السيرة الذاتية لـ الإمام السيد أحمد بن إدريس الإدريسي الحسني
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
ابوالعباس الإمام السيد احمد بن ادريس الإدريسي الحسني كان عالماً حجة ومحققاً مصلحاً دينياً وزعيماً روحياً داعياً الى الإسلام ,درس القرآن الكريم والحديث الشريف والتوحيد والفقه والنحو والتفسير وشتى العلوم وقد
اخذ عنه الفحول من الرجال من اهل المغرب ومصر والسودان والصومال والحرميين والشام وبلاد الترك واليمن وكثير من البلاد الإسلامية, ونجح تلاميذه في
الدعوة والإرشاد نجاحا عظيماً,وكان رضي الله عنه محترماً حيث مانزل مبجلاً من الجميع لما هو عليه من خلق حسن وتواضع وانتفع بعلومه خلق كثير رضي
الله عنه وأرضاه وجمعنا به في مستقر رحمته وفسيح جناته آمين
تربيته
نشاء وترعرع وشب على تربية صلاح واستقامة وورع وقد قام بتربيته اخوه السيد الشريف مولاي محمد يقول عنه سيدي احمد في بعض دروسه وعندما
يكشف رأسه فيرى بها اثر شجاج هذا اثر شج أخي السيد محمد إنه إذا جاء الليل وقرأت عليه العشر وفاتني حفظه يضربني باللوح ويترضى عنه فيقول: جزاه
الله خيراً نفعني كما تولى تربيته اخوه السيد الشريف عبدالله بعد اخيه السيد الشريف محمد رضي الله عنهم اجمعين,وقد حفظ رضي الله عنه القرآن الكريم وبعض
المتون ومباديْ العلوم بمسقط رأسه ميسور وكان يكنى بأبى العباس العرائشي كما كان يلقب عند السادة السنوسية بالشفاء
مولده ونشأته
ولد مولاي السيد الشريف احمد رضي الله عنه في عام (1163هـ) بقرية تسمى " ميزورا" تبعد عن العرائش حوالي 35 كم
نسبه
وهوالسيد الشريف احمد بن ادريس المشيشي اليملحي الحسني من ذرية سيدي يملح بن مشميش العرائشي اسلافه كلهم بالعرائش وخرجوا منها على فتنة بن
منصور التى على اثرها احتلت اسبانيا العرائش فهاجر منها اكثر المسملين من بينهم اسلاف السيد احمد بن ادريس فنزلوا بميسور وهي بلدة عظيمة وأول من
نزل بها السيد علي لجد الثاني للسيد احمد بن ادريس وقد كتب نسب السيد احمد وقد ذكرت سلسلة نسب السيد احمد في عدة وثائق (عربية و انجليزية) منها ما
كتب بخط سيادة الإمام الحسن بن علي الإدريسي (الإمام الثالث للإمارة الإدريسية في المخلاف السليماني (صبيا وتوابعها) وتهامة عسير)
كذلك كتب بخط السيد احمد الشريف السنوسي الإدريسي في كتابه مختصر الشموس المشارقة والمغاربة و كتبه جده الإمام محمد بن علي السنوسي الإدريسي
(تلميذ السيد أحمد بن ادريس و مؤسس الحركة السنوسية في ليبيا وجد ملوكهم) في مخطوطه الشموس الشارقة في أثبات سادتنا المغاربة والمشارقة وعمود
نبذة عن بعض اجداده رضي الله عنه
السيد الشريف محمد بن يملح بن مشيش ما بين القرن الخامس والسادس الهجري وهو الجد العاشر لسيدي احمد بن ادريس رضي الله عنه توفي والده في
ريعان شبابه وتربي يتيماً كفله عمه مولانا السيد الشريف عبدالسلام بن مشيش رضي الله عنه وقد تزوج رضي الله عنه ابنت عمه السيد عبدالسلام بعد خلاف
بينه وبين عمه السيد عبدالسلام في مسألة الزواج تدخل عمه السيد موسى الرضي بحل هذا الإشكال فتزوجها وانجب منها السيد عبد الغفار رضي الله عنه
والسيد عبدالجبار وهو جد سيدي احمد بن ادريس التاسع رضي الله عنهم جميعا.
صفاته
كان معتدل القامة.ابيض اللون مشرباً بحمرة خفيف اللحية ملتفها فصيح اللسان واسع العينيين قوي الجنان كامل الفطنة متوقد الذكاء رحب الصدر لايمله جليس
جواد كريم كثير الصمت الاعن ذكر الله تعالى صافي السرير صادق اللهجة قال عنه السيد محمد الحسن الميرغني الإبن الأكبر للسيد محمد عثمان الميرغني
مع شدة جماله كأنه سبيكة لجين
عاداته
كان يلبس العمامة على القلنسوة ويرسل لها عدية وكان يقصر الثياب وكان يتناول ماهو خفيف جداً كاللبن في الإفطار وكان عند ابتداء التدريس والمطالعة يبتديء
بالسواك وكان يكرم الوافدين ويعود المرضى وتلطف معهم ويدعو لهم وكان يعقد مجالس الصلح بين القبائل وكان ينتصر للمظلومين ويكاتب الأمراء ويراسلهم
في ذلك ومن ضمنها رسالته الى الامير على بن مجثل رحمه الله وهي تخص مظلمة السيد محمد بن ابي بكر صائم الدهر رحمه الله من بعض الولاة من طرف
الأمير ويبين قبح الظلم وكيف ان ظلم آل البيت اشد قبحاً لأنه قطع لمودة الرسول صلى الله عليه وسلم
مشايخه وسنده
درس على يد اخيه السيد محمد في ميسور بالمغرب
ما إن دخل الإمام السيد أحمد بن إدريس سن الشباب حتى لازم أهل العلم، وتتبع مجالس العلماء وتحمل الكثير من المشقة في سبيل تحصيل العلوم النافعة، والأسانيد
العلمية العالية، ومن كبار الشيوخ الذين أخذ عنهم علامة المغرب المحقق الشيخ محمد التاودي بن سودة المري (المتوفى سنة 1209هـ) وعنه روى الكثير من
الأسانيد، والشيخ محمد عبدالكريم بن علي الذهبي الشهير باليازقني (ت سنة 1199هـ) والعلامة أبو محمد عبدالقادر ابن شقرون( ت سنة 1219هـ) والعلامة
اللغوي محمد المجيدري الشنقيطي، والشيخ المعمر السيد عبدالوهاب التازي الحسني والشيخ أبو القاسم الفاسي الملقب بالوزير، وقد ذكر السيد أحمد بن مصطفى
الإدريسي في كتابه (من أعلام الصوفية) أن للإمام أحمد أسانيد من طرق أخرى على كثير من العلماء، وبعد أن أتم دراسة العلوم أذن له مشايخه بالتدريس
والفتوى فعقد مجالس العلم التي جلس له فيها بعض شيوخة الأوائل بالمغرب.
ودرس وتلقى العلم بمدينة فاس بجامع القرويين على كثير من العلماء سافر اليهم وقد بذل جهداً متحملاً كل مصاعب الوصول اليهم.
اما سنده فهو السيد عبدالوهاب التازي عن السيدعبدالعزيزالدباغ وسنده متصل ومعروف لأهل هذا العلم
رحلاته
"ودخل مكة آخر عام 1213هـ ومكث في الحرمين الشريفين ما بين مكة والمدينة والطائف ما يقرب من ثلاثين سنة قضاها في التدريس ونفع العباد وإرشادهم إلى
الطريق المستقيم ودعوتهمإ لى العمل بما يحتمه عليهم دينهم الإسلامي وخرج من مكة إلى الصعيد بمصر مرتين – أو ثلاثاً – وقام بالدعوة إلى الله
وأخذ في الصعيد عن الشيخين الجليلين حسن بن حسن القنائي والشيخ محمود الكردي .ثم عاد إلى مكة المكرمة دون إقامة طويلة وإنما كانت في تلك المرتين
حوالي خمس سنوات فقط ولم يبق خلال هذه المدة عالم من علماء الحرمين
الشريفين أو ممن يفدون إلى الحرمين إلا وتتلمذ له وأخذ عنه
وفي مدة وجوده بمكة عام 1218هـ دخلها السعوديون وكانوا يطلقون عليهم الوهابيين لاتباعهم للشيخ محمد ابن عبد الوهاب داعية نجد ،
وكان أميرهم إذ ذاك الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود
عام 1220هـ وتولى ابنه الإمام سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد بن سعود ودخل الحجاز ثانياً عام 1221هـ ومكث السعوديون بالحجاز سبع سنوات ، ثم حاربهم حاكم مصر
محمد على باشا بأمر من الحكومة العثمانية وأخرجهم عام 1228هـ وكان أمير مكة إذ ذاك من الأشراف ذوي زيد واسمه الشريف غالب بن مساعد"
"وذكر في نفس المصدردخول الأمير سعود بن عبد العزيز لمكة واجتماع السيد أحمد بن إدريس به
كان للسيد أحمد بن إدريس أتباع كثيرون وكان بعضهم تصدي للرد والقدح في معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب فلما قدر الله وجاءت الجيوش السعودية لاحتلال مكة قال هؤلاء العلماء للسيد أحمد بن إدريس أخرج بنا من مكة لأنهم إن وجدونا بطشوا بنا فقال لهم رحمه الله ورضي عنه
: أنني لا آمر أحداً منكم بالخروج من مكة ولا أنهاه غير أنني أقول لكم من جلس فلا يلحقه إلا
الخير إن شاء الله تعالى وأنا جالس ، فهرب بعضهم وجلس البعض
وبعد وصول الأمير سعود ودخوله مكة وكان شديداً ومتعصباً في مذهبه جاءه السيد أحمد بن إدريس حسب العادة للتهنئة والسلام عليه فقابله بحفاوة بالغة وأكرمه إكراماً عظيماً وألبسه مشلحا
بيده وقال له يا شيخ كنا أحق بزيارتك ولا كنت تكلفك نفسك ثم اصدر أوامره على كافة عماله بعدم التعدي على أحد ممكن ينتمي إلى السيد ، كما عفا عن أصحابه الذين كانوا يطعنون في معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب
وكان الإمام سعود الكبير هذا أمر بتقتيلهم ولو وجدوا متعلقين بأستار الكعبة فعفا عنهم وحقن دماءهم ، فتعجب الناس لهذا التسخير الإلهي
ثم أن السيد أحمد بن إدريس أمر أتباعه بعدم المجادلة أو المناظرة مع أي إنسان ، وإذا سئلوا عن أي قول أو مذهب يقولون : لا إله إلا الله فقط . وصار هذا ديدنهم مدة وجود السعوديين بمكة
وهو من عام 1121هـ إلى غاية عام 1228هـ"
(المصدر: الفوائد الجلية في تاريخ العائلة السنوسية للشيخ عبد المالك بن علي)
وفي مقالة نشرت عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية بعنوان العلاقات الفكرية بين المغرب وإفريقيا جنوبي الصحراء عبر
العصور اشار جان هانويك أستاذ التاريخ بجامعة نورثويستيرن وهو صاحب المقالة بالتالي
والواقع أن الطريقة التي اتخذت اسمه (الإدريسية)، لم تظهر ولم تعرف شهرتها ـ التي أصبحت عليها ـ إلا بعد وفاته، وذلك من خلال عدد من مريديه، الذين استقلوا
وأقاموا عدة زوايا باسمهم الخاص في نواحي مختلفة من إفريقيا؛ أشهرها، الطريقة السنوسية بليبيا
وتصدر طريقة الشيخ سيدي أحمد بن إدريس في سلوكها عن النهج النبوي، بحيث يتم تربية المريد على السنة النبوية بصرامة بالغة. وهذا ما جعل الطريقة تجد قبولا حتى
بين العلماء لمناهضين للتصوف والطرقية، باستثناء الوهابيين بالحجاز
العائلة الإدريسية في المخلاف السليماني و تهامة عسير
خلف السيد أحمد بن إدريس من الأبناء:
السيد محمد المشهور بالغوث وهو جد الاسره التي حكمت سابقا في المخلاف السليماني (صبيا وتوابعها) وتهامة عسير
وأجزاء من اليمن و احفاده كلهم الان في الحجاز و هم محصورون في ابناء الامام محمد بن علي بن محمد الغوث الادريسي و ابناء اخيه الامام الحسن بن علي الادريسي
السيد عبدالعالي ويعرف بعبد المتعال في صعيد مصر جد الفرع الموجود اكثرهم الان في مصروبالتحديد في قرية الزينية التابعة للأقصر بالصعيد وبعضهم في السودان و البعض منهم مع ابناء عمومتهم في المملكة العربية السعودية
السيد مصطفى له بنتان توفيتا بعده
السيد الحـــسن (لم يعقب) و توفي عام 1267هـ
السيد عبدالجبار. (لم يعقب)
وأما السيد محمد (المولود في الطائف) فكان عمره حين وفاة والده 36 عاماً وعاش بعد والده 52 عاماً ، وخلف السيد محمد ولداً واحداً هو السيد على بن محمد بن أحمد بن إدريس الإدريسي
، كان عمره حين وفاة جده الإمام رضي الله عنه أربع سنوات فقط حيث كانت ولادته عام 1250هـ ثم عاش بعد جده 70 عاماً قضاها في عبادة الله والدعوة إليه وكان من أكابر الصالحين
وهو الذي أسس العائلة الإدريسية في تهامة عسير ورفع شأنها ونشر طريقة جده وأحيا ذكره ما بين المخاليف والقبائل وجمعهم والتفوا حوله واتبعوا دعوته ، وأنجب رحمه الله أربعة أولاد ذكور هم:
السيد محمد بن على الإدريسي (مؤسس إمارة الأدارسة بتهامة عسير)
وله اربعة ابناء الإمام السيد علي الإمام الثاني بتهامة عسير والسيد عبدالوهاب والسيد عبدالعزيز والسيد محمدالحسن
السيد الحسن بن على الإدريسي (الإمام الثالث للإمارة الإدريسية)
وله ثلاثة ابناء السيد احمد والسيد محمدالشريف والسيد علي
السيد أحمد بن على الإدريسي
السيد الحسين بن على الإدريسي
فأما السيد أحمد فكبر وتوفي قبل أن يتزوج ولم يعقب وكذلك السيد الحسين، أما السيد محمد اشتغل أولاً بطلب العلم في صبيا ثم انتقل منها إلى مكة وطلب بها العلم ، ثم انتقل إلى الأزهر
بالقاهرة وتمم فيه دراسته ونال قسطاً وافراً من العلوم وبرع فيها ثم رحل من مصر إلى ليبيا و بالتحديد مدينتي الجعبوب و الكفرة حيث إقامة الإمام السيد محمد المهدي السنوسي الإدريسي
وزاره بها ومكث عنده مدة وأخذ عنه ثم عاد إلى صعيد مصر وزار أبناء عمومته آل السيد عبد العالي الإدريسي بالزينية ، وفي عام 1323هـ عاد إلى صبيا موقع رأسه قبل وفاة والده
وكانت عودته بطلب ملح وسريع من والده ومن مريدي ومحبي والده وشيوخ القبائل ، وبعد عودته بقي مع والده قريباً من سنة ونصف ثم توفي والده رحمه الله تعالى وقام هو مقام والده
بالدعوة إلى الله والإرشاد فغار منه الأتراك الموجودون بجيزان وعسير والحديدة وأرادوا أن يكيدوا له ويقبضوا عليه ويرسلوه إلى استانبول مركز الخلافة فحال دونه أهل تهامة قاطبة
وحاربوا الأتراك حتى أجلوهم من تلك الجهة ، وأقاموا أميراً عليهم ، وبذلك تأسست الإمارة الإدريسية وتوسعت حتى جبال " فيفا " في ناحية نجران وحتى الحديدة.
رسائله واثاره
له رسائل عديده الى اصحابه ومريديه كانت علميه كرد على اسئلة وبعضها ارشاديه وممن وجدت رسائلهم وراسلهم الشريف عبدالله بن محمد,الأمير على بن
مجثل,الشيخمحمد بن جعفر,القاضي حسن بن احمدعاكش,الشيخ عربي الهواري,السيدالشريف عبدالرحمن الأهدل مفتي زبيد,السيد الشريف عبدالرحمن بن صائم
الدهر,السيد محمد بن عثمان الميرغني, الشيخ مكي بن عبدالعزيز , الشيخ محمد المجدوب كما توجد رسائل لتلميذه السيدالشريف محمد بن علي السنوسي بمكتبة
السيدالشريف عبدالمنعم المأمون الإدريسي رحمه الله كما توجد رسائل منه رضي الله عنه الى الشيخ على عبدالحق القوصي وله رضي الله عنه اثار في مكه
المكرمة مسجد الشوشان والجعفرية وزاوبة جبل ابي قبيس وفي جدة مبنى لإقامة الحجاج كان يقوم عليه رجل برقاوي يدعى ظلمة ثم خلفه رجل يدعى عبدالله
وهو ماوجد مكتوب بوثيقة بدار الوثائق المركزية بالخرطوم وفي صبيا مسجد بصبيا حيث كان يقيم وفي مصر مسجد بقرية الزينية قبلى مركز الأقصر مسجد
بقرية ديراسنا مركز اسنا مصلى بشارع الأمة بالقاهرة
ذريته
خلف من الأبناء (1) السيد محمد المشهور بالغوث(2) السيد عبدالعالي(3) السيد مصطفى(4) السيد الحـــسن (5)السيد عبدالجبار
وله رضي الله عنه ثلاث شريفات
وقد انحصرت ذرية السيد احمد في إبنه الإمام السيد محمد(الغوث) والإمام السيد عبدالعالي اما السيد الحسن
فقد توفي عام 1267هـ ولم يكن له ذرية وكذلك السيد عبدالجبار اما السيد مصطفي فكان له بنتين توفيتا بعده
مرضه ووفاته
مرضى رضي الله عنه مرضاً الزمه الفراش وكانت تقوم بتمريضه زوجاته لاسيماوالدة نجله السيد الشريف عبد العالي كما ذكر السيد الشريف الإمام محمد بن
الإمام علي الإدريسي في كتابه الأوراد الإدريسية ولما توفي الى رحمة الله تعالي وكان ذلك ليلة السبت بين المغرب والعشاء في 21من رجب سنة 1253هـ
وتولى غسله تلميذه الصالح الشيخ احمد عثمان العقيلي وصلى على جثمانه العلامة الولي السيد الشريف يحي بن محسن النعمي السليماني الحسني بتقديم
السيدالشريف محمد بن الإمام له وذفن بصبيا بتهامة عسير قال فيه القاضي حسن الشوكاني: (صفاء قلبه على وجهه يلوح ونوافح مسك الحكمة من فيه تفوح
وقال السيدالشريف محمد بن علي السنوسي: (ماتخدناه شيخاً وإماماً أياماً معلومة مقيدة بالحياة وإنما أتخذناه شيخاً وإماماً وحجة فيما بيننا وبين الله دنيا وآخر)
قال الشيخ ابراهيم الرشيدي: (اللهم لاتجعل لي مع سيدي احمد إسماً ولارسماً قال القاضي حسن بن عاكش: (إنه ملك العلم بأزمته والعرفان بكليته وجزئيته وإن الله
الذي خلقه في أحسن تقويم وحباه بالفضل العظيم) وقال السيد الشريف عبدالرحمن الأهدل: (تتلمذ له كل عالم نحرير وكانت كفه للفتوى عوضاً عن التحرير
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيرة الذاتية السید الشریف الإمام السید رضی الله عنه محمد بن علی الشیخ محمد الشریف عبد السید احمد السید محمد سیدی احمد السید عبد رحمه الله کثیر من بن محمد بن عبد حسن بن ما بین فی عام
إقرأ أيضاً:
"القواسم في عُمان".. تفنيد وتصحيح للمُغالطات
هلال بن عامر بن علي القاسمي
نعلم جميعًا أن الثراء المعرفي في العالم بلغ مقامًا غير مسبوق، وظهرت مؤسسات ضخمة تعنى بإصدار الكُتب والمقالات أو الأبحاث، بَيدَ أن المنهجية بقيت ثابتة خصوصًا التوثيق المعرفي أو التوثيق العلمي بالمصادر والمراجع.
وبات التاريخ هو من أهم المجالات التي لا يمر يوم إلا ويُطرح فيه الكثير من المقالات والدراسات أو الكتب، وتعد منشورات صاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي من الإصدارات التي أثرت الثقافة والمكتبة العربية، واعتنى صاحب السمو بتاريخ الخليج العربي وعُمان كثيرًا واشتغل فيه، وأنتج الكثير من الكتب والمنشورات حول هذا التاريخ.
سلّط صاحب السُّمو الدكتور سلطان بن محمد في الآونة الأخيرة كتاباته على بلد أجداده وأصلهم عُمان؛ تاريخها، وأحداثها، حتى ظهر مشروع صاحب السُّمو الشيخ سلطان بعنوان "سلطان التواريخ" الذي يهدف إلى جمع وتوثيق تاريخ عُمان أو الخليج العربي؛ فأصدر كتابًا عن تاريخ الدولة النبهانية، ثم تلاه كتاب عن دولة اليعاربة، ثم أصدر كتابًا يتحدث عن تاريخ أئمة آلبوسعيد-حسب العنوان- هذه السلسلة ثرية بالمعلومات التي وثقت جزءًا من تاريخ عُمان، وقد حدَّد الكاتب أنه يعتمد على وثائق أجنبية، ولا أحب الخوض في هذه السلسلة فإنَّ الكثير من الباحثين والمعنيين بالتاريخ يفهمونها جيدًا وما احتوت، ولهم عليها ردود وتساؤلات وملاحظات.
كان صاحب السُّمو بالنسبة لي من المؤرخين الذين أجلهم وأستفيد كثيرًا من إصداراتهم ولم يخطر ببالي يومًا أن أكون في محل مواجهة أو رد على قامة علمية مثله، لكن ما حدث في إصداراته الأخيرة عن عُمان يحيرني كما حيَّر الكثير من إخواني الباحثين في التاريخ، نحن لا نعلم ما سبب التحوّل الذي طرأ؛ فتاريخ عُمان خصوصًا الحديث منذ قيام عهد اليعاربة حتى يومنا؛ له الكثير من المصادر، مثل كتاب كشف الغمة أو كتاب الفتح المبين وكتب الفقه أو التراث الفقهي العُماني، وتمحور الوضع في منشورات الدكتور القاسمي بأنها جاءت مخيبة للآمال، وكعادتي لا أحب الجدال والتناقضات، وحول ما حوت عن تاريخ عُمان أتركه لمن هم أغزر علمًا وأكبر فهمًا وأدق بحثًا.
كما أصدر مؤخرًا الدكتور سلطان القاسمي منشورًا بعنوان "القواسم في عُمان" يتكون من ثلاثين صفحة تحدّث فيها عن القواسم في عُمان، وهذا ما ألزمني أن أكتب هذا المقال، لقد تعجبت كثيرًا حتى أنني لم أستطع أن أستوعب أنَّ صاحب السمو الدكتور سلطان هو من أصدر هذا المنشور، ومازلت أكتب وفي أعماقي أرى أنه ليس من إصدار تلك القامة العالية في العلم والمقام وينزل به الأمر بأن يجعل قبيلة عُمانية في محل جدل وانتقاص، وأن يمس أنسابهم بمُغالطات لا يقبلها عقل ولا عُرف من الأعراف، فمن المعلوم أن التاريخ لا يُكتب بدون مصادره أو أدواته، ولا يُكتب بأسلوب إنشائي غير موثق ولا عودة إلى أصحابه، وخصوصًا إذا مسّ النسب فإنه يكون أكثر صرامة ودقة في تحديد المصادر قبل المراجع في تأكيد ما جاء فيه، وسوف أوضح هذه النقطة في هذا المقال.
ذكر الدكتور أن القواسم في عُمان جاؤوا من ثلاثة رجال، بعد أن حصرهم في شمال عُمان بمنطقة جلفار بتاريخ 1613م أي قبل قيام دولة اليعاربة وفي هذا نظر وردّ، أما عن الأشخاص فقد جعل القواسم كلهم بعُمان من ثلاثة أشخاص وهم: كايد وقضيب بن راشد بن مطر- وهو من ذرية كايد- وسيف بن علي (كتاب القواسم في عُمان ص9)، كما أنه لم يأتِ في كتابه بتوثيق مصدر كلامه وهذه قضية تحتاج لتحقيق وتثبت، وأما عن جده (كايد رحمة بن حمود بن عدوان) لا شأن لي بأن أتحدث عنه وهو أدرى بأجداده و"الناس مؤتمنون على أنسابهم"، ثم أتى بشيء مثير في تاريخ عُمان حينما قال: "كان الشيخ سيف بن علي بن صالح القاسمي شيخ الصير (1) في عام 1648م..". وأضاف: "في عام 1653 كان الشيخ محمد بن سيف بن علي بن صالح القاسمي قد اشترك في المؤامرة التي رتبها البرتغاليون لاغتيال الإمام سلطان بن سيف.." (القواسم في عُمان، انظر ص11).
وإذا عدنا إلى الشيخ سيف بن علي القاسمي فهو بالفعل أحد رجال الإمام ناصر بن مرشد وأحد أركان الثورة، وكان معه منذ أول بداية فتوحاته، فهو رجل من صميم المجتمع العُماني وجاهد مع الشيخ خميس بن سعيد الشقصي والشيخ مسعود بن رمضان الصارمي والإمام سلطان بن سيف اليعربي وغيرهم من صناديد تلك الثورة الزكية، وفي الوثائق البرتغالية ذكر الشيخ سيف بن علي القاسمي في مسقط، وهو من كتب وثيقة الصلح بين الإمام ناصر والبرتغاليين، وذكر كذلك في المفاوضات لتسليم دبا إلى العُمانيين التي أنشأ منها الدكتور سلطان بأنه من الصير، وكما أن الشيخ سيف بن علي ذُكر في عهد الإمام سلطان بن سيف بن مالك أنه قد تولى ولايتين في عُمان، ونجد في سلسلة نسب القواسم في سمائل أن مسعود بن عامر بن علي بن صالح هو ابن أخ الشيخ سيف بن علي بن صالح وحفيد أخيه كذلك عليّ بن محمد بن عامر بن علي ومن الراجح بأن ذريتهم بعض القواسم في عُمان.
وكذلك قوله إن محمد بن سيف- أي ابن سيف بن علي- اشترك في التآمر على الإمام سلطان بن سيف، هذا أمر آخر لم يوثقه بمصدره الذي نقله منه مباشرة، فبعد أن تتبعت قوله في مؤلفاته وجدتها تعود إلى كتابته هو؛ إذ يحيلها إلى مصدر كتابه الأسبق ثم الأسبق، وحول قضية محمد بن سيف وخيانته الكبرى ينسبها إلى آخر مرجع كتبه "القول الحاسم في نسب القواسم" ولما عدت إليه وجدته وثق المعلومة بأن مصدرها كتاب "تاريخ عُمان المقتبس من كتاب كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة للأزكوي" (راجع كتاب القول الحاسم في نسب وتاريخ القواسم للدكتور سلطان بن محمد القاسمي، المصادر والمراجع رقم 32) والمطلع والباحث والقارئ لهذا الكتاب يعرف أن الأزكوي لم يذكر عن محمد بن سيف بن علي القاسمي شيئًا.
ثم نأتي إلى قوله في منشوره الأخير عن القواسم في عُمان: "القواسم العُمانيون في سمائل..، وصلت الأخبار إلى الشيخ ناصر بن سلطان بن صقر أن قوات الإمام سعيد بن سلطان إمام عُمان قد تمركزت في بلدة شويهة.. فاخذ الشيخ ناصر بن سلطان بن صقر القاسمي طريقه ومعه الشويهيين إلى عبري ومنها إلى سمائل حيث هناك بنو غافر حلفاء آل سعود". (القواسم في عُمان ص31).
نقف هنا قليلًا وننظر إلى لقب الإمام ربما يقصد به الإمام سعيد بن الإمام أحمد، أو السيد سعيد بن سلطان وهو الظاهر، ثم ذكر أن في سمائل بني غافر، والواقع أن بني غافر بلدانهم في الرستاق وفي عبري في ذلك الوقت وما زالوا فيها، ومن في سمائل من بني غافر أسرٌ قليلة قد لا يصح أنها في ذلك اليوم موجودة، وتخصيصه أن بلدان بني غافر في سمائل هذا أمر به مغالطة.
ثم واصل قوله: "في سمائل تزوج الشيخ ناصر بن سلطان بن صقر القاسمي إحدى بنات بني غافر وأعقب منها ابنًا يدعى هلال بن ناصر بن سلطان بن صقر القاسمي وأعقب هلال ابنًا يدعى خميسًا، والذي أعقب ابنًا يدعى حمد بن خميس بن هلال بن ناصر بن سلطان بن صقر القاسمي وهو الجد الخامس للقواسم العُمانيين في سمائل". (القواسم في عُمان ص31 و32).
وقفت على هذا الاسم كثيرًا، ولفت انتباهي تكرار اسم ناصر إلى جده صقر مرارًا، لتأكيد أن من في سمائل من ذرية سلطان بن صقر، ومن هم في سمائل معروفون واحدًا واحدًا جدًا ونسبًا، ولا يوجد أحدهم جده سلطان بن صقر، وأنسابهم معروفة إلى جدهم الرابع عشر، وليس فيهم جد يسمى سلطان بن صقر، وكذلك القواسم في ولاية بدبد جدهم مسعود بن عامر وبيت آخر جدهم الرابع عشر سليمان بن جراح بن سليمان، وجميع هؤلاء القواسم بينهم قرابة ونسب، وحسب كلام الدكتور سلطان بن محمد يجب أن يكون سيف بن خميس معاصر بيننا وليس جد خامس حسب تسلسل الأسماء التي جاء بها، فجده الخامس سلطان بن صقر كما هو الحال للدكتور نفسه وحاكم رأس الخيمة سلطان بن صقر جدهم الخامس، ومن الوثائق التي رأيتها ذكرت القواسم سكنًا في المُلتقى بوادي سمائل وثيقة مؤرخة 11 جمادى الأول عام 1269هـ الموافق تقريبًا 19 فبراير 1853م، وهذا التاريخ معاصر للشيخ سلطان بن صقر القاسمي الذي حكم الشارقة ورأس الخيمة حتى عام 1866م، ولم تذكر الوثيقة التي احتوت على تسلسل أسماء الكاتب للوثيقة رجل اسمه ناصر بن سلطان بن صقر.
ثمَّة أمر يثير الشك أن يكون المنشور المعنون بـ"القواسم في عُمان" يريد مغزى آخر كتب له، وما زلت أشكُ في أن الكتاب اتبع الأساليب المعروفة في بحث وتتبع الأنساب، فمن الواضح أن الكاتب غير عارف بمن في سمائل؛ ولا سمائل نفسها إلا حسبما يقرأ ويسمع، فهو لم يزرنا ونحن أهل سمائل، حتى يأخذ من آبائنا أو منّا النسب الصحيح.
للعلم إن القواسم في وادي سمائل بولاية بدبد أو بولاية السيب وولاية سمائل انتقلوا من وادي عندام، واشتروا المُلتقى من قبائل: المجالبة وأولاد وادي والسيابيين، ومن المُلتقى انتشروا في وادي سمائل، وتشير الروايات الشفوية من مشايخ وكبار السن في العليا والمُلتقى وسمائل أنهم انتقلوا من العليا بوادي عندام في بدايات القرن التاسع عشر الميلادي وهذا مشهور عند الجميع.
كما ذكر الدكتور سلطان القاسمي في "القواسم في عُمان" في صفحة 23 أن الشيخ حسن بن رحمة القاسمي أرسل قوة بقيادة صالح بن محمد بن صالح القاسمي لاحتلال صور وتم احتلالها، وفي عام 1811م توجه الإمام سعيد بن سلطان -ربما يقصد السيد سعيد بن سلطان- باتجاه صور وحدث قتال عنيف بالقرب من مدينة صور بين الجيشين -يقصد جيش القاسمي والسيد سعيد- واستسلم الشيخ صالح بن محمد القاسمي لسلطة وأوامر الإمام، ومنه انتقل الكاتب فجأة وبدون أي مقدمات بأن الإمام سعيد بن سلطان قرر أن تكون جصة في مسقط للقواسم الذين أتى بهم من صور فقاموا وبنوا مساكنهم هناك تحت رعاية الإمام سعيد، وهذه مكافأة والمعتدي المهزوم لا يكافأ، ثم ذكر أن الشيخ صالح بن محمد أعقب أولادًا وذكر أسماء، ومن ذكرهم جميعنا نعرفهم جيدًا وذكر نسبهم في كتاب (الفيصل القاسم في أصل القواسم في صفحة 144 و145) ولم يكن فيهم اسم صالح بن محمد ومازالوا في مسقط وبعضهم رحل إلى الشارقة.
عند الوقوف في نقطة احتلال صور، لم تأتِ المصادر أن القواسم في عهد الشيخ حسن بن رحمة احتلوا صور، كما توجد تقييدات مرتبة في عدة أوراق منها مؤرخ لعام 1203هـ الموافق 1788م تشير إلى حرب بين أهل صور وبني شميل ويقصد بهم أسطول الشميلية والتي هي مناطق القواسم آنذاك، وتوثيق آخر ذكر وقعة بين أهل صور والقواسم مؤرخة لعام 1222هـ الموافق1807م(إبراهيم بن محمد المدفع)، وثمة وثيقة بحوزتنا مؤرخة 17شوال 1195هـ توافق 5 أكتوبر عام 1781م ذكر فيها الشيخ جمعة بن سالم القاسمي الصوري، وهذا التاريخ سابق عن حسن بن رحمة الذي ذكره الدكتور سلطان بن محمد بأنه نفذ الحملة بقيادة صالح بن محمد القاسمي، وحسن بن رحمة القاسمي حكم بين عامي 1814م-1820م (د.حسين غانم غباش عُمان الديمقراطية الإسلامية.. تقاليد الإمامة والتاريخ السياسي الحديث، ص166)، وهذه تؤكد وجود القواسم قبل حسن بن رحمة في صور أو في عُمان بشكل عام.
لقد عاش القواسم في عُمان ممتزجين بنسيج المجتمع العُماني، يجري لهم ما يجري في المجتمع منذ عهد قديم جدًا؛ ففي حادثة أوردها ابن رزيق في الفتح المبين أنهم حاربوا في صف السيد سعيد بن سلطان عندما حدثت الفتنة بين أسرته في بداية حكمه حوالي 1805م (الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين ص416). وذكر جون غوردون لوريمر الذي ولد عام 1870م وتوفي عام 1914م؛ في كتابه(دليل الخليج) في القسم الجغرافي بالجزء الخامس والسادس بأن القواسم في الباطنة بالهجاري يبلغ عددهم 20 إلى 30 منزلًا للقواسم، وفي الموالح 40 منزلًا للقواسم، وفي المُلتقى بولاية بدبد 40 منزلًا (راجع دليل الخليج الجزء الخامس والسادس).
وقف القواسم في عهد الإمام عزان بن قيس مع جيرانهم في المجتمع العُماني في حربهم التي عرفت بوقعة نفعا، وروى لي أبي عن والده وعمه رحمهم الله تعالى خبر وقوف القواسم في حادثة مع السلطان سعيد بن تيمور في مسقط ومات عدد من القواسم أبرزهم محمد بن عزان بن لبيب القاسمي، ودفنه جدي عامر بن حمودة بن عامر القاسمي في موقع ميناء السلطان قابوس حاليًا، ولا يسع المقال أن أورد كل الأحداث التي وقعت، وكان للقواسم كحال كل القبائل العُمانية من تناغم واستجابة وانسجام، يصاهرون القبائل والقبائل تصاهرهم ويَنصُرون ويُنَاصرون عبر التاريخ العُماني.
في الختام.. أوردنا بعض الشذرات التي بيَدِنا من وثائق ولم نتطرق إلى الوثائق التي بحوزة القواسم في الباطنة ومسقط، وبعضها موجود في كتاب "الفيصل القاسم في أصل القواسم" لخلفان بن علي القاسمي، كما إن القواسم بعُمان لا يحبون إثارة النعرات الطائفية، وإحداث الفجوات من مجريات التاريخ؛ ففي التاريخ كل القبائل جرى عليها الحسن والسيء، ولكنهم بقوا قوة ولحمة واحدة دفاعًا عن هذا الوطن، وكان القواسم يوم النهضة العُمانية الكبرى بقيادة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي هم عنصر مشارك كأغلبية المجتمع العُماني، واسمهم ثابت في وقفتهم مع جد الأسرة الحاكمة السيد سعيد بن سلطان حتى مات الرجال الواقفون معه وأميرهم القاسمي التي شهد بها مؤرخ السادة البوسعيديين ابن رزيق، ولن تزعزع أواصرهم وأواصر علاقتهم الموغلة في القدم أي أصوات أو كتابات مهما كان مصدرها.
--------
هامش:
"الصير" وتُعرف كذلك جلفار تضم رأس الخيمة والشارقة.. إلخ، والصير قرية في الرستاق، وهنا قصد بالصير قرية من أعمال إمارة الشارقة، والمصادر في عهد اليعاربة والمراجع التاريخية لم تذكر ذلك، وذكرت أسماء ولاة جلفار ومن كان عند فتحها من البرتغاليين ومن الفرس، ولم يرد في مؤلفات الدكتور سلطان أي دليل على أن سيف بن علي القاسمي كان شيخ الصير سوى أنه فاوض البرتغاليين بأمر الإمام ناصر بن مرشد لتسليم دبا.