الحماية الاجتماعية.. والتأمين الصحي!
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
عمير العشيت
alashity4849@gmail.com
ما زالت منافع ومنظومات الحماية الاجتماعية تتدفق دون توقف على الأسر ذات الدخل المحدود وذوي الإعاقة والمعسورة والأقل دخلا في المجتمع العماني، منذ تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان الملهم- أيده الله- مقاليد الحكم في عُماننا الحبيبة، وذلك إيمانًا من جلالته بأهمية الأسرة على الوطن مقدراته الاجتماعية والاقتصادية، فإذا اكتملت أركان الأسرة وقوي عودها وهيكلها المتكامل الصحيح في المجتمع كان ذلك عنوانًا للتقدم في المسيرة التنموية للبلاد، واستتب الأمن والاستقرار والعدل والعيش الكريم في المجتمع، والشعوب دائما تحيا بنبض نواة الأسرة وأفرادها ودورها المحوري في الإنتاج بشتى أنواعه.
وتأكيدا على ذلك فقد ألقى جلالته- حفظه الله- خطاباً مهماً حول الأسرة والمجتمع جاء فيه: "وجهنا بالإسراع في إرساء نظام الحماية الاجتماعية، لضمان قيام الدولة بواجباتها الأساسية، وتوفير الحياة الكريمة لهم وتجنيبهم التأثيرات التي قد تنجم عن بعض التدابير والسياسات المالية"، وهذا ما تحقق على أرض الواقع خلال السنوات القليلة الماضية، وبات المواطن يشعر بهذه المكتسبات في حياته ويتفاعل معها.
ونود أن نشيد بدور الحكومة الرشيدة المتمثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية وصندوق الحماية الاجتماعية والمؤسسات الأخرى في الجهود الكبيرة التي أحيت آمال وطموحات الأسر المعسرة وترجمت الأقوال إلى أفعال، حيث نلاحظ استفادة العديد من الأسر المستحقة من المنافع التي أقرتها الحكومة وتم تنفيذها على واقع الحياة وابتهج بها المواطن واستشعر فائدتها من خلال الكثير من المجالات الحياتية، منها تسديد أو تغطيه الالتزامات الأسرية والاجتماعية وشراء متطلباته الاستهلاكية في ظل ارتفاع أسعارها، ومنها برامج على سبيل المثال وليس الحصر التأمين الاجتماعي وصندوق الحماية الاجتماعية والنظام الوظيفي، والدعم الوطني ومنفعة دعم الأسرة والطفولة.. غيرها والتي ساعدت المواطن على العيش بحياة كريمة دون الحاجة لأحد والشعور بالعدل والمساواة مع الآخرين. والتي ستعزز العطاءات إلى تعزيز بناء دولة فتية تنعم بالرخاء والاستقرار؛ حيث باتت هذه المنافع تشكل دروعاً واقية للمتغيرات الاقتصادية المرتبطة بضريبة الدخل والقيمة المضافة وما إلى ذلك.
من جانب آخر وكما يعلم الجميع بأن المجتمعات التي تتمتع بصحية جيدة تكون سبب النمو والتقدم والتطور والرخاء لبلدانهم، لذا فإننا نرى أن تطبيق التأمين الصحي الشامل للمواطنين أصبح حاجة ملحة لا مناص منها كونه جزءًا لا يتجزأ من منظومة الحماية الاجتماعية، فالصحة أساس الحياة وليس العكس.
كما ستحل هذه المنظومة العديد من المشاكل التي يعاني منها المواطن لا سيما أثناء تعذر علاجه في البلاد وغالباً لا يحظى بفرصة العلاج على حساب وزارة الصحة كون قائمة انتظار العلاج كبيرة وتحتاج إلى أوقات طويلة، فيضطر إلى السفر للخارج من أجل تلقي العلاج على حسابه الخاص دون ضمانات وتأمينات صحية، ولقد سجلت الكثير من الحالات بعدم جدوى العلاج بسبب تعرض بعض المرضى للنصب والاحتيال والغش والخداع من قبل السماسرة والمستشفيات المعالجة في الخارج، فيرجعون إلى وطنهم فاقدين الأمرين (الصحة والمال) مع خيبة الأمل..
لذا فإننا نهيب بالجهات المعنية النظر في هذا الجانب والموافقة على تطبيق النظام الصحي للمواطنين لتكتمل العلامة الكاملة لمنظومة الحماية الاجتماعية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بـ 215 ألف مشروع.. «الأورمان» تضيء دروب التمكين الاقتصادي للشباب والأسر الأكثر احتياجًا
نجحت جمعية الأورمان تحت اشراف وزارة التضامن الاجتماعى فى تسليم عدد 215، 236 مشروعًا تنمويا لأصحاب المشروعات متناهية الصغر من الشباب والأسر الأولى بالرعاية من أبناء محافظات الجمهورية المختلفة، وذلك منذ بدء عمل الجمعية فى تنفيذ مشاريع التمكين الاقتصادى الى الان.
وأكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، ان مشاريع التمكين الاقتصادى تعمل على الحد من البطالة وبما يتماشى مع خطط التنمية التي تشهدها الدولة في شتى المجالات، موضحًا على توفير كافة سبل الدعم والتكاتف مع مؤسسات المجتمع المدني من أجل تحسين مستوى معيشة الأسر الأكثر احتياجا تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية.
أضاف مدير عام الجمعية، أنه جرى اختيار الحالات المستحقة من خلال مديريات التضامن الإجتماعي بالمحافظات، وذلك بهدف إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر كمساهمة من الجمعية فى النهوض بهذه الأسر، وخلق مصدر دخل دائم لها، يضمن لها تنمية مستمرة وتوفير فرص عمل للشباب.
أشار مدير عام الجمعية، إلى التعاون الوثيق للجمعية مع محافظات الجمهورية المختلفة التي تقوم بتذليل كافة العقبات أمام عمل الجمعية مضيفاً أن الجمعية تقوم بعمل مسح اجتماعي للفئات المستحقة لمساعداتها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بالقرى والنجوع بهدف التوزيع العادل ووصول التبرعات لمستحقيها من المحتاجين والأيتام حيث يتم إجراء بحوث ميدانيه لحصر المحتاجين من الأسر الأكثر احتياجًا المنتشرة فى أرجاء المحافظات.
والجدير بالذكر أن الجمعية بجانب تلك المشروعات بمحافظات الجمهورية المختلفة تقوم باعادة اعمار المنازل المتهالكة وتنظيم قوافل طبية وعلاج حالات العيون وعمليات القسطرة للاطفال غير القادرين وتقديم الاطراف الصناعية وزواج اليتيمات.