رجل طُرد من أرقى فنادق ماكاو عندما كان طفلاً وأصبح الآن مالكه
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشأ سايمون سيو ببيئة متواضعة في قلب ماكاو، حيث كان يعيش في مبنى قديم يقع مباشرة مقابل ما كان يُعرف آنذاك بأفخم مكان للإقامة في المدينة، أي فندق "سنترال".
افتُتِح الفندق في عام 1928، وأصبح وجهة ساخنة لتجمع المشاهير والدبلوماسيين في العقود التي تلت ذلك.
خلال فترة الستينيات، كان سيو الصغير يتسلل إلى الفندق خلسة على سبيل المزاح، إذ كان من الأماكن القليلة في المستعمرة البرتغالية السابقة المزودة بمكيفات الهواء، كما أنه شغل مساحة واسعة وفاخرة مقارنةً بالمباني السكنية القديمة المحيطة به.
ولكن طُرِد سيو من الفندق في يوم من الأيام.
وقال سيو لـ CNN: "باعتباري طفلاً، لم أكن أعرف أفضل من ذلك. أشرتُ إلى الفندق وأقسمت أنّني سأشتريه يومًا ما".
قام سيو بالوفاء بوعده حقًا في نهاية المطاف.
وأسَّس رجل الأعمال، الذي يبلغ من العمر 65 عامًا الآن، شركته الخاصة لتطوير العقارات، "Lek Hang Group"، في عام 1991.
قطع سيو الشريط في عام 2024، بمناسبة إعادة افتتاح فندق "سنترال"، الذي يبلغ عمره 96 عامًا رسميًا، بصفته مالكًا جديدًا له.
وشرح سيو أنّه لم يشتر الفندق بدافع شخصي فقط، بل أراد استعادة جزء من تاريخ ماكاو المختفي، والذي شكّل جزءًا مهمًا بالنسبة له.
معلم عظيم في ماكاوفي السنوات الأخيرة، ظهرت المجمعات الفاخرة وناطحات السحاب في جميع أنحاء ماكاو بشكلٍ مستمر.
لكن، قد لا تبدو الأزقة المترامية الأطراف وأسلوب العمارة القديمة على طول شارع "أفينيدا دي ألميدا ريبيرو"، والذي يُطلق عليه اسم "سان ما لو" (الذي يُترجم إلى "الطريق الجديد" باللغة الكانتونية) مثيرة للغاية اليوم.
وعند افتتاح الطريق لأول مرة في عام 1920، أصبح هذا الشارع الأهم في المدينة.
ومن ثمّ افتُتِح فندق "سنترال"، الذي كان يُدعى سابقًا فندق "President"، بعد بضع سنوات ليصبح معلمًا أساسيًا في الحي.
وأكّد سيو: "إذا تحدثنا عن تاريخ ماكاو، فلا يمكننا إهمال سان ما لو. وإذا تحدثنا عن سان ما لو، فلا يمكننا إهمال فندق سنترال".
وكان الفندق الشبيه بلون النعناع، والمكوَّن من سبعة طوابق، أول مبنى بماكاو فيه مصعد، وفي عام 1932، أصبح المبنى أول فندق في المدينة يتضمن كازينو من طابقين.
وتم توسيعه ليمتد إلى 8 طوابق في عام 1938، و11 طابقًا في عام 1942، ما جعله أطول فندق في المدينة.
ولكن بحلول ستينيات القرن العشرين، ومع اشتداد المنافسة، بدأ فندق "سنترال" يفقد جاذبيته، وقال سيو: "مع تقدمي في السن، تدهور (الفندق) الأمر الذي أثقل قلبي".
وأفاد سيو أنّه "حتى اليوم، لا يزال فندق سنترال موجودًا باعتباره أطول وأكبر مبنى في سان ما لو. شعرت أنّه يجب أن يجسد قوته بأقصى إمكاناته. لذا بقيت متيقظًا تجاه فرص ترميمه".
وسُنِحت الفرصة أخيرًا بالعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما قرّر مالكا الفندق بيع العقار.
في عام 2016، أكمل سيو عملية استحواذ استمرت سبع سنوات، وأصبح المالك الجديد للفندق رسميًا.
وكانت هذه الخطوة الأولى فحسب.
وشكّل تجديد مبنى يبلغ عمره مئة عام تقريبًا تحديًا صعبًا، وخاصةً أنّ الطوابق الإضافية التي أُضيفت إلى فندق "سنترال" في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين لم تتمتع بأسس معزَّزة مناسبة.
ولتعقيد الأمور بشكلٍ أكبر، يُعد المبنى والمنطقة المجاورة له موقعًا تراثيًا ثقافيًا، مع وجودهما داخل المركز التاريخي المدرج ضمن قائمة اليونسكو، ما يعني أنّ الشركة لم تستطع تغيير أو هدم بعض الهياكل لتعزيز القواعد.
وقدّم فريق سيو مقترحات عديدة بناءً على ما تم القيام به في الماضي، ولكن لم يكن أي منها قابلًا للتنفيذ.
في النهاية، كان على الفريق ابتكار طريقة جديدة لاختبار تصميمهم عدة مرات في موقع بناء في الصين قبل تطبيقه بفندق "سنترال".
وبعد التغلب على العديد من المشاكل، بدأ البناء في عام 2019، ولكن واجه الفريق تحديًا آخر وهو جائحة كورونا.
ولكنهم واصلوا العمل، وانتهى المشروع في عام 2022.
وبلغت كلفة الترميم حوالي 50 مليون دولار، بينما بلغ إجمالي الاستثمارات حوالي 2.2 مليون دولار.
ما وراء قطاع "كوتاي"يحتضن فندق "سنترال" الذي تم تجديده حديثًا، 114 غرفة بتصميم داخلي مستوحى من عشرينيات، وثلاثينيات، وأربعينيات القرن العشرين.
وافتُتِح معرض يُدعى "الممر الثقافي التاريخي" في الطابق الأرضي للجمهور بالفعل.
وسيكون هناك مركز تسوق صغير في الطوابق الثلاثة الأولى من الفندق، ولكن لم يُحدَّد موعد افتتاحه بعد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تصاميم عمارة فنادق ماكاو فی المدینة فندق فی الذی ی فی عام
إقرأ أيضاً:
شراكة مع مؤسسة إسرائيلية.. الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو يستعد لبناء فندق شمال تل أبيب
يمضي الممثل العالمي ونجم هوليوود ليوناردو دي كابريو، بالشراكة مع شركة العقارات الإسرائيلية "مجموعة هاغاغ"، قدمًا في خططه لبناء فندق فاخر صديق للبيئة في مرسى هرتسليا، على طول الساحل الأوسط لإسرائيل شمال تل أبيب. اعلان
ووفقًا لصحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، وافقت لجنة التخطيط والبناء في منطقة تل أبيب على بناء المشروع الذي تبلغ مساحته 51 ألف متر مربع.
ويمتلك دي كابريو، الذي واعد عارضة الأزياء الإسرائيلية بار رفائيلي من عام 2005 إلى عام 2011، حصة 10% من المشروع، بينما تعود الأسهم المتبقية لمجموعة هاغاغ، والأخوين أحيكام وليور كوهين.
مجمع ضخم ومرسى لليخوت
أُعلن عن المشروع في مارس/ آذار 2018، وكان من المقرر أن يضم 180 جناحًا موزعة على مبنيين من ستة طوابق، ولكنه توسع بشكل كبير منذ ذلك الحين.
وفي أبريل/ نيسان 2024، تمت الموافقة على الخطة كدفعة أولى، والآن تمت الموافقة النهائية. ومن أسباب تأخر الموافقة على المشروع طلب مجموعة هاغاغ زيادة حقوق بناء الفندق بشكل كبير. ومع ذلك، حتى مع أخذ ذلك في الاعتبار، تُعتبر هذه فترة طويلة بشكل غير معتاد. ستزداد المساحة من 10,000 متر مربع مبدئيًا إلى 51,000 متر مربع عند الموافقة النهائية، مما يسمح ببناء فندق من 14 طابقًا يضم 365 غرفة. كما تمت الموافقة على بناء 8,000 متر مربع من مواقف السيارات تحت الأرض.
كما سيضم المجمع مركزًا للمؤتمرات ومطعمًا فاخرًا ومساحات تجارية، من تصميم شركة راني زيس للهندسة المعمارية. ومن أبرز مميزاته مرسى لليخوت مع إمكانية الوصول المباشر إلى الفندق.
لعب نشاط دي كابريو البيئي دورًا محوريًا في تشكيل فندق هرتسليا مارينا، الذي يُصمم لتلبية معايير مجلس المباني الخضراء الأمريكي والحصول على شهادة LEED، مما يجعله أحد أكثر مشاريع الضيافة استدامة في إسرائيل.
سبق لدي كابريو أن شارك في العديد من المشاريع في إسرائيل، بما في ذلك استثمارات في شركة موبلي، وهي شركة ناشئة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، وشركة أليف فارمز، وهي شركة لحوم مزروعة.
مواعدة عارضة أزياء
رُصد النجم العالمي برفقة عارضة الأزياء الإيطالية فيتوريا سيريتي خلال مباراة بادل جمعتهما على جزيرة سردينيا الإيطالية، ضمن إجازتهما الصيفية الفاخرة. وظهر الممثل الحائز على جائزة الأوسكار مرتديًا دعامة على ركبته اليمنى، في إشارة إلى إصابة خفيفة لم تمنعه من الانخراط في أجواء المنافسة والاستمتاع باللعب.
رغم محاولاتهما الدائمة للحفاظ على خصوصية علاقتهما، لم يسلم الثنائي من الشائعات، خاصة ما يتعلق بخطبتهما المحتملة. وفي مقابلة سابقة مع مجلة "فوغ فرنسا"، أكدت سيريتي أن علاقتهما بدأت في ميلانو، مشيرة إلى التحديات التي تواجهها كونها على علاقة بشخص يتمتع بمتابعة جماهيرية ضخمة.
ويُذكر أن سيريتي كانت متزوجة سابقًا من ماتيو ميليري، قبل طلاقهما في عام 2023، فيما أنهى دي كابريو علاقته مع الممثلة كاميلا موروني عام 2022 بعد خمس سنوات من الارتباط.
دي كابريو ممثل ومنتج أمريكي، ولد عام 1974، ودخل عالم التمثيل منذ مراهقته، وظهر في التسعينيات كأحد فناني هوليود الرائدين، واشتهر بتمثيله لشخصيات غير تقليدية ومعقدة في كل هذه الأدوار، فرشح لأكثر من 100 جائزة، وفاز بالأوسكار.
اشتهر بدوره في فيلم "تايتانك" الذي حصل على 14 ترشيحا لجوائز الأوسكار، نال 11 منها، وبسبب هذا الفيلم ارتفعت شعبية دي كابريو ودخل قائمة مجلة "الناس" (People) لأجمل 50 شخصا عامي 1997 و1998.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة