برنامج الأغذية العالمي يحذر من تدهور الوضع الإنساني في شرق الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
حذر المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الجنوب الإفريقي إريك بيرديسون، من أن الوضع الإنساني يزداد سوءا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وعلى وجه الخصوص في مقاطعة كيفو الشمالية.
وأشار بيرديسون، الذي يقوم بزيارة لمقاطعة كيفو الشمالية لتقييم الأوضاع الإنسانية، إلى أن كيفو الشمالية تواجه العديد من التحديات فيما يتعلق بالأمن الغذائي الذي يتطلب مساعدة طارئة وعلى كافة القطاعات.
وبحسب بيان لمكتب برنامج الأغذية العالمي في الكونغو الديمقراطية، فقد زار إريك بيرديسون مخيمين للنازحين في جوما هما: بولينجو ولواشي.
وشدد مسئول برنامج الأغذية العالمي على أن الوضع الإنساني مقلق للغاية، مؤكدا أن برنامج الأغذية العالمي سيواصل تعزيز جهوده في مجال تعبئة الموارد اللازمة لهؤلاء النازحين.
وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الجنوب الإفريقي إريك بيرديسون: لدينا حتى اليوم 6.9 مليون نازح بينهم 5.5 مليون هنا في شرق الكونغو الديمقراطية في مناطق إيتوري وكيفو الشمالية وكيفو الجنوبية.. مضيفا أن الأمر الأكثر خطورة هو أنه من بين هؤلاء النازحين، هناك أكثر من مليوني شخص نزحوا منذ بداية هذا العام فقط، وهذا يعني أن الوضع يزداد سوءا.
ولفت إلى إجرائه محادثات مع العديد من الشركاء لاسيما الحكومة الكونغولية، مؤكدا أن المهم هو أن يكون لدى جميع الشركاء نفس الأفكار حول كيفية التعامل مع هذا الوضع الخطير حتى يتم مساعدة هؤلاء السكان بشكل عاجل وكلي أيضا.
ووعد بيرديسون باستمرار التواصل مع الجهات المانحة حتى نكون قادرين على تعبئة المزيد من الموارد وزيادة قدرتنا على مساعدة هؤلاء السكان.
جدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فاو حذرت في نهاية أكتوبر الماضي من أن ربع سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية يواجهون خطر الجوع الحاد.
اقرأ أيضاًوزيرا الزراعة والتموين يبحثان مع برنامج الأغذية العالمي تحول الأنظمة الغذائية المصرية
«الأغذية العالمي»: الأونروا هي العمود الفقري في غزة ولا يمكن أن نحل محلها
وزير التموين يبحث مع وفد برنامج الأغذية العالمي مجالات التعاون المشتركة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فاو الأغذية العالمي شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية برنامج الأغذیة العالمی الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
خبراء في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد»: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في السودان
أحمد شعبان (الخرطوم، القاهرة
أوضح خبراء في الشؤون الأفريقية أن الحرب الدائرة في السودان أوجدت كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، مؤكدين أن نقص التمويل وصعوبة وصول المساعدات أدّيا إلى تفاقم خطر المجاعة، لا سيما مع تأزم الوضع الغذائي واتساع موجات النزوح.
وقالت الدكتورة نورهان شرارة، الباحثة في الشؤون الأفريقية: إن النزاع الدائر في السودان منذ أبريل 2023 تسبب في نزوح داخلي واسع النطاق، وتدمير كبير للبنية التحتية الزراعية، مما أدى إلى انقطاع شبه كامل في سبل حصول السكان على الغذاء.
وأضافت شرارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حجم المساعدات التي تصل السودان لا يقترب من حجم الاحتياجات الفعلية للسكان، مشيرة إلى فجوة كبيرة بين المطلوب وما تم توفيره، فضلاً عن عراقيل أمنية وإجرائية تؤخر وصول المواد الإغاثية إلى المناطق المتضررة.
وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية تشهد تدهوراً خطيراً، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل، وتوفير تمويل طارئ، خصوصاً للمساعدات الغذائية الموجهة للأطفال، مشددة على ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة من دون أي عوائق.
ودعت شرارة إلى وقف فوري لإطلاق النار بضمان دولي، أو على الأقل إقرار هدنة إنسانية حقيقية تسمح بوصول المساعدات، وإنعاش الأسواق وعودة الأنشطة الزراعية، مؤكدة أن استقرار الوضع الغذائي لن يتحقق من دون استقرار أمني، مطالبة بتفعيل آليات المراقبة والمساءلة الدولية، ومنع استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين.
في السياق، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية: إن الوضع الإنساني بالسودان يزداد سوءاً بالتزامن مع استمرار القتال، وارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة، إضافة إلى تزايد عمليات اللجوء والنزوح، مما ضاعف معاناة المدنيين، خاصة النساء والأطفال، في ظل غياب ممرات آمنة لوصول المساعدات.
وأضاف حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن دور «الرباعية الدولية»، سيكون محورياً في دعم المسار السياسي لضمان إنهاء الحرب في أسرع وقت، وإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيود، إضافة إلى إطلاق حوار سوداني سوداني شامل يُفضي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة.
وأشار إلى أن معالجة الوضع الإنساني في السودان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسار السياسي والأمني، مؤكداً أنه في حال نجاح مبادرة «الرباعية الدولية» في وقف الحرب وتثبيت السلام، فستبرز الحاجة إلى مسار موازٍ لإعادة البناء والإعمار في المناطق المتضررة.