دراسة تحذر: البلاستيك يتسلل لأجسادنا عبر الهواء والماء والطعام
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يدق الباحثون ناقوس الخطر حول الانتشار الواسع للجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تم اكتشافها في أعضاء جسم الإنسان المختلفة، بدءاً من الرئتين مروراً بالدم وحتى الكلى، ومع تزايد الاهتمام الصحي، ما يزال الغموض يكتنف حول تأثير هذه الجسيمات على الصحة، بينما يتزايد القلق بشأن تداعياتها المحتملة على الجسم البشري، خاصة مع ارتفاع كمية البلاستيك المستخدمة في الحياة اليومية.
وأشارت تقارير بحثية حديثة إلى أن الإنسان المعاصر يحمل في جسمه جزيئات بلاستيكية دقيقة قد تصل إلى 5 ميليمترات، ويبتلع أو يستنشق معظمها عبر الهواء والماء والمواد الغذائية وحتى الأنسجة الصناعية، ووفقاً للباحثة فابيان لاغارد من معهد لومان للجزيئات، فإن الإنسان في عام 2024 يحمل مواد بلاستيكية في مختلف أعضاء جسمه تقريباً، متوقعةً أن تكون التأثيرات الصحية للأطفال المولودين بعد 2040 أكبر وأشد.
وأضافت الدراسة، أن هذه الجزيئات الدقيقة قد تكون سبباً مباشراً في عددٍ من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
كما أظهر بحث نُشر مؤخرًا في مجلة طبية رائدة وجود ارتباط بين تراكم الجزيئات البلاستيكية في الأوعية الدموية وارتفاع مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما تؤكد البروفيسور تريسي وودروف، من جامعة كاليفورنيا، أن جزيئات البلاستيك تترك آثارًا سلبية على الخصوبة والجهاز التنفسي، وارتباطها بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
وتعمل الجهات الصحية في العديد من البلدان على مزيدٍ من الأبحاث حول تأثيرات المواد البلاستيكية الدقيقة على الصحة، ووفقًا لتحالف العلماء من أجل معاهدة فعّالة بشأن المواد البلاستيكية، فإن البلاستيك يحتوي على أكثر من 16 ألف مادة كيميائية، يشكل ربعها على الأقل مخاطر صحية معروفة، من العقم والسمنة وحتى أمراض القلب والأوعية الدموية.
وفيما يخص سلامة الأفراد، يُنصح بتجنب استخدام العبوات البلاستيكية، وعدم تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية، وارتداء الملابس المصنوعة من ألياف طبيعية، وتهوية المنزل باستمرار.
ومن جانبها، تؤكد موريل مرسييه بونان، مديرة الأبحاث في المعهد الوطني الفرنسي للزراعة والبيئة، على ضرورة تدخل الحكومات لتقليل إنتاج البلاستيك والحد من معدلات التلوث المرتبطة به.
كما تزايدت دعوات العلماء لحكومات العالم بضرورة التدخل العاجل للتخفيف من التعرض لجزيئات البلاستيك في محاولة للحد من تأثيراتها الصحية، وضرورة الاهتمام بالتوعية وتعديل السلوكيات اليومية للأفراد نهجًا وقائيًا للحفاظ على الصحة العامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجهاز التنفسي الخصوبة السكتات الدماغية السرطان الصحة العامة المواد البلاستيكية النوبات القلبية جزيئات بلاستيكية
إقرأ أيضاً:
نصائح هامة لـ سرعة نطق الأطفال وتعلم الكلام «فيديو»
أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن القراءة بصوت عالٍ لها فوائد نفسية وعصبية موثقة علميًا، مشيرًا إلى دراسة أجرتها جامعة ستانفورد عام 2022، كشفت أن قراءة الروايات الخيالية ترفع معدلات تدفق الدم إلى الدماغ وتُقلل من التوتر والقلق.
وتابع وليد هندي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير والإعلامي أحمد دياب ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن القراءة بصوت مرتفع تسهم في رفع مستوى التركيز، وتحسين الأداء الأكاديمي، وزيادة الحصيلة اللغوية ومهارات النطق والإلقاء، كما تعزز الرغبة في المعرفة والخيال والإبداع.
وقال وليد هندي إن دراسة أخرى بجامعة ترينتو الإيطالية على 626 طفلًا، أوضحت أن سماع القراءة بصوت عالٍ يطور مهارات التفكير والانتباه والمعالجة العقلية، ويقوي الروابط العاطفية والاجتماعية، خاصة بين الطفل والقارئ.
وأضاف أن حتى الرضع الذين يسمعون أصواتًا مرتفعة من أمهاتهم يكونون أسرع في النطق من غيرهم.
اقرأ أيضاًمنطقة الغربية الأزهرية تفتتح معرض الوسائل التعليمية لرياض الأطفال
للأمهات.. تأخر النطق عند الأطفال أسبابه وطرق علاجه
وزير الصحة: تحسن معدلات تطعيم الأطفال بنسبة 12% منذ 2018