سليانة: مراكز تجميع الحبوب فارغة.. وتخوّفات من الاستعداد للموسم القادم (فيديو)
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
عاشت ولاية سليانة هذه الصائفة على غرار عدد من ولايات الجهة موسم حصاد استثنائي بنسبة بلغت 100%، بالزراعات الكبرى والمناطق السقوية، فمراكز تجميع الحبوب بأرجاء الولاية باتت فارغة، بعد أن غصت وفاضت منها الحبوب على قارعة الطريق، صيف 2019.
عدست موزاييك، زارت أحد مراكز التجميع ونقلت صورتها في مقارنة بموسم 2019.
وقد أفاد رؤوف الحسني، عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسليانة، بأنّ صابة الحبوب سنة 2019 قياسية إذ بلغت طاقة استيعاب مراكز التجميع نسبة 200 في المائة، ما خلق إشكاليات تتعلّق بعجز في طاقة استيعاب مراكز التخزين واللجوء إلى وضع الصابة في الهواء الطلق، وهو ما أدّى إلى فقدان آلاف الأطنان منها، في ظلّ غياب استراتيجية وطنية للنقل والخزن، رغم المطالب بتوفير مركز تعديلي لتجميع للحبوب لتخفيف وطأة سنوات الاجاحة.
وأضاف أنّ الفلاح مرّ بموسم استثنائي هذه السنة، حتّى أصبح في عجز تام أمام تفاقم الأزمة التي طالت جميع القطاعات الفلاحية من زراعات كبرى إلى قطاع تربية ماشية والزياتين، وأضحى هاجسه توفر البذور استعدادا للموسم القادم لتوفير مستلزماته الحياتية واستئناف نشاطه الزراعي.
نبيهة الصادق
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
رؤى المدني.. أسلوب فني استثنائي يمزج بين الإبداع والبيئة
خولة علي (أبوظبي) في فضاء الفن التشكيلي الإماراتي، تتألق الفنانة رؤى المدني بأسلوب فني استثنائي يمزج بين الإبداع والبيئة، حيث استطاعت أن تصنع لوحات فنية تنبض بالحياة وتعكس فلسفة عميقة حول الاستدامة والجمال. من خلال أعمالها، تسعى المدني إلى إبراز العلاقة المتناغمة بين الإنسان والطبيعة، وتحويل ما يعد رمزاً للنهاية إلى بداية جديدة للحياة والتجدد. وتحول تجربتها الفنية المادة الجامدة إلى رسالة إنسانية نابضة بالمعنى. وتمكنت من خلال بصمتها الخاصة أن تفتح أفقاً جديداً للفن الإماراتي المعاصر، يجمع بين الأصالة والابتكار.
الإلهام والهوية
تقول رؤى المدني: كفنانة إماراتية، أجد إلهامي في الطبيعة، موضحة أن البيئة الصحراوية بما تحتويه من رموز أصيلة تمثل مصدر الإلهام الأول لأعمالها. تركز المدني على المها العربي، الجمل، والحصان العربي، لما تحمله من رموز للصبر والأصالة والارتباط العميق بالطبيعة. وتضيف: أطمح أن يتفاعل الجمهور مع هذه الرموز لأنها جزء من ذاكرته البيئية وهويته البصرية. ومع انتشار أعمالها واهتمام الجمهور، ترى المدني أن الفن يصبح أكثر صدقاً عندما ينبع من الجغرافيا، فالمكان بالنسبة لها ليس مجرد خلفية جغرافية، بل حاضنة للذاكرة والمشاعر والانتماء. وتصف المدني أعمالها بأنها رحلة فنية وعلمية معقدة تتطلب الدقة والصبر والمعرفة، ومن منطلق التزامها بمبدأ الاستدامة البيئية، تستخدم الفنانة أساليب تنظيف تنسجم مع فلسفتها في احترام الطبيعة والعمل ضمن قوانينها. تحديات الإبداع تواجه المدني تحديات عدة في الرسم على عظام الحيوانات النافقة، الذي يختلف جذرياً عن الرسم على القماش أو الورق، إذ يتطلب تحضيراً خاصاً للأسطح وتقنيات دقيقة للتلوين والتثبيت. وتوضح أنه من الصعوبة التعامل مع الانحناءات والتجويفات، لكنها فرصة لابتكار حلول بصرية جديدة تمنح كل عمل طابعاً خاصاً. وترى أن الحفاظ على البيئة لا يعني فقط رعاية الكائنات الحية، بل يشمل أيضاً احترام كل ما تركته الطبيعة من آثار، والجمهور يتفاعل مع أعمالها بطرق مختلفة، فالبعض يعجب بالتقنيات، وآخرون يغوصون في العمق الفلسفي. وتقول: أسعد حين أشعر أن أعمالي تجعل النظر إلى البيئة بطريقة مختلفة وأكثر عمقاً في فهم الحياة الفطرية في البيئة المحلية.