مدينة شرم الشيخ تستضيف فعاليات مؤتمر النهوض بزراعة القمح
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
استضافت مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، المؤتمر الزراعي للنهوض بزراعة القمح، وذلك بحضور أساتذة من المتخصصين في الزراعة، ومزارعي جنوب سيناء، للتوعية بأليات زراعة القمح وأنواعي التقاوي التي تناسب كل تربة، بهدف التوسع في زراعته كونه من المحاصيل الاستراتيجية الهامة في مصر، وذلك ضمن فعاليات مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال الدكتور شادي سعده، رئيس المؤتمر، إنه جرى خلال فعاليات المؤتمر تنفيذ ندوات إرشادية حول "المعاملات الزراعية لمحصول القمح " و"التداول الأمثل لمحاصيل الخضر"، لتمية الوعي والسعي نحو زيادة المحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى أن الندوة الأولى جرى خلالها مناقشة أهمية الالتزام بالسياسة الصنفية لمحصول القمح، والتوصية بزراعة أصناف جيزة 171، وسخا95، وسدس 14، وسدس 15 ، وسخا 96، ومصر 3 ، ومصر 4.
وأوضح نه جرى التطرق إلى أهمية اختيار توقيت الزراعة المناسب الذي يتم خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر، تجنبًا لتعرض المحصول للإصابة بالأصداء، مع مراعاة الظروف الجوية ونوع التربة لتحديد رية المحاياة، وضرورة إجراء الفحص الدوري من منتصف شهر يناير، وطرق المكافحة حسب توصيات لجنة المبيدات .
وأكد أن الندوة الثانية ناقشت علامات النضج الملائمة لحصاد محاصيل الخضر، وتوقيت الجمع والعبوات الملائمة للجمع والفرز والتعبئة، مع مراعاة أن يتم الحصاد في الصباح الباكر بعد تطاير الندى، وتجنب ارتفاع نسبة الرطوبة داخل العبوات حتى لا تسرع من عملية تدهور وتلف المحاصيل بخاصة ثمار الطماطم والفراولة.
من جانبه، أوضح الدكتور عبدالراضي طاهر، أستاذ أمراض النبات بكلية الزراعة جامعة الفيوم، أن الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تستهدف التوسع تدريجيًا في مساحات القمح لتصل المساحة إلى 3.8 مليون فدان للموسم الزراعي الحالي، وذلك من خلال دراسة التركيب المحصولي.
وأشار إلى أن الدولة تتجه نحو تطبيق مفهوم الزراعة التعاقدية لبعض محاصيل الزيوت والاعلاف، من خلال زيادة المساحات المنزرعة من محاصيل الفول الصويا والسمسم، وكل هذا يهدف إلى تقليل الاستيراد، وتوفير العملة الأجنبية بشكل يصب في صالح المزارع المصري والمستهلك.
وأضاف أحمد مجدي طلاله، المستشار الإعلامي للمؤتمر، أن هذه الندوات الإرشادية تساعد في تنمية القطاع الزراعي، وزيادة إنتاجية المحاصيل و المعاملات الزراعية للمزارعين، إضافة إلى رفع مستوى معيشة المزارعين، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب سيناء شرم الشيخ المؤتمر الزراعي زراعة
إقرأ أيضاً:
"إعلان فيينا".. عندما ينطق اليهود بكلمة الحق
د مصطفى برغوثي
لأول مرة مؤتمر يهودي مناهض للصهيونية على الصعيد الدولي يُعقد في فيينا، لأول مرة يعقد اليهود مؤتمراً لهم بحضور 500 مشارك جاؤوا من كل أصقاع العالم، لأول مرة يكسر اليهود احتكار الصهيونية للتمثيل اليهودي ويسقط بالتالي ادّعاء وإجماع أن إسرائيل هي الممثلِّة الشرعية والوحيدة لليهود في العالم
لأول مرة تتعزز الشرعية الأخلاقية والسياسية للنضال الفلسطيني في المحافل الدولية بعد أن أصبح لهم داعمون من داخل الجماعة التي تدعي الصهيونية التحدث باسمها.
لأول مرة يتوفر لحركة المقاطعة العالمية غطاء يهودي دولي وغطاء أخلاقي وديني بحضور أكاديميين يهود معروفين في أمريكا وأوربا في حركات المقاطعة التي تتعرض لهجومات اللوبي الصهيوني.
لأول مرة يدعو اليهود في مؤتمر دولي رسميا إلى تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي و إلى إحياء المقاطعة الأكاديمية والثقافية ضد المؤسسات الإسرائيلية.
لأول مرة في مؤتمر دولي يصرح يهوديٌ نجا من الهولوكوست/المحرقة قائلا إن إسرائيل ترتكب فظائع باسمنا، ويعتبر المؤتمر إسرائيل نظام فصل عنصريًا استعماريًا إحلاليًا، يشبه نظام "الأبرتايد" في جنوب إفريقيا، ويدعوالمشاركون لتشكيل ائتلاف يهودي فلسطيني أممي لإسقاط هذا النظام للفصل العنصري وبناء دولة ديمقراطية واحدة لجميع سكانها.
لأول مرة يطالب المؤتمر بمحاسبة إسرائيل وقادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية والدعوة لتوسيع مفهوم الجرائم ضد الإنسانية لتشمل الاستيطان والحصار.
صدر عن المؤتمر إعلان ڤيينا "نرفض ادعاء أن الصهيونية تمثل اليهودية، وندين استخدام اليهودية كأداة للاستعمار والفصل العنصري والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني" (وفق نص الوثيقة السياسية المركزية للمؤتمر).
لأول مرة في مؤتمر يهودي دولي يتبنى المشاركون تحرير فلسطين من النهر إلى البحر ورفض حل الدولتين باعتباره غطاءً لتكريس الاستعمار.
يدعم المؤتمر بشكل صريح المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها واعتبارها مقاومة مشروعة ضد استعمار عنصري، وملاحقة الحكومات الغربية المتواطئة في الإبادة الجماعية، وتحقيق العدالة التاريخية بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
هاجم المؤتمر الولايات المتحدة لدعمها اللامحدود لإسرائيل، وهاجم ألمانيا لاستخدامها المحرقة لتبرير دعمها السياسي والعسكري، وهاجم فرنسا والنمسا لقمعهما الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بدعوى مكافحة معاداة السامية.
وجاء في البيان الختامي" العار كل العار على حكومات الغرب التي تُبرر الإبادة وتقمع التضامن مع الضحايا الفلسطينيين.. يؤكد المؤتمر أن معاداة الصهيونية ليست معاداة السامية؛ بل إن الصهيونية نفسها تهدد الوجود الأخلاقي لليهودية".
لأول مرة وفي موقف غير مسبوق يقول "ستيفن كابوس" (وهو ناجٍ من الهولوكوست) إن "من عاش جحيم النازية لا يمكن أن يصمت عما تفعله إسرائيل اليوم في غزة". فيما تقول داليا ساريغ (المُنظِّمة الرئيسية للمؤتمر): "نحن يهود ضد الصهيونية ونرفض أن تٌرتكب جرائم باسمنا، ونقف مع الفلسطينيين كجزء من التزامنا بالعدالة".
ويؤكد "إيلان بابيه" وهو مؤرخ إسرائيلي مشارك في المؤتمر أن "ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد احتلال بل استعمار إحلالي وأبارتايد وجرائم تطهير عرقي لاجدال فيها".
ليس عبثاً أن هذا المؤتمر عُقد في فيينا إذ علق أحدهم متهكما: "هنا وُلد هرتزل وفي القاعة المقابلة ماتت فكرته، وليس عبثا أن في باحات وبهو المؤتمر، وضع المنظمون أغصان الزيتون ولا وجود لا لعلم فلسطين ولا لعلم إسرائيل ولا لدولة أخرى، فعلق أحد الضيوف من أوروبا الشرقية هل نحن في مؤتمر سياسي أم في معرض زيتون فلسطيني؟ فرد أحد الصحفيين قائلًا: "هنا الزيتون أصدق من كل أعلام الأمم المتحدة".
في خضم المناقشات تدخَّل أحد الحاخامات الحريديين متضامنًا مع الفلسطينيين بلغة عربية أنيقة قائلا "أنتم يا أهل غزة أشجع من بني إسرائيل أيام فرعون".
خلال استراحة قامت يهودية نمساوية عجوز تبلغ من العمر 91 سنة، ونجت من محرقة النازية، وغنت مع بعض الحاضرين أغنية "موطني" بعربية مكسرة ثم قالت "كنت أغنيها أيام النكسة ولم أكن أعلم أنني سأغنيها ضد تل أبيب يوما"!!