خالد الجندي ينتقد الجيل الحالي: يصرون على الانفراد بالرأي ويرفضون الانقياد للآخرين
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن حالات الإلحاد بين الشباب غالبًا ما تنبع من دوافع سلوكية، ناتجة عن مرحلة التحدي والإصرار والعناد التي يمر بها الكثير من الشباب.
وقال عضو الأعلى للشئون الاسلامية خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء: "الشباب في هذا السن يعيشون مرحلة من تكوين الشخصية، وتدعيم الأنا، ومحاولة إثبات الذات، ما يجعلهم في أحيان كثيرة يقاومون ما حولهم، ويرفضون التأثر بآراء الآخرين".
وأوضح أن هذه الفترة تتسم عادةً برغبة الشباب في الانفراد بالرأي وعدم الانقياد للآخرين، وهو ما يجعلهم أحيانًا يرفضون الإيمان ويبحثون عن أفكار جديدة قد تكون على خلاف مع العقائد الدينية، معتبرا الشباب هم طاقة هائلة، لكنها طاقة تحتاج إلى الاحترام والوعي بكيفية التعامل معها، مؤكدًا أنه لا بد من "احترام هذه الطاقة" بدلاً من محاولة "توجيهها" بشكل مباشر، لأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
وفيما يخص التعامل مع الشباب، شدد الشيخ خالد الجندي على أهمية الابتعاد عن "التحدي المباشر" مع هؤلاء الشباب، قائلا: "الشاب قد يدفع حياته ثمناً لمعتقداته وأفكاره، لذلك يجب أن نبدأ أولاً، وقبل كل شيء، باحترام شخصية المحاور والمتحدث وعدم السخرية منه أو تقليل شأنه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ خالد الجندي لعلهم يفقهون خالد الجندي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأعلى للشئون الإسلامية خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
راقبوا أبناءكم.. خالد الجندي يحذر: أولادنا مختطفون من عصابة مجهولة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن أخطر ما يواجه المجتمع في العصر الحالي هو ما وصفه بـ"آفة العصر"، مشيرًا إلى إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أصبح يشكّل تهديدًا مباشرًا على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن أبناءنا لم يعودوا ينسجون أفكارهم بأنفسهم، بل باتوا ضحايا لأفكار وسلوكيات دخيلة.
وأكد الجندي أن "أولادنا معظمهم تم اختطافهم من عصابة مجهولة"، مشيرًا إلى أن كثيرًا من هذه المنصات تقف وراءها كيانات غامضة تروج لأفكار غريبة وسلوكيات شاذة، قائلًا: "فيه كلام كتير عند المتخصصين عن الديب ويب والدارك ويب والهاكرز، وأنا مش متخصص، بس شايف النتائج بعيني".
وشدد خالد الجندي على أن العادات التي بدأ بعض الشباب في اتباعها لا تمتّ بصلة إلى تقاليد المجتمع، مضيفًا: "الجرائم مش جرائمنا، والتقليد مش تقليدنا"، داعيا إلى ضرورة تحصين الشباب وتوعيتهم بالمخاطر الكامنة في النوافذ الرقمية التي تطل على عقولهم دون رقابة أو وعي.
وناشد الأهالي، قائلاً: "راقبوا أبناءكم، وكونوا أقرب إليهم من هذه النوافذ المجهولة، قبل أن نخسرهم تمامًا".
علاج مرض الوسواس
وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إن الوسواس الذي يعاني منه البعض ينقسم إلى نوعين: وسواس مرضي ووسواس قلبي، موضحًا أن "الوسواس المرضي يحتاج إلى تدخل الأطباء النفسيين والعلاج الدوائي، وهو أمر طبي معترف به، ونسأل الله الشفاء لكل مريض".
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، "أما الوسواس القلبي، فهو تردد الإنسان بين الفعل وتركه، وبين الطهارة وعدمها، والشك في الأمور العبادية مثل الوضوء أو الصلاة، وهنا يأتي دور القواعد الفقهية التي تحسم الأمر".
وأكد الجندي أن القاعدة الأصولية الفقهية تقول: "الشك لا ينقض اليقين"، مشددًا على أهمية هذه القاعدة التي قال إنها من القواعد الخمس الكبرى في الفقه الشافعي، والتي قام عليها بناء الفقه الإسلامي.
وتابع "إذا كان الإنسان قد توضأ لصلاة الظهر، ثم دخل وقت العصر وبدأ يشك: هل ما زال على وضوء أم لا؟ فالأصل أنه متوضئ، ولا ينتقض وضوؤه إلا بيقين، ولا يجوز اتباع الوسواس والظنون، لأن هذا يؤدي إلى المشقة والعبث بالعبادة".
وأكد "من الوسائل التي نُعلمها للناس قاعدة الاستصحاب، أي أن تستصحب الحالة السابقة ما دمت لم تتيقن من تغيرها، فطالما لم تتيقن أنك أحدثت، فاعتبر نفسك على طهارة".
وأشار إلى مثال عملي قائلاً: "لو كنت تصلي، وتذكرت بيقين أنك خرجت ريحًا، فالصلاة باطلة لأن شرط دخول الصلاة هو الطهارة، أما إذا انتهيت من الصلاة وقال لك أحدهم إنه رآك تدخل الحمام قبلها بيقين، فهذا يُسمى بلاغًا خبريًا يقوم مقام اليقين، وعليك إعادة الصلاة".