مقالات مشابهةTop Casino Durante Ligne: Classement Des Meilleurs Sites 202

‏5 دقائق مضت

Najlepsze Kasyno Online Blik, Polskie Maszyny Online Blik 202

‏ساعة واحدة مضت

شركات الطاقة الشمسية الصينية تتهرب من الرسوم الجمركية على طريقة “القط والفأر”

‏ساعة واحدة مضت

Migliori Casino Reside 2024 Gioca Su Tavoli Live Disadvantage Bonu

‏ساعتين مضت

تقنيات الطاقة النظيفة تواصل النمو المتفاوت عبر المناطق.

. أبرز المؤشرات بالقطاعات (تقرير)

‏ساعتين مضت

Best Real Money Casinos On-line Casinos That Pay Out Real Mone

‏ساعتين مضت

اقرأ في هذا المقال

• روسيا وإيران تستكشفان حلولًا تعاونية لدعم قطاعَي الطاقة لديهما، على الرغم من القيود الدولية• إيران تخطط لإعادة تصدير الغاز الروسي إلى الدول المجاورة، مثل العراق وتركيا وباكستان• مبادرة استيراد الغاز تمثّل تحولًا حاسمًا بسياسة الطاقة الإيرانية، في ظل حكومة بيزيشكيان• اتفاقية الغاز مع روسيا لن تمنح إيران استقلالًا كاملًا في مجال الطاقة

في ظل سعي كل من إيران وروسيا للتخفيف من تأثير الضغوط الجيوسياسية المشتركة والعقوبات الأميركية، اكتسبت شراكة الغاز بين البلدين أهمية كبيرة.

تجدر الإشارة إلى أن الدولتين تمتلكان معًا أكبر وثاني أكبر احتياطيات من الغاز في العالم، وتستكشفان حلولًا تعاونية لدعم قطاعي الطاقة لديهما، على الرغم من القيود الدولية.

وبالرغم من توقيع مذكرة تفاهم بقيمة 40 مليار دولار في يوليو/تموز 2022 بين شركة غازبروم الروسية Gazprom وشركة النفط الوطنية الإيرانية (إن آي أوه سي) NIOC لتطوير حقول النفط والغاز لدى طهران، فقد أُحرِز تقدُّم محدود حتى حدثَ تطور ملحوظ في يونيو/حزيران 2024.

في ذلك الوقت، أبرمت الشركتان اتفاقية تسمح لطهران باستيراد ما يصل إلى 300 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز الروسي، وهو ما قد يغطي نحو نصف استهلاك إيران اليومي من الغاز.

شراكة الغاز بين إيران وروسيا

برزت أهمية شراكة الغاز بين إيران وروسيا بالنظر إلى العجز اليومي المتوقع في الغاز بمقدار 250 مليون متر مكعب وشتاء أكثر برودة، وأصبحت حاجة طهران إلى واردات إضافية ملحّة.

وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية، سعيد توكلي، “ما تزال المناقشات بشأن أحجام الواردات والخدمات اللوجستية مع روسيا جارية”.

في هذا الصدد، سلّط تقرير صادر عن مركز أبحاث برلمان طهران في عام 2022 الضوء على تحديات إمدادات الغاز بفصل الشتاء في إيران، مشيرًا إلى عجز يومي متوسط يبلغ 227 مليون متر مكعب وذروة 315 مليونًا في فبراير/شباط 2023.

ومن المتوقع أن تساعد الشراكة في معالجة هذا العجز، وتخفيف الضغوط على القطاع الصناعي، ومعالجة القضايا الهيكلية المتعلقة بكفاية الاحتياطي، والاعتماد الكبير على الطاقة الكهروحرارية، والبنية التحتية المتقادمة.

حقل آغار للغاز الطبيعي في إيران – الصورة من وكالة شانا

وإلى جانب تلبية احتياجات الإمدادات الفورية، يمثّل الاتفاق الذي تبلغ قيمته 10 إلى 12 مليار دولار أميركي لمدة 30 عامًا ميزة اقتصادية إستراتيجية لطهران، مع خطط لإعادة تصدير الغاز إلى الدول المجاورة مثل العراق وتركيا وباكستان.

وبدعم من الاستثمار الروسي في خط أنابيب بحري، يمكن لهذا التعاون أن يعزز البنية الأساسية للطاقة في إيران، ويعزز دورها بصفتها مركزًا إقليميًا للطاقة، ويحقق فوائد اقتصادية كبيرة على الرغم من العقوبات المستمرة.

صفقة الغاز بين إيران وروسيا

توفر صفقة الغاز بين إيران وروسيا مكاسب اقتصادية كبيرة ومتعددة الأوجه لإيران.

ويقدّر وزير النفط السابق، جواد أوجي، أن الصفقة يمكن أن تولّد قيمة تجارية سنوية تتراوح بين 10 و12 مليار دولار، ما يوفر دفعة مالية كبيرة وسط التحديات التي تفرضها العقوبات الدولية.

في المقابل، تضع هذه الاتفاقية طهران لاعبًا رئيس في سوق الطاقة الإقليمية.

وأكد القائم بأعمال الرئيس الإيراني محمد مخبر أن هذه الاتفاقية يمكن أن تفتح “فصلًا جديدًا في العلاقات الإقليمية والدولية”، ما يمكّن طهران من استيراد الغاز من موسكو وإعادة تصديره بربح إلى الدول المجاورة، مثل العراق وتركيا وباكستان.

ويمكن أن يعزز هذا الدور الوسيط النفوذ الجيوسياسي لإيران، ومكانتها بصفتها مركزًا إقليميًا للطاقة.

من جهة ثانية، يمكن للاتفاقية أن تتيح تطوير البنية الأساسية الحيوية، حيث تموّل روسيا بناء خط أنابيب عبر بحر قزوين لتسهيل نقل الغاز.

ويمكن أن تحقق هذه البنية الأساسية فوائد طويلة الأجل لقطاع الطاقة الإيراني، وتوسيع شبكة الغاز المحلية لدعم الاحتياجات الصناعية والسكنية.

إضافة إلى ذلك، يمكن لطهران، من خلال استيراد الغاز الروسي، تحسين أمن الطاقة لديها، وتلبية احتياجات ذروة الطلب الموسمية، وتخصيص المزيد من إنتاجها المحلي للصناعات ذات القيمة المضافة أو لأغراض التصدير.

محطة لمعالجة الغاز في طهران- الصورة من وكالة شانا

وقد يعمل التعاون التكنولوجي في هذا الإطار على تحديث صناعة الغاز في إيران، وتعزيز كفاءة الإنتاج والتوزيع.

وتوفر هذه الشراكة لكلا البلدين إستراتيجية للتخفيف من آثار العقوبات الغربية، من خلال إنشاء طرق تجارية بديلة والحدّ من العزلة الاقتصادية.

الدعم المحلي للغاز في إيران

على الرغم من هذه الفوائد، تسلّط الشراكة الضوء على تحديات اقتصادية -مثل الدعم المحلي للغاز في إيران- وسياسية معقّدة تواجه البلاد فيما يتعلق بواردات الغاز الطبيعي والدعم المحلي.

وتاريخيًا، قدّمت طهران الغاز المدعوم بشدة لمواطنيها، ما أدى إلى انخفاض الأسعار المحلية بشكل كبير عن أسعار السوق الدولية.

وإذا استمرت في استيراد الغاز بهذه الأسعار الدولية المرتفعة مع الحفاظ على الأسعار المحلية المدعومة، فقد يفرض ذلك عبئًا ماليًا كبيرًا على الحكومة، على غرار القضايا السابقة المتعلقة بدعم البنزين.

وقد أدى هذا الوضع سابقًا إلى دعوات لإصلاح سياسات الدعم، وهي قضية يمكن أن تؤثّر بشكل مماثل في الغاز الطبيعي إذا ظلت الممارسات الحالية دون تغيير.

إضافة إلى ذلك، يمكن أن تشجع الأسعار المدعومة الإفراط في الاستهلاك، ما قد يؤدي إلى تفاقم انقطاعات الكهرباء بدلًا من تخفيفها واستنزاف الموارد المالية لطهران، بسبب تعويض الفجوة بين تكاليف الاستيراد والأسعار المحلية.

وعلى الرغم من أن بعض الخبراء يحذّرون من الواردات في ظل هذه الظروف، يزعم آخرون -بما في ذلك المسؤولون الحكوميون- أن مثل هذه الواردات ضرورية لمعالجة النقص العاجل.

من ناحيته، ووصف الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية الوضع الحالي بأنه “نقص في الغاز”، مؤكدًا الحاجة الملحّة للواردات.

وربما تحتاج حكومة بيزيشكيان إلى النظر في إستراتيجيات طويلة الأجل، مثل إصلاح برامج الدعم التدريجي أو الاستثمار في الإنتاج المحلي، لتحقيق التوازن بين الطلب الفوري على الطاقة والسياسات الاقتصادية المستدامة.

وعلى الرغم من هذه العقبات، ينظر بعضهم إلى صفقة استيراد الغاز مع روسيا أنها تمثّل مبادرة إستراتيجية لوضع إيران مركزًا إقليميًا للطاقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تحقيق فوائد تمتد إلى ما هو أبعد من احتياجات الإمداد الفورية.

التحديات والفرص

تفرض مبادرة إيران لاستيراد الغاز الروسي العديد من التحديات والفرص في الوقت نفسه.

ويتمثل التحدي الأساس في تطوير البنية الأساسية المهمة المطلوبة، خصوصًا بناء خط أنابيب تحت بحر قزوين، الذي سوف يتطلب استثمارات كبيرة ووقتًا طويلًا.

وتنشأ المخاوف الاقتصادية من الأعباء المالية المحتملة المترتبة على استيراد الغاز بأسعار دولية، مع الحفاظ على الأسعار المحلية المدعومة، مثل تلك التي تواجهها إيران في ظل دعم البنزين الحالي.

تجدر الإشارة إلى أن انخفاض إنتاج الغاز في إيران، خصوصًا من حقل بارس الجنوبي، يثير تساؤلات حول جدوى الاعتماد على الواردات في الأمد البعيد.

إضافة إلى ذلك، فإن العلاقات الوثيقة في مجال الطاقة مع روسيا من شأنها أن تعقد علاقات إيران بالدول الغربية وتؤثّر في المفاوضات الجارية بشأن برنامجها النووي.

ويربط الاتفاق المقترح الذي يمتد لـ30 عامًا بين إستراتيجية إيران في مجال الطاقة وروسيا، وهو ما قد يحدّ من المرونة في اتخاذ القرارات المتعلقة بسياسة الطاقة في المستقبل.

وعلى العكس من ذلك، فإن اتفاقية استيراد الغاز من شأنها أن تخفف إلى حدّ كبير من نقص الغاز المحلي، خصوصًا خلال أشهر الشتاء، مع إمكان استيراد ما يصل إلى 300 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا، وهو ما يقرب من نصف إجمالي استهلاك إيران.

وحدة معالجة الغاز ببلدة كاسيموف في روسيا – الصورة من بلومبرغ

ومن شأن هذا الاتفاق أن يضع إيران في موقف يسمح لها بالتحول إلى “مركز للغاز” في المنطقة، ما يأذن لها بإعادة تصدير الغاز الروسي إلى الدول المجاورة بأسعار أعلى.

وتُعدّ المزايا الاقتصادية المترتبة على هذا الاتفاق كبيرة، حيث تشير التقديرات إلى أن التجارة قد تدرّ 10 إلى 12 مليار دولار أميركي سنويًا، وهو ما من شأنه أن يوفر دفعة كبيرة للاقتصاد الإيراني.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الاتفاق من شأنه أن يعزز أمن الطاقة من خلال تنويع مصادر الغاز وضمان إمدادات أكثر استقرارًا مع تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين إيران وروسيا.

وقد توفر هذه الشراكة نفوذًا في العلاقات الدولية، وتساعد في التخفيف من آثار العقوبات الغربية، بما في ذلك الاستثمارات الروسية في البنية الأساسية الإيرانية التي قد تؤدي إلى تقدُّم تكنولوجي في قطاع الطاقة.

الخلاصة

تمثل مبادرة استيراد الغاز تحولًا حاسمًا في سياسة الطاقة الإيرانية في ظل حكومة الرئيس بيزيشكيان، مع تحقيق هدفين مزدوجين يتمثلان في تخفيف النقص المحلي بالغاز وترسيخ دور إيران بصفتها لاعبًا مهمًا في سوق الطاقة الإقليمية.

وعلى الرغم من أن الاتفاقية مع روسيا توفر فرصًا للتنمية الاقتصادية وتعزيز أمن الطاقة، فإنها تفرض تحديات كبيرة تتعلق بتنفيذها وجدواها الاقتصادية وتداعياتها الجيوسياسية.

وتثير قضية استيراد الغاز بأسعار دولية، مع بيعه محليًا بأسعار مدعومة، أسئلة اقتصادية كبيرة.

وتتطلب معالجة هذه التحديات أن تتّبع الحكومة الإيرانية إستراتيجية شاملة تشمل إصلاحات الدعم وتعزيز الكفاءة وزيادة الاستثمارات في الإنتاج المحلي.

ويشير هذا التعاون الناشئ إلى تحول أساس في إستراتيجيات الطاقة لكل من إيران وروسيا، ولكن نجاحه يتوقف على التغلب على التحديات اللوجستية وإدارة المخاطر الجيوسياسية بمهارة.

وفي الوقت نفسه، تجب معالجة العواقب البيئية لارتفاع استهلاك الغاز والبنية الأساسية الجديدة لخطوط الأنابيب.

وقد تواجه حكومة بيزيشكيان ضغوطًا للتوفيق بين أمن الطاقة والأولويات البيئية، خصوصًا في سياق جهود تغير المناخ العالمي.

وقد يدفع هذا الوضع الاستثمارات في الطاقة المتجددة، إلى جانب التوسع في واردات الغاز، حيث تهدف طهران إلى تنويع محفظة الطاقة لديها وخفض انبعاثات الكربون بمرور الوقت.

وعلى الرغم من أن اتفاقية الغاز مع روسيا لن تمنح طهران استقلالًا كاملًا في مجال الطاقة، فإنها تتمتع بالقدرة على تعزيز أمن الطاقة في البلاد، وترسيخ نفوذها في السوق، وتحسين قدراتها التكنولوجية.

ومع ذلك، فإن هذه الصفقة تؤسس للاعتماد الطويل الأجل على روسيا، وسوف يعتمد التأثير الإجمالي بالمشهد الطاقي في طهران على مدى فعالية البلاد في الاستفادة من هذه الشراكة لتعزيز قدراتها ومكانتها في السوق.

وفي حالة تنفيذها بنجاح، فقد تفيد صفقة الغاز اقتصاد طهران بشكل كبير، وتزيد من نفوذها الإقليمي، وتعزّز بُنيتها التحتية للطاقة.

رغم ذلك، فإن تحقيق هذه المزايا يتوقف على التغلب على التحديات التقنية والمالية والجيوسياسية العديدة المرتبطة بمثل هذا المسعى واسع النطاق.

الدكتور أومود شوكري، الخبير الإستراتيجي في مجال الطاقة، الزميل الزائر الأول في جامعة جورج ميسون الأميركية، مؤلف كتاب “دبلوماسية الطاقة الأميركية في حوض بحر قزوين: الاتجاهات المتغيرة منذ عام 2001”.

* هذا المقال يمثّل رأي الكاتب، ولا يعبّر بالضرورة عن رأي منصة الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: إلى الدول المجاورة الأسعار المحلیة البنیة الأساسیة ملیون متر مکعب فی مجال الطاقة استیراد الغاز الغاز الروسی على الرغم من ملیار دولار أمن الطاقة الغاز فی فی إیران من الغاز مع روسیا إلى ذلک یمکن أن الغاز ا خصوص ا وهو ما

إقرأ أيضاً:

محادثات إيران و3 دول أوروبية بإسطنبول.. كيف تنعكس على المفاوضات النووية؟

طهران- في سياق الجهود المستمرة لإبرام اتفاق نووي ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية المرتبطة به، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي -في تصريح صحفي قبل يومين- أن اجتماعا بين إيران والترويكا الأوروبية سيعقد اليوم في مدينة إسطنبول التركية.

وأوضح أن هذا اللقاء سيجمع بين المديرين السياسيين بوزارة الخارجية وممثلي الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي لعام 2015، وهي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

ويأتي هذا الاجتماع، حسب بقائي، في إطار مواصلة المشاورات والتنسيق بين الأطراف المعنية، حيث ستتناول الأجندة الرئيسية مناقشة المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وسط مناخ دولي معقد وتطورات متسارعة على الساحة السياسية.

محادثات سابقة في فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني بين طهران ووفود دول أوروبية (رويترز) دور أوروبا

تكتسب الترويكا الأوروبية دورا محوريا في الملف النووي الإيراني بصفتها طرفا رئيسيا في اتفاق 2015. وفي هذا الإطار، تجري مشاورات فنية وسياسية مع خبراء إيرانيين لتقييم أهمية اجتماع إسطنبول وما يحمله من دلالات إستراتيجية، خصوصا في ظل المفاوضات في مسقط.

ويتساءل مراقبون عما إذا كانت هذه التحركات تشير إلى تموضع جديد للترويكا، يهدف إلى لعب دور أكثر استقلالية وفعالية في تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، وتوفير أرضية تفاوضية بديلة تعكس تغيرا في حسابات الأطراف الأوروبية تجاه مستقبل الاتفاق.

من المنظور الإيراني، تنظر طهران إلى الترويكا الأوروبية بوصفها شريكا تفاوضيا مهما، لكنها في الوقت ذاته تُبقي على قدر من الحذر تجاه مواقفها، نظرا لما تعتبره "انحيازا نسبيا" من الأوروبيين للسياسات الأميركية، لا سيما بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.

إعلان

وترى أن استمرار التنسيق معها يحمل أهمية سياسية ودبلوماسية، خاصة في ضوء تهديدات الأطراف الأوروبية بتفعيل آلية الزناد، مما يعني إرجاع جميع العقوبات السابقة دفعة واحدة.

في السياق، يرى أستاذ العلاقات الدولية جواد حيران نيا أن الدول الأوروبية الثلاث تجد نفسها اليوم على هامش المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن، بعد أن كانت شريكا رئيسيا في مفاوضات اتفاق 2015. ويؤكد للجزيرة نت أن هذا التهميش يثير قلق الأوروبيين من احتمال التوصل إلى اتفاق ثنائي بين إيران والولايات المتحدة، لا يأخذ مصالحهم الاقتصادية والإستراتيجية في الاعتبار.

???? وزير الخارجية الإيراني : أي استغلال لآلية "سناب باك" ستكون له عواقب وخيمة

حذر وزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقجي من أن تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات سيؤدي إلى عواقب وخيمة، منها إنهاء دور أوروبا في الاتفاق النووي وتصعيد خطير في التوترات. pic.twitter.com/sTXdIeI401

— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) May 12, 2025

ورقة ضغط

ويشير حيران نيا إلى أن هذه الدول تسعى إلى لعب دور مستقل في السياسة الدولية، وهي غير راضية عن استبعادها من الملفات الحساسة، سواء في الملف النووي الإيراني أو في الحرب الأوكرانية، وهو ما يدفعها إلى التفكير بجدية في تفعيل "آلية الزناد" قبل انقضاء مهلة القرار الأممي 2231 في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وبرأيه، يريد الأوروبيون استخدام هذه الآلية كورقة ضغط، ليس فقط على إيران بل أيضا على واشنطن، لفرض حضورهم السياسي في صياغة أي اتفاق جديد، خاصة في ظل مخاوفهم من أن يكون الاتفاق المرتقب مؤقتا أو غير شامل.

ويقول إن الهواجس الأوروبية تتراوح بين برنامج طهران الصاروخي، وملف المعتقلين الأوروبيين، والدور الإقليمي الإيراني، وصولا إلى التعاون العسكري بين إيران وموسكو في حرب أوكرانيا، وهو ما تعتبره العواصم الأوروبية مساسا مباشرا بأمنها القومي.

إعلان

وحسب أستاذ العلاقات الدولية، فإن إيران تدرك خطورة تفعيل آلية الزناد، خاصة أن إعادة فرض العقوبات الأممية قد تُفقدها أوراقا مهمة في التفاوض مع الولايات المتحدة، لذلك فضّلت الدخول في حوار مباشر مع الأوروبيين في محاولة لثنيهم عن هذه الخطوة، بعدما لمست محدودية تأثير الطلب الإيراني على الجانب الأميركي لكبحهم.

ويختم بالقول إن تفعيل الآلية سيُقابل -على الأرجح- برد إيراني قوي، قد يصل إلى حد الانسحاب من معاهدة حظر الأسلحة النووية، مما يعني انهيار المفاوضات بالكامل، مضيفا "لكنني لا أعتقد أن الأمور ستصل إلى هذا الحد، إذ يبدو أن كل الأطراف تحاول استخدام أدواتها للضغط دون أن تطيح بالمسار التفاوضي برمته".

دبلوماسية متعادلة

من جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية مصطفى نجفي أن طهران تنتهج دبلوماسية متعددة الأبعاد بالتوازي مع مفاوضاتها المباشرة وغير المباشرة مع الولايات المتحدة، إذ كثفت مؤخرا لقاءاتها مع الترويكا الأوروبية على مستوى نواب وزراء الخارجية.

وأوضح نجفي للجزيرة نت أن الاجتماع المرتقب اليوم، الذي كان من المقرر أن يُعقد سابقا في العاصمة الإيطالية روما قبل أن يُلغى بسبب توقف المحادثات الإيرانية الأميركية، يأتي في سياق مساعٍ لخفض التوتر مع أوروبا والتفاعل مع الأعضاء المتبقين في الاتفاق النووي، ومنع تفعيل آلية الزناد من قبل الأوروبيين.

وأضاف أن السياسة الإيرانية تقوم على التمييز بين موقفها من واشنطن وباقي أطراف الاتفاق، إذ تواصل طهران تواصلها مع موسكو وبكين من جهة، ومع لندن وباريس وبرلين من جهة أخرى، في محاولة للحفاظ على ما تبقى من الاتفاق. كما تربط بين المسار النووي والدبلوماسية الإقليمية من خلال تعزيز تواصلها مع دول الجوار الخليجي، بما في ذلك فتح قنوات للتنسيق والوساطة.

ووفق نجفي، فإن ملامح الدبلوماسية النووية الإيرانية باتت واضحة، ويمكن تلخيصها في 4 محاور رئيسية:

إعلان التفاوض مع واشنطن. التعاون مع روسيا والصين. خفض التصعيد مع أوروبا. بناء الثقة مع دول الخليج واستخدام ثقلها الإقليمي كأداة للوساطة.

مقالات مشابهة

  • اردوغان يعلن عن اكتشاف احتياطي كبير من الغاز الطبيعي
  • تركيا: أردوغان يعلن عن اكتشاف احتياطي ضخم من الغاز الطبيعي في البحر الأسود
  • إيران بين السطور.. الحاضر الغائب في قمة بغداد العربية
  • مصر وروسيا تؤكدان من بغداد: شراكة استراتيجية تتعزز وتوافق شامل حول قضايا المنطقة
  • لتجاوز الضغوط الأميركية.. ما حقيقة المقترح الإيراني بإنشاء مشروع نووي مشترك؟
  • إيران تصر على حقها النووي وتشترط رفع العقوبات لبناء الثقة مع واشنطن
  • محادثات إيران و3 دول أوروبية بإسطنبول.. كيف تنعكس على المفاوضات النووية؟
  • إيران: شحن اليورانيوم عالي التخصيب للخارج إذا رُفعت العقوبات الأمريكية
  • قطر: لا نريد أسعار النفط بـ100 دولار
  • البرنامج النووي.. إيران مستعدة لقبول اتفاق جديد في حال رفع العقوبات عنها