تأتي هذه المساعدات ضمن إطار الشراكة بين منظمة اليونيسيف وحكومة ولاية النيل الأبيض لدعم مجالات الصحة والتعليم ومشروع إصحاح المياه في جميع محليات الولاية.

ربك: التغيير

تسلّم المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية النيل الأبيض الزين سعد آدم، الأربعاء بمدينة ربك، مساعدات إنسانية مقدمة من منظمة اليونيسيف، تضمنت أكثر من أربعة آلاف وجبة غذائية، وكميات من الكلور لتنقية المياه، ومعينات مدرسية.

وتأتي هذه المساعدات ضمن إطار الشراكة بين منظمة اليونيسيف وحكومة ولاية النيل الأبيض لدعم مجالات الصحة والتعليم ومشروع إصحاح المياه في جميع محليات الولاية.

وأشاد مدير الوزارة بالدور الحيوي الذي تقوم به منظمة اليونيسيف من خلال دعمها المستمر لهذه البرامج، مؤكداً أن المنظمة تلتزم بتقديم الدعم لإنجاح شراكاتها في قطاعات الصحة والتعليم والمياه.

وأوضح أن هذا الإمداد يشكل دعماً مهماً للولاية، ويعزز جهودها في تقديم خدمات صحية وتعليمية أفضل لسكانها.

وتعاني ولاية النيل الأبيض، مثل العديد من مناطق السودان، من تحديات صحية وبيئية كبيرة، خاصة في ظل تزايد أعداد النازحين بسبب النزاعات والكوارث الطبيعية.

ويتفاقم الوضع نتيجة لشح المياه النقية وصعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية، مما يجعل دعم المنظمات الدولية، مثل اليونيسيف، أمراً حيوياً لتحسين الأوضاع الإنسانية.

وتسعى اليونيسيف، من خلال شراكاتها مع الحكومة المحلية، إلى تعزيز خدمات الصحة والتعليم وتوفير المياه النقية عبر برامج إمداد مستدامة.

الوسومآثار الحرب في السودان المساعدات الإنسانية منظمة اليونسيف ولاية النيل الأبيض

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان المساعدات الإنسانية منظمة اليونسيف ولاية النيل الأبيض ولایة النیل الأبیض منظمة الیونیسیف الصحة والتعلیم

إقرأ أيضاً:

مدير منظمة إغاثية أمريكية: هذا أطول حصار على غزة وهذه لحظة الحساب الأخلاقي

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة "إغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى الأمريكية"، شون كارول قال فيه إن بقاء غزة تحت الحصار لن يحسن فرص إقامة سلام مستدام في المنطقة.

وفيما يلي ترجمة لمقاله:
لم تعد حالة الطوارئ الإنسانية الشاملة في غزة تلوح في الأفق. إنها واقعة، وهي كارثية.

فقد مرّ أكثر من شهرين منذ أن قطعت "إسرائيل" جميع المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية عن غزة. وسلم برنامج الغذاء العالمي آخر مخزوناته من الغذاء في 25 نيسان/ أبريل. ويعيش مليونا فلسطيني في غزة، نصفهم تقريبا من الأطفال، على وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة أيام.

في العيادات المؤقتة التي تديرها منظمتي الإغاثية، "إغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى الأمريكية"، تتزايد علامات المجاعة المطولة بشكل مقلق. خلال الأيام العشرة الماضية، بدأ فنيو مختبراتنا برصد الكيتونات، وهي مؤشر على الجوع، في ثلث عينات البول التي تم فحصها، وهي المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذه الحالات بأعداد كبيرة منذ أن بدأنا الاختبار في تشرين الأول/ أكتوبر 2024. لقد استنفدت إمدادات الغذاء والوقود والأدوية أو شارفت على النفاد.



كل ساعة هي سباق مع الزمن - ولكن بدون الوصول والإرادة السياسية اللازمتين لإيصال المساعدات وإنقاذ الأرواح وإنهاء المعاناة التي لا يمكن تصورها، فإن أيدينا مقيدة.

هذا هو أطول حصار شامل متواصل تتحمله غزة خلال الحرب.

تستغل "إسرائيل" الآن المساعدات علانية كأداة حرب؛ وقد أعلن كبار المسؤولين الإسرائيليين عن نيتهم الفعلية في استخدام التجويع كتكتيك للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين - وهو انتهاك واضح للقانون الدولي.

يخشى العديد من الفلسطينيين أن يكون ذلك أيضا جزءا من خطة لطردهم من غزة، وتحذر منظمات الإغاثة من أن الفلسطينيين قد ينتهي بهم الأمر في "ظروف احتجاز بحكم الأمر الواقع".

إن الحصار الإسرائيلي - وما يحيط به من تأخيرات متعمدة، ورفض، وإجراءات أمنية مفرطة - ليس مجرد فشل لوجستي. إنه نظام حرمان مُدبر. فقد أثبت وقف إطلاق النار قصير الأمد في كانون الثاني/ يناير عدم ملاءمته لتلبية الاحتياجات الإنسانية. فقد زادت المساعدات ابتداء من 19 كانون الثاني/ يناير، لكنها انقطعت تماما بحلول آذار/ مارس.
إن نية استخدام الجوع كوسيلة ضغط واضحة، وهي غير مقبولة.

مع اختفاء مخزونات الغذاء، يدعو قادة، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الكندي الجديد، وحلفاء "إسرائيل" في أوروبا وحول العالم، إلى الاستئناف الفوري للمساعدات الإنسانية. ومع ذلك، لم تعد كلماتهم أكثر من ذلك: مجرد كلمات فارغة ومتجاهَلة.

يوم الأحد، وافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطط لتكثيف حملتها العسكرية في غزة.

وبنفس القدر من الشؤم على الفلسطينيين، وافقت "إسرائيل" أيضا على خطة لترسيخ سيطرتها على المساعدات، من خلال مراكز أقامتها "إسرائيل" مع شركات خاصة تتولى الأمن.

ويبدو أن هذا جزء من جهد أوسع يشمل استمرار إغلاق معبر غزة مع مصر وحظر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، المصدر الرئيسي للدعم الإنساني للفلسطينيين.

كما أن تضييق الخناق على المساعدات من شأنه أن يقوض الجهود الإقليمية التي تقودها الدول العربية لتحقيق انتعاش وإعادة إعمار حقيقيين من خلال تجاهل أو تأجيل خطط الأمن والحوكمة المجدية والمشروعة.

الخطر على عمال الإغاثة مستمر. في آذار/ مارس الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي 14 عامل إغاثة ومسؤولا في الأمم المتحدة.

بالنسبة لمنظمتي، أصبحت الحرب مميتة في آذار/ مارس 2024 عندما قتلت غارة جوية إسرائيلية زميلنا موسى الشوا وابنه الصغير. قُتل ما لا يقل عن 418 من موظفي الإغاثة في غزة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، مما يجعلها المنطقة الأكثر دموية في العالم لعمال الإغاثة. 

منذ خرق وقف إطلاق النار بقصف مكثف في 18 آذار/ مارس، دفع الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في غزة إلى جيوب أصغر فأصغر، موسعة بذلك المناطق العسكرية أو مناطق الإخلاء "المحظورة" إلى حوالي 70% من أراضيها.

يجب إلزام "إسرائيل" بإنشاء ممرات إنسانية مفتوحة وآمنة. فبدونها، يستحيل توسيع نطاق الإغاثة، لأن كل تسليم هو مخاطرة بحياة المدنيين وعمال الإغاثة. ورغم الحاجة الماسة إلى وقف فوري لإطلاق النار وتدفق المساعدات، إلا أن ذلك لن يكون كافيا.

يجب وضع خطة، ليس للإغاثة فحسب، بل للإنعاش أيضا، وهو ما لا يمكن أن يتحقق في منطقة حرب أو تحت حصار دائم.

يتطلب الإنعاش الحقيقي اتفاقا سياسيا يضمن الوجود الفلسطيني والأمن وتقرير المصير. إن وصول المساعدات الإنسانية ليس مجرد ضرورة أخلاقية، بل هو شرط أساسي لأي أمل في مستقبل أفضل.

تخيلوا غزة حيث تُعاد بناء المنازل، وتتدفق المياه النظيفة، ويعود الأطفال إلى المدارس، وتستطيع العائلات مرة أخرى حصاد الطعام من أراضيها. قد تبدو هذه الرؤية بعيدة المنال بعد عقود من الاحتلال العسكري الإسرائيلي والحصار والحروب المتكررة التي ألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية والخدمات الأساسية.



لكننا ساعدنا في تحسين حياة الفلسطينيين في غزة من قبل، ويمكننا فعل ذلك مرة أخرى. ما يعيق الطريق ليس القدرة، بل السياسة المتعمدة التي تسد الطريق إلى الكرامة الإنسانية الأساسية.

عندما نتحدث عن السلام، يجب أن نسأل: ما هو نوع المستقبل الذي نتصوره إذا تُرك شعب بأكمله يعاني من الجوع؟ لن يكون الإسرائيليون أكثر أمانا بينما تظل غزة تحت الحصار.
لا يُبنى السلام المستدام من خلال الهيمنة، بل من خلال الكرامة والحرية والفرص والأمن المتبادل.

هذه هي لحظة الحساب الأخلاقي. هل سيكون العالم متواطئا في انهيار غزة، أم جزءا من تعافيها؟

مقالات مشابهة

  • “تمهل .. أمامك حياة”.. إدارة مرور ولاية النيل الأبيض تدعم مركز غسيل الكلي بربك بمحاليل ومواد طبية
  • مدير منظمة إغاثية أمريكية: هذا أطول حصار على غزة وهذه لحظة الحساب الأخلاقي
  • الأمم المتحدة تطلق نداء عاجلا لتقديم مساعدات إنسانية للسكان في شمال شرق نيجيريا
  • السودان يستقبل مساعدات إنسانية جديدة من تركيا
  • “اليونسيف”: الوضع في قطاع غزة كارثي ومأساوي
  • اليونسيف: بعض المنظمات الأممية أعلنت نفاد مخزونات المساعدات في غزة
  • استقبال سفينة مساعدات إنسانية تركية بميناء بورتسودان
  • ولاية الخرطوم تتسلم قافلة غذائية من نهر النيل دعما لمواطني بحري وشرق النيل
  • الحكومة اليمنية تبحث مع “اليونيسيف” تداعيات خفض التمويل على القطاع الصحي
  • رئيس اللجنة الوطنية المشتركة للطوارئ الإنسانية: سيتم إيصال مساعدات إنسانية للفاشر في غضون أيام محدودة