أكد رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، محمد عمر بعيو، أن “رجال بنغازي يعملون دون ملل ويتنافسون فقط على النجاح في العمل”

وقال بعيون في منشور عبر فيسبوك، إن “بنغازي ليست دولة، بنغازي مدينة ليبية كبرى تعاني من تداعيات سقوط الدولة، ومن وقوع العاصمة تحت قبضة الفساد والسلاح”.

وختم موضحًا؛”لكن في بنغازي روح تعشق الوطن وتحب الحياة، في بنغازي مرجع قيادي واحد هو المشير خليفة حفتر”.

الوسوم«بعيو»

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: بعيو

إقرأ أيضاً:

استراتيجيات ادارة العمليات واستغلال النجاح

استراتيجيات ادارة العمليات واستغلال النجاح
أسامة عيدروس
11 مايو 2025م
الحلقة الرابعة: لو كنت تدري ما الخوي…Defying Gravity
والناس لا يدرون حقا التحول الاستراتيجي الذي حدث في مسرح العمليات وميدان المعركة في السودان. لقد زاد ضجيج المسيرات من اضفاء هالة من الغموض عما يحدث على الأرض خصوصا مع الهجمات الارهابية على بورتسودان. لقد بدا وكأن المليشيا تستعيد زخمها لتعاود الكرة وترجع لاستراتيجتها الهجومية السابقة والتمدد من جديد. وهذا الاحساس الزائف سببه دخول المسيرات طويلة المدى والتي يسمونها بالاستراتيجية مع إمداد ضخم ونوعي من الكفيل وراعي المليشيا وصل الى درجة نصب نظم للدفاع الجوي في نيالا وغيرها والتي نجحت في اسقاط طائرة امداد للجيش السوداني في مستهل شهر ابريل 2025م وعلى متنها الشهيد البطل عقيد طيار معتز إبراهيم وطاقمه في سماء الفاشر. كما نجحت المسيرات الاستراتيجية في اجبار عدد من متحركات الجيش للتراجع بعد ضربات نوعية لخزانات الوقود المرافقة للمتحركات ولأسلحة محددة بعرباتها. بدا وكان الجيش فقد القدرة للتحرك على الأرض كما فقد السيطرة الجوية وأصبحت السماء خالية من طائرات الامداد أو الطائرات الحربية. وزاد من تركيز الصورة الذهنية الزائفة قدرة المليشيات على دخول واسقاط مدن النهود والخوي في غرب كردفان وكأنها تتأهب بعدها للزحف إلى الأبيض.
استفادت المليشيا من تراجع متحركات الجيش وبدأت في تطويق الفاشر باستلامها للمالحة وود بندة وام كدادة وارتكابها للمزيد من الجرائم ضد المدنيين في هذه المناطق وفي معسكر زمزم. ويبدو أنها فعلا أحست بسيطرة زائفة اذ جمعت أكبر عتاد وقوات وبدأت في الهجوم على الفاشر بهدف اسقاطها. تلقت المليشيا الهزيمة المرة رقم 208 بعد فشل الهجوم على الفاشر يوم الاثنين 28 أبريل 2025م. هذا الفشل بدد أحلام المليشيا في بسط السيطرة على الأرض واستعادة الزخم مما جعلها تتخبط وتبدأ في الانتشار كخطة بديلة اسقطت فيها النهود والخوي وبدأت الاستعداد للهجوم على الأبيض.
فجأة تبددت هذه الأوهام مع ضربة مركزة لمطار نيالا تم خلالها تدمير طائرة نقل ومقتل طاقمها وعتادها الحربي وتدمير عدة مواقع للمسيرات الاستراتيجية والعادية ومنظومة الدفاع الجوي مع أخبار قوية بمقتل خبراء يتبعون للكفيل وراعي المليشيا. مع هذه الضربة استعاد الجيش السيطرة الجوية من جديد وبدأت هجمات نوعية مركزة نتج عنها تدمير لتجمعات المليشيا في شرق الفاشر وفي النهود وطريق الخوي وفي بارا وغيرها. هذه الضربات والتي ردت عليها الدولة الراعية للتمرد بهجمات ارهابية على المرافق المدنية في بورتسودان ومحاولتها لضرب خزانات ومستودعات الوقود في أنحاء متفرقة من السودان مع محاولة متكررة لضرب محطات الكهرباء والمياه؛ نقول ان ضربات الجيش المركزة كشفت فقط عن الحقيقة المؤكدة والوضع في ميدان العمليات.
لقد فقدت المليشيا قوتها الصلبة بصورة يصعب التغلب عليها باستنفار “أم باغة” واللصوص كما فعلت عند كسرها لسجن النهود. وانقلبت الصورة في ميدان العمليات تماما اذا لم يبق أمام المليشيا الا التحول الى استراتيجية للدفاع عما تبقى منها وهو أمر أشبه بالمستحيل دع عنك التشبث بالأرض في المناطق التي لم يصلها الجيش بعد ومازالت تحت سيطرتها. ومن الواضح أن قرار وقف هذه الحرب قبل إفناء الجنود المنتمين للمليشيا ليس بيد قادتها وإنما هو قرار الدولة الكفيل والراعي للمليشيا وعصاباتها. ويبدو ان الخبراء الأجانب من المرتزقة يحاولون تأخير المحتوم عبر استراتيجية “استباق العمق” وهي نفس الاستراتيجية التي كان يتبعها الجيش في أيام الحرب الأولى وتقوم على تأخير حركة الجيوش بقدر المستطاع وكسب الوقت وجعل كلفة التحرك عالية بالنسبة للعدو.
الفرق بين الجيش والمليشيا في تنفيذ هذه الاستراتيجية الدفاعية هو ان الجيش استفاد من الزمن في الحشد والتدريب والتسليح. بينما نفد رصيد المليشيا من المشاة ولم يعد الاستنفار كافيا ولا يحقق نتائج حتى اذا رافقه التهديد بالتصفية كما فعل الرجل الثاني في المليشيا عبدالرحيم دقلو. كما ان التدريب يحتاج لزمن لا تملكه المليشيا وهذا ما جعلها تلجأ لتجنيد المرتزقة كما فعلت في بوصاصو من أرض الصومال دون جدوى.
لا نود التأكيد فقط على أن المسيرات “الاستراتيجية” للعدو لن تفلح الا بقدر الصدمة التي أحدثتها بجريمتها الارهابية المروعة للآمنين من سكان بورتسودان ومدن السودان الأخرى. بل نقول ان الجيش الان تطور بمتوالية هندسية على مستوى المعدات والاسلحة والأفراد وكثافة النيران. الجيوش الضخمة التي تم إعدادها خلال الفترة الفائتة وكانت منغمسة في معارك التحرير المبارك منذ ملحمة عبور الجسور في سبتمبر 2024م والتي امتدت على مسافة لاكثر من ألف كيلومتر مربع تقدمت للامام ونقلت ميدان المعركة بالكامل الى نقاط متعددة وغير معلومة على امتداد خارطة الوطن وأينما وجد تجمع أو معسكر للمليشيات.
لقد انساب متحرك الصياد منذ الأمس العاشر من مايو 2025م بسهولة تؤكد انقلاب الآية وعكس الصورة وتبدل الحال. فمجرد خروجه من الأبيض غربا دمر في طريقه بصورة شرسة كل تجمعات المليشيا بمعداتها وحتى وصوله إلى الخوي بصورة اثارت الذعر في صفوفهم. فكثافة النيران وعدد العربات وتكتيكات الحركة نفسها تمت بصورة لم تعط المسيرات العادية ولا الاستراتيجية فرصة التعامل معها. وفي الجانب الآخر يتقدم الجيش غرب أم درمان بخطى حثيثة للسيطرة على طريق الصادرات بعد نظافة جيوب التمرد في نفس الوقت الذي تزحف فيه المتحركات من أم رمتة شمالا لتلتقي هذه الجيوش عند غرب جبل أولياء، وهو ما يعني انطلاق متحركات جديدة إلى الأمام لتؤدي ألحان الختام في حسم المليشيا وكتابة نهاية حلم الكفيل وراعي المليشيا بالسيطرة على السودان.
#هذه الحلقة الرابعة وسقطت من السلسلة حلقتان تحللان تحرير الخرطوم وما بعدها.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • استراتيجيات ادارة العمليات واستغلال النجاح
  • أرجوك لا تستسلم وتتوقف
  • ‏مصادر يمنية: الحوثيون يعملون على إعادة تأهيل الأنفاق العسكرية للقوة الصاروخية وسلاح الجو والتي تعرضت للقصف الأمريكي في صنعاء وصعدة
  • ضبط شبكة لترويج الحشيش بمنطقة أرض الشريف في بنغازي 
  • عن لقاء القائد العام وبوتين.. بعيو: من الرجمة إلى الكرملين.. ليبيا شريكة لا فريسة
  • انطلاق مؤتمر الضرائب في ليبيا بجامعة بنغازي
  • فريق طبي إيطالي يجري 70 عملية جراحية لتشوهات الوجه في بنغازي
  • عوض تاج الدين: نصف أطباء مصر من ذوي الخبرة يعملون بالخارج
  • بنغازي | السايح يزور مؤسسة الإعلام ويشيد بالشراكة في دعم الوعي الانتخابي
  • جامعة بنغازي تنظم فعاليات معرض «من بنغازي إلى ستالينغراد»