بالتزامن مع فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسة الأمريكية ، يوم الأربعاء الماضي ، عمت الاحتفالات الأوساط السياسية الإسرائيلية بعودة الرئيس الجمهوري للبيت الأبيض، إذ اعتبرها كبار المسؤولين "عودة تاريخية" وشددوا على ما يمثله ذلك من دعم متجدد للتحالف الإسرائيلي الأمريكي ، وبالرغم أن الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن كان داعماً قوياً لإسرائيل، خاصة في ظل الحرب الدائرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلا أن احتفل الوزراء الإسرائيليين عبر منصة التواصل تجاهلوا بايدن تماماً ، كما ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان في طليعة المهنئين، مشيداً بترامب كـ"صديق حقيقي"، بينما وصف وزير الاتصالات شلومو كارعي عودته بأنها "فرصة للنصر المطلق"، ما يعكس حالة التفاؤل في الأوساط الإسرائيلية بشأن الدور الذي قد يلعبه ترامب في دعم إسرائيل خلال فترة ولايته القادمة.

 

يستعرض الوفد فى السطور التالية ابرز طرق التهنئة للحكومة الاسرئيلية بفوز ترمب وتجاهل بايدن الاكثر دعما لدولة الاحتلال..

 

نتنياهو أول المهنئين لترامب: "عودة تاريخية وبداية جديدة للتحالف العظيم"

 

هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ما وصفه بعودته "التاريخية" إلى البيت الأبيض، معتبراً أنها تمثل "بداية جديدة لأمريكا وإعادة الالتزام القوي بالتحالف العظيم بين إسرائيل وأمريكا." 

 

وقد أجرى نتنياهو اتصالاً هاتفياً مع ترامب يوم الأربعاء الماضي بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأوضح مكتب نتنياهو أن المكالمة كانت "دافئة وودية"، حيث اتفق الزعيمان على تعزيز التعاون لأمن إسرائيل، وناقشا "التهديد الإيراني." 

 

ونشر نتنياهو على حسابه في منصة "إكس": "هذا انتصار كبير في الصداقة الحقيقية" في سياق متصل، كشف تحليل لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن نتنياهو يأمل بعودة ترامب، نظراً للتوترات بينه وبين الإدارات الديمقراطية، التي اتهمها بالسعي لإسقاطه، بما في ذلك إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.

 

وزير الدفاع الاسرائيلى الجديد فوز ترامب " انتصاره التاريخي  "..

 

صرح يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الذي عيَّنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء وزيرا للدفاع: “تهانينا للرئيس المنتخب دونالد ترامب على انتصاره التاريخي”.

 

وهذه أول مرة منذ إعادة انتخاب جروفر كليفلان عام 1892 يُعاد فيها انتخاب رئيس سابق (2017-2021) لولاية ثانية بعد خسارته انتخابات (عام 2020).

 

وأضاف كاتس: “معا، سنعزز التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل ونعيد الرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، ونقف بثبات لهزيمة محور الشر بقيادة إيران”.

 

بن غفير يحتفل بفوز ترامب..

 

أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بفوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة على حساب منافسته كامالا هاريس.

 

وكتب بن غفير على حسابه على منصة "إكس": "نعم"، وأرفق المنشور بعلمي إسرائيل والولايات المتحدة، بينما علق سموتيريتش "بارك الله في إسرائيل، وبارك الله في أمريكا"

 

وزير الاتصالات الإسرائيلي: "ترامب صديق حقيقي لإسرائيل وسيضمن النصر المطلق"..

 

كتب وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارعي، من حزب "الليكود"، تهنئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمناسبة فوزه، قائلاً: "تهانينا للرئيس ترامب على فوزه  يعود صديق حقيقي لإسرائيل إلى البيت الأبيض، وهو زعيم يفهم ويقدر قوة تحالفنا."

 

وأضاف كارعي: "معاً، سنواصل بناء رابطة لا تنكسر من أجل مستقبل آمن ومزدهر لكلا البلدين.. سيقف ترامب معنا لإعادة رهائننا وضمان النصر المطلق."

 

‏ الرئيس الإسرائيلي يهنئ ترامب: "بطل السلام وصديق عزيز لإسرائيل"..

 

هنأ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ما وصفه بـ"عودته التاريخية" إلى البيت الأبيض، قائلاً: "تهانينا أيها الرئيس ترامب. أنت صديق حقيقي وعزيز لإسرائيل، وبطل السلام والتعاون في منطقتنا."

 

وأضاف هرتسوغ: "أتطلع إلى العمل معك لتعزيز الرابطة القوية بين شعبينا، وبناء مستقبل من السلام والأمن في الشرق الأوسط، والحفاظ على قيمنا المشتركة." واختتم بقوله: "بالنيابة عن دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية، وكل شعبنا، أتمنى لك الكثير من النجاح."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسة الأمريكية السياسية الإسرائيلية عودة الرئيس الجمهوري للبيت الأبيض عودة تاريخية دونالد ترامب ترامب على

إقرأ أيضاً:

أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن

ذكرت ستة مصادر مطلعة أن مسؤولي المخابرات الأميركية علّقوا مؤقتا تبادل بعض المعلومات الأساسية مع إسرائيل خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب مخاوف تتعلق بسلوك إدارة الحرب في غزة.

وفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة البث المباشر من طائرة مسيرة أميركية فوق غزة، كانت تستخدمها الحكومة الإسرائيلية في ملاحقة الرهائن ومقاتلي حركة حماس.

وقال خمسة من المصادر إن هذا التعليق استمر لعدة أيام على الأقل.

وذكر اثنان من المصادر أن الولايات المتحدة قيّدت أيضا كيفية استخدام إسرائيل لبعض معلومات المخابرات في سعيها لاستهداف مواقع عسكرية بالغة الأهمية في غزة، ورفض المصدران تحديد متى اتخذ هذا القرار.

وأفادت مصادر بأن المسؤولين كانوا قلقين من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" للأسرى الفلسطينيين.

وذكرت ثلاثة من المصادر أن المسؤولين أبدوا قلقهم أيضا من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأميركية.

وبموجب القانون الأميركي، يتعين على أجهزة المخابرات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي بلد أجنبي.

وأشار مصدران إلى أن قرار حجب المعلومات داخل أجهزة المخابرات كان محدودا وتكتيكيا، وأن إدارة بايدن ظلت تتبع سياسة الدعم المستمر لإسرائيل من خلال تبادل معلومات المخابرات والأسلحة.

ووفق المصادر فإن المسؤولين سعوا إلى ضمان أن تستخدم إسرائيل معلومات المخابرات الأميركية وفقا لقانون الحرب.

وأوضح مصدر مطلع أن مسؤولي المخابرات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات بشكل فوري دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.

ولفت مصدر آخر مطلع إلى أن أي طلبات من إسرائيل لتغيير طريقة استخدامها لمعلومات المخابرات الأميركية تتطلب تقديم ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.

ولم تتمكن رويترز من تحديد تواريخ هذه القرارات أو ما إذا كان الرئيس جو بايدن على علم بها.

وبيّن مكتب الإعلام العسكري في إسرائيل أن التعاون الأمني ظل مستمرا بين إسرائيل والولايات المتحدة طوال فترة الحرب في غزة، دون أن يتطرق مباشرة إلى وقائع حجب معلومات المخابرات.

وكتب المكتب في رسالة بريد إلكتروني "استمر التعاون المخابراتي الاستراتيجي طوال فترة الحرب".

وحسبما ذكر لاري فايفر، وهو مسؤول سابق رفيع المستوى في جهاز الأمن القومي وفي "السي.آي.إيه"، فإنه من المعتاد أن تطلب الولايات المتحدة ضمانات ممن يحصلون على معلوماتها المخابراتية بأن أي معلومات يتلقونها لن تستخدم في انتهاك حقوق الإنسان "بأي شكل من الأشكال".

لكن خبراء قالوا إن حجب معلومات مخابراتية ميدانية عن حليف رئيسي، لا سيما خلال صراع، أمر غير معتاد ويشير إلى وجود توتر بين البلدين.

وفي حالة إسرائيل، تعد هذه الخطوة حساسة من الناحية السياسية أيضا نظرا للعلاقات الراسخة بين المخابرات الأميركية
والإسرائيلية، والدعم القوي الذي حظيت به إسرائيل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بعد هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل الصراع.

وبيّن دانيال هوفمان، المسؤول السابق عن العمليات السرية "للسي.آي.إيه" في الشرق الأوسط أن "تبادل معلومات المخابرات أمر مقدس، لا سيما مع حليف وثيق في منطقة مضطربة".

توسيع نطاق تبادل المعلومات المخابراتية بعد "هجوم حماس"

أكد مصدران أن بايدن وقع، بعد هجوم السابع من أكتوبر، مذكرة توجه أجهزة الأمن القومي الأميركية بتوسيع نطاق
تبادل معلومات المخابرات مع إسرائيل.

وأشارت ثلاثة مصادر مطلعة إلى أن الولايات المتحدة شكلت في الأيام اللاحقة فريقا من مسؤولي المخابرات ومحللين بقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون) و"السي.آي.إيه" التي أطلقت طائرات مسيرة فوق غزة وقدمت بثا مباشرا لإسرائيل لمساعدتها في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم، بالإضافة إلى دعم جهود تحرير رهائن.

ولم تستطع رويترز تحديد طبيعة المعلومات التي وفرها بث الطائرات المسيرة الأميركية ولم تتمكن إسرائيل من الحصول عليها بمفردها.

وقالت أربعة مصادر إن مسؤولي المخابرات الأميركية تلقوا رغم ذلك بحلول نهاية عام 2024 معلومات أثارت تساؤلات عن معاملة إسرائيل للأسرى الفلسطينيين.

ولم تكشف المصادر عن تفاصيل بشأن ما يقال عن سوء المعاملة الذي أثار المخاوف.

ولم يقدم "الشين بيت" وفق اثنين من المصادر ضمانات كافية بعدم إساءة معاملة الأسرى الفلسطينيين، ما دفع مسؤولي المخابرات الأميركية إلى منعه من الحصول على بث الطائرات المسيرة.

وكان محللو معلومات المخابرات الأميركية وفق مصدرين، يقيّمون المعلومات باستمرار خلال الحرب لتحديد ما إذا كانت تصرفات إسرائيل وحماس على الأرض تطابق تعريف الولايات المتحدة لجريمة حرب.

وأضاف مصدران مطلعان أن كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض اجتمعوا لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس بايدن في الأسابيع الأخيرة من ولايته بعد أشهر من قطع معلومات المخابرات واستئنافها.

واقترح مسؤولو المخابرات خلال الاجتماع أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض معلومات المخابرات التي كانت تقدم لإسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر.

وجمعت الولايات المتحدة قبل أسابيع فقط معلومات مخابراتية تفيد بأن محامي الجيش الإسرائيلي حذروا من وجود أدلة تدعم توجيه اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال حملتها العسكرية في غزة.

وشدد المصدران على أن بايدن اختار رغم ذلك عدم قطع تبادل معلومات المخابرات، قائلا إن إدارة ترامب ستجدد الشراكة على الأرجح، وأن محامي الإدارة خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في القطاع أسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين.

مقالات مشابهة

  • تايمز أوف إسرائيل: الرئيس السيسي لا يعتزم عقد لقاء مع نتنياهو
  • خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
  • "الأحرار": الاحتلال يواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار باستهداف المدنيين
  • أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • “حماس”: ما يجري في غزة امتداد لحرب الإبادة وعجز المنظومة الدولية عن إغاثة القطاع
  • حماس: انهيارات المنازل وسقوط الشهداء في غزة امتداد لحرب الإبادة
  • حماس: ما يجري بغزة من انهيارات وسقوط شهداء امتداد لحرب الإبادة
  • حماس: ما يجري بغزة من انهيارات وسقوط للشهداء امتداد لحرب الإبادة
  • لغز الضمادة على يد ترامب: البيت الأبيض يؤكد صحة الرئيس جيدة ويبرر الإصابة بـكثرة المصافحة
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: قبلنا خطة ترامب لوقف الإبادة الجماعية في غزة