القواعد العسكرية الصينية الجديدة.. جرس إنذار للغرب
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أنفقت الصين عشرات المليارات من الدولارات لتحويل الحقول الزراعية والموانئ البحرية التجارية إلى مجمعات عسكرية، لعرض القوة عبر آلاف الأميال من المحيطات، التي تدعي أنها ملك لها.
وتقدر تكلفة المقرات العسكرية الجديدة بـ 50 مليار دولار في بحر الصين الجنوبي، بما يتضمن كهف للغواصات الصاروخية النووية، حسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست.
ويقول خبراء للصحيفة، إن التعزيز العسكري الصيني له مجموعة متنوعة من الدوافع، إذ تسعى بكين إلى الحصول على القوة، وحماية الطرق البحرية التي تغذي اقتصاد الصين، والتحرك لمواجهة أي تحرك غربي نحو تايوان.
وقال كبير الباحثين في مؤسسة "هيرتيدج" للأبحاث، نايل غاردنير، لبرنامج "الحرة الليلة"، إن بناء هذه المقرات العسكرية الصينية، يجب أن يكون "جرس إنذار" للغرب، لأن حجم هذه الاستعدادات "كبير جدا".
ورأى غاردنير أن ما تقوم به الصين يعد "تهديدا خطيرا للقوة الأميركية في المنطقة"، معتبرا أن الإدارة الأميركية الحالية "غير مستعدة للتعامل مع هذه التطورات، وعلى الرئيس الأميركي المقبل التنبه لهذا التهديد المتنامي من بكين".
واستطرد بالقول إن "الوقت محدود" لمواجهة هذا التهديد، منتقدا "ضعف الاستثمارات الأميركية" في مجال بناء السفن وتعزيز القوة البحرية الأميركية في المحيط الهادئ، والتوسع في القواعد الأميركية.
ورجح غاردنير أن الاستعدادات الصينية حاليا "فازت وتتفوق على الاستعدادات الأميركية في المحيط الهادئ"، إذ يجب أن يكون هذا الأمر "أولوية للإدارة الأميركية" في منطقة آسيا، لمواجهة الهيمنة العسكرية الصينية.
ويعتقد أن الصين تريد السيطرة على الممرات البحرية في المنطقة، التي يمر عبرها أكثر من 7 تريليون دولار من التجارة والإمدادات نحو العالم.
ولفت إلى أن انشغال الولايات المتحدة بما يحدث من حروب، "أشغلها عما يحدث في المحيط الهادئ ومواجهة الصين، حيث قامت بتزويد أوكرانيا بمساعدات بأكثر من 50 مليار دولار، في الوقت الذي كانت تحتاج فيه لأن تحث الشركاء الأوربيين على دور أكبر للدفاع عن أوروبا في مواجهة روسيا".
ودعا غاردنير الولايات المتحدة إلى "زيادة الإنفاق الدفاعي، والتركيز على بناء السفن البحرية لمواجهة التقدم الصيني في هذا المضمار، خاصة أن حجم القوة البحرية الصينية أكبر من البحرية الأميركية، وهو ما لم يكن واقعا قبل عقدين".
ويعتمد المرشحان للبيت الأبيض، كامالا هاريس ودونالد ترامب، نهجين متعارضين تماما في السياسة الخارجية، فتدرج نائبة الرئيس الديمقراطية خطها في استمرارية لمسار الرئيس جو بايدن، مع بعض الفوارق الطفيفة، مؤيدة مقاربة تعددية في التعامل مع ملفات مثل أوكرانيا وغزة وإيران والصين.
أما الرئيس الجمهوري السابق، فيرفع دائما شعار "أميركا أولا". ويتهم إدارة بايدن وبالتالي نائبته بـ"الضعف" في عالم "مشتعل" على حد قوله، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، متعهدا بـ"إنهاء الحروب".
ويرى المرشحان أن الصين هي الخصم الاستراتيجي الرئيسي للولايات المتحدة.
إلا أن نائبة الرئيس قالت إن ترامب عندما كان في السلطة، "باعنا إلى حد كبير، في حين كان يتعين اتباع سياسة تجاه الصين تضمن تفوق الولايات المتحدة في المنافسة، بالقرن الحادي والعشرين".
لكن الرئيس السابق أشار إلى أن إدارة بايدن، "حافظت على الرسوم الجمركية التي فرضها على بعض السلع الصينية".
وفي حال فوزها في الانتخابات، من المرجح أن تواصل هاريس السياسة الحالية المتمثلة في تحقيق الاستقرار في العلاقات بين واشنطن وبكين، والتعامل مع خلافاتهما "بشكل مسؤول".
وفي حين أظهر ترامب نفسه أكثر عدوانية تجاه دولة يصفها بأنها عدوة، فإنه شكك في قيام الولايات المتحدة بدعم تايوان في حال تعرضها لغزو صيني.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
اسم الدولة العربية والسبب.. البيت الأبيض يوضح حظر ترامب لمواطني هذه الدول بالقائمة الجديدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أوضح البيت الأبيض في منشور لنص إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حظر سفر مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة منها 4 دول عربية بالإضافة على إيران، وفيما يلي نستعرض لكم الدولة والسبب الذي ذكر في البيان المنشور على الصفحة الرسمية للبيت الأبيض:
السودان:يفتقر السودان إلى سلطة مركزية كفؤة أو متعاونة لإصدار جوازات السفر أو الوثائق المدنية، كما يفتقر إلى إجراءات فحص وتدقيق مناسبة، ووفقًا لتقرير تجاوز مدة الإقامة، بلغ معدل تجاوز مدة الإقامة في السودان لحاملي تأشيرات B-1/B-2 نسبة 26.30%، ولحاملي تأشيرات F وM وJ. بلغت النسبة 28.40%.. يُعلق دخول مواطني السودان، سواءً كانوا مهاجرين أو غير مهاجرين، إلى الولايات المتحدة الأمريكية تعليقًا كاملًا.
اليمن:يفتقر اليمن إلى سلطة مركزية كفؤة أو متعاونة لإصدار جوازات السفر أو الوثائق المدنية، كما يفتقر إلى إجراءات التدقيق والفحص المناسبة، ولا تملك الحكومة سيطرة فعلية على أراضيها. ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني 2025، يشهد اليمن عمليات عسكرية أمريكية نشطة.. يُعلق بموجب هذا دخول المواطنين اليمنيين إلى الولايات المتحدة، سواءً كانوا مهاجرين أو غير مهاجرين، بشكل كامل.
ليبيا:لا توجد سلطة مركزية مختصة أو متعاونة لإصدار جوازات السفر أو الوثائق المدنية في ليبيا. ويُفاقم الوجود الإرهابي التاريخي على الأراضي الليبية من مخاطر دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة.. يُعلّق بموجب هذا دخول مواطني ليبيا، سواءً كانوا مهاجرين أو غير مهاجرين، إلى الولايات المتحدة تعليقًا كاملًا.
الصومال:تفتقر الصومال إلى سلطة مركزية كفؤة أو متعاونة لإصدار جوازات السفر أو الوثائق المدنية، كما تفتقر إلى إجراءات الفحص والتدقيق المناسبة، وتتميز الصومال عن غيرها من الدول بافتقار حكومتها إلى السيطرة على أراضيها، مما يحدّ بشكل كبير من فعالية قدراتها الوطنية في جوانب متعددة، كما ينبع تهديد إرهابي مستمر من أراضي الصومال، وقد صنّفت حكومة الولايات المتحدة الصومال كملاذ آمن للإرهابيين، ويستخدم الإرهابيون مناطق الصومال كملاذات آمنة للتخطيط لعملياتهم وتسهيلها وتنفيذها، ولا تزال الصومال وجهةً للأفراد الذين يحاولون الانضمام إلى الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة، وتكافح حكومة الصومال لتوفير الحوكمة اللازمة للحد من حرية حركة الإرهابيين، إضافةً إلى ذلك، لطالما رفضت الصومال قبول مواطنيها المبعدين.. يُعلّق دخول مواطني الصومال، سواءً كانوا مهاجرين أو غير مهاجرين، إلى الولايات المتحدة تعليقًا كاملًا بموجب هذا.
إيران:إيران دولة راعية للإرهاب، وتمتنع إيران باستمرار عن التعاون مع حكومة الولايات المتحدة في تحديد المخاطر الأمنية، وهي مصدر إرهاب كبير حول العالم، وقد رفضت تاريخيًا قبول عودة مواطنيها المُرحَّلين، يُعلَّق بموجب هذا دخول مواطني إيران، سواءً كانوا مهاجرين أو غير مهاجرين، إلى الولايات المتحدة.
ويذكر أن أسماء دول عربية مثل سوريا والعراق كانت ضمن قائمة الدول العربية المحظورة بقرار ترامب في السابق ولايته الأولى العام 2017 والتي تضمنت حينها كلا من إيران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال