تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجه الملك محمد السادس مساء الأربعاء خطابًا إلى الشعب المغربي، مستعرضًا أبرز معاني ودلالات الذكرى السنوية للمسيرة التي تمكنت بها المملكة من استعادة مناطقها الجنوبية بطريقة سلمية قبل نحو خمسة عقود.

في خطابه، أوضح الملك أن هذه المسيرة الشعبية لم تؤد فقط إلى استرجاع الصحراء، بل عززت ارتباط سكانها بالأمة المغربية وأرست واقعًا قائمًا على الحق والمشروعية، مبنيًا على الإيمان بالمسؤولية الوطنية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز التاريخي يتجلى اليوم بوضوح في ثلاثة جوانب رئيسية.

أولًا، أشار إلى اعتزاز سكان المناطق الجنوبية بالانتماء للمغرب، وتمسكهم بالروابط التاريخية مع الأمة المغربية، المستندة إلى البيعة التي ربطتهم بالملوك المغاربة على مر الزمن. ويعكس ذلك الالتزام بمقدسات الوطن، وعمق الولاء المشترك الذي توارثته الأجيال.

ثانيًا، ألقى الملك الضوء على التقدم الكبير الذي شهدته المنطقة، سواء من حيث التنمية الاقتصادية أو الاستقرار الأمني، مما جعل الصحراء مثالًا واضحًا للتطور والتنمية الشاملة التي تنعم بها هذه الأراضي.

ثالثًا، لفت الملك إلى الدعم الدولي المتزايد لموقف المغرب بشأن وحدته الترابية، حيث أبدت العديد من الدول دعمها للمبادرة المغربية الخاصة بالحكم الذاتي، والتي تقدم حلًا واقعيًا وشاملًا لأبناء المنطقة، ويعكس هذا الأمر اتساع الاعتراف بجدية الطرح المغربي لحل النزاع.

وأشار الملك أيضًا إلى التباين في رؤية بعض الأطراف الخارجية التي لم تواكب هذا التحول وتبقى متشبثة بأفكار تجاوزها الزمن، ومنها من يدعو إلى إجراء استفتاء رغم تخلي الأمم المتحدة عن هذا الخيار، باعتباره لم يعد قابلًا للتطبيق.

وأوضح أيضًا أن البعض يسعى لاستغلال قضية الصحراء للوصول إلى منفذ بحري على المحيط الأطلسي، وهو أمر لا يعارضه المغرب من حيث المبدأ، بل يدعو إلى إقامة شراكات دولية تتيح لدول المنطقة الولوج إلى السواحل الأطلسية بطرق قائمة على التعاون والتكامل، بما يخدم التنمية والتقدم المشترك لكل شعوب المنطقة.

أوضح الملك محمد السادس أن بعض الأطراف تحاول استخدام قضية الصحراء كوسيلة لصرف الأنظار عن أزماتها الداخلية المتعددة، بينما يسعى آخرون إلى تحوير الجوانب القانونية المرتبطة بالقضية لتحقيق مصالح سياسية ضيقة. وأكد الملك أن المغرب، من جهته، سيظل ملتزمًا بأن تكون شراكاته الدولية والتزاماته القانونية متسقة دائمًا مع الحفاظ على سيادته ووحدته الترابية.

وفي كلمته، وجه الملك محمد السادس نداءً إلى الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة أن تتخذ المنظمة موقفًا واضحًا في هذا الشأن، مطالبًا بتمييز الحقائق الواقعية التي تمثلها سيادة المغرب على أراضيه الجنوبية، عن الأفكار المتكلسة التي لم تواكب التغيرات والتطورات الجارية في المنطقة.

كما أشار الملك إلى أهمية المرحلة الحالية في مسار قضية الصحراء، داعيًا الجميع إلى مواصلة العمل بروح جماعية في هذا الظرف الدقيق. وأثنى على الحس الوطني المتين الذي يظهره المغاربة المقيمون خارج البلاد، وإسهامهم المستمر في الدفاع عن مصالح وطنهم والمشاركة في تطوره.

وفي سياق متصل، أشاد الملك بتضحيات الجيل الذي شارك في المسيرة، مشيرًا إلى أن تلك التضحيات تشكل دافعًا قويًا للمغرب للمضي قدمًا في حماية مكتسباته على الصعيد الوطني، ولتكثيف جهوده التنموية في الأقاليم الجنوبية.

وأضاف الملك أن من الواجب السعي نحو توزيع ثمار النمو لتصل إلى جميع المواطنين، من المناطق الشمالية إلى الصحراء، ومن الحدود الشرقية حتى سواحل الأطلسي، مرورًا بمختلف المناطق الجبلية والزراعية، لتعم الفائدة مختلف جهات المملكة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الملك محمد السادس المغرب الصحراء

إقرأ أيضاً:

تدشين دوري الهوية الإيمانية المدرسي لكرة القدم في مديرية الوحدة

الثورة نت /..

دشنت المنطقة التعليمية بمديرية الوحدة في أمانة العاصمة اليوم، بطولة “دوري الهوية الإيمانية” لكرة القدم لطلاب المدارس الحكومية والأهلية بالمديرية.

يشارك في البطولة بإشراف القطاع التربوي في الأمانة والتعبئة بالمديرية، 63 فريقًا رياضيًا من المدارس الأساسية والثانوية، موزعين على ثلاثة ملاعب، يتنافسون بنظام خروج المغلوب.

وفي التدشين، أوضح مدير الأنشطة بالقطاع التربوي في الأمانة عبدالله سمينة، أن البطولة تأتي في إطار الحرص على تفعيل الأنشطة الرياضية وتعزيز الهوية الإيمانية في أوساط النشء والشباب.

وحث الفرق المشاركة على الالتزام بالروح الرياضية وبمبادئ الشعار الرسالي الذي تحمله البطولة “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

بدوره اعتبر مدير المنطقة التعليمية ملاطف المطري، الأنشطة الرياضية جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية بهدف بناء الطلاب بدنيًا وعلميًا ومعرفيًا ومهاريًا، مشددًا على ضرورة التمسك بالهوية الإيمانية التي خص الله بها أهل اليمن، وترسيخ الوعي والثقافة القرآنية.

فيما تطرقت الكلمات إلى أهمية إقامة المسابقات التي تحصن النشء والشباب من الأفكار الهدامة ومخاطر الحرب الناعمة، داعية الجيل الصاعد إلى التسلح بالهوية الإيمانية والوطنية والوعي الثقافي والجهادي لمواجهة الأعداء.

حضر افتتاح البطولة قيادات وكوادر تربوية وإشرافية ومدراء ومسؤولو الأنشطة في المدارس الحكومية والأهلية بمديرية الوحدة.

مقالات مشابهة

  • عبر الخريطة التفاعلية.. ما أهمية المنطقة التي وقع فيها كمين تدمر؟
  • جامعة الملك فيصل ضمن أفضل 200 جامعة عالميا في تصنيف الجامعات الخضراء العام 2025 
  • تدشين دوري الهوية الإيمانية المدرسي لكرة القدم في مديرية الوحدة
  • تحقق مستهدفات السعودية الخضراء.. أكثر من 61 نوعًا من النباتات المحلية ملائمة للتشجير في الشرقية
  • فى ذكرى وفاتها.. من هي بهيجة حافظ التي خطفت البطولة من أمينة رزق؟
  • مدبولي يؤكد دعم الدولة لمختلف المشروعات الثقافية المتنوعة التي تستهدف تقديم الخدمات خاصة للشباب والنشء
  • الشركات الليبية تعرض منتجاتها بـ«ملتقى الأعمال الإفريقي» في المغرب
  • في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
  • عاجل | مسؤولون أوروبيون يعبّرون عن قلقهم من إعطاء أولوية لفريق كوشنر لإنشاء “المنطقة الخضراء” في غزة على حساب إعادة الإعمار
  • شكرا للفريقين علي المتعة التي قدماها المستكاوي يشيد بمباراة المغرب وسوريا