بوابة الوفد:
2025-06-09@16:42:33 GMT

«هاريس - ترامب» رهان خاسر وسبات عميق

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

أتابع عبر الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعى نظرة تفائل هنا وتشاؤم هناك حول المرشحين فى الانتخابات الأمريكية للرئاسة التى بدأت صباح اليوم الثلاثاء، أتابع وأنا أضحك وجود معسكرين فى المنطقة العربية، الأول ينحاز لترامب والثانى لهاريس، كلا المعسكرين يبنى آمال عريضة على مرشحه وكأننا نحمل الجنسية الأمريكية، صحيح أن الولايات المتحدة هى وحدها التى تضع سياسة العالم وهى الدولة الكبرى الوحيدة فى العالم التى لا ينافسها أحد، لكن مسألة المبالغة فى التفاؤل تجاه أحد المرشحين هو أمر مثير للدهشة منا كعرب، لأن هاريس وترامب وجهين لعملة واحدة، بالنسبة لبعض الدول العربية هناك وجه منهم مريح إلى حد ما فى بعض الأمور، لكن بالنسبة للقضايا الرئيسية التى تشغل العرب مثل القضية الفلسطينية أو اعتداءات الكيان الصهيونى على بعض الأشقاء فتلك السياسات لن تتغير، سيبقى الأسطول الأمريكى فى البحر المتوسط لحماية الكيان الصهيونى، وسيظل «الفيتو» الأمريكى موجود لتعطيل وتعديل أى قرار ضد الكيان الصهيونى، وستظل المساعدات العسكرية والمالية تصل إلى تل أبيب فى الميعاد الذى تطلبه حكومة الكيان.

أمريكا طوال تاريخها، وهناك فتى واحد مدلل بالنسبة لها فى منطقة الشرق الأوسط، هذا الفتى هو الشرير الذى يحرق ويقتل ويرفع راية البلطجة على الجميع.

خلال عام قام هذا البلطجى «مصاص الدماء» بقتل أبناء فلسطين حتى وصل عدد الشهداء إلى ما يقرب من خمسين ألف، وتجاوز عدد المصابين المائة ألف بين طفل وسيدة وكبار سن، دمر هذا الطفل المدلل ما يقرب من ٧٠% من غزة وحولها إلى تلال من المبانى المنهارة، أصبحت غزة بقايا مدينة، لم تعد بها أسرة واحدة مكتملة البناء «الأبناء الأب الأم»، أحدهم أو كلهم شهداء، وهناك أسر كاملة استشهدت، لم يعد لها من يحمل اسمها، نعم أسر كاملة أبيدت برعاية أمريكية، وبسلاح ومساندة ودعم أمريكى.

لذلك لا أعلم كيف وبأى وجه أجد بعض العرب يبنون آمال عريضة على نجاح مرشح أمريكى بعينه أو أجد متشائم من وصول الآخر لسدة الحكم، كلاهما مر.

أمريكا هى التى ترعى دولة الكيان وحريصة على بقائها، وبقاء هذه الدولة المحتلة مرهون ببقاء أمريكا، ونحن العرب ستظل أمريكا بالنسبة لنا هى الكابوس الذى يطاردنا فى الليل والنهار.

سياستها تجاهنا قائمة على مصلحتها، ومصلحة الكيان الصهيونى الذى يحركها كما ومتى يشاء، الموضوع بينهما تخطى مرحلة المصالح إلى مرحلة الحياة والموت، إسرائيل تعتبر أمريكا قلبها النابض، الذى يمد جسدها بالدم المحمل بالاكسجين، وأمريكا تعتبر إسرائيل الابن المدلل.

و بالنسبة لنا كعرب أمريكا هى سفينة النفايات التى تحمل لنا السموم والميكروبات بكافة اشكالها.

أمريكا ليست للعرب فقط مركز السموم، و وكر الأفاعى، لكنها تمثل نفس الأمر لدول كثيرة حول العالم تضررت منها وذاقت من شرورها الكثير.

الغريب فى الأمر والشيء العجيب أن كل الأقطار العربية تعى تماما حجم العلاقة بين الكيان الصهيونى وأمريكا، ورغم ذلك مازلنا نبحث عن الأمان عندها، تريدون أن تعوا قيمة الكيان الصهيونى لدى أمريكا؟، اقرأوا هذا الرقم الذى يوضح حجم العلاقة بينهما،

منذ تأسيس إسرائيل فى عام 1948 حتى عام 2022 تلقت 158 مليار دولار مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة، مما يجعلها أكبر متلق فى التاريخ.

فى النهاية نجحت هاريس أم سقطت، نجح ترامب أم سقط كلاهما مر، فلا تشغلوا حالكم بمن هو الرئيس القادم، الكل ينفذ أجندة واحدة تم وضعها منذ سنوات طويلة ولم ولن تتغير.

تلك الحرب الدائرة فى كل بقاع الأرض أمريكا هى كلمة السر فيها، فلا تسرفوا فى التفاؤل تجاه أحد المرشحين كلاهما مر، كلاهما لا يهمه سوى مصلحته ومصلحة الكيان الصهيونى.

فلا تصدقوا التعهد الذى قطعته نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس، بأنها ستسعى لإنهاء الحرب فى قطاع غزة فى حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، معتبرة أن قتل الفلسطينيين الأبرياء فى القطاع وصل إلى مستوى غير معقول، ولا تصدقوا ترامب عندما يقول نفس المفردات، خاصة أن أمريكا لن تسمح بحل الدولتين مهما حدث.

على العرب يستيقظوا من السبات العميق الذى هم عليه، علينا كعرب البحث عن طرق أخرى للتعامل مع هذا الكيان «الأمريكى - الصهيونى».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزاد أمجد مصطفى هاريس ترامب عبر الشاشات منصات التواصل الاجتماعي التفاؤل الکیان الصهیونى

إقرأ أيضاً:

مبابي بعد حسم البرونزية: استعدوا لكأس العالم.. ومواجهة ألمانيا قد تتكرر في المونديال

أعرب النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم منتخب فرنسا، عن سعادته بفوز منتخب بلاده على ألمانيا وحسم المركز الثالث في بطولة دوري الأمم الأوروبية 2025.

وكان المنتخب الفرنسي قد انتصر على نظيره الألماني بهدفين دون رد، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، حيث تألق مبابي بتسجيله هدفًا وصناعته لآخر، ليقود "الديوك" لإنهاء البطولة بانتصار معنوي مهم.

وقال مبابي في تصريحات أبرزتها شبكة "RMC Sport" الفرنسية: «خضنا مباراتين مليئتين بالدروس، سواء كانت إيجابية أو سلبية. لم يكن هناك وقت للملل، وقدمنا أداءً جيدًا في العديد من الجوانب».

وأضاف: «كان لابد من رد فعل بعد الخسارة أمام إسبانيا في نصف النهائي (5-4)، ونجحنا في ذلك، لذلك نحن فخورون بهذا الفوز».

وأشار نجم ريال مدريد الجديد إلى تحسن أداء المنتخب قائلًا: «استعدنا قدرتنا على خلق الفرص وصعّبنا المهمة على خصومنا. سجلنا ستة أهداف في مباراتين، لكن لا يزال لدينا بعض الثغرات التي علينا علاجها».

وعن قوة المواجهة أمام ألمانيا، قال مبابي: «من الجيد مواجهة منتخبات قوية مثل ألمانيا، فقد نلتقي بهم مجددًا في كأس العالم إذا تأهلنا، وهي البطولة الأهم بالنسبة لنا».

وأكد مبابي أن التحدي الأكبر يبدأ في سبتمبر، مع أولى مباريات تصفيات المونديال أمام أوكرانيا، مضيفًا: «القصة الحقيقية تبدأ هناك، علينا أن نكون مستعدين جيدًا للرحلة الطويلة نحو كأس العالم».

وفيما يخص صيامه التهديفي لفترة مع المنتخب، علّق: «هذا جزء من اللعبة. من الطبيعي أن يلاحظ الناس عدم تسجيلي، لأنهم يتوقعون دائمًا ذلك مني. هذا يرفع من سقف التحدي ويزيد من مسؤولياتي».

واختتم مبابي تصريحاته قائلاً: «أنا سعيد بالعودة إلى التسجيل، لكن الأهم بالنسبة لي هو تحقيق الفوز مع الفريق».

مقالات مشابهة

  • شاهد | بلكمات مباغتة.. رجل يتغلب على 3 ضباط في أمريكا
  • هاريس تنتقد تعامل ترامب مع المتظاهرين في لوس أنجلس
  • كامالا هاريس تهاجم ترامب: نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس تصعيد خطير
  • كامالا هاريس تنتقد تعامل ترامب مع المتظاهرين في لوس أنجلوس
  • دينزل دومفريس يعبر عن حزنه لرحيل إنزاغي: القرار كان صدمة
  • مبابي بعد حسم البرونزية: استعدوا لكأس العالم.. ومواجهة ألمانيا قد تتكرر في المونديال
  • إيران: لن نقبل بمقترح أمريكا وعلى ترامب ترك أفكار نتنياهو الفاشلة
  • خيط الجريمة.. سجل المكالمات يكشف 3 عاطلين قتلوا صديقهم لسرقته بالقاهرة
  • طهران تستنكر حظر ترامب لسفر مواطنيها.. عداء عميق للإيرانيين والمسلمين
  • ترامب مازحا عن إيلون ماسك: أمريكا تستطيع البقاء بدون أي شخص باستثنائي