توقّع رئيس المجلس التنفيذيّ ل"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام أن" تتغيّر طريقة مقاربة الملفّ اللبنانيّ بعد الانتخابات الأميركيّة، وأن تنتهي الحرب في عهد الرئيس الجديد المنتخب أسرع ممّا كانت ستنتهي عليه في السابق".

وأضاف:" مبدأ الرئيس ترامب في ما يتعلّق بالحروب والنزاعات المندلعة في العالم يشبه شعار الجيش الروماني قديماً: "من يريد السلام يحضّر للحرب".

فهو يطرح السلام من منطلق القوّة والجرأة، أي أنّ باستطاعته إشعال الحرب إلاّ أنّه وفي الوقت عينه يدعو الآخرين إلى القبول بالسلام. ولأميركا مصلحة في وقف الحرب الدّائرة في الشّرق الأوسط، لأنّها في أقلّ تقدير تسبّب لها نزيفاً ماليّاً هائلاً لجهة التسليح، ونظراً إلى حجم العجز الهائل في الاقتصاد الأميركيّ وكلفة خدمة الدين".

واعتبر أنّه "لا تزال هناك فرصة للموفد الرئاسيّ الأميركيّ أموس هوكستين في الفترة الإنتقاليّة بأن يتمكّن بمحاولة أخيرة من الوصول إلى وقف لإطلاق النار وتنفيذ الـ1701 بكامل مندرجاته وبشكل واضح مع سلطة موسّعة لقوّات اليونيفيل والجيش اللبنانيّ، وإيجاد حلّ للمشاكل الحدوديّة العالقة والنقاط المتنازع عليها، ولسوريا دور مهم إذ عليها تقديم دليل على أنّ مزارع شبعا لبنانيّة".

أضاف:" يجب أن نخرج من الصراع وأن لا نكون وقوداً لمشاريع لسنا معنيّين مباشرة بها واللبنانيّ لا يجب أن يموت عن غير لبنان. واليوم هناك نفس جديد في العالم كلّه تُفتح معه صفحة مهمّة ترتكز على مبدأ "Win-Win" حيث تستفيد جميع الأطراف. فخلق القيمة المضافة وتوزيعها أصبح الأولويّة بما يعود بالنفع على الجميع. لذلك، يجب أن ننصرف سريعاً إلى تطبيق القرار 1701 بحذافيره وبكلّ مندرجاته والتأكيد للمجتمع الدولي أنّ الجيش هو من يحمي حدودنا، ونبادر إلى بناء الدولة وإلّا نكون أشبه بـ"مشاع" فـ"الرزق السايب يعلّم الناس الحرام".

وعن المرحلة المقبلة قال: "ستكون صعبة وفيها ضغط كبير خصوصاً في ما يتعلّق بأزمة النازحين واحتمال عدم قدرة نسبة كبيرة منهم بعد أشهر على دفع الإيجارات وتأمين المساكن. ووحدها المؤسّسات الشرعيّة تحمينا والجيش اللبنانيّ والقوى الأمنيّة مدعوّة للتصرّف سريعاً وبحكمة في حلّ أيّ من النزاعات بين النّازحين والمضيفين، لأنّ "القلة تولّد النقار" ولا نريد أن نصل إلى مشاكل داخليّة".

وعمّا حصل في البترون قال:" لا يختلف عمّا يحصل في لبنان أجمع من خرق لأنّنا شرّعنا أبوابنا، وقد حان الوقت لإعادة إقفالها من خلال فصل الساحات، ووقف إطلاق النار، والالتزام بالـ 1701 ومندرجاته، والعودة الى خيمة الدولة الشرعيّة والانصراف إلى بناء دولة المؤسّسات القويّة".

وختم طالباً أن" يكون مشروعنا المشترك في لبنان هو بناء مؤسّسات الدولة اللبنانية بعيداً من الطائفيّة والمحاصصة السياسيّة "والنفس يجب أن يتغيّر"، وانتخاب الرئيس القادم هو التزام من قبل كلّ نائب وكتلة نيابيّة بهذا المشروع. فللأسف مؤسّسات الدولة تحوّلت إلى غنائم حرب بفعل المحسوبيات وطريقة التوظيف والمحاصصة، وهذا يجب أن ينتهي، وعنوان المرحلة المقبلة يجب أن يكون عنوانها الاقتصاد وتأمين الحماية الاجتماعيّة والاستقرار والنموّ".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یجب أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفرنسي يجدد الدعوة لإحياء المفاوضات الإيرانية

جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء الدعوة للمجتمع الدولي لمنع التصعيد العسكري بين إيران،وإسرائيل رافضا توجيه أي ضربات لمنشآت الطاقة الإيرانية،وإحياء المفاوضات من جديد.

ورفض ماكرون بوقت سابق الاعتداءات الإسرائيلية على الدولة الإيرانية،وحذر من محور الصراعات بالشرق الأوسط بالوقت الحالي هو الحرب الإسرائيلية على فلسطين.

ودعا إلى إقامة الدولة الفلسطينية،وتنفيذ حل الدولتين في إتجاه آخر تتبادل إيران وإسرائيل الهجمات الجوية الصاروخية.

وأعلنت إيران بالأمس الإثنين اللجوء لتغيير الاستراتيجية العسكرية في مواجهة إسرائيل من خلال إنشاء أهداف عسكرية مزيفة تستهدفها إسرائيل. 

وذلك خلال استهداف إسرائيل لطائرات إيرانية من طراز إف16 في قاعدة تبريز الجوية الإيرانية،وكانت تلك الطائرات مزيفة بينما نجحت طهران في اسقاط ثلاث طائرات إسرائيلية من طراز إف 35. 

طباعة شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنع التصعيد إحياء المفاوضات

مقالات مشابهة

  • تراجع المرشحين...الاولوية لهذا الملف
  • نكسة حكومية في الملف الفلسطيني...وثيقة لتنظيم السلاح وليس تسليمه
  • الرئيس التونسي متهماً «الإخوان» بالتنكيل بالشعب: لا أحد فوق القانون
  • الرئيس الفرنسي يجدد الدعوة لإحياء المفاوضات الإيرانية
  • مؤتمر للمجلس الدستوري برعاية الرئيس عون في الذكرى 30 لبدء عمله
  • “بناء الدولة وفق الأسس العلمية”.. كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها
  • إزالة 27 حالة بناء مخالف وتعدٍّ على أملاك الدولة بقرى البدرشين على مساحة 8400م2
  • إزالة 27 حالة بناء مخالف وتعدٍّ على أملاك الدولة بقرى البدرشين بالجيزة
  • القوات اللبنانيّة... صعود إنتخابي ومحدوديّة التأثير السياسي
  • «التغيير» تنشر نص رؤية «صمود» لإنهاء الحروب واستعادة الثورة وتأسيس الدولة