” باتجاه الأرض

يتوقع باحثون أن يصطدم كويكب عملاق بالقمر في عام 2032، وسيكون بمثابة انفجار قنبلة نووية، ولن تكون الأرض بمنأى عن التأثر بهذا الانفجار الضخم.
وقال باحثون نتيجة لهذا الاصطدام سيصل حطام قمري إلى الأرض، مما يشكل خطراً على الأقمار الصناعية ولكنه قد يؤدي أيضا إلى خلق زخات نيزكية نادرة وحية بشكل مذهل يمكن رؤيتها في السماء وفق صحيفة “ذي غارديان” البريطانية.
وكان الكويكب 2024 YR4 أثار استجابة دفاعية كوكبية في وقت سابق من هذا العام بعد أن كشفت ملاحظات التلسكوب أن “قاتل المدينة” لديه فرصة بنسبة 3% للاصطدام بالأرض.
وأظهرت الملاحظات اللاحقة أن احتمال اصطدام الكويكب، الذي يقدر عرضه بحوالي 53-67 متراً (174-220 قدماً)، بالأرض كان منخفضاً بشكل لا يذكر، إذ بلغ 0.0017% ــ على الرغم من أن القمر لا يزال تحت التهديد.
وارتفعت احتمالات اصطدام الصخرة الفضائية بأقرب جار للأرض منذ ذلك الحين إلى 4.3%، وفقا لبيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
أظهرت دراسة نُشرت هذا الشهر من قبل باحثين من جامعات كندية، كيف يمكن لاصطدام الكويكب بالقمر أن يؤدي إلى اقتلاع الصخور التي قد تتجه إلى الأرض.
وقام الباحثون بمحاكاة كيف يمكن للاصطدام أن يخلق حفرة يبلغ قطرها حوالي كيلومتر واحد على سطح القمر ويطلق ملايين الكيلوغرامات من الحطام خارج مدار القمر باتجاه الأرض، حيث سيصل بعد أيام.

في حين أن العديد من الصخور القمرية التي يتراوح حجمها بين المليمتر والسنتيمتر سوف تحترق في الغلاف الجوي للأرض ولا تشكل أي تهديد للبشر، فإن بعض المواد قد تلتقط في مدار الأرض، مما يشكل خطرا على الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية ورواد الفضاء.
وقال الدكتور بول ويجرت، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة ويسترن أونتاريو، لوكالة فرانس برس إن التأثير على سطح القمر سيكون “مماثلاً لانفجار نووي كبير من حيث كمية الطاقة المنبعثة”.
وأضاف أن “الصخرة التي يبلغ حجمها سنتيمترًا واحدًا وتتحرك بسرعة عشرات الآلاف من الأمتار في الثانية تشبه إلى حد كبير الرصاصة”.
وأظهرت النتائج أن “اعتبارات الدفاع الكوكبي” ينبغي أن تمتد لتشمل التهديدات للمناطق البعيدة عن الفضاء القريب من الأرض، حسبما ذكرت الدراسة.
تقوم وكالة ناسا ووكالات الفضاء الوطنية الأخرى منذ فترة طويلة بتتبع الكويكبات والمذنبات التي يمكن أن تهدد كوكب الأرض – وتعمل على إيجاد طرق للتعامل مع الاصطدام المحتمل – ولكن القمر يشكل مصدر قلق ثانوي.
في عام 2022، أجرت ناسا اختبارًا لتحويل مسار كويكب عندما اصطدمت مركبتها الفضائية “دارت” (اختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة) بكويكب آخر يُدعى ديمورفوس ، مما أدى إلى تغيير مسار مداره بنجاح، واعتُبرت هذه المهمة بمثابة اختبار تجريبي للأجرام السماوية المستقبلية التي قد تكون في مسارها نحو الأرض.
أصبح الكويكب 2024 YR4، الذي يدور حول الشمس، بعيدًا جدًا بحيث لا يمكن رصده بشكل صحيح، ولا يُتوقع أن يصبح مرئيًا مرة أخرى حتى عام 2028، عندما يتمكن الباحثون من إعادة تقييم حجمه ومساره.
وعلى الرغم من المخاوف السابقة من أن الاصطدام بالقمر قد يغير مداره حول الأرض، استبعدت ناسا هذا السيناريو في أبريل عندما أعادت تقييم حجمه.

البيان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجمعية الفلكية السورية: التقويم الهجري دقة علمية ومرجع لحسابات الملاحة الفضائية
  • إطلاق تجارب مسابقة “مداك” إلى المحطة الدولية.. السعودية تدعم الابتكار العلمي وتمكن الكفاءات في علوم الفضاء
  • السعودية تطلق 10 تجارب علمية إلى محطة الفضاء الدولية
  • "الفضاء السعودية" تطلق تجارب مسابقة "الفضاء مداك" إلى محطة الفضاء الدولية
  • إطلاق تجارب مسابقة “الفضاء مداك” إلى محطة الفضاء الدولية
  • بما يعزز الابتكار العلمي وتمكين الكفاءات الواعدة.. إطلاق تجارب مسابقة “الفضاء مداك” إلى محطة الفضاء الدولية
  • سيناريو كارثي في 2032.. انفجار نووي على القمر يطلق “رصاصات فضائية” باتجاه الأرض
  • الفريق العُماني لـ«ناسا» يزور مركز كينيدي للفضاء
  • روسيا.. تطوير مواد لحماية المركبات الفضائية من التجمّد
  • الشظايا تصل إلى الأرض.. اكتشاف كويكب مدمر في طريقه للقمر