موقع 24:
2025-06-23@21:50:27 GMT

كيف يرى الصينيون انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT

كيف يرى الصينيون انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

من إحدى نقاط الاتفاق النادرة بين المرشحين في انتخابات الرئاسة الأمريكية، هي أن الصين تمثل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة.

وقد تبنى كل من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، موقفاً صارماً تجاه المنافسة الصينية. ومما لا يثير العجب كثيراً هو أن استطلاعات الرأي تظهر أن الآراء في أمريكا بشأن الصين، تراجعت لأدنى مستوياتها على الإطلاق.

How China sees the U.S. presidential election: 'It's high political drama' https://t.co/FL8b9YnpC7

— Los Angeles Times (@latimes) October 31, 2024 ولكن، كيف يرى الصينيون الانتخابات الأمريكية؟

من أجل معرفة رأي الصينيين في الانتخابات، تحدثت صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، مع ياوي ليو، مؤسس مركز بيرسبشن مونيتور أمريكا-الصين، ومقره أتلانتا، حيث يعمل ليو كمستشار لشؤون الصين في مركز كارتر، الذي يعد منظمة تجمع معلومات من محاضرين صينيين، وأصحاب آراء واستطلاعات رأي وتقارير إعلامية صينية.

وبسؤاله عن ما هو رأي الصينيين في الانتخابات الرئاسية، قال إن الصينيين حرفياً مفتونون بهذه الانتخابات. وأوضح أنهم مفتنون بصعود وهبوط الرئيس الأمريكي جو بايدن، كما أنهم يشعرون بالحماسة إزاء احتمالية أن تتولى سيدة من أصحاب البشرة الداكنة، لأول مرة، منصب رئيس الولايات المتحدة. كما أنهم يحاولون بالطبع معرفة سبب تمتع شخص مثل ترامب بمثل هذه الحياة السياسية الطويلة، على الرغم من جميع الفضائح، وعلى الرغم من كره نصف البلاد له.

وأشار ليو إلى أنه في الصين لا يوجد أي منفذ لأي نوع من المشاركة السياسية، لذلك القراءة بشأن الانتخابات الأمريكية والتعليق عليها ترضي بعض هذه الرغبات للمشاركة. ولكن ما هو المفاجئ في هذه الانتخابات مقارنة بالانتخابات السابقة، أجاب ليو: "خلال عام 2000، كان لدينا مسؤولون ومحاضرون صينيون هنا في الولايات المتحدة للإشراف على الانتخابات. وعندما استيقظوا صباح اليوم التالي، لم يكن هناك رئيس بعد"، مضيفاً "منذ ذلك الحين، أصبحت الانتخابات الأمريكية قضية مثيرة للنخبة الصينية. وخلال عام 2016، كان هناك فائز مفاجئ ألا وهو دونالد ترامب".

وأوضح أنه في هذه الانتخابات بسبب محاولات الاغتيال وانسحاب بايدن المفاجئ من السباق، والصعود السريع لكامالا هاريس، هناك الكثير من الأمور التي لا ترتبط عادة بالديمقراطيات الناضجة. فهي دراما سياسية.

وقالت الصحيفة لليو، إنه بما أن وسائل الإعلام الصينية تصور فوضى المرشحين، ودائرة الحملات الانتخابية على أنها رمز لسقوط الديمقراطية الأمريكية، فهل يرى الصينيون الأمر هكذا؟ قال ليو إن "الصينيين منقسمون لمعسكرين".

وأوضح أن "معسكراً يقول إن الانتخابات الأمريكية تتعلق بالأموال وأشخاص مثل إيلون ماسك، وإنه في حال خسارة ترامب، فإنه سيقول إنه تم سرقة الانتخابات"، مضيفاً "لذلك يعتقد هذا المعسكر أن هذه دلالة على أن الديمقراطية لا يتم تطبيقها كما يجب، وأن الولايات المتحدة تتهاوى كقوة عظمى".

ولكنه أشار إلى أن المعسكر الآخر يقول أن حقيقة أنه تبقى بضعة أيام على إجراء الانتخابات، ولم يتضح بعد من الفائز، فإن ذلك يبرز قوة الديمقراطية الأمريكية، قائلاً "هذا المعسكر يعتقد أن الانتخابات حقيقية وتنافسية وشفافة".

وهل تعتقد الصين أن مرشحاً سوف يكون أفضل من الآخر فيما يتعلق بمصالحها؟ قال ليو إن "هناك إجماعاً حزبياً على أن الصين تمثل تهديداً وجودياً على الولايات المتحدة- تحدي أكبر مما تمثله روسيا"، وأضاف أنه "في حال فوز هاريس، فإنه من المحتمل أن يعني ذلك تكراراً للسياسة الحالية للرئيس بايدن تجاه الصين".

ولكن يتعين على الصينيين أن يستعدوا للمفاجآت  في حال فوز ترامب بالرئاسة. إذا قال إن أمريكا لا تريد الدفاع عن تايوان، فإن ذلك من المحتمل أن يكون أمراً ترغب الصين في سماعه. وحول رأي الصينيين في هاريس، قال ليو إنهم يدركون أنه في حال فوزها، فإن ذلك سيكون دلالة على حيوية الديمقراطية الأمريكية.

وأوضح أنه خلال عام 2008، عندما تم انتخاب باراك أوباما، كان هذا أمراً ملهماً. وفي عام 2024، في حال فازت هاريس، فإن ذلك سيكون بالتأكيد معجزة، ومن المحتمل أن تصبح قصة ملهمة مجدداً، مفادها أن أي حلم يمكن أن يصبح حقيقة في هذه الدولة التي يطلق عليها الولايات المتحدة.

وحول رأي الصينيين بشأن تجربة التعليم التي خاضها تيم والز المرشح لمنصب نائب هاريس في الصين، أشار ليو إلى أن القيام برحلات إلى الصين وفهم الثقافة الصينية والارتباط بصداقة مع أشخاص في الصين، لا يعني أنه في حال فوزه بمنصب نائب الرئيس، سيكون أكثر وداً تجاه الصين.

وأضاف "على سبيل المثال رئيس وزراء أستراليا السابق كيفين رود. في البداية كان هناك الكثير من الحماسة بانتخاب الأستراليين لرئيس وزراء يتحدث الصينية خلال عام 2007. ولكنه تبنى سياسة صارمة للغاية تجاه الصين".

وفيما يتعلق بالتغطية الإعلامية الصينية لهذه الانتخابات، قال ليو إن وسائل الإعلام الصينية تبذل قصارى جهدها لتغطية هذه الانتخابات. وتحدث عن وجود رقابة محدودة على ما يمكن تناوله، ولكن وسائل الإعلام لا ترغب في تغطية كيف يتحدثون بشأن الصين، ما عدا ذلك، فإن كل الأمور متاحة.

وأشار أيضاً إلى وجود ظاهرة جديدة، ألا وهي أن المزيد من الأشخاص يحصلون على معلوماتهم من وسائل التواصل الاجتماعي. وقال ليو إن وسائل الإعلام الصينية الرسمية تميل إلى تصوير أمريكا على أنها في تدهور حاد بناء على ما حدث خلال أحداث شغب 6 يناير (كانون الثاني) 2021، وعدم الاستعداد للتعامل مع جائحة كورونا وتدهور العلاقات العرقية والعملية السياسية التي تهيمن عليها الأموال.

وأشار ليو إلى أن الكثيرين في الصين يعتقدون أن أمريكا تبذل كل ما في وسعها لاحتواء صعود الصين. وعلى الرغم من أن هذه التصورات يتم تدعيمها بعناية بأدلة مختارة، فإن الإدراك الصيني لأمريكا لا يمكن أن يوصف بأنه موضوعي ونزيه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصينية الانتخابات الرئاسية ترامب هاريس الانتخابات الأمريكية الصين ترامب كامالا هاريس الانتخابات الأمریکیة الولایات المتحدة هذه الانتخابات وسائل الإعلام خلال عام وأوضح أن أن الصین فی الصین فإن ذلک فی حال على أن أنه فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

في ظل أزمات الرئاسة والمحاكمات.. البرازيل تشتعل بسبب دمى "الريبورن"

بينما تخوض البرازيل واحدة من أعقد أزماتها السياسية في السنوات الأخيرة، مع مثول رئيس سابق أمام المحاكمة بتهمة محاولة انقلاب، وتراجع شعبية الرئيس الحالي إلى أدنى مستوياتها، شغلت قضية غير متوقعة الرأي العام، وفرضت نفسها على البرلمان ووسائل الإعلام: دمى الأطفال فائقة الواقعية المعروفة باسم "الريبورن". اعلان

هذه الدمى، التي تحاكي تفاصيل الأطفال الحقيقيين بدقة مدهشة، أثارت موجة جدل غير مسبوقة بعد انتشار مقاطع مصورة لهواة يحمّمونها، أو يضعونها في الأسرّة، أو يدفعونها في عربات الأطفال، ما أدى إلى سيل من السخرية والانتقادات، وأطلق جدلًا اجتماعيًا ونفسيًا وسياسيًا على حد سواء.

مشاريع قوانين وجدل وطني

في غضون أسابيع قليلة، طُرح نحو 30 مشروع قانون في ولايات برازيلية مختلفة بشأن دمى "الريبورن"، من بينها مقترحات لمنع تقديم أي خدمة صحية عامة لهذه الدمى، وأخرى تحظر على مالكيها استخدامها للحصول على أولوية في طوابير المستشفيات أو الخدمات الحكومية.

الذروة جاءت يوم 6 يونيو، حينما أقدم رجل على صفع رضيع يبلغ من العمر أربعة أشهر، معتقدًا أنه دمية. وقد أُفرج عنه بكفالة، بينما أفادت التقارير بأن الطفل لم يُصب بأذى.

ورغم الزخم التشريعي، تشير الأستاذة في العلوم السياسية والأنثروبولوجيا بجامعة FESPSP، إيزابيلا خليل، إلى أن هذه القوانين تلاحق ظواهر غير موجودة فعليًا. فحتى الآن، لم يُسجل سوى حادثة واحدة لامرأة حاولت إدخال دمية إلى مستشفى، وكانت تعاني من اضطرابات نفسية.

Relatedشاهد: حرق دمية بوتين في مظاهرة لمعارضين روس في براغبمناسبة مرور 65 عامًا على صناعتها.. لندن تستضيف متحفًا لدمية باربيدمية باربي تكريماً للاعبة التنس فينوس ويليامز وغيرها من الرياضيات العالمياتاليمين يستثمر الجدل

وبحسب موقع "UOL" الإخباري، فإن جميع مشاريع القوانين المتعلقة بدمى "الريبورن" في مايو الماضي قُدمت من نواب يمينيين أو من أقصى اليمين. وتقول خليل: "حينما يصعد موضوع ما في النقاش العام، يسارع السياسيون اليمينيون لتقديم مقترحات تشريعية بشأنه، حتى إن كانت عبثية".

وتلفت إلى أن هذه الظاهرة تأتي في توقيت بالغ الحساسية للتيار اليميني، في ظل محاكمة الرئيس السابق جايير بولسونارو بتهمة محاولة انقلاب، ومنعه مسبقًا من الترشح للانتخابات القادمة. وتضيف: "هناك محاولة لاستقطاب الأنظار ودفع أجندة سياسية، في لحظة ارتباك داخل معسكر اليمين الذي لم يجد بعد خليفة لبولسونارو".

ضحايا الحملة: نساء وفنانات

وسط هذه العاصفة، وجدت مئات النساء -وهن الغالبية بين صانعات وجامعات دمى "الريبورن"- أنفسهن عرضة لهجمات إلكترونية وتهديدات. تقول الفنانة والهاوية لاريسا فيدولين (25 عامًا)، المعروفة باسم "إميلي ريبورن": "أتلقى يوميًا تهديدات على حساباتي، من قبيل: لا أطيق الانتظار حتى أجدك في الشارع وبيدي سلاح".

وتضيف: "أعرف فنانات يبكين طوال اليوم لأنهن لا يستطعن تحمّل سيل الشتائم والانتقادات على كل فيديو أو صورة ينشرنها. الناس ببساطة وجدوا شيئًا جديدًا يكرهون".

أما الفنانة بيانكا ميراندا، فتقول إنها تمارس هذا الفن منذ 14 عامًا، ولم تصادف يومًا شخصًا يعامل الدمية كما لو كانت طفلًا حقيقيًا. وتضيف: "نعرف أنها دمى، ونتعامل معها كأعمال فنية تستغرق أسابيع في صناعتها، وتكلف ما بين 200 و2500 جنيه إسترليني، حسب درجة التعقيد".

ازدواجية في النظرة الاجتماعية

ويرى مراقبون أن الجدل يكشف عن تحامل اجتماعي على اهتمامات النساء. تقول كالي: "لا أحد يعترض على بالغين من الرجال يجمعون مجسمات الأكشن أو يلعبون ألعاب الفيديو. لكن النساء لا يُمنحن الحق في الترفيه".

من جانبه، يقول اليوتيوبر البرازيلي تشيكو بارني، الذي وثّق تجمعًا لهواة دمى "الريبورن" في ساو باولو لفيلم وثائقي: "ذهبنا لنفهم هذا المجتمع، ووجدنا الأمر أبعد ما يكون عن الغرابة. مجرد هواة يتبادلون الأفكار عن شيء يحبونه".

فن أم هوس؟

رغم الحملة، تصر فيدولين على أن هذه الدمى ليست ألعابًا، بل "أعمال فنية". وتتابع: "كل هذا الغضب غير المبرر لا يعكس سوى موجة كراهية مجتمعية تبحث عن ضحية جديدة".

وبينما تتوالى مشاريع القوانين، ويتصاعد الجدل على منصات التواصل، تبقى دمى "الريبورن" مثالًا جديدًا على كيف يمكن لقضية هامشية أن تتحول إلى ملف وطني في لحظة اضطراب سياسي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • محافظ درعا يلتقي لجنة انتخابات مجلس الشعب
  • في ظل أزمات الرئاسة والمحاكمات.. البرازيل تشتعل بسبب دمى "الريبورن"
  • الصين تدين الضربة الأمريكية لإيران وتبدي استعدادها لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط
  • كيف علقت الصين على الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية؟
  • الثلث في الشيوخ و5% بالنواب.. شروط التعيين بالبرلمان
  • قبل الترشح لانتخابات الشيوخ .. إلزام هؤلاء بالاستقالة | تفاصيل
  • المفوضية تبحث مستجدات انتخابات النقابات مع فريق الطعون
  • مرشّح ينسحب من انتخابات رئاسة اتحاد بلديات الإقليم الشمالي... ما السبب؟
  • انتخابات الاتحاد العُماني لكرة القدم تدخل مراحلها الحاسمة
  • انطلاق انتخابات صندوق الرعاية الاجتماعية للعاملين بشركات الكهرباء