أردوغان: فوز ترامب سيغير توازنات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن انتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة سيؤثر بشكل كبير على التوازنات السياسية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط، فيما أكد على أن تعاون أنقرة مع واشنطن قد يساعد في حل الأزمات الإقليمية.
ونقلت قناة TRT التركية الرسمية عن أردوغان، قوله للصحافيين على متن طائرته العائدة من بودابست، حول تأثير الانتخابات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط: “سنواصل محادثاتنا مع ترمب في الفترة المقبلة، وسنقيِّم انسحاب القوات الأميركية من سورية، وكيف سينهون دعمهم لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي”، بحسب تعبيره.
وأضاف: “ترمب لديه وعود بإنهاء الصراعات التي بدأتها إسرائيل. ونريد أن يفي بهذا الوعد، وأن يقول لإسرائيل توقفي، لذا نأمل أن يجري خلال فترة الولاية الثانية لترمب، إرساء فترة من السلام والهدوء الدائم في المنطقة”.
سياسات بايدنوأوضح أردوغان أن الاستمرار في السياسات الأميركية في عهد جو بايدن “سيوسع الصراع في المنطقة”، قائلاً: “قطع ترمب دعم الأسلحة لإسرائيل يمكن أن يكون بداية جيدة، وأي خطوة تدعم أهداف إسرائيل التوسعية يمكن أن تزيد التوترات في المنطقة وتوسع مناطق الصراع”.
ولفت الرئيس التركي إلى أنه رغم الخلافات بين أنقرة وواشنطن، إلا أن “الشراكة التركية الأميركية نموذجية ولا تقبل الجدل”، موضحاً أنه دعا ترمب لزيارة تركيا بعد مكالمة هاتفية جرت الأربعاء، ووصفها بأنها “إيجابية للغاية”.
وتطرق أردوغان إلى نهج الولايات المتحدة تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا في ظل ولاية ترمب الثانية، قائلاً إن “إذا رأينا إدارة أميركية تتعامل مع القضية من منظور الحل في عهد ترمب، فيمكننا بسهولة إنهاء هذه الحرب”.
وأضاف: “الجهود التي تبذلها بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإنهاء الحرب في أوكرانيا من شأنها أن تسرع الحل هناك، ولقد أثبتنا منذ البداية أن أوكرانيا كانت على حق واخترنا الوقوف إلى جانب السلام في هذه الحرب. المزيد من الأسلحة والقنابل والفوضى والصراع لن ينهي هذه الحرب، بل نهج الحوار والدبلوماسية يفتح الباب أمام السلام، وهذه الحرب يجب أن تنتهي الآن”.
توترات أميركية- تركيةوشهدت العلاقات التركية الأميركية، توترات رئيسية في السنوات الأخيرة، بسبب تحالف الولايات المتحدة مع الأكراد السوريين الذين تعتبرهم تركيا “إرهابيين”، فضلاً عن شراء تركيا لأنظمة الدفاع الروسية S-400.
وانتقد الرئيس التركي بشدة ما وصفها بـ “جرائم الحرب الإسرائيلية” والدعم الأميركي لتل أبيب، كما واصل لعب دور بارز على الساحة الدولية، لمناقشة وقف إطلاق النار الدائم المحتمل وتسريع المساعدات الإنسانية لغزة.
وعلى النقيض من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن تركيا لا تعتبر حركة “حماس” الفلسطينية منظمة إرهابية. وفي وقت سابق من العام الجاري، قامت تركيا بتسوية نزاع مع الولايات المتحدة أدى إلى تعطيل بيع طائرات حربية من طراز F-16، إذ جعل بايدن موافقة تركيا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، شرطاً أساسياً لبيع طائرات F-16.
وكانت إدارة بايدن أبلغت الكونجرس، في 26 يناير الماضي، بنيتها، المضي قدماً في بيع 40 طائرة من طراز F-16 التي تنتجها “لوكهيد مارتن”، وما يقرب من 80 من معدات التحديث إلى تركيا، وذلك بعد يوم من إتمام أنقرة التصديق الكامل على عضوية السويد في الناتو.وتقدمت تركيا بهذا الطلب لأول مرة في أكتوبر 2021، بعد عامين من استبعاد الولايات المتحدة، لأنقرة من برنامج الطائرات المقاتلة من طراز F-35 من الجيل الخامس، بسبب شرائها منظومة دفاع صاروخي روسية من طراز S400، كما تعثرت عملية البيع لشهور، بسبب قضايا من بينها رفض تركيا الموافقة على انضمام السويد إلى الحلف.
Tags: أردوغان وترامبالانتخابات الرئاسية الأمريكيةالعلاقات التركية الأمريكيةتركيا وأمريكافوز ترامبالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان وترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية العلاقات التركية الأمريكية تركيا وأمريكا فوز ترامب الولایات المتحدة من طراز
إقرأ أيضاً:
تروكولر تتجاوز 100 مليون مستخدم نشط شهريا في الشرق الأوسط وأفريقيا
أعلنت شركة تروكولر، المنصة العالمية المتخصصة في التحقق من جهات الاتصال وحظر الاتصالات غير المرغوب فيها، عن تجاوز عدد مستخدميها النشطين شهريا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حاجز 100 مليون مستخدم، في إنجاز تحقق خلال شهر أغسطس، وبمعدل نمو سنوي قدره 19% على منصتي أندرويد وiOS.
ووفقا لـ تروكولر، فإن هذا النمو السريع يعكس ازدياد اعتماد المستخدمين على الهواتف الذكية وانتشار خدمات البيانات المتنقلة في الأسواق الإقليمية، ما يعزز الحاجة إلى أدوات حماية الاتصال وضمان الأمان الرقمي.
وتبرز نيجيريا ومصر وجنوب أفريقيا كأهم الأسواق الدافعة لهذا النمو، إلى جانب دول أخرى مثل كينيا والجزائر وغانا والأردن، حيث يستخدم التطبيق على ما بين 20% و45% من الهواتف الذكية المتصلة بالإنترنت في تلك الدول.
وفي نيجيريا تحديدا، حيث تنتشر المكالمات المزعجة ورسائل الاحتيال، أصبح تطبيق تروكولر أداة رئيسية لحماية المستخدمين من محاولات الاحتيال وضمان تواصل أكثر أمانا.
وقال ريشيت جونجهونوالا، الرئيس التنفيذي لشركة تروكولر:
“تزامنا مع النمو المتسارع في استخدام الهواتف الذكية وخدمات الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، نحن فخورون بأننا نساهم في حل مشكلات الاتصال التي تواجه الأفراد والشركات في هذه الأسواق، كما هو الحال في الهند، تعتبر منطقة MEA سوقا يعتمد على الهواتف المحمولة أولا، حيث يمثل رقم الهاتف المحمول هوية المستخدم، وهذا ما يتماشى تماما مع فلسفة تروكولر في النمو العضوي”.
وأضاف جونجهونوالا أن الشركة تواصل تعزيز وجودها وتوسيع شراكاتها في المنطقة، مؤكدا على ثقتها الكبيرة بإمكانات النمو طويل الأمد في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتعد أسواق مثل مصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا وكينيا والجزائر وغانا والأردن من بين أكبر أسواق تروكولر في المنطقة، حيث يتم استخدام التطبيق على ما بين 20% إلى 45% من الهواتف الذكية المتصلة بالإنترنت في تلك الدول.
ويشار إلى أن شركة تروكولر السويدية، أعلنت مؤخرا عن إيقاف ميزة تسجيل المكالمات على نظام iOS وذلك اعتبارا من 30 سبتمبر المقبل، بعد أكثر من عامين على إطلاقها، وذلك في إطار توجهها للتركيز على خدماتها الأساسية.