برئاسة محمد بن راشد.. انطلاق الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات غداً في العاصمة أبوظبي
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، تنطلق غدًا في العاصمة أبوظبي أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في دورتها الجديدة لعام 2024، بحضور أكثر من 500 من قيادات الدولة والمسؤولين في الجهات الاتحادية والمحلية.
وتشهد الدورة الحالية من الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، والتي تعقد خلال يومي 5 و6 نوفمبر 2024، تطورات جذرية في آلية تنظيمها، وأولوياتها، وأجندة فعالياتها، ومنطلقاتها، وأهدافها، والعديد من الأطر التي حافظت عليها خلال الدورات السابقة.
وأكد معالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء أن «التطوير والتحديث المستمرين في منظومة العمل الحكومي في الإمارات يأتي في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبما يرسخ كفاءة الأداء الحكومي في الدولة، ويعزز تنافسيته باعتباره نموذج العمل الحكومي الأكثر كفاءة على الصعيد العالمي».
وقال معاليه: «تواصل دولة الإمارات نهجها الاستباقي في تقديم النموذج الأكثر كفاءة في منظومة العمل الحكومي، وهو ما ترسخه الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات منذ بدء انعقادها العام 2017، وعبر 5 دورات متتالية، ويعكسه التطوير الشامل الذي تشهده الدورة السادسة الحالية، وبما يتماشى مع الأولويات الوطنية، لتحقيق المستهدفات الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات، وتطوير العمل الحكومي».
وأشار معاليه إلى أن «من أبرز الخطط والآليات التي تم تطويرها واستحداثها بدءاً من الاجتماعات السنوية 2024، الخلوات الوطنية، ومشاركة كافة الجهات الحكومية في الدولة في اجتماعات استثنائية، وتمكين القيادات الحكومية الشابة على المستوى الوطني، وتعزيز حضور صوت المواطن في الاجتماعات، والاحتفاء بالنتائج المميزة لفرق العمل الوطنية، وتكريم منفذيها، وذلك في إطار أجندة فعاليات تفاعلية تشهد مشاركة المزيد من المؤسسات والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية». أخبار ذات صلة
وذكر معاليه أن الدورة السادسة تبدأ غداً الاثنين (اليوم التحضيري) باجتماعات استثنائية لمجلس الوزراء و5 مجالس اتحادية ولجان وطنية ومحلية. ويشارك في هذه الدورة أكثر من 500 شخصية من القيادات والمسؤولين في الجهات الاتحادية والمحلية، كما تضم الأجندة 3 خلوات وطنية تسبق أجندة اليوم الأول في مسارات الهوية الوطنية والأسرة والذكاء الاصطناعي تشارك فيها فرق الجهات الاتحادية والمحلية، إلى جانب 8 جلسات حوارية لقيادات حكومة الإمارات والجهات المحلية لمناقشة الأولويات الوطنية.
وأضاف معاليه، أن الأجندة تتضمن أكثر من 10 جلسات رئيسية تستعرض التوجهات الوطنية القادمة في ملفات الاقتصاد والاستثمار، والذكاء الاصطناعي والتعليم والرياضة، وتمكين الأسرة والمجتمع، إلى جانب انعقاد 3 اجتماعات استثنائية للمجالس التنفيذية في كل من حكومة إمارة عجمان، وحكومة إمارة أم القيوين، وحكومة إمارة رأس الخيمة، فيما سيتم تطوير معارض تفاعلية للجهات الحكومية المحلية والفرق تستعرض أبرز الإنجازات الوطنية، وفعاليات لتكريم الفرق الوطنية.
إنجاز المستهدفات الوطنية
وتشهد الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2024 الوقوف على أبرز نتائج الاستراتيجيات والخطط الوطنية التي تم اعتمادها في قطاعات حيوية رئيسية، في إطار «نحن الإمارات2031»، والمسارات التنفيذية ومنهجية العمل الحكومي الداعمة لها، والتركيز على أهم توجهات الدولة خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن إنجاز المستهدفات الوطنية، وترجمة رؤية قيادة دولة الإمارات لتحقيق قفزات نوعية من خلال العمل ضمن رؤية وطنية تنموية شاملة، وفرق أكبر، وتعزيز الانسجام والتوافق الاستراتيجي بين مختلف الخطط التنموية على المستويين الاتحادي والمحلي.
كما تستهدف الاجتماعات توحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على المستويين الاتحادي والمحلي، واستعراض ومناقشة الملفات التنموية، وذلك على المستويات الحكومية كافة، والوقوف على ما تم إنجازه خلال العام الماضي بناء على مخرجات الدورة السابقة من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، وبحث أبرز التحديات، ووضع تصور لتنفيذ الخطط الحكومية خلال المرحلة المقبلة، وفق أهم المستجدات، لمواصلة تحقيق المستهدفات الوطنية المحددة.
وتُمثِّل الرؤية المرحلية للدولة، برنامجاً تنموياً متكاملاً يرتكز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية في دولة الإمارات ضمن ملف شامل وتوجهات ومستهدفات محددة، تسعى إلى الارتقاء بجودة الحياة في مجتمع الإمارات، وتعزيز مكانة الدولة كشريك عالمي ومركز اقتصادي جاذب ومؤثر، وإبراز النموذج الاقتصادي الناجح لدولة الإمارات.
كما تستهدف الاجتماعات، التي تعقد بحضور أكثر من 500 شخصية من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، إقرار السياسات والقرارات الكفيلة بالاستمرار في نهج تحسين الخدمات الحكومية، بما يعزز سمعة الإمارات عالمياً ويدعم رصيد إنجازاتها وتنافسيتها في مختلف المجالات، وإشراك القطاعات الوطنية، بحضور متخذي القرار، في وضع التصورات والخطط التنموية للدولة للارتقاء بجودة حياة المواطنين، ومجتمع الإمارات، وضمان مستقبل أفضل للأجيال وتعزيز الجاهزية للمستقبل، ومواصلة تحقيق المستهدفات الوطنية المرحلية، وصولاً إلى تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071.
يذكر أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات انطلقت عام 2017 بتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتُعقد على مدار يومين متتاليين، بحضور أصحاب السمو ومعالي الوزراء في حكومة الإمارات، والجهات المحلية كافة، ممثلة بمجالسها التنفيذية لتوحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على المستويين الاتحادي والمحلي، وتستهدف مناقشة المواضيع التنموية بشكل سنوي، وإشراك كافة القطاعات الوطنية في وضع التصور التنموي للدولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد حكومة الإمارات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات الاجتماعات السنویة لحکومة الإمارات لحکومة دولة الإمارات المستهدفات الوطنیة الاتحادیة والمحلیة العمل الحکومی الشیخ محمد بن مجلس الوزراء محمد بن راشد رئیس الدولة صاحب السمو أکثر من
إقرأ أيضاً:
القرقاوي: محمد بن راشد قائد إنسان ونموذج للصرامة والرحمة
دبي: محمد نعمان
أكد محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، «قائد إنسان» ونموذج فريد في الجمع بين الصرامة في الإنجاز والرحمة في العطاء.
جاء ذلك خلال فعالية نظمها مقر المؤثرين لدعم صناع المحتوى الإنساني الهادف، بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركة «ميتا».
نموذج حضاريقال القرقاوي: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أنجز مبادرات إنسانية بعشرات المليارات، في إفريقيا وفي الوطن العربي، وأعاد تشكيل صورة منطقتنا أمام العالم، من عالم يُنظر إليه على أنه متخلف إلى نموذج حضاري عالمي في النظافة والأمن وسرعة الإنجاز والتعامل الإنساني الراقي».
وأضاف أن سموه لا يكتفي بإدارة الحكومة، بل يصنع الأمل، ولفت إلى أن من يطالع مشروع تحدي القراءة العربي، الذي شارك فيه هذا العام أكثر من ثلاثين مليون طالب عربي، يدرك عمق التأثير الثقافي والإنساني لرؤية سموه، ويعرف كيف تُبنى أمة من خلال طفل يقرأ.
وفي رده على سؤال حول بداية مسيرته مع العمل الإنساني، قال إن العمل الإنساني شكّل جزءاً أساسياً من مسيرتي الشخصية والمهنية، مشيراً إلى أن لحظة واحدة كانت كفيلة بأن تعيد تشكيل نظرته للحياة ومسؤولياته تجاه المجتمع.
وتابع: «لم أكن أتوقع يوماً أن أعمل مع أصحاب الهمم، لكن موقفاً بسيطاً غيّر حياتي بالكامل. كنت حينها مديراً للترخيص في إدارة التنمية الاقتصادية، وبدأت بمبادرة شخصية، تشغيل عدد من شباب أصحاب الهمم. ذات يوم، حضرتُ مباراة لكرة القدم في نادي دبي للمعاقين، ولا تزال في ذاكرتي صورة شاب يزحف على الأرض ليشارك في اللعب، بإصرار يفوق الوصف، تلك اللحظة غيّرتني إلى الأبد».
الشرارة الأولىأشار القرقاوي إلى أن هذا الموقف كان الشرارة الأولى لانخراطه في العمل الإنساني المنظم، حيث انضم بعدها إلى نادي دبي للمعاقين كنائب لرئيس مجلس الإدارة، وبدأ رحلته في دعم فئات المجتمع الأكثر احتياجاً، ومنها تأسيس مركز دبي للتوحد، والمشاركة في مبادرات إنسانية وطنية كبرى مثل مبادرة «المليار وجبة»، وسقيا الإمارات، ومشاريع التعليم وغيرها من المبادرات التي وصلت إلى ملايين البشر، وكل منها تحمل قيمة ورسالة تتجاوز حدود الأرقام.
وأضاف: «جزء كبير من نجاحي في الحياة يعود إلى ارتباطي الدائم برسالة إنسانية. العمل الخيري ليس عملاً جانبياً، بل هو قيمة أساسية في حياة الإنسان. كل شخص يحتاج إلى رسالة يعيش من أجلها، وإذا لم تكن لديك رسالة فأنت تعيش على هامش الحياة.
وأشار القرقاوي، إلى أن العمل الإنساني لا يمكن فصله عن الأخلاق، مشيراً إلى أن العالم العربي بحاجة إلى ترسيخ هذه القيم في كل تفاصيل الحياة. العمل الإنساني ليس مجرد فعل، بل هو منظومة أخلاقية، وأكسجين يومي يثبت أنك حي بمعنى الإنسانية».
أهداف إنسانيةتأتي هذه الفعالية ضمن برنامج «صناع المحتوى الهادف» الذي أطلقه مقر المؤثرين بالتعاون مع شركة «ميتا»، بهدف التعاون مع صناع محتوى من منطقة الشرق الأوسط ممن يكرّسون أعمالهم الرقمية لأهداف إنسانية ومجتمعية نبيلة، حيث يسعى البرنامج لدعم المبدعين وأصحاب الأفكار الخلاقة وتمكينهم من صناعة محتوى هادف، وفق أعلى المعايير العالمية.
وتسلط الفعالية الضوء على الدور الإنساني لصناع المحتوى في المنطقة، وقدرتهم على دعم الجهود الإنسانية في مناطق عدة حول العالم، وتشجيع المهتمين بالعمل الإنساني على تقديم مساهمات مادية.
وقال الدكتور خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي: «تجسّد شراكتنا الإنسانية مع دولة الإمارات نهجاً مشتركاً والتزاماً إنسانياً راسخاً في سبيل تقديم الدعم للنازحين».
وأضاف أن العالم يواجه تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية متزايدة، وتعرض فجوة التمويل سلامة ملايين الأشخاص للخطر، مما يضطرنا لاتخاذ قرارات صعبة، كتأجيل أو تقليص الخدمات الحيوية، أو البحث عن حلول بديلة.