حروب الجيل الرابع مستمرة ولن تنتهى
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تعتبر الشائعات من أخطر الآفات التى تؤرق المجتمعات، فهى كالنار تشتعل فى الحطب الجاف، تدمر الأخلاق والقيم، وتزرع الفتنة والبغضاء بين أفراد المجتمع، كما تعمل على تهديد وحدة الوطن واستقراره، وتؤثر سلباً على سمعته ومكانته الدولية، وإذا كانت الحروب تستهدف بأسلحتها الفتاكة جسد الإنسان وأرضه وثقافته، فإن هناك حروباً أخرى تستهدف عقله ونفسه وهويته وقيمه ومبادئه، ألا وهى حرب الشائعات.
وعندما تحاول ميليشيات إلكترونية نعرف جيدًا من وراءها ويحركها من خلف ستار، أن تروج كذبة تتنافى مع الواقع ومع حقائق التاريخ وثوابت مؤسسة وطنية عريقة، هى القوات المسلحة، فالقضية هنا ليست مجرد شائعة ننفيها وانتهت القصة، وإنما هو مخطط يجب أن نلتفت إليه جيدًا وننتبه لخطورته ولا نمنح من يديرونه مساحة للتحرك أو فرصة لمزيد من الأكاذيب، بل يجب أن نكون أسرع تحركًا وأقوى ردًا وكشفًا لحقيقتهم وإظهار الحقائق وفضحهم أمام الرأى العام، فالقوات المسلحة تمثل عصب التماسك الوطنى وكتلته الصلبة وسياجه المنيع، وأحد أهم أسباب ثبات الدولة خلال السنوات الماضية هى قوة وصلابة القوات المسلحة وتماسك الشعب خلفها، وعندما تلقى الأكاذيب ويتم الترويج لها بهدف محاولة التأثير على العلاقة بين الشعب وجيشه فى محاولة لزرع فتنة متعمدة فى هذا التوقيت الصعب، فالأمر واضح وهو استهداف الجيش نفسه، لإحداث شرخ فى العلاقة الراسخة بينه وبين الشعب وبالطبع ستنال من استقرار وتماسك الدولة بشكل عام، والأهم أنها ستمنح فرصة لتنفيذ المخطط الإسرائيلى المعطل بتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب خارج دولته وتحديدًا إلى سيناء.
حرب الشائعات لن تنتهى ما دامت مصر قوية وما دام جيشها يزداد قوة يومًا بعد يوم لحماية أمنها القومى ومقدراتها، الحرب مستمرة وأغراضها الخبيثة وأهدافها العدوانية الدنيئة معروفة والانسياق وراءها هو الخطر الحقيقى على الوطن، حافظوا على وطنكم ولا تسمحوا لهؤلاء الشرذمة أن يشككوا فى جيشكم الذى يحمى وطنكم..
حفظ الله مصر، حفظ الله الجيش.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ر الشائعات من الأخلاق والقيم
إقرأ أيضاً:
بسمة جميل: 30 يونيو سيظل شاهدا على قوة إرادة الشعب المصري
أكدت بسمة جميل، أمين أمانة التخطيط والتطوير بحزب الشعب الجمهوري بمحافظة سوهاج، أن يوم 30 يونيو سيظل شاهدا على قوة إرادة الشعب المصري، عندما قرر الخروج في مشهد غير مسبوق لحماية الدولة من السقوط في أيدي جماعة لا تؤمن بفكرة الوطن، وترفض الانصهار في هوية الدولة المصرية الجامعة.
وأوضحت “جميل”، في بيان لها اليوم، الأحد، أن ما جرى في 30 يونيو لم يكن مجرد انتفاضة شعبية، بل كان بداية حقيقية لمسيرة إعادة بناء الدولة المصرية على أسس جديدة من التنمية والاستقرار، حيث التف الشعب حول مؤسسات الدولة وقيادتها الوطنية، رافضاً محاولات زرع الفوضى أو التفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
وقالت أمين التخطيط والتطوير بحزب الشعب الجمهوري بسوهاج، إن الدولة منذ ذلك التاريخ دخلت مرحلة جديدة من العمل الوطني، عنوانها المشروعات القومية الكبرى التي غيّرت وجه الحياة في مختلف المحافظات، ولا سيما في صعيد مصر، حيث شهدت محافظات الجنوب نهضة تنموية ملموسة في قطاعات الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، ومشروعات الإسكان، بما يعكس حرص القيادة السياسية على تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة.
وأضافت “جميل” أن ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية، يعكس رؤية استراتيجية واضحة تستهدف تعزيز قدرات الدولة وتمكين المواطن، من خلال المبادرات الرئاسية الطموحة وبرامج الحماية الاجتماعية التي خففت عن كاهل الأسر الأكثر احتياجا، ومهدت الطريق نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين جودة الحياة.
واختتمت بيانها بالتأكيد على أن ذكرى 30 يونيو تمثل دعوة متجددة لكل المصريين لاستلهام روح هذه الثورة في التكاتف والعمل من أجل وطن أقوى وأكثر ازدهارًا، مشددة على أن الحفاظ على ما تحقق من إنجازات يستلزم التمسك بالوحدة الوطنية، والاصطفاف خلف القيادة السياسية، والمضي قدمًا في طريق التنمية ومواجهة أي تحديات بروح الجماعة والمسئولية الوطنية.