بيان من تجمع موظفي الإدارة العامة.. هذا ما جاء فيه
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أشار "تجمع موظفي الادارة العامة" في بيان، الى ان "اللبنانيين ومنهم الموظفون، يتعرضون للقتل والتدمير والتخريب والتهجير من العدو الاسرائيلي، لكن الحكومة على ما يبدو لا ترى موظفيها جزءا من البشر، بل هم مجرد أرقام لا حرمة لهم، رغم اعتمادها بالدرجة الأولى عليهم في الاستجابة لأزمة النزوح".
ولفت الى أنه "بعد ان استبشرنا خيرا بإلغاء الشروط التعجيزية في المادة الثالثة من المرسوم 14033، بلغ الى مسامعنا أن الحكومة تسعى الى مخالفة القوانين والمراسيم، من خلال الاصرار على بقاء الشروط التعجيزية.
ورأى أن "مسعى البعض الى إلزام الموظفين بالحضور 16 يوما فعليا لعدم حرمانهم من ثلث مستحقاتهم، يدل على عقلية لا تعرف الرحمة ولا الانسانية، اذ على الحكومة ان تراعي احوال موظفيها في ظل الأزمة لا أن تزيد حدتها عليهم، فمنهم من استشهد ومنهم من خسر بعض أهله ومنهم من هُدم بيته وهجر ويتحمل اليوم أعباء الإيجار. فهل من المعقول والمقبول ان تتجاهل الحكومة تضحيات هؤلاء في خدمتهم يوم السلم وتجمع عليهم العدوان والحرمان، خاصة وأن هناك بعض الرؤساء قد توقف عندهم الزمن عند ما قبل بداية الحرب ويعيشون في عالم آخر، ويريدون ان يخاطر الموظف بحياته" .
وسأل التجمع: "أي ذنب للموظف حتى يحرم من حقوقه لسبب خارج عن طاقته، وهي التي أعطت بعض الاسلاك انتاجية في العطل الصيفية؟".
واعتبر أن "تعليل الحكومة بحجة السعي الى انتظام العمل في الادارات في ظل الحرب يفرض عليها ان تَخُص الموظفين الحاضرين ببدل خاص مرتبط بالحضور في الحرب، وينتهي بنهايتها، لا ان تحرم العاجزين عن الحضور جزءا من مستحقاتهم".
وتوجه الى "رئيس الحكومة وكل الوزراء من خلاله، للوقوف عند مسؤولياتهم خلال الازمات بأن يمنعوا هذا التصرف الاستبدادي الذي سيكون عارا يلاحق اصحابه طوال مسيرتهم المهنية"، مشددا على انه "بالمقابل لا يمكننا في ظل الحرب ان نتخلى عن انسانيتنا ونعطل عمل الإدارة، فمسؤوليتنا الاخلاقية تفرض علينا العمل حتى خلال الاعطال الرسمية استجابة لأزمة النزوح، لكن نطلب ان تعاملنا الحكومة بصفتنا الانسانية قبل اي شيء". (الوكالة الوطنية للإعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفتح النار على الفلسطينيين.. والثانوية العامة تعيد الفرحة لغزة
الانتخابات الإسرائيلية المبكرة أول اختبار لـ«نتنياهو»
يشهد قطاع غزة حرباً أخرى بدأت تتضح معالمها بعد الانسحاب الإسرائيلى من بعض مناطق القطاع إبان إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مساء التاسع من أكتوبر الجارى، لتبدأ معركة جديدة فى محاولة لملمة ما تبقى من الحياة فى ظل الدمار المهول، والنهوض بالخدمات المنهارة من جديد.
وأعلنت مصادر طبية استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين برصاص وقصف طائرات إسرائيلية حربية مسيرة، استهدفت المدنيين خلال محاولتهم الوصول إلى منازلهم شرقى مدينة غزة وفى خان يونس ورفح.
وقالت مصادر طبية فى المستشفى المعمدانى إن 5 مدنيين ارتقوا شهداء، وأصيب آخرون، جراء استهداف الفلسطينيين من قبل طائرات «كواد كابتر» الإسرائيلية الحربية، خلال تفقدهم لمنازلهم فى حى الشجاعية شرقى مدينة غزة.
وأضافت المصادر أن آليات الاحتلال العسكرية المتمركزة فى المناطق الشرقية لمدينة غزة، أطلقت النار تجاه العائدين لبيوتهم التى تحولت مناطق عسكرية محظورة.
وتراجع صوت القصف وتوقف أزيز الرصاص، وانطفأت نيران الصواريخ بعد عامين من حرب طاحنة افترست على الأخضر واليابس فى قطاع غزة، إلا أن نيرانها لا زالت مستعرة فى قلوب الفلسطينيين على أحبة رحلوا، وبيوت آمنة سويت بالأرض، ومرضى ينتظرون جرعة علاج لم يعرف مصيرهم بعد، ومستقبل تعليم يمضى إلى المجهول، وحياة تبدأ من الصفر!
ومع عودة 300 ألف نازح إلى مدينة غزة، أوضح الدفاع المدنى أنه لا خيام ولا بيوت متبقية لإيواء العائدين من جنوب القطاع إلى شماله، بينما يتكدس الركام ويغلق الطرقات.
أعادت الثانوية العامة بنتائجها بعض الفرح الغائب فقد أعلنت وزارة التربية والتعليم العالى الفلسطينية عن نتائج الثانوية العامة لطلبة دورة عام 2006 فى قطاع غزة، فى حالة مستثناة بعد معوقات كثيرة لحقت بالطلبة وقطاع التعليم جراء عامين من حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
وعقدت التربية والتعليم مؤتمراً صحفياً ذكرت فيه أسماء الطلبة العشرة الأوائل لكل فرع من الفرعين العلمى والأدبى والأول من باقى الفروع الشرعى، الريادة والأعمال، الزراعى، الصناعى، والاقتصاد المنزلى، ويتزامن ذلك مع عقد الاختبار الأخير لطلبة التوجيهى 2007.
وتقدم 26 ألف طالب وطالبة من طلبة غزة (توجيهى 2006) للاختبارات، بين 6 و15 سبتمبر الماضى، إلكترونياً، عبر منصة Wise School، بالتعاون مع جامعة العلوم الإسلامية فى الأردن.
وكان من المقرر أن يبدأ طلبة الثانوية العامة دورة 2006 عامهم الدراسى فى نهاية أغسطس 2023 على أن يتقدموا لاختبارات التوجيهى قبل النصف الأول من عام 2024، إلا أن حرب الإبادة حالت دون ذلك.
وقال المكتب الإعلامى الحكومى فى بيان له قبل أيام، إن الاحتلال دمر خلال الحرب 670 مدرسة و165 جامعة ومؤسسة تعليمية، فيما استشهد 13,500 طالب وطالبة، و830 معلماً و193 عالماً وأكاديمياً، فى محاولة متعمدة لإبادة الوعى الفلسطينى. وانتزع طلبة الثانوية العامة فى قطاع غزة النجاح والتفوق من رحم المعاناة والإبادة ووسط النزوح والتشريد وتحت الخيام.
يأتى ذلك فيما يرى محللون أن رئيس حكومة الاحتلال الصهيونى «بنيامين نتنياهو» يقف اليوم أمام مفترق طرق، إما أن يرضخ للضغوط الأمريكية ويخسر تحالفه، أو يتمسك بشركائه ويخسر الدعم الدولى الذى أنقذه من عزلته خلال الحرب.
وتتزايد التقديرات بأن وقف الحرب قد يكون مقدمة لتفكك الحكومة أو لتوجه نتنياهو نحو انتخابات مبكرة، مستفيداً من تحسن صورته المؤقتة بعد صفقة الأسرى، قبل أن تتحول المكاسب إلى عبء سياسى جديد.
وتشير تقديرات المحللين إلى أن نتنياهو يدرس فعلياً خيار تقديم موعد انتخابات الكنيست إلى ربيع 2026، مستفيداً من الهدوء النسبى بعد وقف الحرب ومن تحسن شعبيته بفضل صفقة الأسرى وزيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلا أن هذا الخيار محفوف بالمخاطر، فإذا انهار الائتلاف قبل أن يضمن نتنياهو تفوقاً انتخابياً مريحاً، فقد يجد نفسه أمام خصوم أكثر تنظيماً من داخل معسكر اليمين ذاته وحزب الليكود، مثل وزير الدفاع السابق يوآف غالانت أو وزير الاقتصاد والصناعة نير بركات. أما إذا صمد الائتلاف مؤقتاً، فسيكون على نتنياهو التعامل مع موجة ضغط دولية، تطالبه بخطوات سياسية نحو «اليوم التالى لغزة»، وهى معركة لا تقل صعوبة عن الحرب نفسها.
ويعتقد المحلل السياسى لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إيتمار آيخنر أن الضغط الأمريكى بلغ ذروته مع زيارة ترامب إلى المنطقة وخطابه أمام الكنيست الإسرائيلى، الذى وصفه مراقبون بأنه «الأكثر تدخلاً فى السياسة الإسرائيلية منذ اتفاقات كامب ديفيد» عام 1978. وأشار المحلل السياسى أن ترامب لم يخف رغبته فى فرض مسار سياسى جديد لغزة، يتضمن وقفاً طويل الأمد للنار، وإعادة السلطة الفلسطينية إلى الواجهة، وتدشين «مجلس سلام» برعاية دولية.
لكن هذه الرؤية- بحسب آيخنر- «وضعت نتنياهو فى مأزق مزدوج، فمن جهة لا يستطيع رفضها دون خسارة الدعم الأمريكى الحيوى، ومن جهة أخرى لا يمكنه القبول بها دون تفجير ائتلافه اليمينى الذى يرفض أى ذكر للسلطة الفلسطينية أو حل الدولتين».
وقال المحلل السياسى «كان غياب نتنياهو عن قمة شرم الشيخ قراراً محسوباً لتفادى مشهد رمزى قد يطيح بحكومته»، سواء مشهد المصافحة مع عباس أو التوقيع على وثيقة تكرس عودة السلطة إلى غزة. ويضيف أن نتنياهو «فضل الغياب على أن يواجه أزمة وجودية داخل حكومته» خصوصاً بعد تلقيه تحذيرات من بن غفير وسموتريتش بأن «أى خطوة تقرب السلطة من غزة ستعنى نهاية الحكومة».