كنيستا العذراء والملاك ميخائيل بالعاشر من رمضان تحتفلان بعيد تذكار جميع الموتى
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
احتفلت أمس، كنيستا العذراء مريم للأقباط الكاثوليك، بالعاشر من رمضان، ورئيس الملائكة ميخائيل للأقباط الكاثوليك، بالعاشر من رمضان، بعيد تذكار جميع الموتى المؤمنين.
ترأس القداس الإلهي الأب چوزيف زكريا راعي كنيسة العذراء مريم، كما رُفعت نيات القداس الإلهي، من أجل جميع أحبائنا الذين رقدوا في المسيح.
وألقى الأب چوڤاني قاصد خير، راعي كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل العظة حول "الرجاء" وبالأخص تمهيدًا لسنة يوبيل الرجاء، من خلال مرسوم البابا فرنسيس للدعوة ليوبيل الرجاء بعنوان: "الرجاء لا يُخيِّب".
بعض كلمات البابا فرنسيس حول الرجاء:
* الرجاء هو رغبة وانتظار للخير، مع أنه لا يعرف ما يحمله معه الغد. ومع ذلك فإن عدم القدرة على التنبؤ بالمستقبل يؤدي أحيانا إلى ظهور مشاعر متضاربة: بين الثقة والخوف، وبين الاطمئنان والإحباط، وبين اليقين والشك.
* الرجاء يولد من المحبة، ويقوم على المحبة المتدفقة من قلب يسوع المطعون على الصليب.
* الرجاء لا يستسلم في الصعاب: انه يرتكز على الإيمان، ويتغذى من المحبة، ويسمح لنا بأن نستمر في الحياة.
* الصبر هو فضيلة وثيقة الصلة بالرجاء.
* الصبر أيضا هو ثمرة الروح القدس، يُحيي الرجاء ويثبّته كفضيلة وأسلوب حياة.
* الصبر هو ابن الرجاء، وفي الوقت نفسه سنده.
نصلي من أجل وحدة الكنيسة، كما نصلي من أجل راحة نفوس كل الراقدين الذين سبقونا إلى المجد، لكي ينيح الرب نفوسهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكاثوليك تذكار جميع الموتى المؤمنين القداس البابا فرنسيس الكنيسة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: قصة سيدنا يونس تعلمنا الصبر وذكر الله في السراء والضراء
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ}، أي ظن أن الله لن يضيّق عليه. لم يعتقد أن الله يعجز عن أن يأتي به، بل ظن أن الله سيمنحه الفسحة، كما اعتاد من ربه -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- من الإكرام وسعة الحال فقوله: {نَّقْدِرَ }، أي نضيق ، لا بمعنى العجز، تنزَّه الله عن ذلك.
واوضح جمعة في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن سيدنا يونس نادى في الظلمات {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ}، وهو في أحلك الظروف، قريب من الهلاك، ولا أمل يُرتجى. لم يحدث من قبل أن نجا أحد في مثل حالته؛ رجل ابتلعه الحوت، وهو في بطنه، لكنه لم ينسَ ذكر ربه، لا وهو يدعو الناس، ولا وهو يفرّ على متن السفينة، لا في لحظة الشدة، ولا في لحظة السَّعة، لا في الظلمات، ولا في ضوء الشمس والأنوار.
{أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}، نبيٌّ مقرب يصف نفسه بالظلم أمام ربه. فما بالك أيها العبد تتكبر على ربك، وتظن أنك لم تعصه قط، وتعتقد أنك دائمًا على الصراط المستقيم؟ ارجع إلى ربك، وحاسب نفسك قبل أن تُحاسب {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}، لم يكن وحده من استجاب الله له، بل هذا منهج عمل لكل مؤمن.القرآن يخاطبك، وهو كنز بين يديك؛ فتدبره كما أمرك الله بالتدبر.
هذه أوامر ربنا - سبحانه وتعالى - بالصبر اصبر على عملك، وأدّه كما ينبغي؛ فإن “أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل” واصبر على الناس، ولا تكن إمعة تقول: “أنا مع الناس، إن أحسنوا أحسنت، وإن أساؤوا أسأت” واصبر في دعائك، ولا تقطعه أبدًا، ولا تستعجل الإجابة واصبر على البلاء، ولا تضعف أمام عقيدتك ودينك. فإن الله - سبحانه وتعالى - يحشر الأنبياء يوم القيامة، ومنهم نبي ليس معه أحد، وهو الذي كان على الحق والناس على الباطل واصبر على العمل لله، وعلى عمارة الدنيا، وعلى تزكية النفس. لا تتزحزح، ولا يغرنّك حالٌ لا يرضي الله ورسوله واصبر كما صبر أولو العزم من الرسل.