هزم فرنسا بابتسامته وعاد للأضواء بعد 67 سنة.. من هو الجزائري العربي بن مهيدي؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
يموت الأبطال لكن سيرهم تظل خالدة مهما مر عليها الزمن، ويخلدها التاريخ محل احترام وتقدير، فعلى الرغم من مرور ما يقرب من 70 عامًا على واقعة اغتيال المناضل الجزائري العربي بن مهيدي، إلا أنه جرى الكشف عن حقائق جديدة في واقعة قتله، وهو ما كشف عنه مؤخرًا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليتصدر البطل العربي عملية البحث عبر المحرك العالمي الشهير «جوجل».
في تصريحاته الأخيرة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مسؤولية بلاده وراء قتل المناضل الجزائري العربي بن مهيدي عام 1957، وهو أحد قادة حرب التحرير في الجزائر العربي.
وبالتزامن مع مرور الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية، أعلن قصر الإليزيه، في بيان، أنّ العربي بن مهيدي البطل الوطني للجزائر وأحد قادة جبهة التحرير الوطني، قُتل على يد عسكريين فرنسيين كانوا تحت قيادة الجنرال بول أوساريس، بحسب صحيفة «le monde» الفرنسية، لسرعان ما تتجه عمليات البحث عن البطل الجزائري لمعرفة الكثير عنه، الذي اشتهر بابتسامته الساخرة بعد الوقوع في يد السلطات الفرنسية على الرغم من تعرضه لألوان صعبة من التعذيب.
قبل أن يندرج في عالم السياسة، كان المناضل الجزائري العربي بن مهيدي مؤلفًا وكاتبًا مسرحيًا وضابطًا عسكريًا، وأحد الأعضاء المؤسسين لجبهة التحرير الوطني في الجزائر التي حافظت على السلطة منذ استقلال البلاد في عام 1962.
العربي بن مهيدي من مواليد عام 1923 بمدينة عين مليلة بشرق الجزائر، وبدأت أولى تجاربه السياسية من خلال انخراطه في حزب الشعب الجزائري خلال الحرب العالمية الثانية، ومع احتفال العالم بيوم النصر في 8 مايو 1945، بدأ الجزائريون في الاحتجاج على افتقارهم إلى الحقوق والدعوة بصراحة إلى استقلال الجزائر.
وفي فترة زمنية قصيرة تحولت تلك الاحتجاجات إلى مذابح واعتُقل خلالها بن مهيدي وبعد مرور أعوام حُكم عليه غيابيًا بالسجن 10 أعوام.
خلال مسيرته التي لم تستمر طويلًا حاول بن مهيدي إنهاء الاحتلال الفرنسي من خلال كتاباته ومسرحياته ثم كمقاتل في نهاية المطاف، لكنه لم يعش بما يكفي لرؤية الجزائر حرة.
وقبل خمس سنوات من تخلي الجمهورية الفرنسية الخامسة عن سيطرتها على آخر مستعمراتها الأفريقية، ألقي القبض على بن مهيدي 1957، على يد وحدة بقيادة المقدم مارسيل بيغار، واشتهر بصوره وهو يبتسم بتحدٍ، ورأسه مرفوعة، حيث أثار ذكاؤه العسكري ودروسه في الأخلاق والقوانين العسكرية الدولية إعجاب آسريه، ورغم الاستجواب الذي واجهه لمدة أسبوعين، إلا أنه لم يكشف عن أي معلومات، وأصر باستمرار على أن الجزائر سوف تنتصر وأن شعبها سوف يتحرر وهو القرار الذي أثار احترام بيغارد، الذي علق في وقت لاحق قائلاً: «لو كان لدي عشرة رجال مثله بين قواتي، لكنت قد غزوت العالم».
وبسبب عدم إحراز بن مهيدي أي تقدم، جرى وضعه لاحقًا تحت سيطرة الرائد بول أوساريس الذي كان لديه ميل للتعذيب والقتل، ونقله إلى مكان معزول في منطقة متيجة الجزائرية، حيث تعرض لسبل مختلفة من التعذيب وجعل وفاته تبدو وكأنها انتحار شنقًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العربي بن مهيدي الجزائري العربي بن مهيدي إيمانويل ماكرون
إقرأ أيضاً:
كورونا يطرق أبواب فرنسا من جديد
#سواليف
رغم انطفاء الأضواء عن #كوفيد-19 في وسائل الإعلام، فإن مؤشرات خفية بدأت تدق #ناقوس_الخطر من جديد داخل #فرنسا، مع تسجيل إصابات جديدة.
في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لصيف حار وهادئ، تشير بيانات طبية ومخبرية حديثة إلى عودة صامتة لفيروس كورونا، وهذه المرة عبر متحوّر جديد يُعرف باسم NB.1.8.1، وهو فرع من العائلة المتحوّرة #أوميكرون التي تهيمن على المشهد الوبائي العالمي منذ أواخر 2021.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، رُصد المتحوّر الجديد في ما لا يقل عن 12 حالة مؤكدة، خصوصًا في منطقتي أوفيرني رون ألب ونوفيل أكيتين، فيما تسجّل المؤشرات المرتبطة بالفيروس ارتفاعًا طفيفًا منذ ثلاثة أسابيع، على الرغم من بقائها في مستويات منخفضة نسبيًا.
مقالات ذات صلةمؤشرات مقلقة
يُظهر تقرير “الصحة العامة الفرنسية” ارتفاعًا بنسبة 25% في زيارات الطوارئ بسبب الاشتباه في كوفيد-19 بين البالغين، خصوصًا من الفئة العمرية 15 إلى 74 عامًا، ما يعادل 41 حالة إضافية خلال أسبوع واحد.
ويقول البروفيسور برونو لينا، مدير المركز الوطني للفيروسات التنفسية في ليون: “نحن على الأرجح أمام بداية موجة وبائية، لكن من الصعب تقدير حجمها حتى الآن”.
متحوّر تحت المجهر
المتحوّر NB.1.8.1، الذي تم رصده لأول مرة في يناير، صنّفته منظمة الصحة العالمية يوم 23 مايو كمتحوّر “تحت المراقبة”، وهو التصنيف الأدنى في سلّم الإنذارات الوبائية.
وتشير بيانات أولية من دراسة صينية إلى أن المتحوّر الجديد قد يتمتع بقدرة أكبر على التهرب المناعي، أي تجاوز الحماية التي تمنحها اللقاحات أو الإصابات السابقة.
موجة جديدة؟
بحسب البروفسور أنطوان فلو، مدير معهد الصحة العالمية في جنيف، فإن هذا المتحوّر بات سائدًا بالفعل في مناطق من هونغ كونغ وتايوان والصين، وقد يؤدي إلى موجة جديدة من الإصابات في أوروبا خلال الصيف، خصوصًا مع تراجع
المناعة الجماعية بسبب ضعف التداول الفيروسي خلال الأشهر الماضية.
ويضيف فلو: “لا يبدو أن المتحوّر أكثر ضراوة، لكن قابليته للانتشار تجعله مرشحًا لقيادة موجة جديدة”.
وبحسب “لوموند” يبدو أن كوفيد-19 لم يختفِ، بل يعيد تشكيل نفسه بهدوء.